الأطفال ورمضان ..برنامج غذائي متكامل من أجل صيام صحي
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
حرص المعهد القومي للتغذية على تقديم مجموعة من المعلومات الهامة بعنوان الأطفال والصيام في رمضان ، والتي تتمثل في مجموعة من الإجراءات الغذائية الصحيحة والصحية لتجنب حدوث أي مضاعفات للأطفال أثناء الصيام .
الأطفال والصيامذكر المعهد القومي للتغذية أن الصيام شهر كاملا مفروض على البالغ فقط ، و يمكن البدء في تدريب الطفل على الصيام بشرط أن يكون الطفل بصحة جيدة ولا يعانى من أمراض سوء التغذية أو أمراض مزمنة مثل أمراض الكلى والسكري وارتفاع ضغط الدم أو أمراض مناعية.
وأضاف المعهد يجب تدريب الطفل على الصيام لمدة قصيرة ومن الأفضل أن نبدأ بصيام ساعات قليلة يوميا تبدأ من العصر وحتى آذان المغرب حتى يشعر الطفل بالراحة عند إفطاره وسط الأسرة.
الصيام والأطفال نصائح هامة مشاركة الأطفال في إعداد قائمة الطعام تشجعهم على تناول الطعام بشهية جيدة.تجنب خروج الطفل أثناء الصيام مع ارتفاع درجة حرارة الجو.من الأمور المحببة للأطفال اصطحابهم للصالة فى رمضان.فى حالة ممارسة الطفل للتمارين الرياضية،فإما أن تكون مبكرة أو متأخرة بعد الإفطار بساعتين على الأقل مع تجنب التمارين الرياضية العنيفة أثناء ساعات الصيام.يجب أن يحصل الطفل على ساعات كافية من النوم.فى حال شعور الطفل بالعطش الشديد أو الهبوط البد من إنهاء الصيام فورا.من الضروري احتواء وجبتي السحور والإفطار على الألبان ومنتجاتها مثل: الجبن والزبادي ، لإحتياج جسم الطفل في هذه السن لعنصري الكالسيوم والبروتين لبناء الجسم والعظام والأسنان.يوصى بتناول الطفل كمية كافية من السوائل خاصة الماء والعصائر الطبيعية بين الإفطار والسحور.تجنب الإفراط فى الحلويات و المشروبات الغازية والمعلبة واستبدالها بالفاكهة والعصائر الطبيعية.وجبات الطفل يجب أن تكون صحية متوازنة تحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية لصحة الطفل وبالسعرات المناسبة لعمره ومجهوده.يراعى حصول الطفل على 3 وجبات متوازنة ) إفطار وسحور ووجبة بينهما على الأقلينصح بتناول وجبات صحية بين الوجبات مثل الفول السوداني أو المكسرات أو الفاكهة.حلويات رمضان “ كنافة – قطايف ... الخ” يفضل تناولها بعد وجبة الافطار ب 3 ساعات كوجبة خفيفة وليس في السحور حتى لا تسبب العطش للطفل في اليوم التالي مع مراعاة عدم الإفراط فى تناولها واستبدالها بالفاكهة قدر الإمكان.المشروبات الرمضانية الطبيعية قليلة السكر مثل “ شراب قمر الدين ــ الخروب ــ العرقسوس ــ التمر الهندي ــ الكركديه ” أفضل من المشروبات الغازية والجاهزة التي قد تسبب العطش والكثير من المشاكل الصحية.وجبة السحور:يؤخر السحور إلى قبيل الفجر. ويراعى أن تكون الوجبة متوازنة وتحتوي على جميع العناصر الغذائية مع الاهتمام بتناول كمية مناسبة من البروتين كالفول المدمس والبيض والألبان ومنتجاتها وأهمها الزبادي كما يراعى تناول الخبز و الخضروات مثل الخيار والخس وعدم إغفال تناول المياه .يجب تجنب الأطعمة المملحة أو المخللات أو الحلويات لتفادي الشعور بالعطش خلال فترة الصيام .ما بين الإفطار والسحور :يتناول الطفل 1-2 وجبة خفيفة متوازنةالإفطار: يعجل الإفطار على عدد من التمرات مع الحليب أو اللبن الرائب أو عصير فاكهة طبيعي ثم تناول الشوربة الدافئة مع تجنب شرب الماء المثلج عند الإفطار لتفادي الإصابة بعسر الهضم.يجب أن تكون وجبة الإفطار متوازنة جذابة تحتوي على خمس ألوان مختلفة من الأطعمة وتلبى احتياجات الطفل من كافة العناصر الغذائيةالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصيام الكلى الطفل مناعية العصر المغرب الأسرة الطعام الطفل على أن تکون
إقرأ أيضاً:
متخصصات في أدب الطفل: الجيل الجديد يحتاج أن نرافقه
الشارقة (الاتحاد)
أكدت كاتبات ومتخصصات في أدب الطفل أن الجيل الجديد يتطلب أساليب جديدة في التعليم والتواصل، تقوم على التفاعل والمرافقة المستمرة، لا الاكتفاء بتقديم الإجابات الجاهزة، كما أشرن إلى ضرورة إعادة النظر في منهجيات الخطاب التربوي بما يتناسب مع تطلعات الأطفال وفضولهم المتنامي نحو المعرفة.
جاء ذلك خلال ندوة فكرية بعنوان «عقول صغيرة... أحلام كبيرة»، استضافتها فعاليات الدورة الـ 16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، شارك فيها كلٌّ من الكاتبة والقاصة الإماراتية إيمان اليوسف، والباحثة الأكاديمية ورائدة حقوق الطفل والإبداع الطفولي في ليبيا، آمال محمد إبراهيم الهنقاري، والكاتبة والرسامة الصينية شين لي، الحاصل كتابها «عشتُ في بطن الحوت» على جائزة «بارنز آند نوبل» لأفضل كتاب مصور للأطفال والشباب لعام 2024.
هوية متجددة
استهلت الباحثة آمال محمد إبراهيم الهنقاري الجلسة بحديثها حول أهمية الفضول الفكري لدى الأطفال، بوصفه أساساً في بناء المهارات الإبداعية والتفكيرية، لا مجرد سلوك عابر. وأكدت أن الطفل يولد بفضول فطري، وأن دور الكبار لا يتمثل في الإجابة عن الأسئلة فحسب، بل في توجيهها وصقلها، وتحفيز الطفل على الاستمرار في البحث.
في هذا السياق قالت: «الفضول لا يُزرع... بل يُروى، لأن الطفل فضولي بطبعه، ونحن إما أن نغذيه أو نطفئه». وتطرقت الهنقاري للحديث عن كيفية التعامل مع أسئلة الأطفال في عالم بات مفتوحاً على مصراعيه بفعل الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية، حيث يمكن للطفل أن يحصل على إجابات مشوهة أو منافية لقيمه، وأوضحت أن السؤال ليس هل نسمح له بالبحث أم لا؟ بل كيف نرافقه في رحلته، ونحميه من دون أن نكسر دهشته.
أب وأم
من جانبها، تطرقت الكاتبة والروائية الإماراتية إيمان اليوسف للحديث عن العلاقة بين الأطفال ومقدمي الرعاية كالآباء والمعلمين في المدرسة، حيث ترى اليوسف أنه من الضروري ألا تكون علاقة تلقين جافة، بل شراكة معرفية. وقالت: «أهم ما يمكن منحه للطفل ليس الجواب بل القدرة على التفكير، وعندما يشعر الطفل بالأمان، يبدأ بالأسئلة، والطفل الذي يسأل يفكر، والطفل الذي يفكر يتغير».
وتحدثت اليوسف عن إصدارها الأخير «خيوط تربطنا»، وهو سلسلة موجهة لليافعين تسلط الضوء على الدبلوماسية الثقافية، وتُعيد الناشئة إلى جذورهم الثقافية واللغوية من خلال قصص تربط الهوية بالواقع. وأضافت «في عالم تتغير فيه الرموز، لم يعد الدبلوماسي الرسمي وحده من يمثل وطنه، بل حتى لاعب كرة أو مؤثر على وسائل التواصل... لذا، نحن بحاجة لمحتوى ناعم، يُربي، ويُصادق، لا يُلقن ولا يُخيف».
الإعلام الجديد
أما الكاتبة والرسامة الصينية شين لي، فتطرقت في ورقتها التي قدمتها للحديث عن التحول الحاصل في الإعلام، وتأثير التكنولوجيا على طريقة استكشاف الأطفال للعالم من حولهم، مشيرة إلى أن الوسيلة لم تختفِ، بل تطورت، وبشكل لا يمكن تخيله، مشيرة إلى أنه لا بد أن يعي القائمون على صناعة المحتوى الإعلامي للطفل هذا التطور جيداً، ويعملوا على إنتاج إعلام صديق للطفل، يحاكي أسئلته، ويفتح ذهنه بشكل آمن وصحي.
وفي هذا السياق، تُحذر شين لي من أن تحجيم الطفل وحصره في قالب الكبار يؤدي إلى تلاشي خياله، وتوقفت عند مسألة المحتوى الرقمي وتطوره المستمر، لكنها رأت أنه لا يمكن أن يحل محل التجارب الواقعية.
وقالت «هناك فرق هائل بين أن يُقال لك إن الرمل ناعم، وأن تشعر به فعلاً بين أصابع قدميك»، محذرة من مخاطر العزلة الرقمية.
في نهاية الجلسة، فتحتْ المتحدثات المجال أمام الحضور من المختصين والمربين والآباء لتلقي الأسئلة ومناقشة القضايا حول التربية الحديثة وأهمية الأسئلة وكيف يجيب الآباء عنها بطريقة ذكية لا تخيب أمل الطفل في انتظار إجابة شافية.