"حالة صحية جديدة".. الأطباء يحذرون من "لسان السجائر الإلكترونية"!
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
تستمر قائمة الآثار الجانبية الغريبة للتدخين الإلكتروني في الازدياد، حيث يحذر الأطباء الآن من "لسان السجائر الإلكترونية".
ومع وصول استخدام السجائر الإلكترونية إلى معدلات وبائية، خاصة بين الشباب، لجأ الخبراء إلى وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي حول الآثار الصحية.
وشارك الدكتور ستيوارت بيغز، طبيب الأسنان التجميلي في المملكة المتحدة، على "تيك توك"، "لسان السجائر الإلكترونية هو عندما تبدأ في فقدان ذوقك لأنك كنت تستخدم السجائر الإلكترونية كثيرا.
وقد أصبحت السجائر الإلكترونية المنكهة شائعة بشكل مذهل. واقترح استطلاع عام 2022 من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن 85% من الشباب يستخدمون السجائر الإلكترونية المنكهة، وغالبا ما تكون نكهات الفواكه والنعناع.
ووجدت دراسة من جامعة ولاية أوهايو أيضا أن 40% من الشباب سيتوقفون عن التدخين الإلكتروني إذا تم حظر السجائر الإلكترونية المنكهة.
إقرأ المزيدوغالبا ما تحصل هذه السجائر الإلكترونية على مذاقها الحلو من السكر المضاف وكحول السكر، والذي ثبت منذ فترة طويلة أنه يسبب تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
ووجدت دراسة أجريت عام 2021 في مجلة Frontiers in Oral Health، على سبيل المثال، أن أولئك الذين يدخنون أو يستخدمون السجائر الإلكترونية كانوا أكثر عرضة من غير المدخنين للإصابة بأمراض اللثة.
وقال الدكتور بيغز إن "لسان السجائر الإلكترونية" يأتي مع العديد من الآثار الجانبية غير السارة، بما في ذلك جفاف الفم وحتى الفقدان الكامل للتذوق.
وأثناء محاولتك التخلص من هذه العادة، ركز على علاج الأعراض. وهذا يشمل شرب المزيد من الماء لمنع الجفاف وإعطاء الأولوية لنظافة الفم. وقال الدكتور بيغز إن تنظيف الأسنان بانتظام بالفرشاة وتنظيف لسانك باستخدام مكشطة اللسان يمكن أن يساعد.
وبمجرد أن تعالج الأعراض، في النهاية، فإن أفضل شيء لمنع "لسان السجائر الإلكترونية" في المستقبل هو الإقلاع عن التدخين أو تقليله.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الصحة العامة تدخين
إقرأ أيضاً:
خبراء: ثقافة الإلغاء تؤثر على قرارات المدخنين البالغين بشأن التحول إلى بدائل أقل خطورة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع تزايد الوعي بالمخاطر الصحية الناجمة عن التدخين التقليدي، يسعى عدد متزايد من المدخنين البالغين إلى البحث عن بدائل مبتكرة أقل خطورة.
وقد شهدت السنوات الأخيرة انتشارًا واسعًا للمنتجات البديلة؛ مثل السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن وأكياس النيكوتين، والتي يُنظر إليها كخيارات قد تساهم في تقليل المخاطر الصحية مقارنة بالسجائر التقليدية.
ومع ذلك، فإن تداول المعلومات غير الدقيقة حول هذه البدائل عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي أثار جدلًا واسعًا بين الخبراء والمتخصصين في الصحة العامة؛ ما يستدعي مراجعة دقيقة للحقائق والتوعية المستندة إلى الأدلة العلمية.
وقد أدى هذا الجدل إلى انقسام بين المختصين من مختلف دول العالم حول فعالية هذه البدائل وتأثيرها على الصحة العامة. فبينما يرى بعض الباحثين أنها تمثل خطوة إيجابية نحو الحد من مخاطر التدخين التقليدي، يعتقد آخرون أن الترويج لها قد يؤدي إلى زيادة استخدامها بين الشباب؛ ما يثير مخاوف إضافية، كما تطرق البعض أيضًا إلى فكرة "ثقافة الإلغاء" ودورها في تعطيل الجهود المبذولة لمكافحة التدخين التقليدي.
وفي هذا السياق، يرى العديد من الخبراء أن "ثقافة الإلغاء" تُشكل عقبة أمام إحراز تقدم في مجال الصحة العامة. إذ يعتقد المختصون في الحد من مخاطر التبغ أن المعارضة المستمرة للابتكارات الحديثة، مثل السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن، تعيق الجهود الرامية إلى مكافحة التدخين التقليدي.
ويوضح هؤلاء أن رفض أي بدائل محتملة دون النظر في الأدلة العلمية يعرقل الجهود المبذولة لمساعدة المدخنين البالغين على التحول إلى خيارات أقل خطورة. لذلك، يشدد الخبراء على أهمية الحوار القائم على الحقائق العلمية بدلًا من تبني مواقف متشددة قد تضر بالصحة العامة على المدى الطويل.
من جهته، يشير الدكتور روهان أندرادي دي سيكويرا، أخصائي أمراض القلب، إلى أن قرار حظر السجائر الإلكترونية في الهند أسفر عن نتائج غير متوقعة، حيث ازداد استخدامها بين الشباب بدلًا من تراجعها.
وأوضح أن الحظر الكامل يفتح المجال أمام السوق السوداء، مما يحد من قدرة الجهات التنظيمية على مراقبة جودة المنتجات، وبالتالي، يُعَرِض المستخدمين لمخاطر أكبر. كما أكد أن نقص المعرفة لدى الأطباء الهنود حول بدائل التدخين الحديثة يسهم في انتشار المفاهيم الخاطئة، داعيًا إلى توفير برامج تعليمية لتعزيز الوعي في هذا المجال.
وفي السياق ذاته، أشارت الدكتورة ماريوا جلوفر، الباحثة في مجال الصحة العامة من نيوزيلندا، إلى وجود "حرب ثقافية" تستهدف تقويض جهود الحد من مخاطر التدخين. وأوضحت أن بعض الجهات تحاول فرض رؤيتها الخاصة من خلال نشر معلومات مضللة وإثارة الجدل، مما يخلق حالة من الخوف والتردد بين المدخنين البالغين الراغبين في التحول إلى بدائل أقل خطورة، ويعطل المبادرات الهادفة لتحسين الصحة العامة.
وعلى الصعيد العالمي، نجحت دول مثل المملكة المتحدة ونيوزيلندا والسويد في تقليل معدلات التدخين بشكل ملحوظ من خلال تبني استراتيجيات شاملة للحد من المخاطر. فقد ساهم دعم المنتجات البديلة ووضع أطر تنظيمية واضحة في تحقيق انخفاض تاريخي في نسبة المدخنين البالغين. وتبرز هذه التجارب الحاجة إلى تبني سياسات مماثلة لضمان الحد من الأضرار المرتبطة بالتدخين وتحسين الصحة العامة.
وقد أثبتت الدراسات العلمية أن منتجات النيكوتين الخالية من الدخان، مثل السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن والتبغ الممضوغ وأكياس النيكوتين، تُعَد بدائل أقل خطورة من السجائر التقليدية، حيث تساعد بعض المدخنين البالغين على الإقلاع التدريجي عن التدخين. وبينما يُعتبر النيكوتين مادة مسببة للإدمان، فإن الخطر الرئيسي يأتي من الدخان الناتج عن احتراق التبغ، وهو السبب الأساسي للأمراض المرتبطة بالتدخين.
لذلك، فإن توفير بدائل مبتكرة يمكن أن يشكل خطوة مهمة نحو تقليل المخاطر الصحية، مع التأكيد على أن الإقلاع التام عن التدخين يظل الخيار الأفضل لأي مدخن. وبينما تستمر الأبحاث في تقييم فعالية هذه البدائل، يظل الحوار القائم على الأدلة العلمية والتشريعات المتوازنة عنصرين أساسيين لضمان صحة الأفراد والمجتمعات على المدى الطويل.