تفتيش المسجد الأقصى استباقا لاقتحامات المستوطنين بعيد المساخر
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
القدس المحتلة- مجددا يتعرض المسجد الأقصى لاقتحام مركزي منظم من قبل جماعات الهيكل اليهودية المتطرفة للاحتفال بعيد المساخر اليهودي (البوريم) الذي يحل اليوم الأحد ويستمر ليوم غد الاثنين، ويتقاطع مع منتصف شهر رمضان المبارك.
ومنذ ساعات الصباح بدأت مجموعات المستوطنين اقتحاماتها للمسجد تباعا بمرافقة قوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة في ساحات المسجد.
ووفق مصادر محلية للجزيرة نت فإن شرطة الاحتلال اقتحمت المصلى القبلي، مساء أمس، بعد انتهاء صلاة التراويح، وأخلته من المعتكفين، ثم عاودت الاقتحام مرة ثانية فجر اليوم استباقا للاقتحامات الأحد والاثنين.
ووفق المصادر تخلل الاقتحام تفتيش المصلى والعبث بمحتوياته؛ لمنع أي محاولة اعتكاف في المسجد تزامنا مع موعد الاقتحام، كما فرضت تقييدا على أبواب المسجد مع صلاة الفجر ومنعت عشرات الشبان من الدخول.
وكان 211 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، الخميس الماضي، لإحياء يوم صيام (إيستر) والذي يعد يوم صيام تحضيري يسبق اليومين الاحتفاليين.
ويعد عيد المساخر من أكثر الأيام شعبية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث يحتفلون فيه بذكرى هزيمة اليهود لأعدائهم في المملكة الفارسية خلال القرن الخامس قبل الميلاد.
كما يعتبر العيد اليهودي الثاني منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حيث اقتحم المسجد في 10 ديسمبر/كانون الأول العام الماضي 1332 مستوطنا على مدار 5 أيام احتفالا بعيد الأنوار اليهودي (حانوكاة).
وتوقعت مصادر مقدسية أن يشهد المسجد موجة اقتحامات في 23 أبريل/نيسان المقبل احتفالا بعيد الفصح (بيسح) والذي سيمتد 7 أيام.
يذكر أن اقتحامات المسجد الأقصى ومنذ بداية شهر رمضان المبارك اقتصرت على الفترة الصباحية (7-11) بتوقيت القدس، وسط استمرار تقييد دخول المصلين، ومنعٍ شبه كامل لفلسطينيي الضفة الغربية من دخول القدس والأقصى خلال رمضان، وإصدار مئات أوامر الإبعاد بحق المقدسيين وفلسطينيي الداخل المحتل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يفرض قيودا على الوصول للمسجد الأقصى بالجمعة الثانية من رمضان (شاهد)
فرض الاحتلال الإسرائيلي قيوداً مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى مدينة القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، وذلك في ثاني جمعة من شهر رمضان المبارك.
وعزز جيش الاحتلال من وجود قواته على المعابر المؤدية إلى القدس، وقام بتدقيق هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم بحجة عدم حصولهم على تصاريح خاصة.
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين من محافظتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة من الوصول إلى القدس، رغم حصولهم على التصاريح اللازمة.
"ما بدهم يفوتوا حدا، بس رح نرجع نحاول" .. حديث فلسطينية من حاجز قلنديا بعد منع الاحتلال دخولها إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى pic.twitter.com/uzu7vOtaNg — القسطل الإخباري (@AlQastalps) March 14, 2025
الاحتــ ـلال يعرقل مرور المصلين عبر حاجز قلنديا لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر #رمضان في #المسجد_الأقصى pic.twitter.com/Uv1Kj7AIfd — مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) March 14, 2025
وجاءت هذه الإجراءات في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية التي يقوم بها الاحتلال في محافظتي جنين وطولكرم منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، والتي تسببت في دمار كبير طال المنازل والبنى التحتية، وأدت إلى تهجير نحو 40 ألف فلسطيني، واعتقال حوالي 400 آخرين، واستشهاد ما يقرب من 50 شخصاً، وفقاً لمصادر فلسطينية.
من جهتها، قالت المواطنة الفلسطينية عائشة نزال من بلدة قباطية جنوب جنين، إن جيش الاحتلال منعها من الوصول إلى القدس رغم حصولها على تصريح خاص.
وأضافت في حديث لوكالة الأناضول: "القدس والأقصى يعنيان كل شيء بالنسبة للفلسطينيين، وحرية العبادة مكفولة، لكن الاحتلال يتجاهل كل ذلك".
بدوره، قال تيسير بلعاوي من مدينة جنين إن سلطات الاحتلال منعته من الوصول إلى القدس دون سبب واضح، فقط لكونه من سكان جنين. وأضاف: "حصلت على تصريح خاص عبر منصة المنسق الإسرائيلي كما هي التعليمات، ولم يكن هناك أي رفض أمني، ولكن عندما رأى الجنود عنواني في جنين، منعوني من الدخول".
مسن فلسطيني يتحدث بحرقة عن منع الاحتلال دخوله إلى القدس للصلاة في المسجد الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان pic.twitter.com/C0eTe54tmP — القسطل الإخباري (@AlQastalps) March 14, 2025
وأشار بلعاوي إلى أنه حاول عدة مرات عبور الحواجز الإسرائيلية، لكن الجنود منعوه في كل مرة.
وتابع: "الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية في جنين، وإذا كان هناك أمر ما يخصني، لاعتقلوني. لكن كل ما يحدث هو تضييق على الناس".
وشهدت معابر قلنديا شمال القدس، وحاجز "300" جنوب المدينة، ازدحاماً كبيراً عند بوابات الدخول من الضفة الغربية باتجاه القدس.
ويذكر أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد صادق في 6 آذار/ مارس الجاري على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة الغربية بدخول المسجد، وفقاً للآلية المتبعة العام الماضي.
ووفقاً للتوصية، سيُسمح فقط للرجال فوق 55 عاماً، والنساء فوق 50 عاماً، والأطفال دون سن 12 عاماً بدخول المسجد الأقصى، بشرط حصولهم على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.
وتزامنت هذه الإجراءات مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى يومياً خلال شهر رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد فرضت قيوداً مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فيما أعلنت الشرطة الاحتلال عن نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.
ويُعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءاً من محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويذكر أن مؤسسة القدس الدولية٬ دعت إلى ضرورة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك من خلال شد الرحال والرباط والاعتكاف، وذلك في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك.
وأشار تقرير أصدرته المؤسسة إلى أن المسجد الأقصى شهد ثلاث انتهاكات رئيسية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تمثلت في منع المصلين من الاعتكاف داخل المسجد، والسطو على مكبرات الصوت في المصلى المرواني، بالإضافة إلى تجديد سياسة الحصار المشددة على المسجد ومحيطه.