دخول سوريا الحرب.. هل يريده حزب الله؟
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
تقول مصادر معنية إن هناك توافقاً كاملاً بين "حزب الله" وسوريا على تجنيب الأخيرة أي حربٍ ضد إسرائيل في ظل اشتعال جبهتي جنوب لبنان وغزة. وتلفت المصادر إلى أنّه على الرغم من أن بعض الأطراف الأساسيّة في "محور المقاومة" غير موافقة على "تحييد سوريا" مع تفضيلها تسخين جبهتها، إلا أنّ دمشق تلتزم مساراً مغايراً أساسه عدم الإنخراط في أي مواجهة مباشرة.
وعلى هذا الصعيد، توضح المصادر أنّ "الحزب يؤيد الرأي السوري ويُفضل أن تبقى سوريا على موقفها الحالي الذي يشير إلى عدم دخولها الحرب"، مشيرة إلى أن ما يبدو هو أن الحزب يريد تجنيب الساحة السورية أضرار أي معركة مع إسرائيل. وترى المصادر عينها أنّ التركيز على قتال المجموعات المسلحة في إدلب والشمال السوري هو الأولوية الحالية لسوريا ولا يجب تعريض البنى التحتية للدولة لأي دمار، لأنّ الحصار المفروض يعني أنّ إصلاح وإعادة إعمار أيّ منطقة أو مرفق عام سيكون صعباً. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستدرج حزب الله وتمدّد سيطرتها
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": تماطل إسرائيل في تنفيذ بنود اتفاق وقف النار في الجنوب رغم مرور 25 يوماً على إعلانه، وتواصل خروقاتها بعد تقدمها إلى بلدات في القطاع الغربي من الناقورة إلى بني حيان، فيما تستمر بتفجير منازل في القطاعين الأوسط والشرقي بذريعة تدمير بنى تحتية لـ"حزب الله".
وترافقت الخروقات مع توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة بالجولان وصولاً إلى جبل الشيخ وإطاحته اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، بما يعني امساكه بالحدود اللبنانية- السورية حيث وضع البقاع وكل الجنوب تحت المراقبة والرصد.
ويكشف مصدر ديبلوماسي وفق ما يتم تناقله في الكواليس أن التطورات السورية زادت من التشدد الإسرائيلي ومماطلته، وأنه لو حدث التحوّل السوري قبل إعلان وقف النار لكانت إسرائيل واصلت حربها على "حزب الله" لتحقيق مكاسب أكثر وذلك على الرغم من أن الاتفاق يلبي شروطها.
وعلى وقع استمرار التوتر جنوباً، هناك خطر على الاتفاق وتمديد تطبيقه إلى ما بعد الستين يوماً، ما يؤثر على استكمال انتشار الجيش والبدء بإعادة الاعمار المجمدة حاليا بسبب التركيز الدولي على الوضع السوري، ولذا يرفع لبنان الصوت ويطالب لجنة االمراقبة والأميركيين تحديداً بالتدخل لتطبيق الاتفاق كاملاً وفق القرار 1701 الذي يلتزم به أيضاً "حزب الله" العاجز، ليس في الرد على الخروقات بل أيضاً في إعادة تنظيم أوضاعه واستنهاض بنيته بعد حرب الإسناد ورهاناته الخاطئة القائمة على توازن الردع وحساباته الإقليمية، وأوهام أدت إلى تدمير البلاد، معلناً الانتصار لأن إسرائيل لم تحقق أهدافها بالقضاء عليه.
يواجه لبنان أخطاراً في المرحلة الانتقالية لتطبيق الاتفاق، تعكسها مخاوف من استمرار الحرب الإسرائيلية حتى مع وقف النار عبر حرية الحركة لضرب أهداف محددة، ومنع لبنان من إعادة الإعمار، ما يستدعي استنفاراً لبنانياً بتأكيد التمسك بالاتفاق كي لا تتخذ إسرائيل من أي حالة ذريعة لاستمرار عدوانها، وذلك قبل فوات الأوان.