إصابة ناقلة نفط صينية بصاروخ حوثي قبالة اليمن
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
24 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أعلن الجيش الأمريكي، الاحد، إصابة ناقلة نفط صينية بصاروخ حوثي قبالة سواحل اليمن.
وذكرت القيادة العسكريّة الامريكيّة الوسطى (سنتكوم) في بيان على منصّة “اكس”، ان “الحوثيّين هاجموا السبت ناقلة نفط صينيّة بصواريخ بالستيّة أصاب أحدها السفينة قبالة سواحل اليمن “، مبينة ان “السفينة هوانغ بو التي ترفع علم بنما وتملكها وتُشغّلها الصين أصدرت نداء استغاثة لكنّها لم تطلب المساعدة”.
وأضاف البيان: “لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، وقد استأنفت السفينة مسارها”.
وقالت سنتكوم وهيئة عمليّات التجارة البحريّة البريطانيّة (يو كاي إم تي أو) إنّ حريقا اندلع على متن السفينة، لكنه أخمِد في غضون 30 دقيقة.
وفي وقت لاحق، أفاد موقع مراقبة الحركة البحريّة “مارين ترافيك” بأنّ السفينة غادرت البحر الأحمر إلى خليج عدن، متّجهة بحسب شركة الأمن البحري “أمبري” نحو وجهتها التالية ميناء نيو مانغالور في الهند.
ووقع الهجوم على بُعد 23 ميلا بحريا غرب مدينة المخا، وفقا لهيئة عمليّات التجارة البحريّة البريطانيّة، فيما لم تعلن أيّ جهة حتى الآن تبنّيه.
وذكرت سنتكوم أنّ الحوثيّين أطلقوا 4 صواريخ بالستيّة مضادّة للسفن باتّجاه البحر الأحمر بالقرب من السفينة هوانغ بو، قبل أن يصيبوها بصاروخ خامس.
وأشارت إلى أنّ “الحوثيّين هاجموا السفينة إم في هوانغ (بو) رغم قولهم سابقا إنّهم لن يهاجموا السفن الصينيّة”.
ووفقا لـ”أمبري” فقد “تمّ تغيير بيانات التسجيل، بما في ذلك اسم الناقلة ومُشغّلها” في فبراير الماضي.
وأضافت الشركة أن السفينة سجلت عام 2019 تحت اسم “يونيون ماريتايم ال تي دي”، وهي شركة بريطانية، موضحة أن سفينة تابعة لهذه الشركة تعرضت سابقا لهجوم من الحوثيين.
وأعلن الجيش الأمريكي الذي يقول إنه يدافع عن حرية الملاحة في الممر الرئيسي للتجارة العالمية، الجمعة أنه نفذ “ضربات دفاع عن النفس ضدّ ثلاث منشآت تخزين تحت الأرض (تابعة) للحوثيّين في مناطق يُسيطر عليها الإرهابيّون الحوثيّون المدعومون من إيران في اليمن”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
تجنب العقوبات.. لماذا أفرج الحوثيين عن السفينة "جالاكسي ليدر"؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة مفاجئة، قررت الميليشيا الحوثية في 22 يناير الجاري، الإفراج عن طاقم السفينة "جالاكسي ليدر" Galaxy Leader لعلاقتها بـالاحتلال الإسرائيلي، نظراً لكونها مملوكة جزئياً للملياردير الإسرائيلي "أبراهام أونغار"، والتي سبق وأن احتجزتها بالقرب من سواحل الحديدة في 19 نوفمبر 2023 بعد شهر من اندلاع عملية "طوفان الأقصى" تحت مزاعم نصرة القضية الفلسطينية وفي إطار معركة إسناد غزة؛ الأمر الذي يكشف عن مساعي الحوثيين لإبداء "حسن النية" والقول إنهم يتبعون الأعراف والقوانين الدولية، في محاولة أيضاً لتجنب فرض عقوبات عليهم خاصة من جانب أمريكا بعد وصول الرئيس “دونالد ترامب" إلى سدة الحكم.
قرار حوثي
يأتي هذا في سياق إعلان المجلس السياسي الأعلى الحوثي، في بيان له، في 22 يناير الجاري، الإفراج عن طاقم السفينة "جالاكسي ليدر"، وأفاد أن هذا القرار تم بناءً على توجيه زعيم الميليشيا "عبدالملك الحوثي" وبالتواصل مع حركة "حماس" ووساطة سلطنة عُمان، وأضاف أن هذه الخطوة تأتي دعماً لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم توقيعه مؤخراً بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي لينهي الحرب الدائرة في غزة منذ أكتوبر 2023.
من الجدير بالذكر أن الميليشيا الحوثية كانت استولت في 19 نوفمبر 2023 على سفينة الشحن اليابانية المتخصصة بنقل السيارات "جالاكسي ليدر" وترفع علم الباهاما، وذلك مع طاقمها المكون من 25 شخصاً، واقتادتها إلى سواحل محافظة الحديدة، في إطار مزاعم "التضامن مع غزة".
تدخل حماس وعُمان
ومن جهته، قال وزير الخارجية العُماني "بدر بن حمد البوسعيدي"، في إطار مساعي سلطنة عُمان وجهودها الإنسانية المتصلة بوضع طاقم السفينة جلاكسي ليدر في اليمن، تم الإفراج عن طاقم السفينة وعددهم 25 شخصاً من 5 دول، الفلبين، بلغاريا، المكسيك، أوكرانيا، رومانيا)، مضيفاً، "نتقدم بالشكر لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، سواء في اليمن أو في أي مكان آخر".
وتصريح المسؤول العُماني يكشف أن الميليشيا الحوثية هي من لجأت إلى السلطنة للتوسط من أجل الإفراج عن طاقم السفينة، واختيار مسقط يرجع لكونها علاقتها جيدة بالحوثيين وتستضيف على أراضيها عدد من قادة الحوثي، فضلاً عن علاقاتها الجيدة بإيران الداعم الرئيسي للحوثيين.
مساعي الحوثيين
وقد سعت الميليشيا من جراء هذا القرار إلى تحقيق أمرين، أولهما، الحفاظ على الصورة التي زعمتها لنفسها أمام أنصارها، بزعم أن عملية الإفراج تمت بطلب من حركة حماس الفلسطينية، وبعد دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ومساعي جميع الأطراف بوقف أعمالهم التصعيدية.
ويتعلق الأمر الثاني، بمساعي قيادة الميليشيا لإبداء حسن النوايا وتجنب فرض عقوبات قاسية عليها، وذلك بعد إدراكها حدوث تغير جذري في السياسة الأمريكية بتولي "ترامب" مقاليد الحكم، خاصة مع ظهور معلومات حول مساعي "ترامب" لإعادة تصنيفهم "منظمة إرهابية أجنبية"، لذلك قد حاولت بالتعاون مع أطراف إقليمية وتحديداً سلطنة عُمان، لإيقاف صدور قرار الإدارة الأمريكية الجديدة.
فشل الميليشيا
ورغم جميع تحركات الحوثيين إلا أن محاولاتها باءت بالفشل بعد صدور قرار "ترامب" في 22 يناير الجاري بتصنيفهم كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، مما دفع عدد من الخبراء بالشأن اليمني، للقول أن الميليشيا اضطرت إلى التفريط بـ"ورقة ابتزاز" كان يمكن أن تستخدمها مستقبلاً، من أجل تجنب قرار تصنيفها منظمةً إرهابية.