مسئولون إسرائيليون: تغييرات في قانون الإعفاء من التجنيد "للحريديم"
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
قال مسؤولون إسرائيليون كبار، اليوم الأحد، إنه سيتم إجراء تغييرات على قانون الإعفاء من التجنيد لليهود المتشددين “الحريديم” الذي بادر به رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
جاء ذلك بعدما أثار نشر مشروع القانون الإعفاء الذي سيتم تقديمه للحكومة للموافقة عليه الكثير من الانتقادات.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، أنه لن يقدم مشروع القرار الخاص بقانون الإعفاء من التجنيد الذي سيعرض على الحكومة الإسرائيلية، يوم الثلاثاء للموافقة عليه، كما أنه لن يؤيده.
وأشار جالانت إلى أن الاقتراح، الذي تم الكشف عن مسودته جاء نتيجة مبادرة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأضاف "في اللقاءات التي جرت رفضت الأطراف المرونة للأسف وحصنت نفسها في مواقفها السياسية. موقفي لم يتغير ولن أكون طرفا في أي طرح لا تتفق عليه كافة أطراف الائتلاف".
كما اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، حكومة نتنياهو بالكذب والتهرب من المسئولية، وقال عبر حسابه على منصة "إكس": "قانون الإعفاء الذي سيطرح هذا الأسبوع هو وجه أفظع حكومة في تاريخ البلاد كذب، تهرب من المسئولية، تمييز بين الدم والدم".
وأضاف: "لا إحراج بعد ستة أشهر من حرب مؤلمة، يعاني الجيش الإسرائيلي من نقص في الجنود، والحكومة تقدم إعفاءً من التجنيد لعشرات الآلاف من الشباب".
وتابع: "هذا عار ومن يستمر في الجلوس في هذه الحكومة فهو مشارك في هذا العار".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحريديم لليهود المتشددين بنيامين نتنياهو وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الحكومة الإسرائيلية من التجنید
إقرأ أيضاً:
عقوبات أمريكية تلوح في الأفق ضد بن غفير وسموتريتش.. بايدن يصعّد رده على حكومة نتنياهو
في خطوة قد تزيد من توتر العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، دعت مجموعة من المشرعين الديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي الرئيس جو بايدن إلى فرض عقوبات على اثنين من أعضاء حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، بسبب تورطهما في تصاعد العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، تأتي هذه الدعوة في خضم تحالف قوي بين نتنياهو وترامب، الأمر الذي يعزز انحيازهما السياسي، ويضع العلاقة بين إسرائيل وإدارة بايدن في مسار مليء بالتحديات.
حيث تشهد العلاقات الأمريكية الإسرائيلية منعطفًا حرجًا، خاصة بعد أن أبدى عدد من المشرعين الديمقراطيين في الكونغرس معارضتهم لبعض سياسات حكومة نتنياهو، محملين وزيري المالية والأمن القومي، سموتريتش وبن غفير، المسؤولية عن تصاعد التوترات والعنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي رسالة تحمل توقيع 88 مشرعًا، أكد أعضاء الكونغرس أن دور الوزيرين في تشجيع العنف والتحريض على المستوطنات يتناقض مع جهود الولايات المتحدة لتحقيق حل الدولتين، ويمثل تهديدًا لاستقرار الضفة الغربية.
وأشارت الرسالة إلى أن المستوطنين الإسرائيليين قاموا بما يزيد على 1270 هجومًا ضد الفلسطينيين خلال العام الجاري، بمعدل يفوق ثلاث هجمات يوميًا، مما يساهم في زعزعة الأوضاع الأمنية ويضعف السلطة الفلسطينية.
والمشرعون، بقيادة السناتور كريس فان هولين وعضوي مجلس النواب روزا ديلاورو وشون كاستن، أشاروا إلى أن الرئيس بايدن يمتلك السلطة القانونية لفرض العقوبات بناءً على أمر تنفيذي سابق.
وأكدوا أن تنفيذ هذه العقوبات من شأنه أن يوجه رسالة قوية إلى العالم، ويظهر التزام الولايات المتحدة بالتعامل مع القضايا الإنسانية وفقًا للمعايير الدولية، وأنها لن تتسامح مع التصرفات المتطرفة للحكومة الإسرائيلية.
خلفيات السياسة الأمريكية تجاه حكومة نتنياهو
تأتي هذه المطالب في ظل شراكة قوية تجمع نتنياهو مع ترامب، الذي أبدى دعمه المطلق لإسرائيل خلال ولايته السابقة، مقدمًا دعمًا قويًا لحكومة اليمين الإسرائيلي.
في المقابل، يرى نتنياهو أن ترامب يمثل الخيار الأمثل لدعمه في مواجهة الضغوط الداخلية والدولية، ويعتقد أن الولايات المتحدة، تحت إدارة ترامب، ستعزز مواقفه المتشددة، خاصة فيما يتعلق بمسألة الاستيطان وتوسيع سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية.
هل تكون إدارة بايدن في مواجهة جديدة مع نتنياهو؟
تطرح هذه الخطوة تساؤلات حول مدى استعداد بايدن لاتخاذ إجراءات عقابية ضد رموز في الحكومة الإسرائيلية.
ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن بايدن قد يستغل الشهور المتبقية له كرئيس للرد على دعم نتنياهو لترامب، وللتأكيد على أن الإدارة الأمريكية الحالية تضع حقوق الفلسطينيين كأولوية.
التصعيد الأمريكي تجاه حكومة نتنياهو قد يكون شبيهًا بما حدث في ديسمبر 2016، عندما امتنع الرئيس الأسبق باراك أوباما عن استخدام الفيتو في مجلس الأمن على قرار يدين المستوطنات، مما فتح الباب أمام دعاوى قانونية ضد إسرائيل في المحاكم الدولية.
وقد يكون بايدن على وشك اتخاذ خطوات مشابهة من شأنها تعقيد وضع إسرائيل دوليًا وإقليميا.