24 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: اتفاق تسوية ديون الغاز الإيراني بقيمة 11 مليار دولار بين العراق وإيران يمثل خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتحسين الوضع المالي لكلا الجانبين. يتضمن هذا الاتفاق ترشيح الشركات الإيرانية لتحميل المنتجات المكررة من المصافي العراقية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.

وقال الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي انه عندما تباع تلك المنتجات، يدفع المشترون لإيران بدلا من العراق، ويتم خصم المبالغ من ديون العراق بسبب عدم قدرة العراق على البيع مباشرة إلى ايران التزما بالعقوبات الامريكية على ايران لكن مقابل الغاز الإيراني يبيع العراق لشركات يرشحها الإيرانيون وترخصها إيران، وهذه الشركات بدورها تبيع المنتج نيابة عن الإيرانيين وتبلغ الإيرانيين بقيمة البيع وتخضم من ديون الغاز الإيراني.

ويستورد العراق الغاز من خطوط الأنابيب التي تدخل محافظتي البصرة وديالى، ويذهب الغاز إلى عدة محطات لتوليد الكهرباء. وفي المقابل، قامت وزارة الكهرباء العراقية بإيداع مدفوعات في حساب شركة الغاز الوطنية الإيرانية (NIGC) في المصرف التجاري العراقي (TBI) – لكن إيران لم تتمكن من إعادة تلك الأموال بسبب العقوبات الأمريكية.

و يودع العراق أموالاً في هذه الحسابات المقيدة، ومن ثم تصدر هذه الإعفاءات التي تسمح باستخدام الأموال الموجودة في تلك الحسابات لأغراض إنسانية وأغراض أخرى لا تخضع للعقوبات، لكن الأموال نفسها لا تنتقل فعليًا من العراق إلى إيران .

وليس من الواضح ما إذا كانت الحكومة الأمريكية على علم بصفقة المبادلة الجديدة، والتي يبدو أنها تمنح إيران إمكانية الوصول إلى الأموال النقدية دون نفس القيود التي تفرضها آلية المصرف التجاري العراقي.

وقد وقعت سومو خمسة عقود مع شركات رشحتها إيران لتلقي زيت الوقود عالي الكبريت (HSFO) الذي يستخدم كوقود للسفن والنفتا مباشرة من المصافي في جنوب العراق.

وتمتلك الشركتان ملكية الشحنة في نقاط تحميل المصافي وتكون مسؤولة عن ترتيب النقل والتعاقد من الباطن مع شركتين عراقيتين.

ويتم بعد ذلك نقل المنتجات بالشاحنات براً إلى إيران وإلى موانئ جنوب العراق لتصديرها.

تحليل الأهمية

ويعزز هذا الاتفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين العراق وإيران، مما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين ويعزز التبادل التجاري والاقتصادي كما يساهم تسوية ديون الغاز الإيراني في تخفيف الضغط المالي على العراق، وبالتالي تحسين الوضع المالي للبلاد وتوفير المزيد من السيولة للاستثمار في التنمية الاقتصادية. و يمهد هذا الاتفاق الطريق لتعزيز التعاون الاقتصادي بين العراق وإيران في قطاعات أخرى، مثل الطاقة والبنية التحتية والصناعة، مما يعزز التنمية الاقتصادية في البلدين.

كما يساهم هذا الاتفاق في دعم استقرار سوق الطاقة في المنطقة، وتوفير إمدادات الغاز اللازمة لتلبية احتياجات السوق المحلية.

ويعكس توصل العراق وإيران إلى اتفاق جديد على تسوية ديون الغاز الإيراني إلى تعزيز الثقة الاقتصادية بين البلدين، مما يشجع على المزيد من الاستثمارات والتبادل التجاري.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: العراق وإیران بین البلدین هذا الاتفاق

إقرأ أيضاً:

غداً.. البنك المركزي المصري يطرح أذون خزانة بقيمة 55 مليار جنيه

يطرح البنك المركزي أذون خزانة نيابة عن وزارة المالية بقيمة 55 مليار جنيه غداً الأحد 22 ديسمبر 2024، ضمن الإجراءات التي يتم تنفيذها لسد عجز الموازنة.

ووفقاً للموقع الإلكتروني للبنك المركزي، تبلغ قيمة الطرح الأول 30 مليار جنيه لأجل 91 يوم، بينما تبلغ قيمة الطرح الثاني 25 مليار جنيه لأجل 273 يوم.

وتعتبر أذون الخزانة، أداة استدانة حكومية قصيرة الأجل، والتي تطرحها وزارة المالية، في آجال 91، و182، و273، و364 يومًا.

جدير بالذكر أنه في 21 نوفمبر 2024 قرر المركزي المصري، تثبيت أسعار الفائدة.

مقالات مشابهة

  • العراق والسعودية يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • اليوم.. البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 55 مليار جنيه
  • العراق وعُمان يؤكدان على توسعة آفاق التعاون بين البلدين
  • العراق وعُمان يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • اليوم.. المركزي المصري يطرح أذون خزانة بقيمة 55 مليار جنيه
  • تأجيل ضخ الغاز الإيراني يضاعف الضغط على منظومة الطاقة العراقية
  • بقيمة 5 مليار دولار .. الولايات المتحدة تُوافق على بيع مصر معدات عسكرية لتعزيز أمنها القومي
  • الاتحاد الاوروبي يمول دولة عربية بقيمة مليار يورو
  • غداً.. البنك المركزي المصري يطرح أذون خزانة بقيمة 55 مليار جنيه
  • قوة مُبالغ فيها.. ماذا تبقّى من "المحور الإيراني"؟