ترأس كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان، قداس أحد الشعانين في كنيسة المخلص في برج حمود.

 بعد الإنجيل المقدّس ألقى ميناسيان عظة قال فيها: "مبارك الآتي باسم الرب. "سَمِعَت الجموع التي جاءت إلى العيد أنّ يسوع قادم إلى أورشليم. فحملوا أغصان النخل وخرجوا لاستقباله وهم يهتفون: المجد لله! تبارك الآتي باسم الربّ ! تبارك ملك إسرائيل !" (يوحنا 12، 12-13).

هذا الجمع كان ذات الجمع الذي رافقه يسوع عندما دعا لعازر من القبر وأقامه من بين الأموات، لذلك كان يشهدون له ولذلك خرجت الجماهير لاستقباله لأنّها سمعت أنّه صنع تلك الآية" (يوحنا 12، 17-18).  فبهذه المرحلة اسأل ذاتي حبّذا أردّد هذه الكلمات وأنا نادم على خطاياي ولكنني، أردّد هذه الكلمات وأنا أحارب إخوتي بالرب. أبارك الآتي بإسم الرب وأهين أولاد الرب أتّكل وأبارك اسم الرب وأهين جميع وصاياه من الغيرة والحسد والفساد التي أعيشهم".

 وسأل: "أين هي تلك المباركة ولماذا التسبيح لإسم الرب والحروب الضراء تحيط بنا ولقمة العيش تصعب علينا؟ في مثل هذا اليوم صعد المسيح المخلّص إلى أورشليم فاستقبله الشعب الطاهر وسار معه محيطاً به بأغصان الزيتون رمز السلام الذي فقدناه ولا نزال نفقده اليوم في أرض السلام والشرق بأكمله استقبله أيضاً بأغصان البلح رمز الانتصار ولا نزال ندفع ثمن الظلم والطغيان في العالم اين ما كان. فلذا يا اخوتي واخواتي بالإيمان علّنا نفتح أبواب قلوبنا ونترك الله المخلص  يعمل فينا حسب ما يلزمنا من تنقية وتطهير فهو الخالق والمخلص وهو العليم القادر على كلّ شيء. هو الذي يعرفنا أكثر ممّا نعرف ذواتنا. لنسلّم ذاتنا له ليعمل بروحه القدّوس ويفتح أمامنا طريق الصواب لنعمل حسب مشيئته. ليدخل قلوبنا وضمائرنا كما دخل اورشليم ويطرد الشرَّ والشرير من حياتنا ويباركنا مثلما باركَ من سار معه، ويجمعنا في وطنٍ قائم على الإخلاص محترماً القوانين وناكرًا للمحرمات كما وخادماً للأبرار. ليجمعنا تحت راية السلام والمساوات مثلما جمع الأطفال وباركهم وقال لتلاميذه إن لم تكونوا مثل هؤلاء الأطفال فليس لكم مكانًا في دار الخلاص. نعم إن أطفالنا اليوم تُذبح وتُقتل بأيدي الطغاة وتُقتل معهم مشيئة الله".

وأضاف: "تعالوا إذاً يا إخوتي الأحباء لنبني ذواتنا على أسس هذه المبادرة الإلهية، ونتبنّى أداة المصالحة مع ذواتنا ومع الله، ثم المصالحة مع إخوتنا ومجتمعنا في هذا الوطن الممزّق لبنان وسائر المشرق ونأخذ التفادي والعطاء والتفاني ونخرج من الأنانية علّة الصراع الدائم. في هذا العيد المبارك عيد دخول الرب المتجسّد إلى اورشليم، دخول الملك المنتصر، الملك الذي غلب الشر وبشّر بالخلاص. فليدخل قلوبنا وضمائرنا، فليدخل في نفوسنا ويطهرنا من رواسب الحقد والإنشقاقات الإجتماعية والسياسية الإقتصادية في هذا الوطن الحبيب، حيث لم يبق شيء، لا قدرة للمواطنين على دخول المستشفيات، ولا قدرة لمرضى السرطان والأمراض المستعصية على المعالجة، وفي قضية انفجار مرفأ بيروت لم يحاسب أحد، وكذلك الأمر في قضية المودعين".

 وختم: "لم نر فاسداً في السجن، فمن يدفع الثمن فقط هم المواطنون، دفعوا الثمن في صحتهم ومدخراتهم ومستقبلهم. نتضرع إلى الله ليساعد الناس ويغسلنا ويطهرنا بمحبته اللامتناهية لكي بدورنا نحن أيضاً نتمرس بأعمالنا الصالحة، فلا يبقى هناك لا مثالثة ولا مناصفة، بل وطن واحد وشعب واحد، اسمهُ شعب الله شعب الخلاص".

( الوكالة الوطنية)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بعد طرحها.. تعرف على كلمات "ياريت أهالينا ماربونا" لـ حمادة هلال

 


طرح حمادة هلال من خلال حساباته الشخصية أغنية جديدة بعنوان "ياريت أهالينا ماربونا" وتصدر بها التريند فور طرحها كما تفاعل معها عدد كبير من الجمهور.

 

تفاصيل أغنية ياريت أهالينا ماربونا

 


الأغنية من كلمات الشاعر بهاء الدين محمد، ألحان محمد قماح، وتوزيع هاني محروس، وهى تسلط الضوء على الصراعات النفسية والاجتماعية التي تواجه الشباب في الوقت الراهن.

 

كلمات أغنية ياريت أهالينا ما ربونا

 

ياريت أهالينا ما ربونا
ياريتهم كانوا حتى سابونا
ف قلوبنا لو حتة قسوة
أهو نأذي بيها اللي أذونا


ربونا ب لأ عيب ما يصحش
سابونا في عالم متوحش

وبقول بأمانة وعن نفسي
جربت أتحمل ما ارتحتش
ياريت أهالينا ما ربونا
ياريت أهالينا ما ربونا
ياريتهم كانوا حتى سابونا
في قلوبنا لو حتة قسوة
أهو نأذي بيها اللي أذونا

معقوله نشوف الناس ديه
قاسية وقلوبها مغبية 
وقادرين نغلبها وفي الأخر 
نعاملهم برضه بتربية
حتى اللي نقول دول حبايبنا
حطوا الفهلوة في الشوق والهوى
لف ودوران بيلاعبونا
قال كدة قال ايه
بيحبونا

ياريت اهالينا ما رابونا
ياريتهم كانوا حتى سابونا
ف قلوبنا لو حتة قسوه
أهو نأذي بيها اللي أذونا
ربونا ب لأ عيب مايصحش
سابونا في عالم متوحش
وبقول بأمانه وعن نفسي
جربت أتحمل ما ارتحتش.

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • بهجت العبيدي يدين الحادث الإرهابي المروع الذي وقع اليوم في ألمانيا
  • خريطة احتفالات كنائس التقويم الغربي بعيد الميلاد
  • دعاء يوم الجمعة الذي يغير الأقدار للأفضل
  • وصل لدرجة السياحة الروحانية.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة الأنبا بيجيمي السائح
  • بعد طرحها.. تعرف على كلمات "ياريت أهالينا ماربونا" لـ حمادة هلال
  • البابا تواضروس الثاني يلقي عظته الأسبوعية من كنيسة السيدة العذراء بأغاخان بشبرا
  • حمادة هلال يطرح أغنية "أهالينا ما ربونا"
  • وفاة الدكتور روفائيل بولس رئيس حزب مصر القومي