لماذا تغيّب المردة عن إجتماع بكركي بينما شارك التيّار فيه؟
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
لبّت القوى المسيحيّة حضور الإجتماع الذي دعا إليه البطريرك المارونيّ مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، يوم الخميس الماضي، لمناقشة مواضيع يعتبرها المسيحيّون أنّها أساس المشاكل التي تُهدّد لبنان، والطوائف المسيحيّة بشكل خاص. وشارك مُمثلون عن "القوّات اللبنانيّة" و"التيّار الوطنيّ الحرّ" و"الكتائب اللبنانية"، بينما تغيّب "المردة" عن اللقاء لأسباب ربما معروفة، ولها علاقة بالإشارة إلى "السلاح غير الشرعيّ".
كما تُضيف الأوساط، أنّ سلاح "حزب الله" يُقوّض سيادة الدولة اللبنانيّة، عبر إعلانه الحرب مع إسرائيل كما حصل في العام 2006، أو المشاركة في النزاع الدائر في غزة، والحروب في سوريا واليمن والعراق. وتُشير الأوساط إلى أنّ موضوع السلاح أخذ حيّزاً مهمّاً في الإجتماع، وقد انتقد وجوده العديد، بينما كان لـ"التيّار الوطنيّ الحرّ" رأيه الخاص بشأنه، لأنّه لا يزال من جهّة يُطالب بإبعاد لبنان عن الصراعات في الدول المُجاورة، فيما يستمرّ بحماية السلاح غير الشرعيّ من جهّة ثانيّة، كيّ يحفظ ماء وجهه وخطّ الرجعة مع حليفه الشيعيّ "الحزب".
ويرى مراقبون في هذا السياق، أنّ تيّار "المردة" لم يحضر إجتماع بكركي، كيّ لا يجد نفسه مُحرجاً أمام "حزب الله"، فالأخير رشّح سليمان فرنجيّة، وليس بوارد التخلّي عنه، لأنّه يرى فيه أنّه قادر على "حماية ظهر المقاومة"، وتأمين الغطاء المسيحيّ لها. ويلفت المراقبون إلى أنّ "المردة" كان بوسعه تناول موضوع السلاح كما "التيّار"، من ناحية التشديد على أهميّته في مُقاومة العدوّ الإسرائيليّ، وأنّه يحتاج لحوار عميق لمُعالجته بين الأفرقاء، والإتّفاق على استراتيجيّة دفاعيّة.
ولكن، ورغم أنّ المجتمعين في الصرح البطريركيّ لم يطرحوا الإستحقاق الرئاسيّ، يُوضح المراقبون أنّ الكتل المسيحيّة أصبحت مقتنعة أنّه من دون الخيار الثالث، يستحيل انتخاب رئيسٍ، كما أنّها متّفقة في ما بينها على عدم وصول سليمان فرنجيّة، وتعتبر أنّ "حزب الله" يُريد فرض مرشّحه عليها، كيّ يُعزّز هيمنته على السياسة والوضع الأمنيّ. ويُتابع المراقبون أنّ قيادة "المردة" ربما رأت أنّ الإجتماع المسيحيّ يستهدف ترشّيح فرنجيّة، لذا، لم تُرسل أيّ موفدٍ لحضوره. ويقول المراقبون إنّ "سليمان بيك" أعلن خلافاً لرغبة المسيحيين، أنّه من دون مُوافقة "حزب الله" على أيّ من المرشّحين، يستحيل إنتخاب رئيسٍ، بينما يُحمّل النواب المسيحيّون والبطريرك الراعي "الثنائيّ الشيعيّ" مسوؤليّة الفراغ، عبر تمسّكه بمرشّحه دون سواه، ورفضه البحث في أسماء وسطيّة.
وبحسب المراقبين، شارك "التيّار" في الإجتماع كيّ يظهر منتصراً أمام الرأيّ العامّ المسيحيّ، بعدما كان يُطالب بكركي بجمع المسيحيين للخروج بورقة مُوحّدة بشأن رئاسة الجمهوريّة ومُختلف المواضيع الأخرى. ويُضيف المراقبون أنّ "الوطنيّ الحرّ" أعلن عن تحفّظه عن موضوع السلاح، وطريقة مُعالجته، بينما يُلاقي "القوّات" برفض فرنجيّة، وبضرورة انتخاب رئيسٍ وسطيّ.
أمّا في ما يتعلّق بتيّار "المردة"، فيقول المراقبون إنّه ربما وجد نفسه مُستهدفاً في الإجتماع، لأنّ رئيسه هو من أبرز المرشّحين لرئاسة الجمهوريّة، وهو غير قادر على مناقشة موضوع السلاح كما "التيّار"، لأنّ النائب جبران باسيل يشنّ حملة ضدّ مُشاركة "الحزب" في حرب غزة، بينما أهدافه معروفة سلفاً، وهو يُريد أنّ ترجع إليه حارة حريك في مختلف المواضيع، أكان في الإنتخابات الرئاسيّة أمّ بعدم تأمين وزراء "الثنائيّ الشيعيّ" النصاب لجلسات حكومة تصريف الأعمال.
في المقابل، يُشير المراقبون إلى أنّ علاقة "المردة" مع "حزب الله" مباشرة وصريحة، والتحالف بينهما قديم وأقوى من "إتّفاق مار مخايل" الذي قام على تقاسم المصالح. ويُضيف المراقبون أنّ فرنجيّة يُلاقي "الحزب" في القرارات التي يتّخذها، وقليلاً ما يُعارضها أو بالأحرى يُبدي وجهة نظر مختلفة عنها، بينما "الوطنيّ الحرّ" يبحث عن خلق المشاكل مع حارة حريك، كلما أقصته من المُعادلة السياسيّة، أو اختلفت معه بالآراء. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المسیحی ة حزب الله التی ار فرنجی ة
إقرأ أيضاً:
بسبب عبلة كامل.. لماذا دخل يسري نصر الله في خلاف مع نقابة الممثلين؟
كشف المخرج يسري نصر الله عن كواليس اختياره للفنانة عبلة كامل للمشاركة في فيلمه الأول «سرقات صيفية»، موضحًا التحديات التي واجهها في الحصول على تصريح لها من نقابة المهن التمثيلية، خاصة أنها كانت أولى تجاربها التمثيلية.
وأشار يسري نصرالله خلال حلوله ضيفا على برنامج «معكم منى الشاذلي»، مساء الجمعة، المذاع عبر شاشة ON مع الإعلامية منى الشاذلي، إلى أن النقيب حينها رفض منح التصريح لعبلة كامل بحجة وجود ممثلات أخريات في النقابة قد يقمن بنفس الدور، وهو ما أثار استغرابه ودفعه للإصرار على اختيارها، قائلاً: «كنت متأكد إنها الأنسب للدور، وكان أداؤها مذهلًا خلال تجارب الأداء».
وأضاف أن قرار النقابة تسبب في محاولة لوقف تصوير الفيلم، ما اضطره لاستكمال التصوير في منزل إحدى العائلات في مكان معزول.
يسري نصرالله يكشف سبب إصراره على مشاركة عبة كامل في «سرقات صيفية»وعن إصراره على اختيار عبلة كامل، أوضح نصر الله أن الأمر لم يكن يتعلق بكبرياء المخرج، بل بإيمانه بموهبتها الفريدة وقدرتها على تقديم الدور بشكل استثنائي، مشيرًا إلى أن اختياره للممثلين دائمًا يعتمد على ملاءمتهم للدور، وليس لأي اعتبارات تجارية أو جماهيرية.
اختتم حديثه: «لو علاقتي سلسة مع الممثلين، فأنا مدين لذلك بفيلم (سرقات صيفية)، وبان في الفيلم ده إني بحب المممثلين، وبختارهم لأني بحبهم».