الصحة العالمية: 579 ألف حالة إصابة بالسل في إقليم شرق المتوسط
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
قالت الدكتورة حنان حسن بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ،إن السلُّ لا يزالُ يشكِّلُ تحديًا مُلِحًّا لجميعِ أقاليمِ منظمةِ الصحةِ العالميةِ، وهو أحدُ أكثرِ الأمراضِ المُعدِيةِ فتكًا بالبشرِ في العالَمِ.
وتابعت: وسبتمبر ألفين وثلاثة وعشرين، عقدتِ الجمعيةُ العامةُ للأممِ المتحدةِ اجتماعَها الثانيَ الرفيعَ المستوى بشأنِ السلِّ، والذي جدَّدتْ فيه الدولُ الأعضاءُ التزاماتِها بالنهوضِ بالجهودِ العالميةِ والإقليميةِ والوطنيةِ، الراميةِ إلى القضاءِ على وباءِ السلِّ، من خلالِ اعتمادِ إعلانٍ سياسيٍّ بشأنِ السلِّ، ينطوي على أهدافٍ طَموحةٍ للسنواتِ الخمسِ المقبِلةِ.
وأشارت إلي أنه بالرغمِ مِنَ التحدياتِ الناجمةِ عن طارئةِ كوفيد-19، فقد تعافتْ بُلدانُ إقليمِ منظمةِ الصحةِ العالميةِ لشرقِ المتوسطِ وأراضِيهِ تعافيًا تامًّا من تَدَاعياتِ الجائحةِ على جهودِ الوقايةِ مِنَ السلِّ ورعايةِ المصابينَ به.
وأوضحت أنه يبلُغُ عددُ الأشخاصِ الذين أُبْلِغَ بإصابَتِهم بالسلِّ في الإقليمِ خَمسَمِائةٍ وتِسعةً وسبعين ألْفَ حالةٍ. ويتجاوزُ ذلك مستوى الإصاباتِ في عام ألفيْنِ وتسعةَ عشرَ. وفي الوقتِ ذاتِه، تُعدُّ معدلاتُ نجاحِ العلاجِ في الإقليمِ من بينِ أعلى المعدلاتِ في أقاليمِ المنظمةِ الستةِ قاطبةً. ويمكِنُنا الآنَ الوصولُ إلى المزيدِ منَ المصابينَ بالسلِّ، وعلاجِ مُعظمِهم.
وتابعت: أدَّى الدعمُ الذي قدمتْهُ المنظمةُ إلى دولِها الأعضاءِ إلى تحسينِ جودةِ الخِدْماتِ والعلاجِ، وتعزيزِ نوعيةِ حياةِ المتضرِّرينَ مِنَ المرضِ. غيرَ أنَّ إقليمَنا لا يزالُ بطيئًا بصورةٍ خاصةٍ في مجالٍ واحدٍ مهمٍّ، ألَا وهو العلاجُ الوقائيُّ من السلِّ.
وقالت إنه لا يحصلُ على العلاجِ الوقائيِّ في الوقتِ الحاليِّ سوى خمسةٍ في المائةِ منَ المخالطين لمرضى السلِّ المؤهَّلينَ للحصولِ عليهِ، وثمانيةٍ في المائةِ من المتعايشين مع فيروسِ العَوَزِ المناعيِّ البشريِّ في الإقليمِ.
ويدعو أداءُ الإقليمِ في هذا المجالِ إلى القلقِ، فانخفاضُ مستوياتِ إتاحةِ العلاجِ الوقائيِّ يُعرِّض كثيرًا من الناسِ لخطرِ الإصابةِ بمرضِ السلِّ بلا داعٍ. وتتعهَّدُ خُطةُ العملِ الإقليميةُ لمكافحةِ السلِّ بزيادةِ التغطيةِ بالعلاجِ الوقائيِّ من السلِّ إلى مليونَيْ شخصٍ على الأقلِّ سنويًّا بحلولِ عامِ ألفين وثلاثين -أي ستين في المائةِ مِنَ الذين يحتاجونَ إليه. وهذا هدفٌ طموحٌ، لكنْ يمكنُ إدراكُه، وهو يرتبطُ ارتباطًا وثيقًا بمبادرتي الرائدةِ بشأنِ تحسينِ إتاحةِ السلعِ الطبيةِ الميسورةِ التكلفةِ، وضمانِ إنصافِ سلاسلِ الإمدادِ.
ودعت إلى زيادةِ الاستثماراتِ من أجلِ القضاءِ على السلِّ، وأحثُّ الحكوماتِ على الالتزام بالتبني الجاد لمكافحةِ هذا المرضِ. ويمكنُ لمقدمي الخِدْماتِ الصحيةِ زيادة وعيِ عامة الناسِ وتثقيفُهم بشأنِ أهميةِ العلاجِ الوقائيِّ من السلِّ. ويمكنُ كذلك للمنظماتِ المجتمعيةِ أنْ تحشُدَ أفرادَ المجتمعِ للمشاركةِ في تخطيطِ برامجِ الوقايةِ من السلِّ وتنفيذِها. وستواصلُ المنظمةُ، بالتعاونِ مع المنظماتِ الشريكةِ، دَعْمَ الحكوماتِ في تنفيذِ استراتيجياتٍ فعَّالةٍ للقضاءِ على السلِّ. وتشملُ هذه الجهودُ أيضًا القطاعَ الخاصَّ والمُصنِّعين، الذين يمكِنُهم تخصيصُ مزيدٍ من المواردِ، لِتيسيرِ الوصولِ المُنصِفِ والمستدامِ إلى علاجِ السلِّ لجميعِ المحتاجينَ إليْهِ في كلِّ مكانٍ، دونَ إغفالِ لأحدٍ.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
رياح شديدة وبرودة تضرب الإسكندرية.. والأجهزة ترفع حالة الطوارئ
تشهد محافظة الإسكندرية والسواحل الشمالية الغربية للبلاد، اليوم الإثنين، نشاطا كبيرا للرياح واضطرابا في الملاحة البحرية بالبحر الأبيض المتوسط مع فرص لسقوط الأمطار التي تكون خفيفة.
رفعت محافظة الإسكندرية، اليوم الإثنين، درجة الاستعداد في جميع أجهزتها التنفيذية، للتعامل مع إنذار بحري من اضطراب في حركة الملاحة البحرية، وفقا لتوقعات الهيئة العامة للأرصاد الجوية. تحسبًا للتقلبات الجوية وتغيرات الطقس، لافتًا إلى انعقاد غرفة الكوارث والأزمات بالمحافظة ومركز الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بصفة مستمرة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة أية طوارئ وحتى تحسن حالة الجو.
كانت قد اصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية إنذارًا بحرًا خاصًا بالبحر المتوسط، إذ تشير التوقعات إلى زيادة سرعة الرياح لتصل إلى 50 كم/الساعة، ما يؤدي إلى اضطراب الملاحة البحرية وارتفاع الأمواج من 2 إلى 3 أمتار بداية من اليوم وحتى يوم السبت المقبل.
وتسود أجواء شتوية باردة ، على محافظة الإسكندرية والسواحل الشمالية الغربية للبلاد، مع استمرار فرص سقوط الأمطار التي تكون خفيفة، مع ونشاط كبير في حركة الرياح على مسطح البحر الأبيض المتوسط.
ومع بدء فصل الشتاء فلكيا ، تستعد محافظة الإسكندرية لإستقبال 11 نوة من النوات الباردة والممطرة، أشهرها نوة "الفيضة" و"عيد الميلاد" و"الغطاس" و"عوة" أو "برد العجوزة".
ويشدد محافظ الإسكندرية على جميع الأجهزة التنفيذية ورؤساء الأحياء بالتنسيق الكامل مع شركة الصرف الصحي، والمتابعة اللحظية لحالة الشوارع ورصد أية حالات طارئة، والتأكد من تحقيق السيولة المرورية بكافة الشوارع. كما وجه المسئولين بغرفة عمليات المحافظة، ومركز السيطرة بالمتابعة الفورية للموقف ورصد أي تداعيات ناتجة جراء ذلك.
يأتى ذلك مع تشكيل غرفة عمليات بالمحافظة بشكل دائم ومستمر لاستقبال شكاوى المواطنين الخاصة بتراكمات مياه الأمطار للتدخل الفوري.
فيما تقوم شركة الصرف الصحى بالإسكندرية ، برفع حالة الطوارئ و استعدادها لاستقبال النوات، من خلال نشر السيارات و التمركز بالبؤر الساخنة مع اتخاذ جميع الإجراءات والاستعدادات اللازمة وتتضمن .