ذراع إيران تُقر بمواجهة أزمة سيولة خانقة جراء تلف العملة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
بعد إنكار استمر لسنوات، أقرت جماعة الحوثي رسمياً بمواجهتها لأزمة خانقة بالسيولة المالية جراء استمرار تلف العملة المحلية من الطبعة القديمة بمناطق سيطرتها.
وجاء الاعتراف على لسان قيادة البنك المركزي التابع للجماعة في صنعاء، في اجتماع لها الخميس، قالت فيه بأنها تعمل على "حل مشكلة تقادم وتلف العملة الوطنية الورقية".
قيادة البنك الحوثية وفي الخبر الرسمي الذي نشره موقع البنك أقرت بأن هذه المشكلة "نتج عنها مشاكل اجتماعية واقتصادية"، إلا أنها بررت ذلك بمزاعم أنها "حرب شرسة لاستهداف العملة الوطنية" من قبل التحالف العربي.
وفي حين أشارت إلى وجود "جهود مستمرة ومثمرة في سبيل إنهاء معاناة المواطنين من تفاقم حالة التلف التي تعرضت لها العملة"، قالت قيادة البنك الحوثي بأنها ركزت في اجتماع "وضع حد لتلك المشاكل وما ترتب عليها".
ولم تفصح قيادة البنك في صنعاء عن كيفية حل مشكلة تلف العملة بمناطق سيطرتها، زعمت تقارير لوسائل إعلام مقربة من جماعة الحوثي بأنها تعتزم طباعة كميات من العملة المحلية، إلا أن الجماعة قد تواجه صعوبة في تنفيذ ذلك.
فطباعة العملة بالمواصفات الفنية المطلوبة، تقوم بها شركات أجنبية خارج اليمن، وسبق وأن فشلت جماعة الحوثي في الترتيب لعملية من هذا النوع في الصين منتصف العام الماضي، بحسب ما كشفه تقرير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي.
حيث أورد التقرير تفاصيل تلقي السفارة اليمنية في الصين رسالة من شركة أوراق نقدية هناك تستفسر فيها عن مواطن يمني طلب منهم طباعة أوراق نقدية، وطوابع مالية وجوازات سفر، بموجب جواز سفر يمني ورسالة يحملها من "وزارة الداخلية اليمنية".
السفارة من جانبها سارعت إلى نفي علاقة الحكومة الشرعية بالأمر وطلبت من الشركة عدم التعامل مع الموضوع، وهو ما أدى لفشل العملية، وأشار تقرير الخبراء إلى أن جواز السفر لمقدم الطلب للشركة الصينية لم يصدر عن الحكومة، بل رجح أن يكون صادراً عن سلطة الحوثيين، وهو ما يؤكد وقوفهم خلف العملية الفاشلة.
وأدى منع جماعة الحوثي التعامل بالعملة المحلية الجديدة والتي طُبعت من قبل الشرعية عام 2017م، إلى حصر التعامل بمناطق سيطرتها بالعملة القديمة المطبوعة قبل الحرب، والتي لم تكن يتجاوز المعروض منها 800 مليار ريال بحسب تصريح سابق لمحافظ البنك المركزي في عدن والذي أكد تعرض جزء كبير منها للتلف.
ويعاني السكان بمناطق سيطرة المليشيات من تلف كبير بالعملة المحلية القديمة، وخاصة في فئات الـ50، 100، 200، 250، ريالاً والتي لم تعد موجودة، وهي فئات تمت طباعتها قبل أكثر من 10 سنوات.
في حين أن ما تبقى من عملة ينحصر في فئتي الـ500 ريال بدرجة أقل والـ1000 ريال بدرجة أكبر، وبحسب مصادر مصرفية فإن الكميات التي طبعتها الشرعية عام 2016م من فئة الـ1000 ريال بنحو 200 مليار، وتم سحبها لمناطق سيطرة المليشيات ولم تدخل ضمن قرارها بمنع التداول، باتت اليوم تشكل النسبة الأكبر من السيولة المالية هناك.
وتشير المصادر إلى التعميم الأخير الذي أصدره البنك المركزي في صنعاء الخاضع لسيطرة المليشيات إلى وكلاء الحوالات الخارجية بحصر تسليم الحوالات بالريال السعودي، في أحدث خطوة تكشف حجم أزمة السيولة المالية من العملة المحلية بمناطق المليشيات.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: العملة المحلیة جماعة الحوثی قیادة البنک
إقرأ أيضاً:
محافظ المنيا يلتقى وفد البنك الدولى وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر
التقى اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، وفد البنك الدولي ومسئولى المكتب التنسيقي لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر التابع لوزارة التنمية المحلية، وذلك في إطار متابعة المشروعات الممولة من البنك الدولى من خلال القرض المقدم للمحافظة، وفي مقدمتها مشروع الموقف الاقليمى ومشروع تطوير سوق الحبشي الحضاري ومحطة مياه المنطقة الصناعية.
يأتي اللقاء تنفيذًا لتوجيهات الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، بمتابعة أعمال برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، الذي يستهدف تعزيز التنمية المتكاملة وتحقيق طفرة في الخدمات والبنية التحتية وخلق فرص عمل مستدامة، ضمن رؤية الدولة للتنمية الشاملة وتحقيق أهداف “رؤية مصر 2030”.
حضر اللقاء اللواء أ.ح ياسر عبد العزيز، السكرتير العام لمحافظة المنيا، والدكتور ولاء جاد الكريم، نائب برنامج تنمية الصعيد ومدير وحدة “حياة كريمة” بوزارة التنمية المحلية، وأمل فلتس، خبيرة التنمية الاجتماعية بالبنك الدولي، والمهندس ميسرة شمس الدين، خبير الاعتبارات البيئية بالبنك الدولي، ومديحة عفيفي، استشاري التنمية الاجتماعية بالبنك الدولي، والدكتور حسام يونس، مدير مكون التنافسية بمكتب تنسيق البرنامج، والمهندس أحمد عمر، مدير مكون متابعة التنفيذ، والمهندس محمود زينهم، أخصائي السلامة والصحة المهنية، إلى جانب مدير وحدة التنفيذ المحلية وأعضاء الوحدة بمحافظة المنيا.
واستعرض المحافظ مع وفد البنك وممثلى برنامج تنمية الصعيد مراحل الإنجاز فى تنفيذ الموقف الاقليمى وإجراءات السلامة والصحة المهنية والأمن الصناعى والاعتبارات البيئية والاجتماعية لهذه المشاريع، مشيدًا بالالتزام الكامل من خلال الجهة المنفذة، كما استعرض تطوير سوق الحبشي الذى يُعد مشروعًا خدميًا وتنمويًا متكاملًا، يُقام على مساحة 4 آلاف متر مربع، ويضم وحدات تجارية وإدارية تهدف إلى توفير بيئة حضارية وآمنة للتجار والمواطنين.
كما ناقش اللقاء دعم جهود تطوير المنطقة الصناعية لجعلها أكثر جذبًا للاستثمار وتعزيز الميزة التنافسية للمحافظة، وتوفير بنية تحتية ملائمة تواكب التطورات الحديثة وتدعم المستثمرين، تماشيًا مع توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم القطاع الصناعي وتحفيز الإنتاج المحلي وتوفير فرص عمل للشباب وذلك من خلال انشاء محطة مياه مرشحة بالمنطقة الصناعية ممولة من البنك الدولى.
من جانبه، أعرب وفد البنك الدولي عن تقديره للتعاون البناء والمثمر مع محافظة المنيا، مشيدًا برؤية المحافظ في تطوير المشروعات الحيوية، مؤكدين أن الاعتبارات البيئية والاجتماعية تعد من أولويات تنفيذ أي مشروع، مشيرين إلى اتفاقهم الكامل مع أهمية تطوير سوق الحبشي لتحقيق معايير الأمان والسلامة.
واستعرض نائب مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر عددًا من المشروعات الجارية ونسب تنفيذها، مشيرًا إلى أهمية المتابعة المستمرة لضمان تحقيق النتائج المرجوة.
كما شمل برنامج زيارة وفد البنك الدولى ومسئولى البرنامج تفقد عدة مشروعات منها: الموقع المقترح لمحطة مياه المنطقة الصناعية، الموقف الإقليمي، سوق الحبشي، وسوق ماقوسة الحضاري، حيث التقى الوفد بالتجار واستمع إلى آرائهم، الذين بدورهم أعربوا عن رضاهم بنقلهم إلى السوق الجديد.