تصاعدت حدة الصراع بين طائفة الحشاشين والدولة السلجوقية في الحلقة 13 من مسلسل الحشاشين، وكشف وزير السلطان بركيارق أن انشغال الدولة بالمعارك الداخلية كان وراء انتشار أتباع حسن الصباح في مدينة أصفهان، وسيطرتهم على عقول البشر، حتى وصل الأمر إلى تمكن الصباح من إرسال رسالة تهديد مثبتة بخنجر لبركيارق وجدها في الوسادة التي بجواره.

إرسال حملات عسكرية 

وبعد موت السطان بركيارق وهو في سن مبكرة إثر إصابته بالسل، خلت الساحة أمام السلطان محمد من كل خطر إلا الخطر الإسماعيلي المتمثل في جماعة الحشاشين، وفقًا لما ذكره الدكتور محمد عثمان الخشت في كتاب حركة الحشاشين، تاريخ وعقائد أخطر فرقة سرية في العالم الإسلامي، إذ أرسل السلطان حملاته إلى قلعة ألموت وغيرها من قلاع الحشاشين، وعمل على إثارة أهل المناطق المجاورة ضد الحشاشين وحاول إقناعهم بالاشتراك في الهجوم على القلعة مما أوقع هؤلاء في حيرة لا مخرج منها، فكانوا بين نارين يخشون بطش السلاجقة في نفس الوقت الذي يرتعبون فيه من مؤامرات الحشاشين.

الاستيلاء على عدة قلاع 

كانت تعود كل حملة من الحملات التي يرسلها السلطان دون أن تستطيع الاستيلاء على القلاع، وكان كل ما يمكنها فعله هو تدمير المحاصيل واستنزاف ما يمكن استنزافه، ولما وجد السلطان محمد مناعة قلاع الحشاشين قرر إرسال جيش حوالي سنة 505 هجريا بقيادة الأمير أنوشتكين وأمره بمحاصرة القلاع بشكل دائم فاستطاع الاستيلاء على عدة قلاع، منها قلعة كلام في جمادي الأول  في نفس العام 505 وكان زعيمها يعرف بعلي بن موسى فأعطاه أنوشتكين الأمان هو ورجاله وسمح لهم بالتوجه إلى ألموت ثم استولى الأمير على قلعة بيرة وأعطى الأمان لسكانها وسمح لهم بالتوجه إلى ألموت.  

وفي سنة 511 هجريا توجه أنوشتكين بجيشه إلى المعقل المركزي ألموت، وأمده السلطان بعدد من الأمراء فقام ببناء مساكن له ولجنوده في المناطق المجاورة للقلعة وناوب بين الأمراء فكان يجعل كل مجموعة تقيم فترة ثم ترحل للاستجمام وتعود، أما هو فكان ملازما للحصار بنفسه طوال الوقت وكان السلطان محمد يمده باستمرار بما يحتاج إليه من جنود وتموين وأسلحة.  

معاناة الحشاشين من الجوع والعطش 

واستمر هذا الحصار فترة طويلة حتى ضاق الأمر على حسن الصباح وأتباعه، وكاد ينعدم عندهم الطعام والشراب، فكان حسن يوزع عليهم الطعام توزيعا متقننا حتى يضمن الصمود أكبر مدة ممكنة، ولما اشتد بهم الأمر كانوا يأكلون الحشيش وأنزلوا نسائهم وأبنائهم ليطلبوا الأمان والسماح لهم ولرجالهم بالخروج فلم يستجب أنوشتكين لمطلبهم وأعادهم إلى القلعة بهدف أن يموت الجميع جوعًا.

وكان سير الأحداث يدل على دنو استلائهم على القلع لولا خبر وفاة السلطان محمد وصل إليهم  فاستبشر حسن وأتباعه وقرر الأمراء المحاصرون العودة وفك الحصار ماعدا أنوشتكين حتى نزل جنود حسن وهاجموه فصدهم حتى ضمن الأمان لجنوده ورحل عن المنطقة واستولى الحشاشين على ما خلفه الجيش وراءه من مؤن وذخائر.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دراما المتحدة مسلسلات رمضان رمضان 2024 دراما رمضان السلطان محمد

إقرأ أيضاً:

معسكر عائشة.. قلعة داعش التي يتمنى استعادتها وبوابة جحيم 3 محافظات - عاجل

بغداد اليوم - ديالى

شكل معسكر "عائشة" اهم وابرز نقطة انطلاق لخلايا داعش صوب مناطق مترامية في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين بعد حزيران 2014، فقد كان يمثل قاعدة، بحكم موقعه الجغرافي المهم وتمركز اهم القيادات العليا في التنظيم الارهابي آنذاك، بل تحول الى اشبه بغرفة عمليات تدير الهجمات على مدار اشهر طويلة قبل ان تطاله عمليات التحرير في منتصف 2015.

القيادي في الحشد الشعبي فتاح العزاوي اكد في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "أهمية معسكر عائشة تأتي من موقعه الجغرافي الذي يمثل تهديدا مباشرا لأمن محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين بسبب الطرق النسيمية القريبة منها"، مؤكدا بان "المعسكر دمر قبل سنوات بعد عملية واسعة للقطعات الامنية المشتركة ومنها الحشد الشعبي".

وأضاف اليوم الجمعة ( 5 تموز 2024)، ان" الاحزمة الامنية القريبة منها قطعت الطريق عدة مرات امام محاولات داعش العودة اليه بسبب موقعه"، مؤكدا بان "المعسكر بات من الماضي لكن الجهود منصبة حاليا حول اجراء عمليات مسك كبيرة للأراضي القريبة منه لمنع اي حالات تسلل".

وأشار الى ان "انهاء خطر معسكر عائشة اسهم في تعزيز امن اكثر من 20 منطقة محررة على الأقل منتشرة في مثلث جغرافي مترامي يمتد من العظيم باتجاه سليمان بيك ومناطق حمرين وغيرها من القرى والقصبات القريبة".

اما الخبير في الشؤون الامنية ثامر العزي فقد أشار الى ان "معسكر عائشة كان بمثابة شرارة الاولى لسقوط ناحية العظيم وصولا الى بقية المناطق في ديالى بعد حزيران 2024"، لافتا الى ان "ابرز قادة داعش كانت متواجدة به".

وأضاف في حديث لـ "بغداد اليوم"، انه "ليس معسكر بالمعنى الحرفي بل هو نقطة تمركز بسبب موقعه بين التلال العالية وكان يضم ساحة تدريب خاصة للانتحاريين وشكل اهم خزين بشري لداعش بين أعوام 2014-2015 على مستوى ديالى بشكل عام"، لافتا الى ان "السيطرة على المعسكر وتدميره قلص من الهجمات الإرهابية آنذاك بنسبة 50% على الأقل".

وأشار الى ان "مسك معسكر عائشة يعني قطع ممرات تسلل بين تلال حمرين بالعمق منن صلاح الدين باتجاه ديالى وبالعكس".

مقالات مشابهة

  • ديالى بلا حكومة.. صراع النفوذ يتصاعد في قلعة الاقتصاد وخاصرة إيران
  • معسكر عائشة.. قلعة داعش التي يتمنى استعادتها وبوابة جحيم 3 محافظات
  • معسكر عائشة.. قلعة داعش التي يتمنى استعادتها وبوابة جحيم 3 محافظات - عاجل
  • حاكم روستوف الروسية يعلن إسقاط 10 مسيرات أوكرانية
  • انطلاق العرض الثاني لمسلسل الحشاشين على قناة الحياة الأحد المُقبل
  • شيري عادل عن انفصالها مرتين: السعادة مفتاح الزواج الناجح
  • "أنا بدأت وأنا صغيرة".. ميمي جمال تكشف عن كواليس مشوارها الفني
  • من بطولتها.. ركين سعد تبدأ تصوير فيلمها الجديد "بومة"
  • حي الزيتون.. قلعة حصينة تحولت لـ"كابوس" تؤرق بمقاومتها الاحتلال 
  • الهند: ارتفاع حصيلة قتلى حادث التدافع في تجمع ديني إلى 121 شخصا