السومرية نيوز-سياسة

أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الاحد، للسفيرة الامريكية الينا رومانسكي، متابعة ملفات المحكومين وانتهاء فترة محكوميتهم لاطلاق سراحهم في المواعيد المحددة، وذلك بعد تقارير تتحدث عن إبقاء الموقوفين لفترات أطول حتى مع انتهاء محكوميتهم لغرض ابتزاز ذويهم وعدم اطلاق سراحهم الا مقابل أموال.

وقالت رئاسة الجمهورية في بيان ورد للسومرية نيوز، ان رشيد استقبل اليوم الأحد 24 آذار 2024 في قصر السلام ببغداد، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى العراق إلينا رومانسكي، مؤكدا الحرص على مواصلة بناء علاقات وطيدة تخدم المصالح المتبادلة وتحترم السيادة الوطنية، وتعزز التعاون المشترك في مختلف المجالات.

وأشار إلى "عزم العراق على مواصلة نهج الإصلاح والقضاء على حالات الفساد، وبناء شراكات متميزة تسهم في تحقيق التنمية الشاملة والنمو الاقتصادي، مؤكدا أهمية الإفادة من الخبرات والتجارب وتوظيفهما لكسب المهارات والارتقاء بواقع القطاعات الاقتصادية والتجارية والزراعية والبيئية والطاقة".

كما أكد أن "رئاسة الجمهورية تبنت إطلاق سراح الموقوفين الذين انتهت فترة محكومياتهم وتشكيل لجنة ضمت إضافة إلى رئاسة الجمهورية، مجلس القضاء الأعلى ووزارتي العدل والداخلية ومستشارية الأمن القومي تتولى متابعة ملفات المحكومين وتواريخ انتهاء مدد محكومياتهم، لضمان إطلاق سراحهم في المواعيد المحددة".

وأكد أهمية "إيجاد الحلول للمسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان وفقا للدستور والقانون والتفاهمات السياسية"، مبيناً "الرغبة لدى الجانبين في مواصلة الحوار لحسم موضوع الموازنة ودفع مستحقات موظفي إقليم كردستان أسوة بأقرانهم من الموظفين".

من جهتها، أكدت السفيرة الأمريكية "رغبة بلادها في تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون وبما يخدم الشعبين الصديقين، كما جرى استعراض الأوضاع على الصعيدين الإقليمي الدولي، والتأكيد على دعم فرص السلام والأمن والاستقرار في المنطقة"، بحسب البيان.

وكانت تقارير اممية وحقوقية، اكدت ان المحكومين في العراق لايتم اطلاق سراحهم في بعض السجون بعد انتهاء فترة محكوميتهم، ويتحولون الى مصدر مكسب مالي من قبل بعض الموظفين المسؤولين عن اطلاق سراحهم، وابتزاز ذويهم للحصول على أموال قبل اطلاق سراحهم بالرغم من انتهاء فترة محكوميتهم.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: اطلاق سراحهم

إقرأ أيضاً:

بين الصحافة والسياسة

aloomar@gmail.com

بين الصحافة والسياسة جدارٌ من ورق. هناك صحافيون يمارسون المهنة بقناعات سياسية محددة بل انطلاقاً من انتماءات حزبية . لكن حتى الصحافي المنشغل مهنيا بمتابعة الشؤون السياسية يجد نفسه متورطا في السياسة. حتى ولو لم يلج المعترك السياسي إذ يجد نفسه قسرا مصنفاً سياسياً من قبل قراء غالباً أو ربما ساسة أحياناً. هذا التصنيف لا يعتمد بالضرورة على رؤاه الفكرية أو مواقفه المهنية. فغالبية التصنيفات تحملها أهواء تتراوح مصادرها بين التمجيد والتبخيس. لذلك قد تجد صحافيين انزلقوا إلى المعترك السياسي رد فعل لتصنيف ٍ ، بغض النظر عن كونه عادلاً أو ظالماً. في بعض هذه الحالات نخسر صحافياً ولا نربح سياسياً. في المقابل ثمة نشطاء سياسيون اقتحموا بلاط الصحافة في سياق شهواتهم للسلطة .ألا يصفون الصحافة بالسلطة الرابعة ؟حتى ولو كان في بلد لا توجد فيه غير سلطة واحدة؟! في مثل هذه الحالات لا نكسب صحافياً ولا نخسر سياسياً.
*****
تلك الحالات لاتتفي وجود صحافيين يغريهم بريق السلطة فيكسرون أقلامهم من أجل المناصب. رغم وجود صحافيين يكرسون أنفسهم من أجل خدمة الساسة إلا ان التكسب ليس غاية كل أولئك . فالتكسب المهني حرفة من ليس له أخلاقيات المهنة أو دافعه غايات سياسية وطنية . فبالاضافة إلى الصحافين المنشغلين بما يعرّف مهنيا بالصحافة السياسية ،يجرف التكسب بعضاً من صالات الصحافة الفنية -مثلا،- أو ميادين الرياضية . هذه الهجرة تعرّي كم هو ذلك الجدار الفاصل بين السياسة والصحافة سهل الاختراق. بل هو عند البعض جدار ٌوهمي. مثل هؤلاء المتكسبين أجهضوا حقوق رجال بذلوا بالتزامهم المهني عرقاً لا يقل غزارةً عن حبرهم وتحملوا كلفة تزيد من نبالة مواقفهم. من هؤلاء من أثبت للصحافة هيبة (السلطة الرابعة). منهم من رفع قلمه في وجه إغراءات المناصب .منهم من مارس السلطة بعقلية الصحافي فما احتملوا السلطة إو ضاق بهم محترفو المناصب.
*****
لعل محمد حسنين هيكل لا يجسد فقط أبرز الصحافيين العرب .بل هو كذلك أفضل من يمثل من استمسك بتعظيم القلم على المنصب . كماهو خير شاهد على عدم احتمال الصحافي البقاء في السلطة وضيق أهل السلطة بالصحافي .أبعد من ذلك ربما هيكل نفسه أحسن من كتب عن (العلاقة بين الصحافة والسياسة) في كتاب ممتع بهذا العنوان استعرض فيه سيرته المهنية. هيكل مزج بين الصحافة و السياسة في واحدة من أكثر تجليات تلك العلاقة وضوحاً و تأثيراً .لكأن صحيفة الاهرام كانت على أيامه إحدى مؤسسات رئاسة الدولة النافذة. لكنه في الوقت نفسه حافظ مهنياً على الجدار الفاصل بين الصحافة والسياسة على قدر ما حافظ على النأي بالاهرام من مأسسسةالدولة. رغم اعترافه في كتابه بأنها العلاقة الأكثر تعقيدا.هيكل عقّد تلك العلاقة على نحوٍ شكّل عقدة لكل من السادات ومبارك مثلما هو أيقونة في الصحافة المصرية استحال إعادة نسجها ممن حاولوا من مجايليه أو ممن مظاهيريه.
*****
لعل طارق عزيز يتميز بتألقه في السياسة أكثر من رصيده في الصحافة . رغم أنها هي منصة انطلاقته الأولى .فمن رئاسة تحرير (الثورة)الناطقة باسم حزب البعث صعد طارق عزيز وزيرا للاعلام ثم وزيرا للخارجية فغدا الناطق باسم العراق كله في جميع المنحنيات التاريخية إبان رئاسة صدام حسين خاصة سني حرب إيران وحرب الكويت .هو مجسد مواقف سيده المنافح وصوت سيده الفصيح لكنه وضع على لقاءاته الدبلوماسية والصحافية لمسات من ذاتيته الأنيقة المتعجرفة حتى لكأنه نسخة من شخصية رئيسه.
*****
مثل هيكل نال ونستون تشرشل شهرة على أعتاب الحياة مراسلا حربيا إذ تم تكليفه من قبل ( ديلي غرافيك )لتغطية صراع كوبا من أجل الاستقلال قبيل سفره إلى الجزيرة الكاريبية.كذلك حصل على تكليف من(مورننيغ بوست )بينما كان في مهمة في السودان ضمن جيش كيتشنر هازم الثورة المهدية.عقب عودته،كتب مؤلفه (حرب النهر) ليكتسب اهمية كأحد المراجع لتلك الحرب الاستعمارية. ثم اتجه تشرشل إلى جبهات التنافس السياسي فقاد بريطانيا إبان الحرب العالمية الثانية رئيسا للوزراء . هو لم يتألق فقط رجل دولة بل ظل يمارس الكتابة الصحافية مما جعله الكاتب الأعلى أجرا.
*****
في سياق الاستعادة لا يمكن تخطي يفغيني بريماكوف فهو رجل لا شبيه له في شرق اوربا.هو نسخة (سوفياتية) انسانية إذ ولد في اوكرانيا ثم تفتحت طفولته في جورجيا قبل الانتقال إلى روسيا يلتحق بجامعات ومعاهد موسكو. هوصحافي محترف في منصات واجهزة اعلامية متعددة.من ادارة القسم العربي في هيئة الاذاعة انطلق بريماكوف مراسلا ثم محررا قبل رئاسة القسم .من الصحافة المسموعة انتقل إلى المكتوبة في جريدة(برافدا) فتدرج كذلك فيها حتى اصبح مراسلا لها في الشرق الاوسط متخذاً من القاهرة مقرا دائما. في هذه المهمة امسى بريماكوف صحافيا معروفا على نطاق عالمي كما محاور اً. مألوفا لدى عدد غير قليل من الرؤوساء والسياسيين والقراء العرب.على صعيد الدولة شغل العديد من المناصب بينها رئاسة المخابرات الخارجية،رئاسة وفود بعثات روسية خارجيةقبل شغله منصب وزير الخارجية في ١٩٩٦ ثم رئاسة الحكومةبعد عامين.
*****
تيارات الهجرة من الصحافة إلى السياسة حملت العديد من الوجوه كماهي
في الاتجاه المعاكس .لكن كثيراً من الطحالب و العناكب غرقت بين الضفتين فذهبت كزبد البحر. لأن من طبع هؤلاء غزل خيوط في لزاجة بيوت العنكبوت بالكذب و التزلف والرياء على أي الضفتين وجدوا. غالبيتهم حاولوا العبور بوهم سهولة اختراق جدار الورق الفاصل بين الصحافة والسياسة.فامسوا فصيلا من المنبتين. الأنظمة الشمولية تهيء مواسم لتكاثر مثل هذه المخلوقات.

نقلا عن العربي الجديد  

مقالات مشابهة

  • تقارير إعلامية: استمرار دخول الفلسطينيين المصابين فى غزة إلى مصر
  • إداريو التعليم الموقوفين أكثر من 3 شهور بسبب كف اليد لا يخضعون للتقييم
  • عاجل - إداريو التعليم الموقوفين أكثر من 3 شهور بسبب كف اليد لا يخضعون للتقييم
  • بين الصحافة والسياسة
  • عشرات الموقوفين في طرابلس.. هذه جنسياتهم
  • 3 تحديات تواجه المدرب رشيد جابر قبل موقعة كوريا الجنوبية
  • "علام" يتفقد سير العمل بملف التصالح  خلال زيارته للمركز التكنولوجي بمدينة بني سويف
  • رشيد والشيباني يؤكدان على فتح صفحة جديدة من العلاقات بين العراق وسوريا
  • اليوسف: التعليم يفتح آفاقا جديدة للنزلاء بعد انقضاء محكوميتهم
  • مصطفى رشيد: الدراما المحلية بلغت أعلى مستويات الاحترافية