موقع النيلين:
2025-05-05@21:43:03 GMT

حسان الناصر: ولنعمل!

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT


وكانت لحظة توقيع الوثيقة الدستورية، لحظة كاشفة لكل القيم التي كانت تحكم الفعل السياسي، فبدلاً من الإنطلاق نحو قيم سامية، تضع آمال الناس وتطلعاتهم، وتعلي من قيمة الدولة وحاكمية القانون و الإتجاه نحو تأسيس عَقد إجتماعي واسع.

إنطلقت القوى السياسية التي نصبت نفسها جسم دستوري برعونة في تحطيم كل أمل كان يضعه الناس حينها على الفترة الإنتقالية، سواء من عارض النظام من داخله، أو من كان يرجو أن ينجلي غبار المعركة ويعود لداره.

ولم تكتفي بتحطيم الدولة بغباء بل ساعدت الأذرع الخارجية في تجريب الوصفات وإعداد الخطط من أجل تغيير وجه السودان دولة ومجتمع بلا أي شرعية أو حق دستوري.
قد تأتي اللحظة مرة أخرى أمامنا ونوضع في محك كهذا، ولكن تعلمنا الدروس منذ 2014، حينما كانت الفرصة مناسبة لتجاوز كل ذاك الحطام، لذلك إن معركتنا التي نرقبها الآن تقف على ضرورة الضبط وحس المسؤولية السياسية التي لا ترى السودان في شروطه الحالية وإنما شروط المستقبل، فهي معركة من أجل الدولة و المستقبل.

مستند فيها على إرثنا الوطني وقيمنا الإجتماعية التي تجعل من السودان دياراً للسودانيين، ولكنها لن تسمح أن تأخذ غاصب حقه أو يحكم السودان بأمر خارجي، فنحن لسنا بأمة عاجزة أو مواطنون بلا أرض وإنما لنا في السودان نيله و أرضه وخيره.

والذين يعتدون بالخارج من أجل أن يأتوا على ظهورنا ليتعلموا الدرس فإن سماحة السوداني في أن يتقاسم الماء و الشراب مع جاره، يقابلها أيضاً غضب و مقاومة لكل إجبار (حقارة).
ولكل من يلتف و يتلون، فالسياسة هي حس المسؤولية و كشف للنفس، من كان يريد سلطان أو عزة بغير عمل أو يحاول أن يعمل (سمسار) مواقف فإنه منذ بداية هذه الحرب كانت أولوية لتركيب الموقف إن كانت هناك قدرة معرفية، ومن كان أفقه و ذكاءه لا يسعفه كان أولى أن يسعفه صمت الموقف و الاعتزال.

ومن تقدم بموقفه ليتحمل نتيجته فإن الرجوع بلا توضيح هو إخفاق وجبن فخير للناس من تمسك بموقفه ودفع ضريبة حديثه عسى التاريخ و القيم أن تسمح له بعد أن يتحقق شرط العدل في الأرض وينال كل ذو حق حقه.

حسان الناصر

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

سودانيون: الإمارات نموذج في التسامح والتعايش والكرم

دبي: يمامة بدوان
أكد عدد من أبناء الجالية السودانية المقيمين في الدولة، أن الإمارات نموذج يحتذى في نشر معاني التعايش والتسامح بين جميع الجنسيات، ومن دون أي تفرقة، ما جعلهم يشعرون بالأمن في الإقامة على أرض الخير. كما أنهم لم يشعروا بالغربة عن بلادهم قط، حيث وجدوا الراحة والأمان، واصفين أهل الإمارات بأنهم يتميزون بالكرم والجود وطيب الأخلاق.
وثمنوا ل «الخليج»، على هامش مشاركتهم في مهرجان «بوابة السودان»، الذي أقيم في مدينة «إكسبو دبي»، الدور الإنساني والإغاثي، الذي قدمته الإمارات لبلادهم على مدى سنين طويلة، ووفرت كل له الدعم اللازم، لتجاوز أي أزمة أو محنة مر بها السودان.
قال زاهر الطيب جبريل، إنه يقطن بالدولة منذ 14 سنة، ويتضح له عاماً بعد عام أن الإمارات بلد خير وعطاء، ويعتزّ بالدور الإنساني الذي تؤديه الدولة تجاه السودان منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وسار على نهجه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وأخوه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله.
وأشار إلى أن دولة الإمارات منذ تأسيسها، نجحت في غرس مبادئ التعايش والتسامح واحتضان الدولة لجميع الجنسيات، وسارت القيادة الرشيدة على درب المؤسسين في تعزيز مسيرة الأمن والسلم المجتمعي، ما جعل الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى في التسامح والتعايش، بالتعامل وإصدار التشريعات والأنظمة التي تحفظ حقوق الجميع.
وثمّنت فاتن محمد أحمد المبارك، التي تقيم على أرض الدولة منذ 50 عاماً، معاني التسامح التي تجسدها القيادة الرشيدة، باحتضان أبناء الجاليات العربية والأجنبية على أرض الخير، ومن دون التفرقة بين جنسية أو لغة أو لون أو ديانة، ما يجعل الجميع متساوين. وقالت إنها لو لم تجد الراحة والسلام في دولة الإمارات، لما واصلت حياتها لنصف قرن، برفقة زوجها وأبنائها وأحفادها، مشيرة إلى أنها تكن كل الحب والاحترام للإمارات قيادة وشعباً على ترحيبها بأهل السودان، ومنحهم الدفء والحياة الكريمة.
وأكد زوجها محمد عبده صغير، أنه على مدار وجوده على أرض الدولة، منذ 50 عاماً، لم يشعر بالغربة عن بلاده قط، حيث وجد الراحة والأمان. واصفاً الشعب الإماراتي بأنهم يتميزون بالكرم والجود وطيب الأخلاق. وتابع أن الشعب السوداني مر بالكثير من الابتلاءات والمحن، إلا أنه وجد القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تقف إلى جانبه، وتمدّ له يد العون، حيث إن الإمارات أدّت دوراً إنسانياً كبيراً تجاه السودان على مر السنوات، ووفرت كل له الدعم اللازم، لتجاوز أي أزمة مر بها.
في حين، أوضحت أمل الفاضل، أنها لم تكمل عاماً واحداً بالإمارات، وتقول: أشعر بالانبهار بمدى التقدم والتطور في مختلف القطاعات بالدولة، فضلاً عن الأمن والأمان الذي جعلني أشعر بأنني في بلدي الثاني، ووسط أهلي، في ظل الترحيب الذي ألاقيه من الشعب الإماراتي، وهو ما يعزز لديّ الانتماء إلى هذه البلاد الطيبة بقيادتها الحكيمة وأهلها الطيبين.
كذلك الحال بالنسبة لكريم ناصر الفاتح، الذي مضى على وجودة بالدولة عام ونصف العام، حيث عبر عن امتنانه الشديد للإمارات، قيادة وشعباً، خاصة أن السعادة تغمره لوجوده وسط أهله في بلده الثاني دولة الإمارات. وأضاف: هناك ارتباط وثيق ومتجذر، يجمع الشعبين، الإماراتي والسوداني، كما لا يمكن لأبناء الجالية السودانية أن ينسوا وقوف الإمارات إلى جانب بلادهم، وتقديم يد المساعدة على مدى أعوام طويلة، أسهمت في تخفيف العبء عن عاتقهم، وهو أمر ليس جديداً على الإمارات، التي طالت أياديها البيضاء شتى بقاع العالم.

مقالات مشابهة

  • "العدل الدولية" ترفض دعوى الإبادة الجماعية التي رفعها السودان على الإمارات
  • حسان يهنئ حسين الشيخ باختياره نائبا لرئيس دولة فلسطين
  • العدل الدولية ترفض دعوى الإبادة الجماعية التي رفعها السودان على الإمارات
  • رئيس الدولة: جهود قواتنا المسلحة الإنسانية جسدت المبادئ النبيلة التي غرسها الوالد المؤسس وإخوانه الحكام
  • علي جمعة: الله ينزل علينا المحن لا انتقاما منا فنحن صنعته وإنما لنتذكر ونرجع
  • حسان يتفقد مدرسة أم رمانة ويوجّه بتوسعتها وصيانتها
  • اسرة “منعم منصور” من الأسر التي شكلت تاريخ السودان الحديث
  • سودانيون: الإمارات نموذج في التسامح والتعايش والكرم
  • تعرف على القطع الأثرية التي تم اختيارها لتكون القطع المميزة لشهر مايو بالمتاحف على مستوى الجمهورية
  • نَحْنَا عَلَّمْناكُم كده؟ !!