أولمبياد باريس.. مشاركة محتملة لإبراهيم دياز مع المغرب
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
كشف إبراهيم دياز نجم ريال مدريد الإسباني أنه “سأحاول أن أشارك في كل ما يمكنني المشاركة فيه” قبل خوض منتخب المغرب لكرة القدم أولمبياد باريس 2024، وذلك بعد أول مباراةٍ خاضها بألوان “أسود الأطلس” الجمعة.
وقررّ دياس (24 عاماً) الذي يحمل الجنسية الإسبانية تمثيل المنتخب المغربي بدلاً من “لا روخا” بسبب “تجاهله” من قبل الاتحاد الإسباني والمنتخب.
وتحدّث اللاعب الذي خاض 87 دقيقة في المباراة الودية التي فاز فيها منتخب بلاده على ضيفه أنغولا بهدفٍ دون رد على ملعب أدرار في أغادير، عن إمكانية مشاركته في أولمبياد باريس قائلاً لصحيفة “ماركا”: “سأحاول أن أشارك في كل ما يُمكنني المشاركة فيه… في كل ما يُسمح لي بالمشاركة فيه. في نهاية الأمر، أنا لاعبٌ لريال مدريد وأريد أن أقدّم الأفضل لفريقي وللمنتخب. أي شيء يمكنني تقديمه على أرض الملعب، سأكون سعيداً بالقيام به”.
ويستعد المنتخب المغربي تحت 23 عاماً للمشاركة في أولمبياد باريس بين 26 يوليو و11 غشت، حيث يلعب في المجموعة الثانية إلى جانب الأرجنتين وأوكرانيا ومنتخب آسيوي يُحدّد في نهائيات كأس آسيا التي تنطلق في 15 أبريل حتّى 3 مايو.
ويسمح النظام الأولمبي لكل منتخب باستدعاء ثلاثة لاعبين فوق سن الـ23 إلى قائمته.
ولا ينوي ريال مدريد الاستغناء عن لاعبيه من أجل الأولمبياد، لكن حالة دياس قد تكون مختلفة كونه لن يشارك في أي بطولة دولية (مثل كأس أوروبا 2024 أو كوبا أميركا)، الأمر الذي قد يمنحه استثناءً.
وأشار وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي الأوّل الخميس إلى أنه “سندعم مدرب المنتخب الأولمبي (طارق السكتيوي) في حال اختار دياس أو لاعب آخر مثل أشرف (حكيمي). الأمر يعتمد أيضاً على النادي لأن المباريات لا تُلعب في النافذة الدولية، لكن في حال أراده المدرب وسمح له ريال مدريد، سنكون سعداء لرؤيته في الأولمبياد”.
بدوره، عبّر فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي للعبة عن رغبته بمشاركة دياس في أولمبياد باريس.
وقال لصحيفة ماركا الخميس “نعم، نريده أن يشارك معنا خلال الأولمبياد”.
وخاض دياس مباراته الأولى مع المنتخب المغربي الأوّل في مباراةٍ عبّر من بعدها عن سعادته لشعوره “بالمحبّة”.
وقال دياس لماركا “أنا سعيد جداً وكان يوماً مميزاً للغاية. حصلت على الكثير من الحب. أنا فخور لأني شعرت أيضاً بشعورٍ جيّد على أرض الملعب وكانت بداية جيدة. زملائي بحثوا عني كثيراً ولعبوا لي التمريرات وأنا سعيد لأنّي شعرت بالمحبّة”.
ونشر لاعب ميلان الإيطالي السابق صورة له بقميص المنتخب المغربي على “إنستغرام” كتب فيها باللغتين العربية والإسبانية “سعيد بمباراتي الأولى رفقة المنتخب الوطني. أحاسيس رائعة في أول حضور لي هنا. شكراً لكم على دعمكم، شكراً أغادير!”.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: المنتخب المغربی أولمبیاد باریس
إقرأ أيضاً:
الشعب المغربي يخلّد الذكرى 49 للمسيرة الخضراء
يخلد الشعب المغربي، يومه الأربعاء 6/9/2024، بمشاعر الفخر والاعتزاز، الذكرى التاسعة والأربعين لإعلان الملك الراحل الحسن الثاني، طيب الله ثراه، عن تنظيم المسيرة الخضراء كحدث غير مسبوق على المستوى الدولي، والذي اعتبر منعطفا كبيرًا لاستكمال الوحدة الترابية للمملكة واسترجاع أقاليمها الجنوبية بطريقة سلمية.
يمثل هذا الحدث المتجذر في تاريخ المغرب تحولا حاسما في مسار الكفاح من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة المغربية، ومناسبة للتأكيد الجماعي المتجدد لكل أطياف الشعب المغربي على مغربية الأقاليم الجنوبية للمغرب، ومحطة مشرقة ومفصلية في تاريخ المملكة، حيث تمكن الشعب المغربي من تحرير جزء من أراضيه السليبة، ووضع حد لنحو 75 سنة من الاحتلال لجزء مهم من أرضه.
يرجع حدث المسيرة الخضراء لتاريخ 16 أكتوبر من سنة 1975، حين أعلن الملك الحسن الثاني، رحمه الله، عن تنظيم مسيرة لاسترجاع أراضيه بطريقة سلمية أبهرت العالم أجمع، وشكّلت سابقة في تاريخ التحرر من الاستعمار، وقد تزامن الإعلان عن المسيرة مع إصدار محكمة العدل الدولية بلاهاي لرأيها الاستشاري حول الصحراء، والذي أكدت فيه، في اعتراف دولي لا يقبل الاجتهاد أو التأويل، شرعية مطالب المغرب في استرجاع أراضيه، وأوضحت في هذا القرار التاريخي أن الأقاليم الجنوبية جزء من تراب المملكة ولم تكن يوما أرض خلاء، وأن هناك روابط قانونية وأواصر بيعة مثبتة كانت تجمع بين سلاطين المغرب وبين سكان الصحراء.
شكّل رأي المحكمة المذكورة بداية للتحرك المغربي لاسترجاع أراضيه من إسبانيا، حيث أعلن الملك الحسن الثاني في خطابه الموجه للأمة بهذه المناسبة ما يلي: "بقي لنا أن نتوجه إلى أرضنا، الصحراء فتحت لنا أبوابها قانونيا، اعترف العالم بأسره بأن الصحراء كانت لنا منذ قديم الزمن. واعترف العالم لنا أيضا بأنه كانت بيننا وبين الصحراء روابط، وتلك الروابط لم تقطع تلقائيا وإنما قطعها الاستعمار (...) لم يبق شعبي العزيز إلا شيء واحد، إننا علينا أن نقوم بمسيرة خضراء من شمال المغرب إلى جنوبه ومن شرق المغرب إلى غربه".
وقد جسدت المسيرة الخضراء، التي انطلقت في السادس من نونبر عام 1975، مبادئ تشبث المغاربة بترابهم الوطني والتحام الشعب بالعرش، وإجماع كافة فئات وشرائح المجتمع المغربي على الوحدة، ومثالا يحتذى عن نبذ العنف والتشبع بقيم السلام، كما حرص الملك الحسن الثاني، مهندس المسيرة الخضراء، على تجنيب المغرب والمنطقة حربا مدمرة، فكان أن اتخذ قراره باللجوء إلى مسيرة سلمية ونهج الحوار لتسوية هذا النزاع في سبيل تحرير أقاليمه الجنوبية.