في سماء الجنوب.. هذا ما حصل خلال الساعات الماضية
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أنَّ الطيران الإستطلاعي الإسرائيلي يواصل تحليقه المكثف فوق قرى وبلدات جنوب لبنان وذلك منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأحد.
كذلك، لفتت الوكالة إلى أنّ العدو أطلق قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.
يذكر أنَّ الغارة المعادية مساء أمس والتي استهدفت مقر الدفاع المدني التابع لجمعية "كشافة الرسالة الاسلامية" في بلدة عيتا الشعب، أدت الى تدميره تدميراً كاملاً، كما أن جزءاً كبيراً من المنازل المحيطة تضرر وتصدّع بفعل القصف.
غارة على بعلبك وردّ من "حزب الله"
وليلاً، أصيب 3 أشخاص بجروح جرّاء غارات إسرائيليّة استهدفت بلدة العسيرة في خراج مدينة بعلبك، الأمر الذي استدعى رداً مباشراً من "حزب الله".
وأعلن الجيش الإسرائيلي إنّ "طائرات حربية تابعة له أغارت في وقت سابق الليلة على ورشة تحتوي على وسائل قتاليّة تابعة لحزب الله في منطقة بعلبك".
بدورها، قالت معلومات "لبنان24" إنّ القصف استهدف مبنى على مقربة من منزل القيادي في "حزب الله" الشهيد حسّان اللقيس، موضحة أنّ من بين الجرحى سيدة إصابتها طفيفة.
إلى ذلك، قالت وكالة "فرانس برس" إنّ "الطيران الإسرائيلي أطلق 5 صواريخ على مبنى سكني من طبقتين"، مشيرة إلى أن "الغارات استهدفت مركزاً لحزب الله كان مهجوراً منذ فترة، ما أدّى إلى إصابة ثلاثة من سكّان المباني المجاورة".
ردّ من "حزب الله"
وبعد نحو ساعة، قال حزب الله إنه "ردّا على قصف أحد الأماكن في مدينة بعلبك، استهدفنا عند الساعة (1,10) من صباح يوم الأحد 24-03-2024، القاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف وثكنة كيلع (مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي) حيث كانت تتدرب قوة من لواء غولاني بعد عودتها من قطاع غزة، وذلك بأكثر من 60 صاروخ كاتيوشا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل تمنع لجنة المراقبة الإسرائيلي من البقاء في القرى الحدودية؟
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": بدأ الجيش بانتشاره في بلدة الخيام- مرجعيون منذ أيّام، ولهذا دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس من بلدة الخيام "لجنة المراقبة الى أن تقوم بالضغط على العدو "الإسرائيلي" لوقف خروقاته ووقف الدمار، والانسحاب من الأراضي التي توغّل فيها في الفترة السابقة".
وتثير مماطلة "الإسرائيلي" في تنفيذ الانسحاب، بعض الشكوك والمخاوف حول المستقبل الأمني والسياسي في المنطقة، على ما تضيف المصادر، سيما أنّ ثمّة أسبابا أمنية واستراتيجية عديدة، قد يتذرّع بها للبقاء في بعض القرى الحدودية، والقيام بانسحاب جزئي من بعض المناطق، على ما فعل في بلدة الخيام إذ بقي في قسم منها، الأمر الذي يخالف اتفاق وقف النار، والقرارات الدولية، والقانون الدولي. ومن هذه الأسباب:
1- أسباب أمنية: قد يدّعي "الإسرائيلي" أّنّ وجوده في بعض القرى الحدودية، قد يمنحه القدرة على الحفاظ على السيطرة على النقاط الحسّاسة، التي قد تشهد هجمات من جماعات مسلّحة، من وجهة نظره. ولهذا يتحدّث عن "المستند" الذي "شرّع" له "حرية التحرّك في لبنان".
2- التكتيك العسكري: قد يعتمد "الإسرائيلي" على سياسة "الضغط" أو "المناورة" على الأرض في إطار التكتيك العسكري، بحيث يهدف إلى الاستفادة من الوضع الميداني لتحقيق أفضل نتيجة في المفاوضات غير المباشرة المقبلة. ومن خلال تأخير الانسحاب، قد يسعى جيش الاحتلال إلى ممارسة ضغط على الجهات الدولية، أو على السلطات اللبنانية لتحقيق مكاسب ما على الأرض. وقد يكون هذا التكتيك جزءاً من استراتيجية "إسرائيلية" تهدف إلى تأخير أي تقدّم ديبلوماسي، يتطلب انسحاباً كاملاً من الأراضي اللبنانية المحتلّة، لا سيما من مزارع شبعا (التي قيل انّ رئيس الحزب "التقدّمي الاشتراكي" السابق وليد جنبلاط قد أهداها الى النظام الجديد في سوريا، خلال زيارته الأحد الى دمشق على رأس وفد درزي ديني وسياسي. علماً أنّها ليست ملكه بل ملك المواطنين اللبنانيين)، وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر، كونها أراضي لبنانية بحسب الاتفاقيات الدولية والخرائط المصحوبة بها.
3- الأبعاد الدولية والمفاوضات: قد يرتبط بقاء القوّات "الإسرائيلية" في بعض القرى الحدودية بمفاوضات أو ضغوط دولية، تتعلّق بانتظار مزيد من الضمانات الدولية بشأن استقرار الوضع الأمني في الجنوب اللبناني. ومن هنا، قد تكون عملية الانسحاب مشروطة بتفاهمات إقليمية ودولية مع الأطراف المعنية.
وجميع الأسباب التي تتذرّع بها "إسرائيل"، لا ينصّ عليها اتفاق وقف النار، على ما تؤكّد المصادر السياسية، ولهذا فإنّ "إسرائيل" ستكون مرغمة على تنفيذ بنوده، وصولاً الى تنفيذ الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلّة تطبيقاً للقرار 1701. وتلفت المصادر هنا، الى أنّ الوسيط الأميركي آموسهوكشتاين قد يزور لبنان والمنطقة، قبل تسلّم الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة في البيت الأبيض في 20 كانون الثاني المقبل، لمواكبة تنفيذ اتفاق وقف النار الذي عمل عليه، قبل انتهاء مهامه الديبلوماسية والسياسية.