الذهب يغلق عند 2165 دولارا للأونصة في نهاية تداولات الأسبوع الماضي
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
انخفضت أسعار الذهب لتغلق عند مستوى 2165 دولارا للأونصة في نهاية تداولات الأسبوع الماضي بعد أن بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند مستوى 2223 دولارا للأونصة في منتصف تداولات الأسبوع.
وقال تقرير متخصص صادر اليوم الأحد عن شركة (دار السبائك) الكويتية إن انخفاض الذهب عن أعلى سعر قياسي وصل له كان نتيجة تجدد الطلب على الدولار الأمريكي إذ ارتفع مؤشر العملة الأمريكية أمام العملات الرئيسية بنسبة 1 في المئة.
وأضاف التقرير أن أسعار الذهب مستقرة حاليا عند مستويات قياسية بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) أسعار الفائدة ثابتة حيث أشار رئيسه جيروم باول إلى الحاجة لثلاثة تخفيضات متوقعة في أسعار الفائدة العام الحالي مما أدى إلى دفع الذهب لأعلى مستوى على الإطلاق في كل من العقود الآجلة والأسعار الفورية.
وأوضح أن البنوك المركزية الكبرى الأخرى قد تبدأ في خفض أسعار الفائدة قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حيث خفض البنك الوطني السويسري بشكل غير متوقع سعر الفائدة الرئيسي مستمدا ذلك بقوة الفرنك السويسري كما توقف بنك إنجلترا أيضا عن رفع سعر الفائدة وفي الوقت نفسه تحول بنك اليابان ضد أسعار الفائدة السلبية في إشارة إلى رفعها مستقبلا.
وذكر أن الأسبوع الحالي سيشهد نشر تقارير أمريكية مهمة أولها أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي إلى جانب التقارير حول الدخل الشخصي والإنفاق والبيانات التي يلقيها العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي “وكلها بيانات تؤثر بشكل مباشر في اتجاهات الذهب المستقبلية”.
وقال إن المستثمرين في المعادن الثمينة يضعون في عين الاعتبار التطورات في الشرق الأوسط والعمليات العسكرية في البحر الأحمر وباب المندب وتصاعد النزاع بين روسيا وأوكرانيا “وكلها عوامل ستقرر أسعار الذهب في المدى القصير والمتوسط”.
وعن السوق المحلي أفاد تقرير (دار السبائك) بأن سعر الغرام من عيار 24 بلغ 53ر21 دينار (نحو 66 دولارا) أما عيار 22 فبلغ 74ر19 دينار (نحو 60 دولارا) فيما أغلقت الفضة عند 289 دينارا (نحو 881 دولارا) للكيلوغرام.
يذكر أن (الأونصة) إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 349ر28 غرام فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 103ر31 غرام.
المصدر كونا الوسومالدولار الذهبالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الدولار الذهب أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
سعر الذهب يكسر حاجز 3000 دولار للأونصة.. لأول مرة
اخترقت أسعار الذهب بالأسواق العالمية حاجز الـ3000 دولار للأونصة لأول مرة على الإطلاق، مدفوعة بموجة شراء ضخمة من البنوك المركزية، وضعف الاقتصاد العالمي، ومحاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة صياغة قواعد التجارة العالمية بفرض رسوم جمركية على الحلفاء والمنافسين الاستراتيجيين.
ارتفع سعر الذهب 0.4% إلى 3001.20 دولار للأونصة أمس الجمعة، متجاوزاً المستوى النفسي البالغ 3000 دولار، وهو ما يعزز دوره التاريخي كمخزن للقيمة في أوقات الأزمات، وكمعيار لقياس الخوف في الأسواق.
وعلى مدار الربع قرن الماضي، ارتفع سعر الذهب بمقدار عشرة أضعاف، متجاوزاً حتى أداء مؤشر "إس آند بي 500" للأسهم الأميركية، الذي تضاعف أربع مرات فقط خلال الفترة نفسها.
ومع استعداد المتداولين لتطبيق الرسوم الجمركية، قفزت أسعار الذهب في الولايات المتحدة فوق المعايير الدولية الأخرى، مما دفع التجار إلى نقل كميات ضخمة من السبائك إلى أميركا قبل دخول الرسوم الجديدة حيز التنفيذ.
ومنذ يوم انتخابات الرئاسة الأميركية (5 نوفمبر 2024) وحتى 12 مارس الجاري، تدفقت أكثر من 23 مليون أونصة من الذهب، بقيمة تقارب 70 مليار دولار، إلى مستودعات بورصة "كومكس" للعقود المستقبلية في نيويورك. وكانت هذه التدفقات الضخمة سبباً رئيسياً في دفع العجز التجاري الأميركي إلى مستوى قياسي في يناير.
الذهب يلمع في الأزمات العالميةوغالباً ما ترتبط قفزات أسعار الذهب بالضغوط الاقتصادية والسياسية العالمية، فبعد الأزمة المالية العالمية، تجاوزت الأسعار 1000 دولار للأونصة، بينما تخطت حاجز 2000 دولار خلال جائحة كورونا، وبعد انخفاضها إلى نحو 1600 دولار بعد الوباء، عاودت الصعود منذ عام 2023 مدفوعة بمشتريات البنوك المركزية التي سعت إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأميركي، وسط مخاوف من استخدامه كأداة ضغط سياسي.
وفي أوائل عام 2024، تسارعت وتيرة ارتفاع الأسعار مع تزايد الطلب على الذهب في الصين، حيث تزايد القلق بشأن تباطؤ الاقتصاد. كما ازدادت وتيرة صعوده بعد الانتخابات الأميركية مع امتصاص الأسواق لتداعيات السياسات التجارية الجديدة للإدارة الأميركية.
ويقول توماس كيرتسوس، المدير المشارك في مؤسسة "فيرست إيغل إنفستمنت مانجمنت" (First Eagle Investment Management): "الذهب هو الأصل الوحيد القادر على الاحتفاظ بالقيمة في ظل أكبر أنواع الاضطرابات الاقتصادية التي شهدناها. على مدار قرون، ورغم التقلبات، أثبت الذهب قدرته على العودة إلى متوسطه التاريخي والحفاظ على قوته الشرائية، مع توفير سيولة كبيرة للمستثمرين".
الذهب.. صعود يتحدى الضغوطوجاء ارتفاع الذهب هذه المرة رغم العوامل التي كانت تعوق صعوده عادةً، مثل ارتفاع أسعار الفائدة وقوة الدولار الأميركي، فعندما تقدم السندات أو الودائع المصرفية عوائد مجزية، يصبح الذهب، الذي لا يولد فوائد، أقل جاذبية، كما أن ارتفاع الدولار عادة ما يؤدي إلى ضغط بيعي على المعدن النفيس، كونه العملة الرئيسية لشراء وبيع الذهب.