بغداد اليوم - متابعة

كشفت وزيرة الهجرة والمهاجرين العراقية، إيفان فائق جابرو، اليوم الاحد (24 اذار 2024)، تفاصيل ملف إعادة العائلات والأطفال المرتبطين بعناصر داعش، والذين يقيمون في مخيم الهول.

وأكدت جابرو في لقاء متلفز، ان "الأجهزة الأمنية العراقية تقوم بالتدقيق الأمني للعائدين من "مخيم الهول"، مشددة على ان "هناك عملية إعادة تأهيل خاصة، للعائلات العائدة من مخيم الهول خاصة الأطفال والنساء.

وأوضحت جابرو ان "900 ألف عائلة عراقية نزحت في 2014 بسبب تنظيم داعش"، مبينة ان "الحكومة تعاملت بجدية ومهنية مع ملف النزوح، جميع المخيمات أغلقت وبقي 23 مخيما في إقليم كردستان".

وتابعت ان "الحكومة ترفض العودة القسرية للنازحين، ولكن الأجهزة الأمنية تتابع من عادوا من مخيم الهول بشكل دوري"، مستدركة بالقول ان "عودة العائلات العراقية التي كانت تقطن مخيم الهول تجري عبر جهد حكومي مشترك ومن خلال اللجنة الأمنية،

وأضافت ان "نحو ألفي عائلة عراقية غادرت المخيم وعادت إلى العراق حتى الآن".

عودة العائلات من مخيم الهول بين الترحيب والتحفظ

ويرى خبراء ومراقبون أن فكّ عقدة مخيم الهول التي تعد من أكبر مخلفات تنظيم داعش، بحاجة لتضافر الجهود الدولية والعراقية، وأن عودة أكثر من 30 ألف عراقي وبينهم عدد كبير من الدواعش وأسرهم، هي عملية بالغة التعقيد وتستغرق وقتا طويلا، وتحتاج لخطط وآليات صارمة واحترافية للتدقيق والفرز، بين من يمكن إعادة تأهيلهم ودمجهم بالمجتمع، ومن هم بمثابة خلايا نائمة لداعش.

محللون آخرون يرون أن استيعاب العراقيين بالهول وخاصة النساء والأطفال، وإعادة تأهيلهم ودمجهم مجتمعيا، هو توجه حكومي رشيد لمعالجة قضية تمس عشرات آلاف المواطنين، وضرورية لإسدال الستار على آخر فصول حقبة داعش.

وعن أهمية التحرك العراقي الذي أعلن عنه مستشار الأمن القومي، قال الكاتب والمحلل السياسي علي البيدر، في حديث صحفي "هذا مؤشر مهم لسعي بغداد نحو تسوية هذا الملف الشائك، وهو ما شكل تحولا في مقاربتها له، عبر النظر للعراقيين بالهول وخاصة النساء والأطفال كضحايا، وليس بالضرورة أن يكونوا كافة جناة ومتورطين بالإرهاب".

وأضاف البيدر: "العراق وفق هذه الرؤية الحكيمة والحريصة على حل هذه المسألة المزمنة، وبما يتوافق والمسؤولية الوطنية والقانونية للحكومة، سينجح في تسوية هذا الملف الأمني والحقوقي الملّح".

وبدوره قال الباحث الأمني رعد هاشم، في تصريح سابق، إن "إعادة هذه العائلات تتطلب ولا شك تكاملا بين الجهود العراقية والدولية، لنزع فتيل هذه القنبلة الموقوتة منذ نحو 8 سنوات كضرورة ملحة لأمن العراق والمنطقة والعالم ككل".

وأوضح أنه "رغم جدية العراق والأمم المتحدة في السعي لإنهاء هذا الملف، ثمة دول تتسم مواقفها من مشكلة المخيم بالضبابية وعدم الوضوح، عبر التهرب والتسويف في تسلم مواطنيها من المقيمين فيه".

وأشار إلى أن: "الأمر معقد ويحتاج لتدقيق كبير حيث أن ثمة قسما من هذه العائلات العراقية أياديها ملطخة بالدماء، وهي متورطة في الإرهاب وتحمل فكرا تكفيريا خطيرا، ولهذا فدمجها بالمجتمع العراقي أمر بالغ الصعوبة، بغض النظر عن درجات تورطها مع التنظيم ومستوياته".

واختتم هاشم حديثه قائلا: "لا توجد لدينا مؤسسات متخصصة لإعادة تأهيل هذه العائلات وتبيان ما إذا كانت قد تحررت بالفعل من لوثات داعش الفكرية والسلوكية الإجرامية أم لا، ولهذا هناك بصفة عامة رفض مجتمعي لعودتها وعدم تقبل لها، كما لاحظنا مثلا في محافظتي نينوى وصلاح الدين".

وفي الفترة الأخيرة، كثَّف العراق عمليات استعادة مواطنيه من "مخيم الهول" في شمال شرق سوريا، للحد من تهديدات المسلحين في المخيم الذي يأوي عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من زوجات وأطفال عناصر ومؤيدي تنظيم داعش الإرهابي.

المصدر: سكاي نيوز 

  


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: مخیم الهول

إقرأ أيضاً:

«الرعاية الصحية» تستقبل وفدًا من وزارة الصحة العراقية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبلت الهيئة العامة للرعاية الصحية، وفدًا من وزارة الصحة العراقية، يضم عددًا من المسئولين البارزين، حضروا للمشاركة في برنامج تدريبي شامل يهدف إلى تعزيز الكفاءات الإدارية والصحية للعاملين في القطاع الصحي العراقي، استعدادًا لافتتاح مستشفى جديد في محافظة ذي قار بدعم من وكالة التعاون الدولي اليابانية (JICA). يأتي هذا في إطار تعزيز التعاون العربي وتبادل الخبرات بين المؤسسات الصحية.

وضم الوفد مدير القروض في وزارة الصحة العراقية، ومدير سلامة المرضى، ومدير مستشفى الشطرة، بالإضافة إلى مديري الأقسام الطبية، وممثلين عن JICA العراق لدعم التعاون الفني.

وأوضحت هيئة الرعاية الصحية، أن البرنامج التدريبي، الذي امتد خلال شهر أكتوبر 2024، تضمن مجموعة من المحاضرات وورش العمل التي قدمها نخبة من الخبراء والمختصين في هيئة الرعاية الصحية وممثلون عن مشروع EH-QIPS.

وأضافت الهيئة، أن المحاضرات ركزت على عدة محاور أساسية، منها: منهجية (5S-KAIZEN) التي قدمتها الدكتورة مروة طه، مدير عام الإدارة العامة للجودة وتأكيد الجودة، حيث تناولت تطبيق مبادئ كايزن لتحسين كفاءة العمليات. كما تم تناول إدارة الأخطاء الطبية وإدارة المخاطر، وقدمتها الدكتورة مي أبو الفتوح، المشرف العام على الرقابة على سلامة المرضى، حيث ناقشت أهمية الإبلاغ عن الأخطاء الطبية وتحليلها. 

وتناول موضوع الوقاية من العدوى ومكافحتها (IPC) الذي قدمته الدكتورة صفاء أحمد، عضو إدارة مكافحة العدوى، حيث عرضت أحدث الأساليب للحد من انتشار العدوى في المستشفيات. 

كما تناول الدكتور عمار فرج، أخصائي إدارة المستشفيات، المبادئ الأساسية لسلامة المرضى وطرق تحسين بيئة العمل لضمان تقديم رعاية صحية آمنة.

وأشارت هيئة الرعاية الصحية، إلى أنه ضمن البرنامج التدريبي، تم تنظيم زيارات ميدانية للوفد العراقي إلى عدد من المنشآت الصحية التابعة للهيئة، منها مستشفى النصر التخصصي ببورسعيد ومجمع الإسماعيلية الطبي. وقد أتيحت للوفد فرصة فريدة للتعرف على تجربة الهيئة في تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجالي الجودة وسلامة المرضى.

وأشاد أعضاء الوفد العراقي بالهيكل التنظيمي للهيئة وقدرتها على بناء القدرات اللازمة لإدارة التغيير في مرحلة انتقالية قصيرة منذ إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل. 

كما أعربوا عن تقديرهم لجهود الهيئة في دمج الكوادر البشرية والكفاءات وتوجيههم نحو تحقيق أهداف استراتيجية مشتركة، مما ساهم في تعزيز شعور الانتماء للعمل.

وفي هذا الصدد، صرح الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، قائلاً: "إن هذه الزيارة تأتي ضمن جهودنا لتعزيز التعاون الصحي العربي وتبادل الخبرات، بما يسهم في بناء القدرات الصحية والإدارية لدعم النظم الصحية في كل من مصر والعراق. إن تبادل المعرفة والخبرات مع الإخوة في العراق يأتي في إطار رؤيتنا الاستراتيجية لتطوير القطاع الصحي في المنطقة العربية وتحقيق التنمية المستدامة". 

وأكد أن نجاح هذه البرامج التدريبية يعكس الدور الريادي الذي تضطلع به الهيئة في تقديم نموذج متكامل للرعاية الصحية يمكن الاستفادة منه إقليمياً ودولياً.

وفي ختام البرنامج التدريبي، عُقدت جلسة لتسليم الشهادات بحضور الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية، وكاتو، الممثل الرئيسي لـ JICA مصر، وخلال الجلسة، تم استعراض الخطط التنفيذية لمشاريع التحسين التي سيقوم كل متدرب بتطبيقها في العراق، ومنها تنفيذ نظام إلكتروني للإبلاغ (E-OVR)، الذي حاز على استحسان المشاركين، بجانب النظام الطبي الإلكتروني ونظام مكافحة العدوى، والذي يُعتبر مثالاً ناجحًا على تطبيق التكنولوجيا في تحسين مستوى الرعاية الصحية.

واختتم الدكتور السبكي قائلاً: "نتطلع لرؤية أثر هذه التدريبات على أرض الواقع في العراق، بما يساهم في تعزيز نظم الرعاية الصحية ورفع كفاءة الخدمات المقدمة. ونأمل أن تكون هذه البرامج خطوة مهمة نحو تكوين شراكات طويلة الأمد تثمر في تحسين جودة الخدمات الصحية العربية".

وقد تم تكريم المشاركين في البرنامج تقديرًا لجهودهم وحرصهم على نقل المعارف والخبرات المكتسبة إلى مؤسساتهم في العراق، مما يعزز فرص التطوير المستدام في القطاع الصحي العراقي ويقوي أواصر التعاون الصحي بين مصر والعراق لتحقيق الأهداف المشتركة.

IMG-20241107-WA0020 IMG-20241107-WA0021 IMG-20241107-WA0019 IMG-20241107-WA0017 IMG-20241107-WA0018 IMG-20241107-WA0013 IMG-20241107-WA0014 IMG-20241107-WA0015 IMG-20241107-WA0016 IMG-20241107-WA0012 IMG-20241107-WA0011 IMG-20241107-WA0010 IMG-20241107-WA0009 IMG-20241107-WA0007 IMG-20241107-WA0008

مقالات مشابهة

  • الأهلي يغلق ملف رحيل وسام أبو علي.. تفاصيل
  • شرح مفصّل لتداعيات فوز ترامب على السياسة النفطية العراقية
  • شرح مفصّل لتداعيات فوز ترامب على السياسة النفطية العراقية - عاجل
  • المقاومة العراقية تنفي وجود تحضيرات للمشاركة في رد إيراني على إسرائيل
  • «الرعاية الصحية» تستقبل وفدًا من وزارة الصحة العراقية
  • «وفا»: الكنيست صدق على مشروع قانون ترحيل عائلات «منفذي العمليات» في إسرائيل (تفاصيل)
  • الهجرة تعلن عودة 326 نازحاً من مخيم مام رشان في دهوك إلى سنجار
  • حملة ترامب تكشف خطة "اليوم الأول" في البيت الأبيض
  • حورية فرغلي تكشف سبب تشبيهها بـ "أبو الهول" (صور)
  • ما دلائل دعوة السيستاني إلى حصر السلاح بيد الدولة العراقية؟