بالطائرات الحربية والمسيرات.. تقرير أمريكي يحذر من عملية تركية متوقعة شمالي العراق
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
السومرية نيوز – أمن
حذرت منظمة أميركية من عملية عسكرية تنوي تركيا تنفيذها على الحدود وخاصة في جبل كارا خلال هذا الربيع، وتقول إنها تشكل خطراً على حياة 190 عائلة في 39 قرية، ويقول عضو في المنظمة إن العملية ستنفذ باستخدام الطائرات الحربية والمسيرات والمروحيات.
منظمة فرق صانعي السلام المجتمعي الأميركية (CPT) التي تهتم بالانتهاكات لحدود إقليم كوردستان من جانب تركيا وإيران، نشرت تقريراً بعنوان "الغلق التام للحدود: عملية ربيع 2024 العسكرية التركية في عمق أراضي إقليم كردستان"، ضم مجموعة معلومات عن العملية العسكرية التركية المتوقعة.
64 قاعدة عسكرية داخل أراضي إقليم كردستان
وجاء في تقرير فرق صانعي السلام المجتمعي الأميركية(CPT) : "بعد سبع عمليات عسكرية جوية وبرية للجيش التركي في الفترة بين كانون الأول 2017 ونيسان 2022، احتلت تركيا 86.2% من الحدود بين العراق وتركيا وبعمق 40 كم، وأنشأت 64 قاعدة عسكرية داخل أراضي إقليم كردستان".
وعن تفاصيل العملية العسكرية المتوقعة، قالت المنظمة: "تطمح تركيا من خلال عمليتها المتوقعة إلى السيطرة على سلسلة كارا الجبلية، والهدف من العملية هو إقفال الحدود بين إقليم كوردستان العراق وتركيا بصورة كاملة وإنهاء تحركات مقاتلي حزب العمال PKK وإنهاء تواجدهم في سلسلة كارا الجبلية بالكامل".
وحسب التقرير، تقوم تركيا حالياً بالإعداد للعملية العسكرية وفي هذه المرحلة تقوم بقصف القرى في محيط جبل كارا، "في مرحلة التمهيد للإعلان الرسمي عن العملية، شنت تركيا عمليات قصف عديدة وخلال أول 70 يوماً من سنة 2024، نفذت تركيا 141 عملية قصف ضمن حدود محافظة دهوك استهدفت 75 منها القرى المحيطة بجبل كارا".
وعن الهدف من الهجمات وعمليات القصف، قالت المنظمة الأميركية: "الضغط على أهالي القرى المحيطة بجبل كارا لإخلاء قراهم ما يسهل على تركيا تنفيذ عمليتها واحتلال مساحة أوسع من أراضي المنطقة".
وقالت المنظمة إن عمليات القصف التركية المذكورة أسفرت عن قتل أربعة مواطنين وإصابة آخر بجراح خطيرة.
ووصفت المنظمة جبل كارا بالمنطقة الستراتيجية "التي تعد الطريق الرئيس لحركة مقاتلي حزب العمال في المنطقة وتربط بين محافظتي أربيل ودهوك" إلى جانب "تحول كهوف ووديان هذه السلسلة الجبلية إلى ملاذ لتدريب واختباء عدد كبير من مقاتلي حزب العمال.
وحسب فرق صانعي السلام المجتمعي الأميركية (CPT) فإن ارتفاع جبل كارا عن مستوى سطح البحر يبلغ 2251م ويربط بين أقضية ميركة سور وعقرة والعمادية وزاخو لمسافة 38.9 كم وتوجد على سفوح الجبل 94 قرية بينها 55 قرية أخليت في 1996 نتيجة القصف والاجتياح التركيين للمنطقة وبقيت 39 قرية فقط في محيط الجبل.
عضو فريق كوردستان العراق لفرق صانعي السلام المجتمعي الأميركية (CPT)، كامران عثمان قال عن العملية: "تسمية العملية غير معلومة بعد، لكنها عموماً تأتي في إطار عملية (المخلب - القفل)، وتشير المعلومات إلى أن تركيا تنوي تنفيذ عمليات قصف بالطائرات الحربية أولاً ثم مراقبة المنطقة بالمسيرات لغرض إنزال جنودها على الجبل باستخدام مروحيات".
وأشار إلى أن الهدف من العملية التركية هو "السيطرة على جبل كارا والقضاء على تواجد حزب العمال في المنطقة".
وحذرت المنظمة من أن العملية التركية تهدد بنزوح 190 عائلة من القرى المحيطة بجبل كارا وإلحاق الضرر بأهالي المنطقة. وفي ختام تقريرها دعت فرق صانعي السلام المجتمعي الأميركية (CPT) حكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية والمجتمع الدولي إلى المبادرة لحماية أرواح سكان القرى والمواطنين المدنيين في محيط جبل كارا وجميع القرى الحدودية، بحسب ما نقلت "رووداو".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: حزب العمال
إقرأ أيضاً:
تحركات لطرد الحوثيين من العراق وإغلاق مكتبهم... مسؤول عراقي يكشف عن طلب أمريكي بوقف أنشطة الحوثيين في بغداد
قال مسؤول عراقي في وزارة الخارجية، إن العراق تلقى خلال الفترة الماضية ما وصفها بـ"مواقف" أميركية تدعوه إلى وقف أنشطة جماعة الحوثي اليمنية على أراضيه، بما في ذلك مكتبهم العامل في العاصمة بغداد.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن المسؤول قوله إن بغداد تلقت مواقف أميركية جديدة تطلب من العراق وقف أنشطة جماعة الحوثيين على أراضيه"، مبيناً أن "واشنطن قدمت نصائح للحكومة العراقية، بأن استمرار وجود الجماعة، وضمن أنشطة غير مدنية داخل العراق، من شأنه أن يجعل العراق عُرضة لامتداد المشاكل بالمنطقة إلى داخل أراضيه".
وأكد أن حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، "تتعامل مع مثل هذه المواقف بجدية لتجنيب الشعب العراقي انعكاسات ما تعيشه دول المحيط حالياً". واستدرك قائلاً: "قد يجري إيقاف الأنشطة الخاصة بهم، لكن نؤكد أن جلّها إعلامية، وهناك تضخيم أميركي لحجم الوجود أو تلك الأنشطة".
وحسب المسؤول فإن حكومة العراق تتعامل مع مثل هذه المواقف بجدية، لتجنيب الشعب العراقي انعكاسات ما تعيشه دول المحيط حالياً.
ومنذ عدة سنوات، دشّنت جماعة الحوثيين، مكتباً لها في حي الجادرية الراقي في بغداد، وبات يُعرف باسم الممثلية العليا للجماعة، ويتولى عملياً مسؤولية هذه الممثلية أبو إدريس الشرفي، مع قيادات أخرى في الجماعة تقيم في العراق، أبرزها أبو علي العزي، ومحمد عبد العظيم الحوثي.
وفي شهر أغسطس/آب الماضي، كشفت وكالة "تسنيم" الإيرانية، عن مقتل عضو في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية بالقصف الأميركي الأخير على بلدة جرف الصخر جنوبي بغداد، الذي استهدف مقرات لجماعة حزب الله العراقية، من بينها مبنى يُستخدم لتطوير وتصنيع الطائرات المسيّرة