الطوارئ الروسية: منفذو هجوم موسكو احرقوا مخارج الطوارئ لمنع وصول الإسعاف
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
كشفت التحقيقات في الهجوم الدامي الذي هز موسكو مساء الجمعة الماضي، عن تفاصيل جديدة ومثيرة، بعد العثور على هاتف أحد منفذي الهجوم.
وبحسب وزارة الطوارئ الروسية أظهرت المعلومات الموجودة على الهاتف، أن الإرهابيين قاموا بإشعال النار عمدًا في مخارج الطوارئ لمنع دخول المسعفين ورجال الإنقاذ إلى المركز التجاري الذي وقع فيه الهجوم.
وتُعد هذه المعلومات بمثابة كشف خطير عن خطة رهيبة كان يهدف منفذو الهجوم من خلالها إلى زيادة عدد الضحايا، ومنع تقديم المساعدة للمصابين.
وتواصل السلطات الروسية التحقيقات في الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 152 شخصًا وإصابة العشرات، بينما تم اعتقال 11 شخصًا يشتبه بضلوعهم في الهجوم، بينهم 4 من منفذيه بشكل مباشر.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم حداد وطني على ضحايا الهجوم، ووعد بتحديد ومعاقبة كل من يقف وراءه.
وتُثير هذه المعلومات الجديدة تساؤلات حول الجهة التي تقف وراء الهجوم، ودوافعها، ومدى ارتباطها بتنظيمات إرهابية.
وتُشير المعلومات الأولية إلى أن الجانب الأوكراني كان يعد "نافذة" لمنفذي الهجوم لعبور الحدود، وهو ما نفاه الجانب الأوكراني بشكل قاطع.
وتُعدّ هذه الأحداث بمثابة تصعيد خطير في التوتر بين روسيا وأوكرانيا، خاصة في ظل الحرب الدائرة بين البلدين منذ أشهر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الطوارئ الروسية منفذ هجوم موسكو مخارج الطوارئ الإسعاف
إقرأ أيضاً:
هجوم دموي على قطار في باكستان.. مقتل 50 رهينة وإنقاذ 190 راكبا
أعلن مسلّحون انفصاليون في إقليم بلوشستان الباكستاني، الأربعاء، مسؤوليتهم عن قتل 50 رهينة بعد اختطاف قطار "جعفر إكسبريس" الذي كان يقلّ أكثر من 400 راكب.
ووفقًا لمسؤول أمني، بدأ الهجوم عندما قام عشرات المسلّحين التابعين لحركة جيش تحرير بلوشستان بتفجير جزء من خط السكك الحديدية، قرب مدينة ماستونغ في إقليم بلوشستان، مساء الثلاثاء، ما أدّى إلى توقف القطار الذي كان متجهًا من كويتا إلى روالبندي.
وبعد توقف القطاع، أطلق المسلحون قذائف صاروخية ونيرانًا كثيفة على القطار، قبل أن يصعدوا على متنه ويأخذوا الركاب كرهائن.
وفي السياق نفسه، أكّد المسلحون، في بيان لهم، أنهم أعدموا 50 رهينة ردا على ما وصفوه بـ"الانتهاكات التي ترتكبها القوات الباكستانية ضد الشعب البلوشي"، ولم تتمكّن "رويترز" من التحقّق بشكل مستقل من عدد القتلى.
في المقابل، أعلنت السلطات الباكستانية، أنّ: "قوات الأمن نجحت حتى الآن في تحرير 190 راكبًا، بينما لا يزال مصير العشرات غير معروف".
وأدانت الحكومة الباكستانية الهجوم، فيما أعلنت عن فرض حالة التأهّب القصوى في إقليم بلوشستان، ونشر تعزيزات عسكرية لملاحقة منفذّي الهجوم. كما تم إرسال قوات خاصة لمحاولة استعادة السيطرة وتأمين باقي الرهائن.
وقال وزير الداخلية الباكستاني، إنّ: "الحكومة ستلاحق الجناة وسترد على هذا الهجوم: بيد من حديد"، مشيرًا إلى أنّ: "هذه العمليات لن تؤثر على جهود الدولة في بسط الأمن في الإقليم".
ويعدّ إقليم بلوشستان، الواقع جنوب غرب باكستان، الأكبر مساحة في البلاد، ويزخر بالموارد الطبيعية مثل الغاز الطبيعي والفحم والمعادن، ومع ذلك، يعاني الإقليم من نقص في التنمية والبنية التحتية، ما أدّى إلى تنامي النزعة الانفصالية بين بعض الجماعات المسلحة التي تطالب بحكم ذاتي أوسع وتوزيع عادل للثروات.
وشهدت السنوات الأخيرة تصاعدًا في الهجمات المسلحة التي تستهدف مشاريع البنية التحتية والسكك الحديدية وقوات الأمن، حيث تتّهم الجماعات البلوشية الحكومة الباكستانية بـ"تجاهل حقوقهم" واستغلال موارد الإقليم دون تقديم أي منافع حقيقية لسكانه.
هذا الحادث يعدّ واحدًا من أكثر الهجمات الدموية التي تشهدها باكستان في الفترة الأخيرة، ما يثير تساؤلات حول مدى قدرة الحكومة على احتواء التمرّد المتصاعد في بلوشستان.