روسيا تشن هجوما جديدا واسعا على أوكرانيا وبولندا تتهم موسكو بخرق مجالها الجوي
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أفاد سيرغي بوبكو قائد الإدارة العسكرية في كييف بأن الجيش الروسي هاجم العاصمة فجر الأحد بواسطة صواريخ كروز تم إطلاقها من قاذفات استراتيجية من طراز "تو-95 ام اس".
وكتب بوبكو عبر تلغرام إن الدفاعات الجوية الأوكرانية "أسقطت حوالي عشرة صواريخ أطلقها العدو فوق كييف وفي محيط العاصمة" موضحا أن المعلومات الأولية لا تشير إلى وقوع ضحايا او أضرار.
وأوضح بوبكو أن الهجوم أطلق من منطقة ساراتوف في جنوب غرب روسيا.
وتعد هذه المرة الثالثة في غضون أسبوع، وُضعت كل الأراضي الأوكرانية في حالة تأهب خلال الليل. واستمر الإنذار ساعتين في العاصمة على ما أكد بوبكو.
ومن جهته، أفاد حاكم منطقة لفيف ماكسيم كوزيتسكي بتعرض منطقة ستري جنوب مدينة لفيف لصواريخ روسية ومسيّرات متفجرة من طراز شاهد إيرانية الصنع.
وقال رئيس بلدية لفيف أندريي سادوفي إن "الهدف كان منشآت حيوية" مشيرا إلى تعرض المنطقة لنحو 20 صاروخا وسبع مسيّرات.
هذا وكانت قد استهدفت ليل الخميس الجمعة هجمات واسعة بالصواريخ والمسيّرات الروسية منشآت أوكرانية للطاقة ما أدى إلى انقطاع في التيار الكهربائي.
"خرق المجال الجوي البولندي"ومن جانبها، قالت القوات المسلحة البولندية إن روسيا انتهكت المجال الجوي البولندي في ساعة مبكرة من صباح الأحد بصاروخ كروز أُطلق على أهداف في غرب أوكرانيا. وقالت القوات المسلحة على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "في 24 مارس الساعة 0423 صباحا (0323 بتوقيت غرينتش)، حدث انتهاك للمجال الجوي البولندي بصاروخ كروز أطلقه الطيران بعيد المدى لروسيا الاتحادية اللية الماضية".
وأضافت "دخل الجسم أجواء بولندا بالقرب من بلدة أوسيردو (بإقليم لوبلين) ومر بها لمدة 39 ثانية. وخلال الرحلة بأكملها، رصدته أنظمة الرادار العسكرية".
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، نددت بولندا أحد أكبر حلفاء أوكرانيا بمرور صاروخ كروز روسي اطلق باتجاه أوكرانيا، في اجوائها مدة ثلاث دقائق.
ويذكر أن ستري تقع على مسافة حوالي خمسين كيلومترا من الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي رفع مستوى الإنذار أمام عمليات القصف القريبة من أراضيها. وقالت القيادة العملانية للقوات المسلّحة البولنديّة من جهتها إنّها "رصدت خلال الليل نشاطا مكثّفا للطيران البعيد المدى لروسيا الاتحادية" على صلة بالهجمات في أوكرانيا.
وأضافت في بيان "كلّ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المجال الجوّي البولندي فُعِّلت، والقيادة العملانية للقوات المسلّحة البولنديّة تتابع الوضع بشكل متواصل" مشيرة إلى "تفعيل" الطيران البولندي وطيران الناتو.
ومن جانبها، أكدت روسيا مساء السبت أنها صدت هجوما تم شنه بواسطة عشرة صواريخ أوكرانية باتجاه مدينة سيباستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو العام 2014 على ما قال حاكم المنطقة.
وأكد ميخائيل رغوغييف عبر تلغرام "صد جنودنا هجوما واسعا على سيباستوبول وتفيد المعلومات الأولية عن سقوط أكثر من عشرة صواريخ". ثم أوضح لاحقا أن الهجوم أسفر عن سقوط قتيل مدني يبلغ الخامسة والستين بعدما أصيب بشظايا صاروخ، فضلا عن أربعة جرحى بينهم فتى.
وغالبا ما يقوم الجيش الأوكراني باستهداف شبه جزيرة القرم بصواريخ ومسيّرات بسبب أهميتها اللوجستية للقوات الروسية التي تحتل جنوب أوكرانيا.
هذا، وتعهدت أوكرانيا التي تواجه غزوا روسيا وعمليات قصف يومية لمدنها منذ أكثر من سنتين، الرد من خلال نقل القتال إلى داخل الأراضي الروسية. وأسفر هجوم أوكراني شن السبت بواسطة مسيّرات إلى سقوط قتيل وجرحين في منطقة بيلغورود الروسية القريبة من الحدود والتي تتعرض بانتظام للقصف الأوكراني.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: هجوم موسكو الحرب بين حماس وإسرائيل السنغال ريبورتاج كييف روسيا القوات المسلحة البولندية أوكرانيا الحرب في أوكرانيا الجيش روسيا كييف موسكو هجوم فولوديمير زيلينسكي الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة فلسطين الولايات المتحدة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
المجر تتهم أوكرانيا بشن "حملة قبيحة" ضدها
صرح وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، بأن كييف شنت حملة لئيمة ضد بودابست رداً على مقترح وقف إطلاق النار في أعياد الميلاد، مؤكداً أن الشعب الأوكراني سيحكم على رد فلاديمير زيلينسكي.
وحسب موقع "روسيا اليوم" الإخباري، قال سيارتو على قناة "M1" التلفزيونية: "من الواضح أن زيلينسكي شن حملة قبيحة ضدنا في الأيام الأخيرة، وهو يستفزنا باستمرار على الساحة الدولية. أعتقد أنه لا ينبغي لنا أن نستسلم لهذا الاستفزاز".
وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو:
اقتراح هنغاريا بوقف إطلاق النار في أوكرانيا خلال عيد الميلاد المجيد لم يلقى أي دعم في مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بل وعارضه البعض pic.twitter.com/1abXfLpNwS
ووفقاً له، فإن مسؤولية قبول أو رفض اقتراح وقف إطلاق النار في أعياد الميلاد، تقع الآن على عاتق زعماء الدول التي تلقته، وسيتعين عليهم "إجابة ناخبيهم". وأضاف الوزير "فعلت المجر ما يمكنها فعله كدولة مجاورة: فقد خلقت الفرصة لوقف إطلاق النار، وهذا الاقتراح مطروح على الطاولة.. وما سيقوله عنه زيلينسكي سيحكم عليه الشعب الأوكراني".
وفي وقت سابق، حاول زيلينسكي مرة أخرى إهانة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، قائلاً إنه لن يسمح له بالعمل كوسيط في المفاوضات لحل النزاع في أوكرانيا.
ورداً على إهانات زيلينسكي، قال أوربان يوم الأربعاء الماضي، إنه "لن يستسلم للاستفزازات، وأن اقتراح وقف إطلاق النار في أعياد الميلاد لا يزال سارياً، ويجب على زيلينسكي نفسه أن يتحمل المسؤولية سواء قبله أم لا".
وانتقد زيلينسكي الأسبوع الماضي، أوربان بسبب مكالمة هاتفية مع بوتين، ناقشا خلالها إمكانية إقامة سلام "طويل الأمد ومستدام" في أوروبا، وقال سيارتو إن "الجانب المجري طلب إجراء محادثة هاتفية بين أوربان وزيلينسكي من كييف، لكنه تلقى رفضاً وقحاً".