ثبت في النّصوص الشرعية، كثيرٌ من الأدلة، التي تبيّن فضائل الحج، والثواب المترتّب على أداء مناسكه، ومن ذلك: اعتبارها من أعظم الأعمال والعبادات وأحبّها إلى الله؛ ويدلّ على ذلك ما صحّ عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- سُئِلَ: أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ فَقالَ: إيمَانٌ باللَّهِ ورَسولِهِ.
نَيْل الأجر العظيم المُترتّب على أدائه فهو من أعظم أسباب تحصيل الأُجور والحَسَنات، وتكفير الذنوب والخطايا، وسبيل دخول الجنّة، كما أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا، والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ)، وقال أيضاً: (تابِعوا بين الحجِّ والعمرة؛ فإنَّ متابعةً بينَهُما تَنفِي الفقرَ والذنوبَ، كما ينفِي الكِيرُ خَبَثَ الحديدِ).
واستنبط أهل العلم من الآيات والأحاديث التي ذكرت الحج، وبيّنت مناسكه الحكمة من مشروعيته، ومن ذلك: أنّ الحجّ مناسبة يتحقّق فيها توحيد الله -تعالى-، حيث قال -سبحانه-: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا).
والحجّ مناسبة عظيمة لتهذيب النّفس وتطويعها على اجتناب المعاصي والآثام، وفي هذا يقول المولى -عزّ وجلّ-: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ)، ولا يخفى أنّ الحجّ بمناسكه وأعماله يربّي الأمة على معاني الوحدة الصحيحة؛ حيث تختفي كلّ الفوارق المادية بينهم، وتحضرُ معاني الألفة والتّعاون والتّناصح بالخير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فضل الحج النصوص الشرعية فضائل الحج أعظم الأعمال
إقرأ أيضاً:
قطاع الحج والعمرة باليمن يعلن إيقاف اشتراط لقاح الحمى الشوكية للمعتمرين
أكد وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الحج والعمرة، الدكتور مختار بن الخضر الرباش، في تصريح صحفي، اليوم، أنه تلقى إفادة من وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة في المملكة العربية السعودية، بإيقاف اشتراط لقاح الحمى الشوكية على الداخلين إلى المملكة للمعتمرين، عبر المنافذ الجوية أو البرية، والذي أعلن عنه في وقتٍ سابق من الشهر الماضي.
وأوضح الدكتور الرباش أن هذا القرار جاء ضمن سلسلة من التحديثات والإجراءات التي تتخذها وزارة الحج والعمرة السعودية لتسهيل دخول المعتمرين والزوار، مع الالتزام الكامل بالإجراءات الصحية الضرورية الأخرى.
واختتم وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الحج والعمرة بإشادته للتعاون المستمر بين الوزارتين في تنظيم شؤون العمرة بما يخدم مصلحة المعتمرين والزوار، ويسهم في تيسير أداء مناسكهم بأفضل صورة ممكنة.