الصيام من العبادات الواجبة على الإنسان وثوابها كبير، ويكون المسلم حريصا خلال ساعات الصيام على ألا يدخل إلى جوفه شيء يفسد صيامه، لذا يتساءل البعض عن حكم بلع بقايا الطعام في رمضان، وهو ما توضحه «الوطن» في التقرير التالي. 

حكم بلع بقايا الطعام في رمضان

حكم بلع بقايا الطعام في رمضان أحد الأسئلة التي وردت إلى دار الإفتاء، وأجابت عنها في فتوى عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، وأوضحت أنّ الأمر يتوقف على حجم الطعام، ففي بعض الحالات يكون الصيام صحيح وفي حالات أخرى يكون قد فسد الصيام.

وأوضحت الإفتاء خلال إجابتها عن حكم بلع بقايا الطعام في رمضان أنّه لو كان حجم الطعام الذي ابتلعه العبد يساوي حجم الحمصة أو يقل عنها ففي هذه الحالة يكون صيامه صحيح ولا حرج في ذلك، أما لو كان حجم ما ابتلعه العبد يزيد عن حجم الحمصة في هذه الحالة يكون قد أفطر. 

بلع بقايا الطعام في رمضان 

ولفتت إلى قول ابن قدامة: «ﻭﻣﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻃﻌﺎﻡ ﻟﻢ ﻳﺨﻞ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﻴﻦ: ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ: ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻳﺴﻴﺮا ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﻟﻔﻈﻪ، ﻓﺎﺯﺩﺭﺩﻩ، أي فابتلعه، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻔﻄﺮ ﺑﻪ؛ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﺤﺮﺯ ﻣﻨﻪ، ﻓﺄﺷﺒﻪ اﻟﺮﻳﻖ، ﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﻤﻨﺬﺭ: ﺃﺟﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠم». 

وأشارت خلال إجابتها عن حكم بلع بقايا الطعام في رمضان إلى ما ورد في مبسوط الشيباني: «وَهُوَ ذَاكر لصومه وَهُوَ كَارِه قَالَ لَا يفطره ذَلِك وَهُوَ على صَوْمه لِأَنَّهُ لَيْسَ بِطَعَام وَلِأَنَّهُ مغلوب الْحسن بن زِيَاد عَن أبي حنيفَة وَإِذا كَانَ بَين أَسْنَانه لحم فتلمظه فَدخل حلقه أَو اجْتمع من رِيقه على لِسَانه فَدخل حلقه فَهُوَ على صِيَامه».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

من مصر إلى باكستان.. أجمل التقاليد الرمضانية حول العالم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعتبر شهر رمضان المبارك فرصة للاحتفال بالروحانية والعبادة، ويتميز كل بلد بتقاليده الخاصة التي تضفي على الشهر الفضيل طابعًا مميزًا، ففي مختلف أنحاء العالم، تختلف طرق الاحتفال برمضان، بدءًا من مواعيد الإفطار حتى الطقوس الاجتماعية التي تجمع العائلات والجيران، وفي هذا التقرير نستعرض أجمل التقاليد الرمضانية التي تُميز دول العالم.

1. مصر: إفطار جماعي وتوزيع الطعام في مصر، تعد مائدة الإفطار الجماعي من أبرز التقاليد الرمضانية، حيث ينتظر المصريون بفارغ الصبر لحظة الإفطار على أصوات مدفع رمضان التي تُطلق في الأوقات المحددة للإفطار، ففي العديد من المناطق، خاصة في القاهرة، يقام "إفطار المطرية" وهو أكبر إفطار جماعي في مصر، حيث يتجمع الآلاف من المسلمين والمسيحيين معًا لتناول الطعام، كما تنتشر المساعدات الخيرية مثل توزيع الوجبات على الفقراء والمحتاجين طوال الشهر وعلى أرصفة الطرقات وقت آذان المغرب.

2. تركيا: السحور مع الأهل والتراويح في المساجد تشتهر تركيا بتقاليدها الرمضانية الفريدة، حيث يبدأ اليوم الرمضاني عادة بتناول السحور في جو عائلي دافئ، كما يحرص الأتراك أداء صلاة التراويح في المساجد الكبيرة التي تتميز بتصاميمها الفخمة مثل مسجد آيا صوفيا، وفي المساء، تُزين الشوارع بالأضواء، وتنتشر الشاشات الكبيرة التي تعرض البرامج الرمضانية ويُحتفل بمهرجانات رمضانية متنوعة مثل "مهرجان رمضان في إسطنبول".

3. إندونيسيا: "بولا بورا" والتجمعات العائلية في إندونيسيا، التي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم، يتم الاحتفال بشهر رمضان بتقاليد عميقة في الثقافة المحلية، فتقليد "بولا بورا" هو تقليد إندونيسي شائع حيث يقوم أفراد العائلة بتبادل الطعام في سلال مزينة يتم تقديمها للأقارب والجيران، ويُشدد على تعزيز الوحدة بين أفراد المجتمع من خلال هذه الوجبات الجماعية، كما يقوم الإندونيسيون بتنظيم مسيرات وحفلات تتضمن الأناشيد الدينية والرقصات الشعبية.

4. المغرب: فوانيس رمضان وتناول الحساء في المغرب، تحظى الفوانيس الرمضانية التي تُزين الشوارع بتقدير كبير، حيث يُضفي هذا التقليد جوًا من الفرح والبهجة في أرجاء المملكة، وتُعتبر "شوربة الحريرة" أحد أشهر الأطباق التي يتم تناولها على مائدة الإفطار المغربية، ويضاف إليها الحساء والتمور، كما يستمتع المغاربة بشرب الشاي الأخضر المثلج بعد الإفطار، ما يتيح للأصدقاء والعائلات الفرصة للاجتماع والاستمتاع باللحظات الرمضانية معًا.

5. السعودية: "صلاة التراويح والتهنئة بالعيد" في السعودية، يعتبر رمضان شهراً للتعبد والصلاة، وتُقام في المساجد صلاة التراويح طوال الشهر، حيث يشهد المسجد الحرام في مكة المكرمة إقبالًا كبيرًا من المسلمين من جميع أنحاء العالم، كما يُنظم السعوديون احتفالات خاصة بعيد الفطر، حيث يتم تبادل التهاني والزيارات العائلية بعد صلاة العيد. وتحرص العائلات على إعداد أكبر قدر من الطعام للمشاركة مع الجيران والأصدقاء.

6. باكستان: موائد الإفطار في الشوارع تُعد الشوارع في باكستان مكانًا حيويًا ومليئًا بالحركة خلال رمضان، حيث تملأ موائد الإفطار المساجد والشوارع الرئيسية، وتقدم هذه الموائد الخيرية الطعام للمحتاجين والفقراء، في تقليد يعكس روح التكافل الاجتماعي والإنساني في المجتمع الباكستاني، وتُعتبر "السوجون" – نوع من الحلويات التقليدية – من أشهر الأطباق التي يتم تحضيرها في باكستان خلال الشهر الفضيل.

7. الهند: تزيين المساجد وتبادل الحلويات في الهند، يحرص المسلمون على تزيين المساجد بالأضواء الملونة، وتنتشر المحلات التجارية التي تبيع الحلويات الرمضانية الخاصة مثل "السيب" و"النوجا"، وتُعد العائلة الهندية وجبة السحور معًا، وغالبًا ما تجمع بين أفراد الأسرة في جو من المحبة والتعاون، كما تعتبر مراسم الدعاء الجماعي في المساجد والتجمعات المجتمعية جزءًا أساسيًا من احتفالات رمضان في الهند.

8. ماليزيا: "بازار رمضان" في ماليزيا، يشهد شهر رمضان تقليدًا شعبيًا يسمى "بازار رمضان"، حيث تُقام الأسواق في الهواء الطلق لبيع أنواع مختلفة من الطعام الحلال، وتتيح للمسلمين اختيار المأكولات الرمضانية المتنوعة، ويُعتبر هذا السوق فرصة للاجتماع مع الجيران والأصدقاء لتناول وجبة الإفطار معًا، وهو عادة لا يُمكن تفويتها في ماليزيا.

مقالات مشابهة

  • لماذا يصعب التركيز أثناء الصيام؟.. أطعمة تحسن الحالة المزاجية
  • من الشراء إلى التقديم.. كيف تحافظين على الطعام خلال شهر رمضان؟
  • من مصر إلى باكستان.. أجمل التقاليد الرمضانية حول العالم
  • الصيام هلاك في هذه الحالة.. الدكتور حسام موافي يوضح
  • نجم مانشستر سيتي السابق: الصيام يؤثر على مستوى محمد صلاح في رمضان
  • كيفية تجنب التخمة في رمضان
  • بقايا عصابات ومليشيات التمرد بدأت الهروب من القصر الجمهوري
  • رسالة إلى المرأة في شهر رمضان
  • الإسراف في الطعام وتنافيه مع مقاصد الصيام
  • قصص الصحابة والتابعين في رمضان