بغداد اليوم- بغداد

 استبعدت لجنة الامن والدفاع النيابية، اليوم الاحد (24 آذار 2024)، خرق الهدنة بين الفصائل المسلحة العراقية والامريكان، فيما اشارت الى مضامين زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى واشنطن في هذا الوقت. 

وفي (25 شباط 2024)، كشف الخبير الامني محمد البصري، عن وجود ما اسماها هدنة غير معلنة بين الفصائل المسلحة والامريكان برعاية حكومة السوداني.

وقال البصري في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الحكومة واطراف اخرى تمتلك علاقات سعت الى هدنة، كما إن الأمريكان سعوا بقوة الى التفاوض وطلب الهدنة ولو بشكل غير معلن"، لافتا الى ان "ثقة الفصائل بالسوداني ساعدت في حصول الهدنة من اجل إتاحة الفرصة لتطبيق برنامج رئيس مجلس الوزراء بإخراج القوات الدولية من العراق ومنها الأمريكية".

اخراج القوات الامريكية 

ويقول عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب ياسر اسكندر وتوتفي حديث لـ" بغداد اليوم"، إن" الاتفاق الاخير بين بغداد وواشنطن حول جدول اخراج القوات الامريكية تمخض عنه تشكيل لجنة عليا برئاسة رئيس اركان الجيش من اجل اعداد مسارات في هذا الاتجاه". 

 واشار الى أن "دخول تلك القوات جاء بقرار حكومي وخروجها سيأخذ ذات السياق والجميع متفق على منح حكومة السوداني الوقت الكافي للمضي بهذا الخيار الوطني".

واضاف، أن" هناك هدنة بين الفصائل العراقية وواشنطن وأي خرق لها سيحول الموقف برمته الى وضع آخر معقد"، مستدركا بالقول "لكن وفق قراءتنا نستبعد حصول ذلك مع زيارة السوداني الى  امريكا منتصف الشهر المقبل، لانه جزء مهم من بنودها وسيركز على مضامين اخراج القوات وجدولة الانسحاب وفق رؤية واضحة وثابتة".

زيارة السوداني لواشنطن 

وأوضح، انه" ليس من صالح أي طرف عراقي سواء كان سياسي أو غير مسمى آخر شن أي هجمات تخرق الهدنة مع زيارة السوداني الى واشنطن، لان البلاد بحاجة الى الهدوء وتجاوز تراكمات خدمية واقتصادية سيئة". 

وتابع عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، أن "الوضع العام يتطلب خيارات تدفع الى المزيد من الاستقرار مع الظروف الاستثنائية للمنطقة وضرورة ابعادها عن اي صراعات تدفع الى جعل بغداد ساحة لتصفية الحسابات، فضلا عن ان ارباك المشهد سيضر بالاقتصاد والاسواق وهذا ما لا ترغب به اي جهة وسيدفع الحكومة لاجراءات لحماية المجتمع والوضع العام".

وفي (22 آذار 2024)، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، تفاصيل زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى العاصمة الامريكية واشنطن في 15 نيسان المقبل.

وقال بيان للمكتب تلقته "بغداد اليوم"، ان السوداني "سيتوجّه إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، بناءً على دعوة من الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، لعقد لقاء قمّة، وذلك يوم الاثنين الموافق 15 نيسان 2024". 

وسيبحث السوداني وبايدن بحسب البيان "أفق العلاقة المستقبلية في مرحلة ما بعد التحالف الدولي لمحاربة داعش، وأفضل السبل للانتقال إلى شراكة شاملة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، في ضوء اتفاقية الإطار الستراتيجي بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والثقافية والتعليمية والأمنية". 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: زیارة السودانی السودانی الى بغداد الیوم

إقرأ أيضاً:

مؤتمر دولي بلندن منتصف أبريل لـ«السلام وحماية المدنيين» في السودان .. وزير الخارجية السوداني لـ«الشرق الأوسط»: زيارة وفد بريطاني للتشاور

وصف وزير الخارجية السوداني علي يوسف، الزيارة التي يقوم بها وفد دبلوماسي بريطاني للعاصمة الإدارية بورتسودان بـ«المهمة جداً»، وإنها تهدف للتشاور مع الحكومة السودانية بشأن رغبة لندن في «عقد مؤتمر دولي حول السودان» منتصف أبريل (نيسان) المقبل، الذي يوافق ذكرى مرور عامين على الحرب، والتنسيق بين الوزارتين بشأنه.

وقال يوسف، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، إن «المؤتمر سيبحث القضايا الإنسانية وحماية المدنيين والسلام، وليس لأي أغراض أخرى»، وأضاف: «زيارة الوفد البريطاني غرضها تنوير الحكومة السودانية بأهداف المؤتمر والجهات المدعوة له».

واعتبر المسؤول السوداني، المبادرة البريطانية «خطوة إيجابية، أعقبت لقاءً مهماً مع مسؤولين بريطانيين في مدينة ميونيخ الألمانية، ناقش القضايا الثنائية بين البلدين، والتواصل الدبلوماسي بين الحكومتين السودانية والبريطانية، من أجل تفادي التصعيد في المنابر الدولية». وأضاف: «الأمور تمضي بشكل جيد حتى الآن».

وأكد الوزير يوسف استمرار التواصل واللقاءات بين بورتسودان ولندن، وقال: «السفير السوداني في لندن رتب لي لقاءً مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الأفريقية، وكان لقاءً جيداً».

واستقبلت العاصمة المؤقتة بورتسودان، الثلاثاء، وفداً دبلوماسياً بريطانياً يضم المدير العام بالخارجية البريطانية لشؤون أفريقيا والأميركتين وما وراء البحار هاريد ماثيوث، والمبعوث البريطاني الخاص للسودان ريتشارد كراودر وعضوية مستشار السفارة البريطانية في القاهرة مارك تايلور، ورئيس المكتب البريطاني للشؤون السودانية.

وفي أول لقاءاته مع المسؤولين السودانيين، التقى الوفد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، وتناول اللقاء تدهور الأوضاع الإنسانية للنازحين، خصوصاً في معسكرات دارفور.

وقال مناوي للوفد إن «قوات الدعم السريع، لا تزال تغلق الطرق وتمنع دخول قوافل المساعدات»، وانتقد مواقف المجتمع الدولي تجاه ما يجري في دارفور، وحضّ بريطانيا على لعب دور في حل أزمة سكان الإقليم.

وينتظر أن تتطرق محادثات الوفد البريطاني مع المسؤولين السودانيين إلى الاتهامات السودانية لبريطانيا «بالتنكر لواجبها الأخلاقي والسياسي بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن، ودعم ممولي الحرب في السودان، وإجرائها لقاءات سرية مع قادة قوات الدعم السريع، تجعل منها شريكة في المسؤولية عن الفظائع التي ترتكبها».

وكانت بريطانيا، بالتضامن مع سيراليون، قد تقدمت بمشروع قرار لمجلس الأمن في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، لتعزيز التدابير الرامية لحماية المدنيين، طالبت فيه القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» باحترام وتنفيذ التزاماتهما بموجب «إعلان جدة» الإنساني، لكن روسيا استخدمت حق النقض ضد القرار، باعتباره «تقويضاً للسيادة السودانية».

وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أبلغ نائب رئيس «مجلس السيادة» مالك عقار، المبعوث البريطاني، اعتراض حكومته على مواقف بلاده من الحرب السودانية، وقال إن حكومته غير راضية عن «الموقف البريطاني السلبي غير الداعم للشعب السوداني».

   

مقالات مشابهة

  • السوداني على أعتاب ولاية ثانية.. الحظوظ الأقوى بيد الاتفاقات السياسية- عاجل
  • بوتين يعين سفيراً جديداً لواشنطن
  • مؤتمر دولي بلندن منتصف أبريل لـ«السلام وحماية المدنيين» في السودان .. وزير الخارجية السوداني لـ«الشرق الأوسط»: زيارة وفد بريطاني للتشاور
  • الجيش السوداني يستعيد مواقع إستراتيجيَّة في محور شرق النيل
  • هكذا يتم تهريب الصمغ العربي السوداني الشهير.. ما علاقة الدعم السريع؟
  • حكومة السوداني.. معركة بقاء معقدة سلاحها الضغوط المركبة والتنافس في الانتخابات- عاجل
  • هههههه..مصدر حشدوي: الحشد لن يتفكك والمقاومة مستمرة بأمر من الإمام “الغايب”
  • المقاومة: لا تفكيك للفصائل ونبحث عن صيغة تفاهم مع الحكومة لتعزيز لغة القانون - عاجل
  • روسيا: زيارة زيلينسكي إلى واشنطن تعكس الفشل الكامل لنظام كييف
  • شاشة رمضان تحت مجهر الرقابة.. المسلسلات بين منع الإساءة والأعراف الاجتماعية- عاجل