القوات الأميركية تعلن الاشتباك مع 6 مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
قالت القيادة المركزية الأميركية إن القوات الأميركية اشتبكت مع 6 طائرات مسيرة لجماعة أنصار الله (الحوثيون) فوق جنوب البحر الأحمر بعد أن أطلقت الجماعة 4 صواريخ باليستية مضادة للسفن باتجاه ناقلة نفط تملكها جهة صينية.
وقالت القيادة في منشور أمس السبت على موقع إكس إن الحوثيين أطلقوا الصواريخ بالقرب من ناقلة النفط "إم/في هوانغ يو" التي ترفع علم بنما وتعود ملكيتها وإدارتها إلى جهة صينية، مشيرة إلى أن صاروخا خامسا أطلق على ناقلة النفط التي أصدرت نداء استغاثة، وتعرضت لأضرار طفيفة، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات جراء ذلك حسب منشور القيادة الأميركية.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن القوات الأميركية اشتبكت بعد ذلك مع 6 طائرات مسيرة تحطمت 5 منها في البحر الأحمر، وحلقت واحدة صوب المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
السفينة تواصل مسارها
وفي وقت لاحق، أفاد موقع مراقبة الحركة البحرية "مارين ترافيك" بأن السفينة غادرت البحر الأحمر إلى خليج عدن متجهة -بحسب شركة الأمن البحري "أمبري"- نحو وجهتها التالية ميناء نيو مانغالور في الهند.
وأمس السبت، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إصابة سفينة بمقذوف قبالة سواحل مدينة المخا اليمنية المطلة على مضيق باب المندب، مما أدى إلى اندلاع حريق تم إخماده لاحقا.
وقالت الهيئة -التي تتبع للقوات الملكية البريطانية- في بيان "تلقينا بلاغا عن إصابة سفينة بمقذوف غير محدد على بعد نحو 23 ميلا بحريا غرب المخا".
وأضاف البيان أن "طاقم السفينة نجح في إخماد حريق نشب جراء إصابتها بالمقذوف".
وذكرت الهيئة البريطانية أنها تلقت إشعارا بسلامة السفينة وطاقمها، وقالت إنها تواصل الإبحار إلى محطتها التالية، من دون أن تذكر معلومات عن اسم السفينة أو الجهة التي تتبع لها.
بيانات مختلفة للسفينة
من جانبها، قالت شركة "أمبري" للأمن البحري إنه تم تغيير "بيانات تسجيل السفينة بما في ذلك الاسم والمشغّل" في فبراير/شباط الماضي.
وأضافت أمبري أن السفينة سجلت عام 2019 تحت اسم "يونيون ماريتايم إل تي دي"، موضحة أن سفينة تابعة لهذه الشركة البريطانية تعرضت سابقا لهجوم من جماعة الحوثي.
ودعما للمقاومة الفلسطينية تستهدف جماعة الحوثي السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها منذ الأسابيع الأولى للحرب على غزة.
وقد وسعت الجماعة دائرة هجماتها لتشمل السفن الأميركية والبريطانية عقب بدء الغارات على اليمن في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال الحوثيون إنهم استهدفوا أكثر من 70 سفينة منذ بدء العمليات في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، كما أعلنوا مؤخرا توسيع نطاق عملياتهم إلى المحيط الهندي لمنع السفن الإسرائيلية من الإبحار نحو رأس الرجاء الصالح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة اليمنية تُحيل سفينة أمريكية إلى “خردة” بعد عملية نوعية ناجحة
يمانيون../
في صفعة قوية للهيمنة الأمريكية وأدواتها في المنطقة، كشف تقرير غربي عن بيع سفينة أمريكية كـ”خردة” بعد تعرضها لهجوم دقيق من القوات المسلحة اليمنية، ما أدى إلى إخراجها نهائياً من الخدمة.
وذكر موقع “تريد ويندز” المتخصص في الشحن البحري، أن السفينة الأمريكية “ترو كونفيدنس”، التي استهدفتها القوات اليمنية في مارس الماضي، تم بيعها لإعادة تدويرها بعد تعرضها لأضرار كارثية جعلت من عودتها للخدمة أمراً مستحيلاً.
وأوضح الموقع، نقلاً عن وسطاء شحن، أن السفينة تعرضت لهجوم قاتل تركها “شبه غارقة”، ما أجبر طاقمها على التخلي عنها، وتم سحبها لاحقاً إلى المياه الإقليمية لدولة الإمارات بواسطة قاطرة إنقاذ. ومنذ ذلك الحين، بقيت السفينة هناك دون أي جدوى تشغيلية حتى تم بيعها ضمن خردة السفن لإعادة التدوير.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت في 6 مارس الماضي تنفيذ عملية استهداف دقيقة على السفينة الأمريكية في خليج عدن بصواريخ نوعية، وذلك بعد تجاهل طاقم السفينة للرسائل التحذيرية الصادرة عن البحرية اليمنية. ووفق بيان رسمي، أدى الهجوم إلى احتراق السفينة بالكامل وتكبيد العدو الأمريكي خسائر فادحة.
وتُعد هذه العملية تأكيداً على قدرة القوات اليمنية على فرض سيادتها وحماية مياهها الإقليمية، كما أنها كشفت هشاشة القوة البحرية الأمريكية في مواجهة الضربات الاستراتيجية الدقيقة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية.
وفي حين تُحاول واشنطن التعتيم على خسائرها المتكررة، يأتي مصير السفينة “ترو كونفيدنس” كخردة شاهداً حياً على فشل مخططاتها في المنطقة، وعجزها عن مواجهة الإرادة اليمنية التي باتت رقماً صعباً في معادلة الردع الإقليمي.