موقع النيلين:
2025-03-15@21:24:01 GMT

حسان الناصر: ولنعمل!

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT


وكانت لحظة توقيع الوثيقة الدستورية، لحظة كاشفة لكل القيم التي كانت تحكم الفعل السياسي، فبدلاً من الإنطلاق نحو قيم سامية، تضع آمال الناس وتطلعاتهم، وتعلي من قيمة الدولة وحاكمية القانون و الإتجاه نحو تأسيس عَقد إجتماعي واسع.

إنطلقت القوى السياسية التي نصبت نفسها جسم دستوري برعونة في تحطيم كل أمل كان يضعه الناس حينها على الفترة الإنتقالية، سواء من عارض النظام من داخله، أو من كان يرجو أن ينجلي غبار المعركة ويعود لداره.

ولم تكتفي بتحطيم الدولة بغباء بل ساعدت الأذرع الخارجية في تجريب الوصفات وإعداد الخطط من أجل تغيير وجه السودان دولة ومجتمع بلا أي شرعية أو حق دستوري.
قد تأتي اللحظة مرة أخرى أمامنا ونوضع في محك كهذا، ولكن تعلمنا الدروس منذ 2014، حينما كانت الفرصة مناسبة لتجاوز كل ذاك الحطام، لذلك إن معركتنا التي نرقبها الآن تقف على ضرورة الضبط وحس المسؤولية السياسية التي لا ترى السودان في شروطه الحالية وإنما شروط المستقبل، فهي معركة من أجل الدولة و المستقبل.

مستند فيها على إرثنا الوطني وقيمنا الإجتماعية التي تجعل من السودان دياراً للسودانيين، ولكنها لن تسمح أن تأخذ غاصب حقه أو يحكم السودان بأمر خارجي، فنحن لسنا بأمة عاجزة أو مواطنون بلا أرض وإنما لنا في السودان نيله و أرضه وخيره.

والذين يعتدون بالخارج من أجل أن يأتوا على ظهورنا ليتعلموا الدرس فإن سماحة السوداني في أن يتقاسم الماء و الشراب مع جاره، يقابلها أيضاً غضب و مقاومة لكل إجبار (حقارة).
ولكل من يلتف و يتلون، فالسياسة هي حس المسؤولية و كشف للنفس، من كان يريد سلطان أو عزة بغير عمل أو يحاول أن يعمل (سمسار) مواقف فإنه منذ بداية هذه الحرب كانت أولوية لتركيب الموقف إن كانت هناك قدرة معرفية، ومن كان أفقه و ذكاءه لا يسعفه كان أولى أن يسعفه صمت الموقف و الاعتزال.

ومن تقدم بموقفه ليتحمل نتيجته فإن الرجوع بلا توضيح هو إخفاق وجبن فخير للناس من تمسك بموقفه ودفع ضريبة حديثه عسى التاريخ و القيم أن تسمح له بعد أن يتحقق شرط العدل في الأرض وينال كل ذو حق حقه.

حسان الناصر

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

???? درع السودان اربك الجميع وخلط الاوراق واختصر علي الدولة السودانية ثلاثين عاما قادمة من الابتزاز بالسلاح

النقاش حول درع السودان هو نقاش جيد ومفيد من عدة نواحي
????- اولا: اصبح في الاقليم الاوسط جماعة وشباب قادر علي حمل السلاح وخبر الحرب ودروبها

????ثانيا: النقاش حول مسئولية كيكل القانونية حول الجرائم التي وقعت في الجزيرة فتح النقاش حول مسئولية الحركات المسلحة عن الجرائم التي ارتكبتها ايام التمرد من خليل وجبريل ابراهيم ومناوي وعقار وبحر ابو قردة

– وايضا عن مسئولية الجبهة الثورية بما فيها الحركة الشعبية شمال الحلو – عقار – عرمان ومبارك اردول في تدمير حقول ومنشآت هجليج والحاق خسائر جاوزت الاربعة مليار دولار وايضا جرائمهم في النيل الازرق وكردفان في كادقلي واب كرشولا

????ثالثا: لن يجدي نفعا بعد الان الاحتجاج بالتهميش فمواطني الاقليم الاوسط بسبب هذه الحرب اصبحوا علي الحديدة وعلي كل المجتمعات البداية من الصفر مع ان هناك مجتمعات نهبت الدولة والمواطنين والان تراكمت عندها ثروات المواطنين التي جمعوها في خمسين سنة من الذهب والعربات الفاخرة حتي دراجات الاطفال ومراتب الاسرة

????رابعا – درع السودان سيتوسع في الشرق وسنار والنيل الابيض وعلي الدولة اذا ارادت ان تحل درع السودان او تسرحه فعليها ان تحل كل المليشيات والحركات المسلحة بما فيها درع السودان او الخيار الآخر هو ان يحتفظ كل اقليم بسلاحه وينام كل مواطن محتضنا كلاشه حتي لا تدهمه جحافل تاتشرات الطرف الذي يحمل السلاح.

ووفقا للمعطيات الراهنة لا نسبتعد ان تتحرك مجتمعات الشمالية ونهر النيل في تنظيم مجموعات مسلحة مساندة للجيش ولن تتخلف عن الموجة.

????خامسا: تفكيك الابتزاز بالسلاح فالمنطق يقول انه اذا اصبح السلاح في يد الجميع فقد بطل الابتزاز بالسلاح ولن يصبح اداة ضغط ضد الدولة او بقية المجتمعات والمكونات

????سادسا: الخيارات ضيقة جدا اما ان يذهب الجميع في مسار المليشيات والتمليش حتي النهاية او ان يتواضعوا علي حل المليشيات جميعا ويتوافقوا علي احتكار السلاح للدولة وللجيش الوطني الذي يجب ان يدعم ويوسع ويصلح ويزاد عدده الي مليون جندي غير الاحتياط

♦️اخيرا
– درع السودان كفكرة وحراك اربك الجميع وخلط الاوراق واختصر علي الدولة السودانية عشرين او ثلاثين عاما قادمة من الابتزاز بالسلاح ودعاوي المظلومية وموضة حركات التمرد وهوس الافتخار بحمل السلاح وهذه بالضبط هي الخطوة التي وضعها القدر امام الجميع للعودة للتفكير في الدولة والحفاظ عليها والتواضع علي القاء السلاح والبحث عن حلول سلمية والتفكير في التنمية واستغلال الموارد

– ومن فوائدة بعد يتم ان تفكيك الابتزاز بالسلاح وتبيين عدم جدواه ( فالجميع مسلح وقادر علي القتال) وبعد انتهاء التكسب بالتمرد وتلاشي هوس واحلام جنرالات الحرب والرتب الخلا سيتجه للجميع للسباق نحو التعلم والتنمية وتطوير الطرق ووسائل الانتاج.

????- هذا المبحث لايعني باي حال تأييد اي جريمة ارتكبت بحق مواطن او مدني لكنه محاولة لقراءة الوضع ومآلاته وتحليل ما ستصير اليه الاوضاع.

النور صباح
12/3/2025-

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • الدول التي تدرس إدارة ترامب فرض حظر سفر عليها
  • عاجل . البنك المركزي اليمني يكشف عن نقل مراكز البنوك التي كانت بصنعاء الى إلى عدن. ضربة موجعة للمليشيا الحوثية
  • المهددات المحلية والاقليمية والدولية لسيطرة آل دقلو على السودان (2/1)
  • منصور بن زايد يحضر مأدبة الإفطار التي أقامها محمد بن بطي آل حامد
  • مراجعات (مناوي)، هل السودان الجديد مكتوب؟
  • الموت بالوكالة: كيف صار الشعب السوداني رهينةً لسلطتين قاتلتين؟
  • ???? درع السودان اربك الجميع وخلط الاوراق واختصر علي الدولة السودانية ثلاثين عاما قادمة من الابتزاز بالسلاح
  • مفتي الجمهورية: حكم نقل الزكاة من بلد إلى آخر مختلف عليه
  • سرديات الخراب: كيف تعيد الحرب إنتاج نفسها في السودان؟