لا توقعات بانتهاء الحرب الاسرائيلية قبل الصيف.. وضغط أميركي للجم التصعيد ضد لبنان
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
أمّا وقد فشلت المفاوضات الجارية من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع عودة الوفد الإسرائيلي من قطر متمسكاً بشروطه، وتأكيد حركة حماس أن المواقف متباعدة جداً في مفاوضات الهدنة، فإن الترقب سيد الموقف لما ستكون عليه الأوضاع على المستوى الأمني والعسكري بعد انتهاء شهر رمضان، وان كانت إسرائيل لم توقف حربها على القطاع أو ضرباتها على جنوب لبنان.
أما الترجيحات لمآل الأمور في لبنان، فتبقى رهن المفاوضات والاتصالات الجارية لتجنيب لبنان أي حرب شاملة، علماً أن الأوساط السياسية المحلية لا تتوقع انتهاء الحرب قبل الصيف المقبل، خاصة وأن إسرائيل لا تنوي وقف إطلاق النار في غزة وحكومة بنيامين نتنياهو تواصل تهديداتها للبنان، وكل ذلك يدفع إلى الحذر مما قد يقدم عليه العدو. ومع ذلك، ترى الأوساط نفسها أن الولايات المتحدة يهمها استقرار لبنان وهذا من شأنه ان يشكل عامل ضغط على إسرائيل للجمها.
وكانت صحيفة "إسرائيل هيوم" أفادت بأنّ مكتب نتنياهو يُجري، في الأيام الأخيرة، نقاشًا مع رؤساء السلطات المحلية في الشمال بشأن بدء العام الدراسي المقبل، وتأجيل انطلاقه عن الأول من أيلول، وحول إقامة المستوطنين في الفنادق، وتمديدها إلى ما بعد شهر تموز. ما تقدم يشير إلى أن إسرائيل ترغب في إطالة أمد الحرب على قاعدة استنزاف حركة حماس من جهة وحزب الله من جهة أخرى، إلا أن مصادر مقربة من "حزب الله" تؤكد أن "الحزب لم يستخدم إلا نسبة ضئيلة من قدراته العسكرية وهو مستعد لمواجهة أي عدوان إسرائيلي على لبنان"، مع تشديد المصادر على أن "الحزب يحسب خطواته بدقة لانه لا يريد حرباً مفتوحة، وهو من خلال مساعدته لقطاع غزة واتخادته خطوات استباقية تجاه العدو نجح في تكبيد الأخير خسائر كبيرة على الصعد العسكرية والتقنية". في سياق اخر، ترددت معلومات من أوساط محلية عن دور سوري في ترتيب زيارة مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا إلى الامارات، وتقول المصادر ان "الاتصالات لا تزال متواصلة من أجل عودة السجناء إلى لبنان قبل عيد الفطر او بعده بفترة زمنية قصيرة". وبحسب مصادر مطلعة، فإن "صفا لم يناقش أي قضية خارج موضوع السجناء، حتى ان المسؤولين الاماراتيين لم يفتحوا مع الرجل اي قضية سياسية او اقليمية اخرى بل كان الجو ايجابياً ويدور فقط بشأن كيفية اطلاق السجناء". وتشير المصادر إلى أن "الافراج عن السجناء سيتم بشكل تدريجي تجنباً لأي استغلال محلي لبناني للخطوة". وفي سياق متصل، تشير المصادر إلى أن العلاقة بين الحزب والمملكة العربية السعودية لم يطرأ علبها اي مستجد رغم اتفاق بكين بين الرياض وطهران، واعتبرت المصادر أن لا لقاء مرتقباً بين السفير السعودي وليد البخاري مع "حزب الله"، وهو لن يكون، أسوة بالسفيرة الأميركية، في عداد وفد سفراء "الخماسية" الذي قد يزور حارة حريك بعد الأعياد، علماً أن عدداً من سفراء الخماسية سيلتقون رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أيضا بعد الأعياد. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بعد إقالة رئيس الشاباك .. توقعات باندلاع حرب أهليّة في إسرائيل
سرايا - تُجمع الصحف الإسرائيلية على أن إقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" رونين بار، تُمثّل نقطة تحول خطِيرة في السياسة
ومع أن وجهات نظر هذه الصحف عن سياق هذا القرار ونتائجه تتباين، إلا أنها كلّها تتفق في أنه تسبب في أزمة ديمقراطية عميقة تهدد النسيج الاجتماعي والسياسي للبلاد.
وفي ظل الانقسامات المتزايدة داخل المجتمع الإسرائيلي والمؤسسات الأمنية، يستمر رئيس الوزراء في اتخاذ خطوات توصف بأنها غير مسبوقة، تشمل إقالة كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية والقانونية، ما يثير مخاوف من تصاعد التوترات إلى حد يهدد استقرار الدولة.
ويجادل المحللون في هذه الصحف، بأن الصراع بين نتنياهو وبار يعكس أزمة أعمق داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
ويقول المحلل العسكري، ناحوم برنياع في مقال في صحيفة يديعوت أحرونوت "إن هناك انقساما واضحا بين من يؤمنون بأن الوضع الحالي جزء من السياق الطبيعي للديمقراطية الإسرائيلية، وبين من يرون أنه خروج جذري على الأعراف والقوانين المعمول بها". وينتمي بار إلى الفئة الثانية، حيث يرى أن نتنياهو يسعى إلى تغيير قواعد اللعبة جذريا.
ووصف الكاتب ما حدث بأنه صراع خطير ينذر بدفع إسرائيل نحو نمط من حرب أهلية مسلحة لم يحن وقتها بعد، بل بتآكل الثقة داخل الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة ككل.
وأوضح، أن الإقالة تعكس صداما غير مسبوق بين نتنياهو ورموز الدولة
الذين يفترض أنهم يعملون لخدمة مصالحها، وليس خدمة أي زعيم سياسي.
وقال برنياع، إن نتنياهو يؤمن بوجود دولة عميقة في إسرائيل يتآمر عملاؤها عليه، إما لتدميره أو ابتزازه. لكنه أشاد، في الوقت ذاته، برئيس الشاباك رونين بار ووصفه بأنه يمتلك قدرات غير عادية.
ومن القضايا التي تُثار كسبب محتمل لهذه الإقالة، هي فضيحة تلقي رشى من دولة أجنبية، وفي هذه المسألة ثمة تحقيق جارٍ بشأن دور مستشارين مقربين من نتنياهو في العمل لصالح تلك الدولة، طبقا ليديعوت أحرونوت وصحيفة "يسرائيل هيوم". ويزعم منتقدو نتنياهو، أن إقالة بار تهدف إلى دفن التحقيق ومنع كشف أي تفاصيل تُدين المقربين من رئيس الوزراء.
وفي الوقت عينه، يستغل نتنياهو هذا الصراع لتعزيز مطالبه بالولاء الشخصي، إذ أصبح واضحًا، أن ولاء رؤساء الأجهزة الأمنية للدولة فقط، وليس لشخصه، أمر غير مقبول بالنسبة له.
ومن جانبها، نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" مقالا انتقد فيه محللها العسكري يوآف ليمور إقالة بار واعتبرها عملا ممنهجا يقوده نتنياهو لإعادة صياغة النظام السياسي والأمني لصالحه.
وقال الكاتب، إن الإقالة تأتي في إطار عملية تطهير تستهدف مراكز القوى التي تعارض نهج الحكومة. وأضاف، أن حملات تطهير كبار المسؤولين هي من خصال الأنظمة الشمولية، وأن نتنياهو يستلهمها من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتبرير تصرفاته.
وحذر من أن إقدام نتنياهو على إقالة بار يُعجِّل بإحداث شرخ داخلي، ويُقرِّب إسرائيل خطوة أخرى من الحرب الأهلية.
وورد في المقال، إن الإقالة تهدف إلى التخلص من الأصوات المعارضة داخل جهاز الشاباك، إلى جانب تكريس فكرة الولاء الشخصي لنتنياهو كشرط للبقاء في المناصب العليا.
ويعتقد ليمور، أن هذه الخطوة ستعمق الانقسامات في الشارع
الإسرائيلي، وتعيد إحياء الاحتجاجات الشعبية على الحكومة، وتُقرِّب البلاد خطوة أخرى من الحرب الأهلية.
وفي مقال له بصحيفة هآرتس اليسارية، وصف الدبلوماسي والكاتب الإسرائيلي ألون بينكاس قرار إقالة رونين بار بأنها نقطة تحول واضحة في تاريخ إسرائيل، وتعد إهانة للديمقراطية.
وقال إنه على الرغم من كثرة المقالات العلمية التي تناولت الجوانب القانونية والسياسية للحدث، فإن الصورة أوسع من ذلك بكثير؛ إذ إنها تكشف عن أزمة دستورية أساسية وليست حالة طوارئ سياسية إسرائيلية عادية.
ودعا أحزاب المعارضة في إسرائيل إلى تقديم استقالاتهم جماعيا احتجاجا على قرار نتنياهو إقالة بار.
وحذر بينكاس من أن استمرار نتنياهو في اتخاذ مثل هذه الإجراءات قد يؤدي ليس فقط إلى انهيار الديمقراطية، بل إلى تحول إسرائيل إلى نظام "شبه استبدادي"، واصفا رئيس الوزراء بأنه رجل مضطرب يحاول إعادة كتابة التاريخ.
وخلص الدبلوماسي في تحليله إلى أن الحفاظ على الديمقراطية ومستقبلها القريب أمر في يد الشعب الإسرائيلي أكثر مما هو في يد نتنياهو، محذرا من التهاون والاستسلام، ومؤكدا أنه لا مجال للتراجع عنها.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1940
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 18-03-2025 11:29 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...