أعلنت اليوم إي اف چي هيرميس، بنك الاستثمار التابع لمجموعة إي اف چي القابضة والرائد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن قطاع الترويج وتغطية الاكتتاب التابع لها نجح في إتمام خدماته الاستشارية لصفقة تقسيم شركة العرفة للاستثمارات والاستشارات،إلى شركتين وهما «كونكريت فاشون جروب للاستثمارات التجارية والصناعية» و«جيتكس للاستثمارات التجارية والصناعية.


وتتطلع العرفة من خلال هذه الخطوة الاستراتيجية إلى الفصل بين الاستثمارات المتعلقة بنشاطها الأساسي في مجال الأزياء، وهي شركة «كونكريت فاشون جروب»، ومجموعة الاستثمارات الاستراتيجية غير الأساسية بشركة «جيتكس».

ويرجع هذا القرار الجماعي من جانب الشركة إلى رؤيتها السديدة التي تتبلور في زيادة تركيز الإدارة على جميع الجوانب المتعلقة بعمليات الشركة، وتعزيز قدرة كلا الكيانين المنقسمين على الارتقاء بالأداء التشغيلي إلى آفاق جديدة.

وقد قامت «العرفة» بتعيين إدارة متخصصة بما يتوافق مع المتطلبات الفريدة لكل كيان على حدة، وهو ما سينعكس مردوده الإيجابي في تعزيز الابتكار وتحقيق مزيج من النجاح في المستقبل.
وفي هذا السياق، أعرب ماجد العيوطي، الرئيس المشارك لقطاع الترويج وتغطية الاكتتاب في إي اف چي هيرميس، عن سعادته بنجاح هذه الصفقة والدور المحوري الذي لعبته إي اف چي هيرميس في عملية تقسيم شركة «العرفة للاستثمارات والاستشارات»، والتي تعكس التزام إي اف چي هيرميس المتجدد بتعزيز قدرة العملاء على تحقيق المزيد من النمو.

وأكد العيوطي أن هذا القرار الاستراتيجي بتقسيم الشركة يمهد الطريق نحو آفاق جديدة لكل من شركتي «كونكريت» و«جيتكس» لتحقيق التميز التشغيلي وتعظيم القيمة للمساهمين، وذلك عبر التركيز على أنشطتهم الرئيسية. 
وبهذه المناسبة، قال الدكتور علاء عرفة، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لكل من كونكريت وجيتكس: "لقد عملنا جنبا إلى جنب مع فريق إي اف چي هيرميس لتحقيق هذه الخطوة المهمة، ونحن فخورون دائما بشراكتنا معهم، حيث تعكس العملية التفصيلية والإطار الزمني للتنفيذ التزام إي اف چي هيرميس بتقديم أفضل الخدمات الاستشارية في مجال الترويج وتغطية الاكتتاب على مستوى عالمي".
وتأتي هذه الصفقة امتدادًا للعديد من الصفقات البارزة التي نجحت إي اف چي هيرميس في إتمامها مؤخرًا، بما في ذلك إتمام الخدمات الاستشارية لصفقة الطرح العام الأولي لشركة «باركن» في سوق دبي المالي، وصفقة بيع محفظة العلامات التجارية التابعة لشركة «سينومي ريتيل» في مجال الأزياء لصالح شركة «عبدالله العثيم للأزياء» في المملكة العربية السعودية وكذلك صفقة استحواذ "كازيون" على حصة في "الدكان" السعودية. أيضاً نجحت الشركة في إتمام خدماتها الاستشارية في صفقة استثمار القابضة ADQ ومجموعة أدنيك من خلال عملية زيادة رأس المال مقابل حصة 40.5٪ في النشاط الفندقي لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، شركة "آيكون"، للاستحواذ على 51٪ في محفظة تضم 7 فنادق تاريخية مقابل مبلغ إجمالي قدره 800 مليون دولار أمريكي. وقد نجحت إي اف چي هيرميس خلال عام 2023 في إتمام 28 صفقة بقيمة إجمالية 7.6  مليار دولار أميركي، حيث تنوعت ما بين صفقات في أسواق المال وصفقات ترتيب وإصدار الدين وصفقات الدمج والاستحواذ، ومن بينها إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة طرح أسهم شركة «أديس القابضة» في تداول السعودية، إلى جانب صفقة الطرح العام لأسهم شركة «لومي للتأجير» في تداول السعودية، وكذلك إتمام طرح أسهم شركة «أدنوك للإمداد والخدمات» وشركة «أدنوك للغاز بي أل سي» في سوق أبو ظبي للأوراق المالية (ADX).

كما نجحت الشركة في إتمام صفقة «أوكيو لشبكات الغاز» في بورصة مسقط للأوراق المالية (MSX)، وهي الصفقة الأكبر على الإطلاق في تاريخ السلطنة، بالإضافة إلى إتمام صفقة طرح «أبراج لخدمات الطاقة» في بورصة مسقط للأوراق المالية (MSX)، بالإضافة إلى إتمام صفقة الطرح العام لشركة «الأنصاري للخدمات المالية» في سوق دبي المالي (DFM).

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإستثمارات الاستحواذ الاستراتيجي الاوسط وشمال افريقيا الشرق الاوسط وشمال افريقيا إی اف چی هیرمیس فی إتمام

إقرأ أيضاً:

الصدمة والرعب.. هل تنجح استراتيجية ترامب في القضاء على الحوثيين؟

قال جيمس هولمز"، رئيس كرسي "جاي. سي. وايلي" للاستراتيجية البحرية في كلية الحرب البحرية، وزميل متميز في مركز بروت كرولاك للابتكار وحرب المستقبل في جامعة مشاة البحرية، إن الجيش الأمريكي تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، اتبع نهجاً أكثر عدوانية ضد الحوثيين في اليمن مقارنةً بالإدارة السابقة، لكنه نهج غير حاسم نظراً لأن الهجوم الأمريكي لا يتبع استراتيجية تقدمية تؤكد التفوق النوعي للسلاح الأمريكي وتحافظ على السيطرة الكاملة على المواقع المستهدفة. 

عائق رئيسي في استراتيجية ترامب يتمثل في عدم قدرة القوة الجوية وحدها على الحسم

واستهل الكاتب مقاله في مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية، بالقول إن الهجمات تحول نوعي تحت إدارة ترامب، مشيراً إلى أن هذا التحول يتجلى في الضربات الجوية والصاروخية المتواصلة التي شنتها القوات الأمريكية على مواقع الحوثيين الرئيسية، بعكس نهج إدارة بايدن، الذي ركز في المقام الأول على الدفاع عن الشحن البحري والتجاري في البحر الأحمر بدلاً من خوض المعركة مباشرة مع الحوثيين. 

وأكد الكاتب أن استراتيجية ترامب تهدف إلى فرض تكاليف مستدامة على الحوثيين، ومنعهم من إعادة تجميع صفوفهم أو شن تدابير مضادة فعالة. وفي المقابل، كانت سياسة بايدن رجعية إلى حد كبير، حيث لم تستجب إلا عند وقوع الهجمات. 

الصدمة والرعب 2

وأجرى الكاتب مقارنة مباشرة بين حملة ترامب الجوية واستراتيجية الصدمة والرعب، وهي استراتيجية استُخدمت خلال حرب العراق عام 2003 في عهد الرئيس جورج دبليو بوش. اعتمد المفهوم الأصلي على القوة الساحقة لكسر إرادة العدو. 

Donald Trump’s Anti-Houthi Campaign Comes Up Short https://t.co/l4ZR0wylby via @TheNatlInterest

— Nino Brodin (@Orgetorix) March 22, 2025

ومع ذلك، فإن تكرار ترامب - الذي يُطلق عليه هولمز اسم "الصدمة والرعب 2" - يُدخل تعديلاً حاسماً هو "الضغط المطول والمتواصل بدلاً من ضربة ساحقة واحدة".

وخلافاً للقصف الجوي المتقطع التقليدي، الذي يمنح الخصوم وقتاً للتعافي، حافظت قوات ترامب على ضغط عملياتي مستمر، مما يضمن بقاء قوات الحوثيين تحت الحصار دون أي هدنة. 

وأوضح الكاتب أن الهدف هو شل هياكل القيادة والسيطرة للعدو من خلال القوة المستمرة، مما يُصعّب على الحوثيين تنسيق الهجمات أو تجديد أصولهم العسكرية.

الحدود الأساسية للقوة الجوية

وأشار الكاتب إلى عائق رئيسي في استراتيجية ترامب يتمثل في عدم قدرة القوة الجوية وحدها على الحسم. ويشير إلى النظرية العسكرية لأستاذ الاستراتيجيات البحرية جاي سي وايلي، الذي يُميز بين نوعين من العمليات العسكرية: أولا؛ العمليات المتسلسلة، حيث تتقدم القوات تدريجياً من خلال حملة مُنظمة (مثل الاستيلاء على الأراضي والاحتفاظ بها بطريقة مُنسقة). وثانياً؛ العمليات التراكمية، حيث تنفذ القوات ضربات متفرقة ومستقلة تهدف إلى استنزاف الخصم بمرور الوقت.

Trump’s approach to many things is reckless but on the criminal mafia called the #houthis he understood what Biden seemed to miss: Peace through strength is sometimes the only way. The offensive is longer overdue. My latest in @thehill. https://t.co/WrSUFS3ZTU

— Dan Perry (@perry_dan) March 19, 2025

ورأى الكاتب أن حملة ترامب في اليمن تراكمية بحتة. فهي تتكون من غارات جوية فردية وهجمات صاروخية، لكنها تفتقر إلى التقدم الاستراتيجي اللازم للسيطرة. وفي حين أن هذا النهج قد يُضعف موارد العدو، فإنه لا يُرسي السيطرة على الأراضي أو يُجبر الخصم على الاستسلام.

دروس تاريخية: السيطرة على التدمير

ويرى الكاتب أن التدمير ليس كالسيطرة. فبينما تُشل حملة ترامب الجوية البنية التحتية للحوثيين بشكل فعال، فإنها لا تُوفر الوسائل اللازمة لإملاء نتيجة الصراع. 

وتكشف الأمثلة التاريخية أن حملات القصف الجوي غالباً ما كانت غير كافية لضمان النصر العسكري دون وجود قوات برية لترسيخ سيطرة دائمة. 

على سبيل المثال، أظهرت حرب فيتنام حدود القصف الجوي في إجبار الخصم على الاستسلام. كما أوضحت حرب الخليج عام 1991 أنه حتى حملات القصف المكثفة يجب أن تتبعها عمليات برية لتحقيق نتائج حاسمة.

صمود الحوثيين

وأوضح الكاتب أن الحوثيين أظهروا قدرةً ملحوظة على التكيف، حيث عدّلوا تكتيكاتهم بسرعة وأعادوا بناء قدراتهم العسكرية على الرغم من الضربات الأمريكية. وهم يتمتعون بدعم عسكري إيراني، يوفر لهم أسلحة متطورة وتدريباً ومساعدات لوجستية. هذا الدعم الخارجي يسمح لهم بمواصلة عملياتهم حتى في ظل القصف المتواصل.

ولفت الكاتب النظر إلى أنه ما لم تُقرن حملة ترامب بتدابير إضافية - مثل الجهود الدبلوماسية والضغط الاقتصادي أو العمليات البرية - فمن المرجح أن يستمر الحوثيون على الرغم من الضربات الجوية.

التداعيات الاستراتيجية والحرب المستقبلية

ورأى الكاتب أن الصراع في البحر الأحمر يمثل اختباراً لفعالية الحرب الجوية والبحرية الحديثة. فبينما تعكس استراتيجية ترامب تحولاً نحو التفوق الجوي والبحري، تُظهر السوابق التاريخية أن الحملات الجوية وحدها نادراً ما تحقق نصراً مستداماً. 

ولفت الكاتب النظر إلى ضرورة قيام الولايات المتحدة بتقييم دور القوة الجوية بشكل نقدي والنظر في كيفية تكاملها مع الأهداف الاستراتيجية الأوسع.

هل ستنجح الحملة؟

ما يزال الكاتب هولمز متشككاً بشأن فعالية استراتيجية ترامب على المدى الطويل، وما لم تتطور الحملة إلى استراتيجية أكثر شمولاً، فمن المرجح أن يتحمل الحوثيون القصف ويواصلوا تعطيل أمن البحر الأحمر وطرق الشحن العالمية. 

ويخلص هولمز إلى ضرورة استمرار الحملة العسكرية لترامب التي يراها تمثل تحسنا مقارنةً بموقف بايدن الدفاعي، منوهاً إلى ضرورة إقرانها بعمليات برية ومساعي سياسية لضمان النصر على الحوثيين.

مقالات مشابهة

  • الأورمان تنجح في تحويل 46، 602 أسرة من مستحقة للرعاية إلى منتجة
  • الشرطة تنجح في القبض على مطلوب خطير في الخليل بعد سنوات من المطاردة
  • الزراعة تنجح فى استنباط صنف جديد من الرمان
  • بورصة إسطنبول تنتعش.. هل تنجح الإجراءات الجديدة في كبح التقلبات؟
  • دبي لصناعات الطيران تُعلن إتمام صفقة بوينغ 737 مع أيروميكسيكو
  • دبي لصناعات الطيران: إتمام صفقة "بوينغ 737" مع "أيروميكسيكو"
  • الصدمة والرعب.. هل تنجح استراتيجية ترامب في القضاء على الحوثيين؟
  • هل تنجح إسرائيل في تهجير سكان غزة بعد إنشاء مديرية خاصة؟
  • أول شركة طلابية في السلطنة تنجح في تصنيع الخلايا الشمسية البيروفسكايتية
  • تقسيم اليمن هو الحل!! أنتجَها الخبثاءُ وأيّدَها الحالمونَ السُّذَّجُ