البنك المركزي العراقي: جهود لتحقيق الاستقرار في الأسعار وتقليل فجوة الدولار
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
مارس 24, 2024آخر تحديث: مارس 24, 2024
المستقلة/- يسعى البنك المركزي العراقي إلى توفير الدعم لتحقيق الاستقرار في المستوى العام للأسعار وتقليل الفجوة بين سعر صرف الدولار الرسمي والسوق الموازية.
توفير الدولار
وقال نائب محافظ البنك الدكتور عمار حمد خلف، في تصريح لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة: إنَّ البنك مستمر بتوفير الدولار للمصارف وللأفراد بمقدار 3 آلاف دولار للمسافر خلال الشهر الواحد، مشيراً إلى وجود قنوات أخرى للمواطن الذي يحتاج إلى العملة الأجنبية، عن طريق توفير بطاقات الدفع الإلكتروني وهي متاحة وبإمكان أي مواطن الحصول عليها في حال توفر الشروط المناسبة لذلك، وبالتالي بالإمكان استخدام تلك البطاقات للسفر أو أي خدمة من الخارج بسعر الصرف الرسمي.
الاحتياطات المالية
وبيّن أنَّ العراق لديه احتياطات كبيرة تفوق 100 مليار دولار وإمكانية لتوفير العملة الأجنبية لأي مستفيد داخل البلد سواء كان مواطناً أو شركة وكل هذه مصادر قوة يمتلكها البنك المركزي، مستدركاً أنَّ الفجوة الحاصلة بالسوق في الوقت الحالي هي بسبب سعر الصرف للمضاربين وطلب تمويل معاملات غير شرعية.
مبادرة السكن
وأوضح خلف أنَّ الدولار متاح بسعر الصرف الرسمي للمعاملات الرسمية وبشكل كبير جداً وبأدوات عن طريق التمويل الخارجي أو أدوات الدفع الإلكتروني التي يوفرها البنك المركزي، مؤكداً أنَّ تقليل مبادرة البنك المركزي الخاصة بالقروض السكنية أدى إلى صعوبة حصول المواطنين عليها.
دور المصارف
ولفت إلى أنَّ البنك المركزي سبق أن قلل المبالغ الخاصة بمبادرته للسكن وفق سياسته كونه يسيطر على الكتلة النقدية، باعتبارها مبادرة لمدة معينة وليست مستمرة، مضيفاً أنَّ من واجب المصارف تعبئة مدخرات الأفراد وتوفير التمويل لهم لشراء وحدات سكنية أو غيرها من احتياجات المواطنين.
صعوبات الحصول على التمويل
ونوّه خلف بضرورة التركيز على المصارف التي تقوم بدورها كوسيط مالي بين المدخرين والمقترضين، منبهاً إلى وجود صعوبة في الحصول على مبالغ المبادرة من قبل المواطنين بسبب الطلب الكبير من قبلهم لشراء وحدات سكنية نتيجة النقص الحاصل فيها تقابله تخصيصات محدودة في هذا المجال.
يواجه البنك المركزي العراقي تحديات كبيرة في تحقيق الاستقرار في الأسعار وتقليل الفجوة بين أسعار صرف الدولار.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
منتدى: استثمار التكامل الاقتصادي بين البلدان الإفريقية أداة حاسمة لتحقيق الاستقرار والسلم
عبر المشاركون في المنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، الذي احتضنه مقر مجلس النواب، عن « انشغالهم الكبير بالنزاعات التي تعرفها القارة الإفريقية والمآسي الإنسانية المترتبة عنها، فضلا عن كلفتها الاقتصادية والجيوسياسية ».
واستشعر المشاركون في منتدى الرباط، « الحاجة الملحة إلى إحداث انعطاف حاسم في العلاقات الإِفريقية-الإِفريقية، والتوجه إلى أشكال تعاونٍ أوثق، ومبادلات اقتصادية أكثر كثافة، وإلى إنجاز مشاريع قارية وجهوية قطرية، وعابرة للحدود، مهيكلة، بما يشكل روافد لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية ولباقي التكتلات والمشاريع الإقليمية الناجحة، ويحفز الصعود الإفريقي، وطموحات شعوبنا في تحقيق الازدهار المشترك ».
وقال المشاركون في المنتدى في بلاغ ختامي، « نتابع بقلق كبير ما تعاني منه بعض بلدان القارة جراء الإرهاب الأعمى والتطرف البغيض العنيف، نؤكد تضامننا مع الدول التي تعاني من هذه الظاهرة وندين بشدة كل أشكال الإرهاب والعنف، ونؤكد ضرورة التمسك بالتسوية السلمية للنزاعات والوقاية منها ».
وفي الوقت الذي استشعر فيه المشاركون، « الحاجة إلى وعي إفريقي جديد بمخاطر الانفصال والتدخل في الشؤون الداخلية على وحدة الدول الترابية وسيادتها »، فإنهم شددوا بالمقابل، على « أن وحدة الدول الترابية وسلامة أراضيها تشكلان حجر الزاوية في العلاقات الدولية والقانون الدولي والنظام الدولي العادل ».
وأعلن المشاركون في منتدى مجلس النواب، « رفضهم القاطع وإدانتهم لكل مظاهر الانفصال ومدبريه ومنفذيه »، محذرين « من أي استسهال أو تماهي مع هذه الظاهرة ».
واعتبر المشاركون في المنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، استثمار التكامل الاقتصادي بين البلدان الإفريقية، « أداة حاسمة لتحقيق الاستقرار والسلم، وتمكين المواطنات والمواطنين من الخدمات الاجتماعية ومن الشغل الضامن للكرامة، والمحفز على الانتماء إلى المجموعة الوطنية ».
والتزم المشاركون في المنتدى أيضا، بـ »الرفع من مستوى التعاون وتبادل الخبرات بينهم في مجال العمل البرلماني بما يقوي قدرات مؤسساتهم وثقة الشعوب فيهم، ويعزز البناء المؤسساتي والديمقراطي والمشاركة والاستقرار، وبما يطور تشريعاتهم، ويجعلها متجاوبة مع متطلبات التنمية القُطرية والقارية والتكامل الإفريقي المنشود، مع احترام سياقات كل بلد وتقاليده المؤسساتية ».
وقرر المشاركون في المنتدى، « توحيد جهود البلدان الإفريقية، وتنسيق مواقفهم في المنتديات البرلمانية متعددة الأطراف، الإقليمية والقارية والدولية، في سياق ترافعهم من أجل قضايا قارة إفريقيا، وخاصة من أجل العدالة المناخية لبلدانهم، ومن أجل تصحيح التمثلات بشأن الهجرة في بلدان الاستقبال، ومن أجل درء المخاطر والتهديدات المحدقة ببلدان إفريقيا وخاصة منها الإرهاب، والنزاعات المسلحة، والجرائم المنظمة ».
كلمات دلالية افريقيا الرباط مجلس النواب منتدى