صحيفة الاتحاد:
2025-05-02@03:31:03 GMT

«ديوك فرنسا».. الدرجات الأسوأ!

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

 
أنور إبراهيم (القاهرة)

أخبار ذات صلة «الماكينات» يهدد «اليورو» بـ«صاروخ قياسي» بومجارتنر يسجل أسرع هدف دولي


فشل ديدييه ديشامب، المدير الفني لمنتخب فرنسا، في قيادة فريقه للفوز على أرضه ووسط جماهيره، على منتخب ألمانيا الذي بدا واضحاً منذ البداية، بل من الثواني الأولى للمباراة، أنه عازم على الخروج بنتيجة إيجابية من معقل «الديوك»، وكان هدفه الأول بعد مرور 7 ثوان فقط من «ضربة البداية».


واعترف ديشامب في تصريحاته للقناة الأولى بالتلفزيون الفرنسي بعد المباراة، بأنه مسؤول عن الهزيمة، وأن فريقه كان بعيداً عن مستواه، ولم يقدم ما يستحق عليه الفوز، وافتقد اللعب الجماعي الذي تميز به على امتداد مبارياته، كما افتقد اللاعبون «العدوانية والشراسة» أمام منافس قوي، وبدا واضحاً أنه استرد عافيته ومستواه بعد معاناة كبيرة في 2023.
وذكر موقع جول العالمي، في تقرير تحليلي له حول المباراة، أن معظم نجوم المنتخب الفرنسي، إن لم يكونوا جميعاً، كانوا بعيدين جداً عن مستوياتهم المعروفة، مشيراً إلى أن رأس الحربة ماركوس تورام لم يكن له وجود على الإطلاق، وأن كيليان مبابي «الكابتن» لم يكن في يومه، ولم ينجح في هز شباك تيرشتيجن حارس عرين «المانشافت».
ومنح الموقع درجات للاعبين، وهي واحدة من أسوأ الدرجات التي حصل عليها لاعبو المنتخب الفرنسي طوال مسيرتهم مع «الديوك»، وشدد الموقع على أن هذا الأداء وتلك النتيجة صفر- 2 ينذران بالخطر ويثيران القلق على مستقبل الفريق، قبل أشهر قليلة من انطلاق «يورو2024» بألمانيا.
وحصل الحارس برايس سامبا الذي لعب أساسياً بدلاً من مايك مانيان الغائب للإصابة، على 3 من 10، بعد أدائه المتواضع، ولم يكن خط الدفاع أفضل حالاً، إذ حصل قلبا الدفاع دايو أوباميكانو وبنيامين بافارد على 3 من 10 و4 من 10 على التوالي، أما الظهير الأيمن جول كوندي فحصل على 3 من 10، والظهير الأيسر لوكاس هيرنانديزعلى 2 من عشرة، ولم يختبر شقيقه ثيو الذي حل محله في الشوط الثاني.
وفي خط الوسط، حصل أدريان رابيو على 4 من 10، وأوريليان تشواميني على 5 من 10، وزائير إيمري على 3 من 10، ولم يختبر بديله إدواردو كامافينجا.
وكان عثمان ديمبلي أفضل لاعبي الهجوم، وحصل على 5 من 10، بفضل تحركاته وسرعته وتهديده لمرمى تيرشتيجن، وإن كان أداؤه تراجع في الشوط الثاني، إلى أن تم تغييره في الدقيقة 83، ونزل بدلاً منه كولو مواني الذي لم يُختبر.
أما نجم الفريق الأول وقائده مبابي، فلم يكن في أفضل حالاته، وحصل على 3 من 10، رغم نجاحه في المرور أكثر من مرة من الجناح الأيسر، ويبدو أنه متأثر مما يُقال عنه في الصحافة الفرنسية والإسبانية.
أما رأس الحربة ماركوس تورام، فحصل على 2 من 10، ولم يستفد من لعبه أساسياً في هذه المباراة، وخذل مدربه ديشامب الذي فضله على جيرو الذي نزل بدلاً منه في الدقيقة 61 ولم يختبر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فرنسا ألمانيا كأس أمم أوروبا ديديه ديشامب كيليان مبابي

إقرأ أيضاً:

الدُّب … الذي بكته السماء !

مناظير الخميس 1 مايو، 2025

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* في مساء حزين غابت فيه شمس العام الماضي، صعدت روح صديقي العزيز (عزالدين علي عبدالله)، المعروف بين أصدقائه بـ"عزالدين الدب"، إلى بارئها، وعلى وجهه نفس الابتسامة التي رافقته في الحياة، كأنما كانت تعانق الموت وترحب به، فبكته السماء قبل أن يبكيه البشر، وسالت دموعها فوق مقابر عين شمس في القاهرة، حيث وُري جثمانه الثرى بعد رحلة صمود طويلة، لا يملك من يعرفها إلا أن ينحني احتراماً أمام عظمة هذا الإنسان الفريد.

* لم يكن "الدب" مجرد لقب طريف أطلقه عليه الأصدقاء في صباه بسبب امتلاء جسمه، بل صار مع الأيام رمزاً لقلب كبير يسع الدنيا، وروح مرحة، وجَنان صلب لا تهزه العواصف. ورغم إصابته بالفشل الكلوي لأكثر من عشر سنوات واعتماده على الغسيل المنتظم، لم يكن أحد يصدق أنه مريض، فقد كان صحيح البدن، قوي النفس، عالي الضحكة، حاضر النكتة، سيّال الفكرة، متوقد الذهن.

* عرفته كما عرفه غيري إنسانا مثقفا ومحدثا لبقاً، مجلسه لا يُمل، وحديثه لا يُنسى، وتحليله السياسي والاجتماعي لا يشق له غبار. كان موسوعة متحركة، لا تسأله عن شأن في السودان أو في العالم إلا وتنهال عليك منه الدهشة والإفادة. ولم يكن هذا لشغفه بالسياسة فقط، بل كان عاشقاً للفن والشعر والغناء، يحفظ القصائد والأبيات والأغاني ومَن قالها ولحّنها وغنّاها وتاريخها، وكأنما خُلق ليكون ذاكرة حية لكل شيء جميل.

* عشق الفروسية ونادي الفروسية وسبق الخيل، وكان يحفظ عن ظهر قلب اسماء الفرسان والخيل وصفاتهم وحركاتهم وسكناتهم، وظل طيلة الخمسين عاما الاخيرة من حياته التي لم يغب فيها يوما واحدا عن ميدان السبق مع رفيقه وصديقه (ماجد حجوج) من أعمدة النادي والمؤثرين والمستشارين الذين يؤخذ برأيهم، ومحبوبا من الجميع.

* كان بيت أسرته في حي بانت شرق بأم درمان ندوة يومية يقصدها الناس من كل فج، ينهلون من علمه ويضحكون من قلبهم لطرائفه التي لا تنتهي، وحكاياته التي تتفجر دفئاً وإنسانية، كما لو أنه خُلق من طينة خاصة لا تعرف غير البهجة، رغم معاناته الطويلة مع المرض.

* ثم جاء يوم 15 أبريل، يوم الفجيعة الكبرى، وانفجر جحيم الحرب اللعينة في السودان، وسقطت القذائف على المدن والناس، وأظلمت الحياة، وانعدم الأمان وانهارت المستشفيات، وانقطع الدواء، وتوقفت جلسات الغسيل، فصار عزالدين يخاطر بحياته بحثاً عن مركز يعمل، ينتقل على عربات الكارو بين الدانات والقذائق وزخات الرصاص، ورغم كل ذلك لم تغب ابتسامته، ولم يفقد شجاعته.

* نزح إلى كسلا، ثم بورتسودان، الى ان قادته الأقدار إلى القاهرة، حيث احتضنه أصدقاؤه الأوفياء الدكتور مجدي المرضي، وشقيقه ناصر المرضي، والدكتور صالح خلف الله، وفتحوا له قلوبهم وبيوتهم ووقفوا بجانبه حتى آخر لحظة من حياته، جزاهم الله خير الجزاء، وجعل ما فعلوه في ميزان حسناتهم.

* لكن القلب الذي صمد كثيراً، أنهكته أيام السودان، وضربات الحرب، وعدم انتظام الغسيل وصعوبة الحياة تحت نيران المدافع، فلم يحتمل، واختار الرحيل في صمت هادئ، بابتسامته البهية التي كانت عنواناً له في الحياة، كأنه يقول لنا وداعاً دون نحيب.

* نعزي أنفسنا وأسرته المكلومة، وشقيقاته العزيزات د. سامية، د. سلوى، وسميرة، وأصدقاءه الذين كانوا له عوناً وسنداً، ونبكيه بقدر ما أحببناه، ونترحم عليه بقدر ما أدهشنا بعظمة صبره وروعته وبهاء روحه. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.

   

مقالات مشابهة

  • ترامب يعين روبيو مستشاراً للأمن القومي بدلاً لوالتز
  • «فرسان شرطة أبوظبي» بطل «الإمارات لقفز الحواجز»
  • مصدر برلماني: مجلس النواب الحالي هو الأسوأ بتاريخ العراق
  • الدُّب … الذي بكته السماء !
  • خبير تربوي يحذر: الغش في الامتحانات سيتم بالذكاء الاصطناعي بدلا من شاومينج
  • هيئة التقاعد تعلن صرف رواتب المتقاعدين اليوم بدلاً من مطلع الأسبوع
  • من هدوء المدينة إلى نار الاشتباكات والطائفية... ما الذي حدث في جرمانا السورية؟
  • جاك فوكار.. أمير الظلام الذي أرسى سياسة فرنسا الأفريقية
  • دراسة: الدعم الزائد في حمالات الصدر الرياضية قد يضر الظهر بدلا من حمايته
  • المشهد اليمني الذي يشبهُ غزة