"العزاوي": حكومة السوداني تعمل على بناء علاقات متوازنه مع تركيا
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
قال الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، أن تركيا والعراق اتفقا على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق 40 كيلو متر، بهدف تحيد عناصر حزب العمال التركي، مشيرا إلى أن اصرار الحكومات التركية على الحل العسكري للقضية الكردية لم تاتي ثمارها منذ 40 عاما، قائلًا:"المشكلة حتى الآن أن صانع القرار في تركيا مازال يرى أن حل ازمة العمال الكردستاني هو حل عسكري بينما كل المؤشرات والجانب العراقي يروا أن حل الأزمة يجب أن يكون سياسيًا".
وأوضح "العزاوي"، خلال لقائه التليفزيوني على شاشة العربية الحدث، أن النقطة الخلافية حتى الآن تتمثل في تواجد القوات التركية في شمال العراق، وتحركاتها دون تنسيق مع حكومة بغداد قائلًا:"مازال العراقيون يريدون مشاركة أكثر من المعلومات مع الجانب التركي،خاصة وأن في كثير من الأحيان الجانب التركي يقوم بعمليات عسكرية دون التنسيق مع الجانب العراقي".
وأضاف مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية:"إلى الآن تركيا تريد مشاركة العراق في ضبط الحدود، خاصة وأن العراق مازال متمسك بأن العلاقات مع تركيا تتمثل في علاقة حسن الجوار وهذه العلاقة تحتاج لتحسين في عدة جوانب وعلى رأسها زيادة التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني وكذلك طموح العراق في انشاء طريق التنمية بين البلدين الذي يسعى العراق لتنفيذه".
وأفاد:"لا يوجد دولة في العالم تستطيع أن تحمي حدودها بمفردها مهما كانت تمتلك من عناصر قوة، ولذلك على تركيا الاقتناع بضرورة التنسيق مع الجانب العراقي لتحقيق الاستقرار للبلدين، وان على تركيا ان تعمل على تجنب خسارة العراق الشريك التجاري المهم والجار الواعد، والذي يمتلك مقومات اقتصادية ومالية كبيرة، تركيا بحاجة لهذا الشريك ".
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
بري عرض مع وكيل وزارة التجارة العراقي برامج المساعدات والأوضاع بين البلدين
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وكيل وزارة التجارة العراقي ستار جبار الجابري، والوفد المرافق في حضور القائمة بأعمال سفارة العراق لدى لبنان ندى مجول، حيث تم عرض للاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وعرض الجابري، برامج المساعدات التي قدمها العراق للبنان خلال مرحلة العدوان الاسرائيلي الذي استهدف لبنان على مستوى المساعدات العينية وإيواء اللبنانيين الذين حلوا ضيوفا على العراق خلال فترة الحرب، إضافة الى ما سيقدمه العراق من دعم للبنان في المرحلة المقبلة".
وقال الجابري، بعد اللقاء:"إستعرضنا مع دولة الرئيس الجهود التي بذلت من قبل العراق حكومة وشعبا بكل طوائفه ومكوناته ومرجعياته وبقية مؤسساته وما قدمه العراق من دعم الى الشعب اللبناني خلال فترة الحرب الظالمة التي تعرضت لها الدولة اللبنانية ، هذه المساعدات من آلاف الأطنان من مواد غذائية وطبية. وإن شاء الله هناك مبادرة لإيصال 320 ألف طن من مادة القمح عن طريق البر بعد إستقرار الوضع في سوريا".
وأضاف الجابري :"إستعرضنا أيضا ما استقبله العراق من ضيوف كرام من اللبنانيين حيث وصل العدد الى ما يقارب 57222 ضيفا ، والعدد المتبقي الى الان في العراق ما يقارب 6000 ضيفا ، وبالتالي هذه اللجنة المكلفة اليوم بزيارة لبنان للإطلاع على واقع الحال في كثير من المناطق، لديها مهمتان، الأولى إيصال بعض المساعدات الإغاثية والغذائية للمتضررين في بعض المناطق والى بعض النازحين السوريين الموجودين في لبنان بعد الأحداث الجارية، والمهمة الثانية الإطلاع على بعض المناطق وإعداد تقرير يرفع الى مجلس الوزراء ودولة رئيس مجلس الوزراء في ما يخص العراق لتبنيه في مجال الإعمار في قطاع معين سواء في القطاع التربوي أو الصحي ، هذا يعتمد على زيارتنا الى دولة الرئيس نبيه بري وبعض المعنيين في الحكومة اللبنانية وأصحاب القرار من خلال هذه القنوات الرسمية والديبلوماسية سيتم إعداد تقرير، إضافة الى زيارة تلك المناطق وسيرفع الى الحكومة العراقية لإتخاذ القرار المناسب بالوقوف الى جانب الشعب اللبناني".
وتابع :"إن وقوف العراق الى جانب الشعب اللبناني والدولة اللبنانية ليس بجديد بل هذا هو الموروث المتعارف عليه بأن يقف العراق هذا الموقف الوطني والأخلاقي والشرعي والانساني ، وهناك إرث كبير ما بين البلدين والشعبين.
وختم :" ما قام به الشعب العراقي حكومة ومرجعية وأيضا ما قامت به المؤسسات العراقية هي من ضمن هذه المساحة وهذا التاريخ وإن شاء الله يكون القادم أفضل بدعم الشعب اللبناني والدولة اللبنانية".