كشفت مذكرة من داخل وزارة الخارجية الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تشعر بالقلق من أن إسرائيل ترتكب "خطأ استراتيجيًا كبيرًا"، من خلال إنكارها "الضرر الجسيم الذي قد يتعلق بالأجيال"، الذي لحق بسمعة إسرائيل في جميع أنحاء العالم بسبب حربها في غزة.

وصرح مساعد وزير الخارجية الأمريكية، بيل روسو، الذي يشرف على الشؤون العامة العالمية في الوزارة، لمسؤولي وزارة الخارجية الإسرائيلية، في مكالمة هاتفية يوم 13 مارس/ آذار الجاري، أن "كلا من أمريكا وإسرائيل تواجهان مشكلة مصداقية كبيرة، نتيجة للجيش الإسرائيلي الذي لا يحظى بشعبية، بعد الهجوم على غزة".

وتقول المذكرة، التي حصلت عليها وسائل إعلام أمريكية: "يبدو أن الإسرائيليين غافلين عن حقيقة أنهم يواجهون ضررا كبيرا لسمعتهم، ربما على مدى الأجيال، ليس فقط في المنطقة، وإنما في أماكن أخرى من العالم".

وتابعت المذكرة: "نحن نشعر بالقلق من أن الإسرائيليين يضيّعون الغابة من أجل الأشجار، ويرتكبون خطأ استراتيجيًا كبيرًا في شطب سمعتهم".

وأوصت مذكرة وزارة الخارجية الأمريكية بالضغط على المسؤولين الإسرائيليين بشأن هذا الأمر "على أعلى المستويات".

وتعليقا على المذكرة المسربة، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إنه ليس لديها تعليق بشأن المذكرة، كما رفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق عليها.

وتعكس الاختلافات الصارخة بين وجهات نظر الدولتين، اتساع الفجوة بين إسرائيل وأكبر حليف لها أمريكا، بشأن سلوك تل أبيب في الحرب، إذ يواجه المدنيون الفلسطينيون القصف المستمر، والتهجير الجماعي والجوع الشديد.

ويوم الجمعة الماضية، تعمّق الخلاف عندما التقى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تل أبيب، إذ حثّ الوزير بلينكن، نتنياهو على عدم شن عملية إسرائيلية في مدينة رفح.

وقال بلينكن: "إن إسرائيل تخاطر بقتل المزيد من المدنيين، وتخاطر بإحداث فوضى أكبر في توفير المساعدة الإنسانية، وتخاطر بالمزيد من عزلة إسرائيل حول العالم، وتعريض أمنها ومكانتها على المدى الطويل للخطر".

من ناحيته، قال نتنياهو إن "إسرائيل ستنفذ عملية رفح دون دعم أمريكي، إذا لزم الأمر".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وثيقة أمريكية وثيقة أمريكية مسربة إسرائيل خطأ استراتيجي كبير حرب غزة الرئيس الأمريكى جو بايدن الخارجیة الأمریکیة وزارة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: أكبر دبلوماسية في الخارجية الأمريكية تزور سوريا الأيام المقبلة

قال مسؤولان أمريكيان لموقع أكسيوس الإخباري، يوم الخميس إن أكبر دبلوماسية في وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، ستسافر إلى دمشق في الأيام المقبلة.

وستكون هذه أول زيارة لمسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إلى سوريا منذ سنوات عديدة، والزيارة هي جزء من استئناف المشاركة الدبلوماسية الأمريكية مع الحكومة الانتقالية في سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد.

وقال وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة كانت على اتصال مباشر مع هيئة تحرير الشام ، التي قادت الهجوم الذي أطاح ببشار الأسد.

كانت هذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها الولايات المتحدة علنًا أي اتصال مباشر مع هيئة تحرير الشام، التي تصنفها كمنظمة إرهابية.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي عقده في الأردن إن المحادثات مع هيئة تحرير الشام ركزت على مناقشة مصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس الذي فُقد في سوريا منذ 12 عامًا. 

وأضاف بلينكن أن المحادثة تضمنت أيضًا مناقشة المبادئ الأمريكية للاعتراف المحتمل بالحكومة السورية الجديدة.

مقالات مشابهة

  • المدعية السابقة لـ«الجنائية الدولية» لـ«الوطن»: تلقيت تهديدات أمريكية وإسرائيلية بسبب فلسطين
  • بكين تحذر واشنطن من «اللعب بالنار» بسبب تايوان.. ماذا حدث؟
  • إلى 3 دول..إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر
  • صور تظهر ما نجم عن صاروخ الحوثي الذي استهدف إسرائيل وفشلت باعتراضه
  • عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق
  • وزارة الخارجية: المملكة ترحب بتبني الأمم المتحدة قرارًا بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة والدول الأخرى لصالح الفلسطينيين وأراضيهم المحتلة
  • اللواء أسامة محمود: إسرائيل لن تستجيب للضغوط الأمريكية بشأن الانسحاب من سوريا
  • واشنطن تعُارض تقريرا دوليا بشأن ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة
  • أكسيوس: أكبر دبلوماسية في الخارجية الأمريكية تزور سوريا الأيام المقبلة
  • بلينكن: اتفاق غزة أصبح قريبا أكثر من أي وقت مضى