لقاء بغداد وواشنطن المرتقب.. تمنيات بحلول سريعة لانقاذ القطاع المصرفي من الانهيار
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
اعلن البيت الابيض ان ان الزيارة المرتقبة والمهمة للسيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى الولايات المتحدة الامريكية واللقاء مع الادارة الامريكية حدد في 15 نيسان المقبل .
تجعل من المهم جدا في هذه المرحلة الحرجة والمعقدة التي يمر بها العراق ان تتضمن اجندة اعمال اللقاءات والمفاوضات مع قيادات الادارة الامريكية ووزارة الخزانة والفيدرالي الاخريكي ان يتم تحديد المسارات القادمة والواضحة للعلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين الصديقين والتي تربطهما علاقات واسعة في كافة المجالات ومحاور الزيارة؟ ونعتقد ان من الملفات المهمة التي ستتضمنها المناقشات والمفاوضات وبمشاركة البنك المركزي ورابطة المصارف الخاصة العراقية هو موضوع الاصلاح المالي والمصرفي حماية القطاع المصرفي العراقي من الانهيار بعد صدور العقوبات والتقييدات بحرمان 50%من مجموع القطاع المصرفي الخاص من التعامل بالدولار الامريكي وهو العملة الاجنبية الرئيسية للتعامل المصرفي والتجاري في العراق والعلاقات المصرفية الدولية منذ زمن بعيد ولابد ان يتم ابلاغهم الادارة الامريكية ووزارة ا بان الاستمرار بالتعامل مع النظام المصرفي العراقي بهذا الشكل الاقصائي وبدون بيان الاسباب الحقيقية للعقوبات والتي تعود لنشاطات لسنوات سابقة وان المسؤولين الامريكان والذين اصدروا العقوبات على 28 مصرف خاص عراقي يشيدون بسلامة التحويلات الخارجية لاغراض تغطية استيرادات القطاع الخاص في 2023 منذ تطبيق المنضة الالكترونية.
وهذا يعني ان الحكومة والبنك المركزي يسيران بتنسيق وبتعاون كبير مع الخزانة الامريكية والنظام المالي العالمي وفقا لاستراتيجية الاصلاح المصرفي والمالي التي تعتمدها الحكومة في المنهاج الحكومي وبانضباط عالي بالمعايير الدولية لمكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب. وقد اثمرت فعلا هذه الجهود في تحقيق نتأئج اقتصادية مثمرة بعد الاتفاقات مع الخرانة الامريكية والفديرالي الامريكي وبعض البنوك العالمية الرصينة في 2023 واعتمادها بنوك مراسلة لبعض مصارفنا وتم فتح اكثر من 40 حساب لها في هذه البنوك. لذلك نرى ان مدخلات ومخرجات هذه الزيارة المهمة يجب ان تقنع الجانب الامريكي باعادة النظر بالعقوبات المفروضة خصوصا وان جميع المصارف المعاقبة تخضع حاليا للتدقيق من قبل شركة K2 الدولية وهذا يؤكد حسن نية المصارف بان اسباب الحرمان من التعامل بالدولار الامريكي لم يكن باخطاء جسيمة ويمكن تجاوزها ان وجدت بالتعاون المشترك بين الطرفين. وتاتي اهمية اعادة النشاط وحماية النظام المصرفي الخاص وبضمانة نتائج اعمالها بواسطة المنصة الالكترونية لعام 2023.والتي اكدت سلامتها وشفافيتها، واني اعتقد ان عدم التوصل الى حلول سريعة بهذا الملف سيؤدي الى ارباك السوق التجاري والمصرفي وسيؤثر على توريدات البطاقة التموينية وهي المصدر الغذائي الاساسي للشريحة الواسعة من الشعب العراقي وتضعف خطط واجراءات البنك المركزي والحكومة في الاصلاح المالي والمصرفي وعدم السيطرة على استقرار سعر الصرف للدينار العراقي وتضرر الاقتصاد الوطني والتي تؤكد تقارير البنك الدولي ان الاقتصاد انتقل اثناء حكومة السوداني من الهشاشة الى التعافي. وان استمرار رعاية ودعم الولايات المتحدة الامريكية للعراق كدولة صديقة يفرض عليها حماية الاقتصاد العراقي والقطاع المصرفي من الانهيار في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العراق والدول الاقليمية والعالم .تمنياتنا ان تثمر مناقشات ملف المصارف في واشنطن من عودتها الى ممارسة جميع انشطتها المصرفي المحلية والدولية .
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار القطاع المصرفی
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك وسفير إيران.. لقاء سري لتهدئة التوترات بين طهران وواشنطن
في خطوة غير تقليدية وذات دلالات سياسية مهمة، جمع لقاء سري الملياردير إيلون ماسك، المقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني.
واللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة، عُقد في مكان سري يوم الإثنين الماضي، وفقًا لما أفادت به صحيفة "نيويورك تايمز"، ورغم عدم تأكيد الأطراف المعنية بشكل رسمي، فإن هذا الاجتماع يأتي في وقت حساس، حيث يترقب العالم تولي ترامب الرئاسة في 20 يناير المقبل، مع احتمالية تغيير في نهج السياسة الأمريكية تجاه إيران.
الإشارة إلى نهج دبلوماسي جديد
على الرغم من خلفيته المشحونة بالتوترات بين طهران وواشنطن، فإن اللقاء بين ماسك وإيرواني يمثل خطوة جديدة نحو نزع فتيل الأزمة بين البلدين.
هذه المناقشات قد تكون جزءًا من رغبة ترامب في تبني نهج دبلوماسي مع إيران، وهو ما يتناقض مع النهج المتشدد الذي يتبناه عدد من أعضاء حزبه الجمهوري، إلى جانب تأييد إسرائيل لهذا التوجه.
المثير في هذا اللقاء هو الدور المتنامي لإيلون ماسك في السياسة الأمريكية.
فقد أصبح ماسك، صاحب شركة تيسلا ومنصة "إكس"، شخصية محورية في الحياة السياسية الأمريكية بعد فوز ترامب.
ويبدو أن ماسك ليس مجرد مستشار سياسي، بل يمثل نقطة تقاطع بين عالم الأعمال والتأثير السياسي، مما يعزز من قوة ترامب في علاقاته الدولية، وخصوصًا مع إيران.
تطورات العلاقات الإيرانية الأمريكية
وفي وقتٍ لاحق من الأسبوع، أعربت إيران عن رغبتها في إزالة "الغموض والشكوك" المتعلقة ببرنامجها النووي، في وقتٍ يستمر فيه الضغط الدولي عليها بسبب هذه القضية.
وبالرغم من هذه الضغوط، أكدت طهران أنها لن تجري مفاوضات تحت "التهديد والترهيب"، وهو ما يعكس تمسكها بشروطها في أي حوار قادم.
ومع اقتراب موعد تنصيب ترامب، يتساءل العديد من المراقبين عن ملامح السياسة الأمريكية الجديدة تجاه إيران، والتي قد تشمل آلية تفاوض جديدة تبتعد عن التصعيد وتقترب من الحلول الدبلوماسية.
وتلك السياسة قد تكون في تناقض مع أسلوب ترامب في فترة رئاسته السابقة، عندما انسحب من الاتفاق النووي الإيراني واتباع سياسة "الضغوط القصوى".
تحليل سياسي
لقاء ماسك مع إيرواني لا يعكس فقط الدور المتزايد لماسک في السياسة الأمريكية، بل يبرز أيضا التوجهات المتناقضة التي قد تشهدها السياسة الخارجية الأمريكية في عهد ترامب.
فقد أبدى ترامب مرارًا استعداده لإجراء حوار مع إيران، بينما يظل الحذر سمة بارزة في تعاطي السياسيين في واشنطن مع ملف إيران النووي.
وفي النهاية، يظل اللقاء بين ماسك والسفير الإيراني حدثًا سياسيًا يحمل في طياته العديد من الرسائل المتبادلة بين طهران وواشنطن.
ولا شك أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام مستقبل من التفاهمات الدبلوماسية، مع الحفاظ على الحذر في التعامل مع الملف الإيراني.