وزراء البيئة والرى والتموين يجتمعون لمناقشة سبل التنسيق المشترك لحماية الموارد المائية من التلوث
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
استقبلت السيدة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، السيد الأستاذ الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، والسيد الأستاذ الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية بمقر وزارة البيئة لمناقشة سبل التنسيق المشترك لحماية الموارد المائية من التلوث بمنشآت صناعة السكر، حيث تم إستعراض الدراسة الفنية والإقتصادية الخاصة بالتعامل مع المخلفات السائلة الناتجة عن مصانع انتاج السكر، والتي تم إعدادها من خلال برنامج التحكم فى التلوث الصناعى - المرحلة الثالثة (EPAP III) التابع لوزارة البيئة.
وفى بداية الاجتماع.. توجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالشكر والترحيب بالسادة الوزراء بمقر الوزارة، وأشادت بالمتابعة الدقيقة من قبل وزارة الموارد المائية والرى لما تم الإتفاق عليه بشأن إعداد الدراسة الفنية لللتعامل مع المخلفات الناتجة عن مصانع إنتاج السكر، وكذلك قيام وزارة التموين والتجارة الداخلية بمتابعة ذلك الملف على مدار ٦ سنوات واتخاذ الإجراءات الصارمة ضد المخالفين فى هذا القطاع، مؤكدة أن الهدف من الإجتماع هو مناقشة الدراسة الفنية للوصول إلى أفضل وأنسب الطرق والشروط البيئية والمقارنة بين البدائل المتاحة، لمعالجة صرف المخلفات الناتجة عن مصانع إنتاج السكر.
وزراء البيئة والرى والتموين يناقشون سبل حماية الموارد المائية من التلوث الصناعي الفرق بين مفهومي البيئة والمناخوأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه تم التطبيق التجريبي لتلك الدراسة الفنية على أحد مصانع السكر، كنموذج استرشادى سيتم تعميمه على باقى المصانع بعد توفير التمويل اللازم، مشيرة إلى المنحة التى تم تخصيصها لشركة أرمنت، لتنفيذ خطط الإصحاح البيئي بتمويل من برنامج التحكم في التلوث الصناعي (المرحلة الثالثة) حيث تم تحديد جزء منها كمنحة والجزء الآخر كقرض ميسر، بالاضافة إلى المنحة التي قدمتها وزارة البيئة لشركة سكر أبو قرقاص لإنشاء مجفف الفيناس الذي ساهم في خفض الأحمال وتوافق مياه الصرف مع المعايير البيئية.
واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال الاجتماع إجراءات الإصحاح البيئي التى تمت خلال الفترة الماضية بالتعاون مع الجهات المعنية لعدد من مصانع السكر وتشمل عدد (٩) شركات ( إدفو - كوم امبو - أرمنت - قوص - نجع حمادي - دشنا - أبو قرقاص - جرجا - الحوامدية)، مستعرضة الخطط قصيرة وطويلة المدى التى تم اعدادها فى هذا الصدد.
وقد أوضحت وزيرة البيئة أنه تم إعداد دراسة فنية لإختيار أفضل الممارسات البيئية والإقتصادية من بين عدة بدائل طبقا لطبيعة النشاط الصناعي والظروف الإنتاجية والتشغيلية، مضيفة أن معايير التقييم وفقا للدراسة تتضمن ترشيد إستهلاك مياه نهر النيل، والالتزام بالحدود البيئية طبقا لقانون حماية نهر النيل والمجاري المائية من التلوث، وتأثير التشغيل الموسمي على تكلفة صيانة المشروع، والتأثيرات البيئية الأخرى والنفقات الإنشائية والتشغيلية.
ومن جانبه ثمن الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية الجهود المبذولة من كافة الجهات المعنية للتعامل مع المخلفات الناتجة عن مصانع السكر، مشيدا بالدراسة الفنية التى تم اعداداها من خلال برنامج التحكم فى التلوث الصناعى والآليات المتبعة بها لتوفيق أوضاع مصانع إنتاج السكر، موضحًا أنها ستساهم فى توفير استهلاك المياه التى تستخدم لصناعة السكر، وأيضا الحفاظ على البيئة.
وقد أوضح وزير التموين أنه سيتم عقد جلسة تشاورية خلال الفترة القادمة مع القائمين على مصانع السكر ومسئولى الملف بالوزارة ووزارتى البيئة والموارد المائية والرى لعرض الحلول الفنية لمشاكل الصرف وإمكانية تنفيذها بكافة مصانع إنتاج السكر.
ومن جانبه.. أكد الأستاذ الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى على أهمية إستمرار التعاون بين الوزارات الثلاث لضمان حماية المجارى المائية من كافة أشكال التلوث، مشيرًا إلى أن إهتمام الوزارة لا يقتصر فقط على توفير التصرفات المائية المطلوبة في التوقيتات المناسبة للإستخدامات المختلفة، ولكن أيضًا الإهتمام الدائم بملف نوعية المياه لأهميته في الحفاظ على الصحة العامة وجودة مياه الشرب والمحاصيل الزراعية، ولذلك تحرص الوزارة على متابعة كافة مصادر التلوث التي تؤثر على نهر النيل والترع والمصارف والمياه الجوفية والبحيرات، واتخاذ كافة الإجراءات الفنية والقانونية اللازمة للتعامل مع هذه المصادر التي تؤثر سلبًا على نوعية المياه والالتزام بالحدود البيئية طبقا لقانون الموارد المائية والري رقم ١٤٧ لسنة ٢٠٢١، وقانون حماية نهر النيل والمجاري المائية من التلوث رقم ٤٨ لسنة ١٩٨٢ المعدل بالقانون رقم ١٠٣ لسنة ٢٠١٥.
وأضاف سيادته أن الحفاظ على نوعية المياه بالمصارف الزراعية هو أمر بالغ الأهمية خاصة مع قيام الوزارة بالإستفادة بمياه الصرف الزراعى بإعادة إستخدامها ومعالجتها لتقليل الفجوة بين الموارد والإستخدامات المائية في مصر، وهو ما يدفع الوزارة لمراقبة نوعية المياه بالمصارف الزراعية ووضع ضوابط لحمايتها من التلوث لضمان الإستفادة القصوى من هذا المورد الهام.
وأكد سيادته على أهمية تطوير المصانع بهدف توفيق أوضاعها وتحقيق التوافق البيئي، والإعتماد على تقنية تدوير المياه في دائرة مغلقة داخل المصنع للحد من إستهلاك المياه وتقليل الآثار البيئية على الموارد المائية.
وقد إتفق السادة الوزراء على السيناريو الأفضل بالدراسة للتعامل مع مخلفات مصانع السكر، ودراسة إستخدام تقنية أبراج التبريد بمصانع السكر التابعة لوزارة التموين بإعتبارها تقنية لا تحتاج للمياه، وزيادة سعة ورفع كفاءة بعض وحدات المعالجة بالمصانع، مع تعديل مسار تدوير المياه داخل المصنع لتقليل كمية المياه المستهلكة وتقليل كمية المخلفات الناتجة عن المصانع.
كما تم الإتفاق على تشكيل لجنة فنية من وزارت البيئة والتموين والرى لمتابعة أعمال التطوير الأخيرة ومتابعة تشغيل برج التبريد الجديد بشركة أرمنت للسكر والذى تم من خلال الشركة الايطالية المنفذة وبتمويل من وزارة البيئة، كما سيتم التقييم الفني لمحطات معالجة مياه الصرف الصناعي المقامة بالمصانع وقياس معدلات التحسن في نوعية المياه المنتجة من المصنع وتحديد الأعمال المطلوبة، وإعداد التقرير النهائي للحالة البيئية والفنية بناء على نتائج التشغيل بمصنع ارمنت للسكر والحالة الفنية للمحطات وتحديد التكلفة التقديرية لكل مصنع، تمهيدًا لتعميم هذا التطوير في باقى مصانع السكر التابعة لوزارة التموين.
تم عقد الإجتماع بحضور كل من السيد الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والسيدة الدكتورة شادية الشيشيني أستاذ الهندسة الكيميائية بجامعة القاهرة والخبير الفنى والمسئول عن الدراسة الفنية، والسيد الدكتور عيد الراجحى مسئول ملف معالجة المياه بوزارة البيئة، وعن وزارة الموارد المائية والري كل من السيد المهندس محمد عبد السميع رئيس هيئة الصرف، والسيد المهندس حسام طاهر رئيس قطاع حماية نهر النيل، والسيد الدكتور أحمد مدحت رئيس القطاع المشرف على مكتب الوزير، والسيدة الدكتورة نوران البدوى مستشار الوزير لتحلية ومعالجة المياه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البيئة الري التلوث السكر المناخ الدکتورة یاسمین فؤاد المائیة من التلوث مصانع إنتاج السکر الموارد المائیة الدراسة الفنیة وزارة البیئة نوعیة المیاه مصانع السکر نهر النیل التى تم
إقرأ أيضاً:
وزير الري يشيد بالتعاون المتميز بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال المياه
القاهرة - أ ش أ
أشاد وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، بالتعاون المتميز بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة في مجال المياه، والذي تُوج بتوقيع "إعلان الشراكة المائية بين مصر والاتحاد الأوروبي" خلال فعاليات مؤتمر (COP28) لدعم الأمن المائي في مصر.
جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الموارد المائية والري مع جلسومينا فيليوتي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، حيث استعرض الدكتور هاني سويلم ما تواجهه مصر من تحديات عديدة في مجال المياه، وما تنفذه الوزارة من مشروعات وإجراءات عديدة للتعامل مع هذه التحديات تحت مظلة الجيل الثاني لمنظومة الري (2.0)، حيث توسعت مصر بشكل كبير في معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، والعمل على رفع كفاءة استخدام المياه والتطوير الشامل لكافة مكونات المنظومة المائية من منشآت مائية ومحطات رفع وتطهيرات للترع والمصارف، وتطوير لمنظومة إدارة و توزيع المياه، والتحول الرقمي والاعتماد على الإدارة الذكية للمياه للتعامل مع النقص الحالي في الموارد البشرية.
وجود فجوة بين الموارد والاحتياجات المائيةوقال الوزير إنه مع وجود فجوة كبيرة بين الموارد والاحتياجات المائية، فإن الأمر يتطلب التوسع في معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي مرتفعة الملوحة لسد جزء من هذه الفجوة، ولكن الأمر يتطلب زيادة الدراسات البحثية والنماذج التطبيقية للوصول لتقنيات لامركزية يتم تطبيقها على امتداد شبكة الترع والمصارف، ومراعاة التوازن الملحي بمياه الري والتربة الزراعية عند زيادة الاعتماد على إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي.
وأشار إلى أهمية تطبيق الري المطور، طبقا لأولويات الوزارة، شريطة مراعاة المعايير المجتمعية وقبول المزارعين لمثل هذا التحول، وأيضا مراعاة تأثير هذا التحول على كميات الصرف الزراعي الموجهة لمحطات المعالجة الكبرى (الدلتا الجديدة – بحر البقر – المحسمة).
الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددةونوه إلى توجه الدولة المصرية لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وهو ما سينعكس على قطاع المياه من خلال تقليل تكلفة معالجة وتحلية المياه، وتقليل تكلفة رفع المياه لأعمال الري.
وأضاف أن مصر تسعى لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجال حماية الشواطئ المصرية لتعزيز القدرة على مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ سواء من خلال تنفيذ مشروعات تُسهم في حماية المناطق الساحلية من ارتفاع مستوى سطح البحر ورصد الأحداث الجوية المتطرفة والتخفيف من آثارها، وبناء القدرات البشرية في مجال التكيف مع تغير المناخ، وتبادل المعرفة والتعاون في هذا المجال.
من جهتها، أكدت نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، على العلاقات القوية التي تربط مصر مع الاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي.. معربة عن رغبتها في تعزيز التعاون مع مصر في مجال المياه.
اقرأ أيضا:
الرئيس السيسي يضع شرطًا لنجاح تصوّر "اليوم التالي" في غزة
الرئيس السيسي ينتقد انتهاكات إسرائيل في غزة: ما حدث تجاوز كل الحدود
الرئيس السيسي: إسرائيل انتهكت سيادة سوريا بالاستيلاء على أراضيها
الأرصاد تكشف توقعات طقس الجمعة: برودة شديدة تصل للصقيع.. وأمطار
"ينام في خيمة".. السياحة تكشف حقيقية استئجار مستر بيست الأهرامات
هذا المحتوى من وزير الموارد المائية والري هاني سويلم الاتحاد الأوروبي COP28 بنك الاستثمار الأوروبي جلسومينا فيليوتي
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة وزير الري: نسعى لتطبيق مبادئ الحوكمة بمختلف جهات الوزارة أخبار مجلس النواب يوافق على قرض بقيمة مليار يورو لدعم عجز الموازنة أخبار وزير الري: متابعة مستمرة للآبار الجوفية لضمان تطبيق ضوابط استخدامها أخبار وزير الري يتابع أعمال تطوير منظومة الري والصرف بواحة سيوة أخبار أخبار مصر أمطار رعدية ورياح وشبورة مائية.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام منذ 3 ساعات قراءة المزيد أخبار مصر موعد صرف منحة وزارة العمل للعمالة غير المنتظمة المقبلة منذ 5 ساعات قراءة المزيد أخبار مصر أرسلت لـ"النواب".. ننشر تفاصيل وثيقة اتحاد ملاك عقارات الإيجار القديم منذ 6 ساعات قراءة المزيد أخبار مصر 7 مساعدات نقدية استثنائية بقانون الضمان الاجتماعي الجديد منذ 9 ساعات قراءة المزيد أخبار مصر القومي للبحوث الجنائية: 90% من أطفال مصر يستخدمون الإنترنت لتصفح السوشيال منذ 10 ساعات قراءة المزيد أخبار مصر