طبيب البوابة: كيف تجني فوائد الصيام المتقطع ؟
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
البوابة - اكتسب الصيام المتقطع (Intermittent fasting) شعبية باعتباره نهجًا غذائيًا يتناوب بين فترات الأكل والصيام. وهو نمط أكل يتناوب بين فترات الاكل وفترات التوقف عن الاكل. فهو لا يحدد ما هي الأطعمة التي يجب تناولها، بل متى يجب تناولها.
تتضمن الطرق الأكثر شيوعاً طريقة 16/8، حيث تصوم لمدة 16 ساعة وتتناول الطعام خلال فترة 8 ساعات، وطريقة 5:2، والتي تتضمن تناول الطعام بشكل طبيعي لمدة 5 أيام وتقييد السعرات الحرارية في يومين غير متتاليين.
دراسة جديدة
في حين أنه يمكن أن يقدم فوائد صحية مختلفة، فمن الضروري فهم ما يجب فعله وما لا يجب فعله لضمان السلامة والفعالية. وجدت دراسة حديثة، نقلتها عدة تقارير، أن تحديد عدد ساعات الأكل، تماما مثل حالة الصيام المتقطع، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
قدمت نتائج الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة شنغهاي جياو تونغ في الصين نتائج مبكرة من دراسة بحثت في هذا السؤال في مؤتمر جمعية القلب الأمريكية. وفقًا للعرض التقديمي، فإن الأشخاص الذين حددوا فترة تناول الطعام الخاصة بهم إلى أقل من ثماني ساعات يوميًا، زاد لديهم خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والدورة الدموية بنسبة 91 بالمائة (ما يقرب من الضعف)، مقارنة بأولئك الذين لديهم فترة تناول طعام أكثر نموذجية تتراوح من 12 إلى 16 ساعة.
يمكن أن يساعد الصيام المتقطع في إنقاص الوزن عندما يقترن بنمط حياة صحي
يكون الصيام المتقطع أكثر فعالية عندما يتم دمجه في نمط حياة متوازن يتضمن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والنوم الكافي وإدارة التوتر. إذا كنت جديدًا على الصيام المتقطع، فابدأ بفترات صيام أقصر وقم بزيادة المدة تدريجيًا مع تكيف جسمك. تتبع جدول الصيام الخاص بك، وأنماط الأكل، وما تشعر به جسديًا وعقليًا لتقييم فعالية واستدامة نهجك.
اعرف ما يناسبك
قبل البدء في الصيام المتقطع، استشر مقدم الرعاية الصحية، خاصة إذا كنت تعاني من حالات صحية كامنة أو كنت حاملاً أو مرضعة. هناك العديد من طرق الصيام المتقطع، بما في ذلك طريقة 16/8، والنظام الغذائي 5:2، وصيام الأيام البديلة. اختر الخيار الذي يتوافق مع نمط حياتك وتفضيلاتك.
لا تضغط على نفسك
اشرب الكثير من الماء أثناء فترات الصيام للحفاظ على الرطوبة. يُسمح أيضًا لبعض الأفراد بتناول شاي الأعشاب والقهوة السوداء، لكن تجنب إضافة السكر أو الكريمة. خلال فترات تناول الطعام، قم بإعطاء الأولوية للأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة والدهون الصحية لتلبية احتياجاتك الغذائية. انتبه إلى إشارات الجوع واضبط فترات الصيام وتناول الطعام وفقًا لذلك. إذا كنت تشعر بالجوع الشديد أو التعب، فكر في تعديل جدولك. مارس نشاطًا بدنيًا منتظمًا خلال فترات الصيام وتناول الطعام لتعزيز فوائد الصيام المتقطع ودعم الصحة العامة.هذه الأخطاء يمكن أن تعيق عملية الصيام المتقطع:
في حين أن الصيام يسمح بالمرونة في توقيت الوجبات، تجنب التعويض الزائد عن طريق استهلاك السعرات الحرارية الزائدة أو الأطعمة غير الصحية خلال فترات تناول الطعام.
المصدر: toi
اقرأ أيضاً:
ما هي كمية الماء الواجب شربها يوميا في رمضان؟
ماذا تفعل بعد تناول الكثير من الأطعمة الدهنية ؟
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الصيام المتقطع الصيام نظام غذائي دوخة تعب فيتامينات الدورة الدموية امراض القلب الصیام المتقطع تناول الطعام فترات الصیام یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مذاهب العلماء في أركان الصيام.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية إن الفقهاء أتفقوا على أنَّ الإمساك عن المفطرات ركن من أركان الصوم، وزاد المالكية والشافعية والحنابلة وجود النية، وزاد الشافعية ركنًا ثالثًا وهو الصائم، فمتى تحققت هذه الأركان صَّح الصوم حتى وإن ارتكب الصائم شيئًا من المحظورات؛ كالغِيْبة والكذب، فينقص أجره لكن لا يبطل صومه بها.
وأوضحت الإفتاء أن متى فُقدت هذه الأركان بطل الصوم حتى وإن أتى بشيء من الطاعات، فيأخذ أجرها لكن يظل صومه باطلًا.
الفرق بين الركن والشرطوالمقصود بأركان الصَّوْم هو ما لا يقوم الصَّوْم ولا يتحقَّق إلَّا بوجودها.
مذاهب الفقهاء في أركان الصيام
اختلف الفقهاء في عَدِّ هذه الأركان، وجملتها: الإمساكُ عن المفطرات، والنيةُ، والصائمُ.
أمَّا الإمساك عن المفطرات: فقد اتفق فقهاء الحنفية، والمالكيةُ، والشافعيةُ، والحنابلةُ على أنَّه ركن من أركان الصوم، ونصَّ الحنفية على أَنَّ ركن الصوم واحدٌ وهو: الإمساكُ عن المفطرات خاصة. وأما النَّية: فهي ركن من أركان الصوم عند المالكيةُ، والشافعيةُ، والحنابلةُ في أحد القولين، وانفرد الشافعية في عَدِّ الصائم ركنًا مِن أركان الصوم.
قال العلَّامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (2/ 90، ط. دار الكتب العلمية) في كلامه عن الصيام: [وأَمَّا ركنه: فالإمساك عن الأكل، والشرب، والجماع] اهـ.
وقال العلَّامة أبو البركات الدَّرْدير المالكي في "الشرح الصغير" (1/ 695، ط. دار المعارف): [(وركنُه) أي: الصوم أمران: أولهما: (النية): اعلم أنَّهم عرَّفوا الصوم بأنه: الكف عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر لغروب الشمس بنيةٍ؛ فالنية ركنٌ، والإمساكُ عَمَّا ذُكِر رُكنٌ ثانٍ] اهـ.
وقال الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (2/ 146، ط. دار الكتب العلمية) عند عَدِّ أركان الصوم: [نيةٌ، وإمساكٌ عن المفطرات، وصائمٌ] اهـ.
أمَّا الركن الأول، وهو النية، فمُدْرك رُكْنيته قوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث المتفق عليه: "إنَّما الأعمال بالنيات".
وقد قَرَّر جمهور الفقهاء أنَّه يلزم تعيين النية في الصوم الواجب قبل الشروع فيه؛ أي: قبل طلوع الفجر، ويكون وقتها في أيِّ جزءٍ مِن الليل؛ مِن غروب الشمس إلى طلوع الفجر، كما في "الشرح الكبير" لأبي البركات الدَّرْدير (1/ 520، ط. دار الفكر)، و"أسنى المطالب" لزين الدِّين زكريا الأنصاري (1/ 411، ط. دار الكتاب الإسلامي)، و"المغني" لموفَّق الدِّين دابن قُدامة (3/ 109).
ودليل هذا التعيين السابق لحديث أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ؛ فَلَا صِيَامَ لَهُ» أخرجه النسائي في "السنن".
وخالفهم في ذلك الحنفيَّة فقالوا بأن تبييت النية مستحب، ويصح أن تكون نهارًا؛ لأن وقتها يمتد إلى الضحوة الكبرى، كما في "تبيين الحقائق" للعلامة الزَّيْلَعِي (1/ 315، ط. الأميرية).
وأمَّا الركن الثاني: وهو الإمساك عن المفطرات، أي: الإمساك عن الأكل، والشرب، والجماع والإنزال مع العلم بالتحريم وذِكْر الصوم.
وضابط الـمُفْطِر عند فقهاء المذاهب الأربعة في الجملة كلُّ عينٍ وصلت من الظاهر إِلى الباطن في منفذٍ مفتوحٍ عن قصد سواء كان للتَّغذِّي أَو للتَّداوي، أَو من الأَشياء التي تُؤكل أَو لا تُؤكل، المائعة أَو الجامدة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
قال الله تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187].
فقد أباح الله لنا الأكل، والشرب، والجماع في ليالي رمضان، حتى يتبين ضوء النهار من ظلمة الليل من الفجر، ثمَّ أمر سبحانه وتعالى بالإمساك عن هذه الأشياء في النهار بقوله عزَّ وجلَّ: ﴿ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187].
وأمَّا الركن الثالث الذي اختص الشافعية بالنَّصِّ عليه، وهو الصائم، فإنما عَدُّوه ركنًا في باب الصوم، ولم يعدوه في الصلاة كذلك؛ لأنَّ الصوم أمر عدمي لا وجود لماهيته في الخارج، بخلاف الصلاة.
والمراد بعَدِّ الصائم من أركان الصيام، أي: الشروط التي تشترط في الصائم لكي يقوم بهذه العبادة من الإسلام، والبلوغ، والعقل، ونقاء المرأة من الحيض والنفاس. ينظر: "شرح منهج الطلاب" لزين الدِّين زكريا الأنصاري (2/ 323، ط. دار الفكر).