أعلن الجيش الأميركي، فجر الأحد، أن الحوثيّين هاجموا السبت ناقلة نفط صينيّة بصواريخ بالستيّة أصاب أحدها السفينة قبالة سواحل اليمن حيث تتزايد هجمات المتمرّدين المدعومين من إيران ضدّ سفن تجاريّة.

الجيش الأمريكي يعلن تفاصيل الاشتباك مع 6 طائرات مسيرة في البحر الأحمر تنظيم داعش ينشر فيديو للهجوم داخل قاعة للحفلات الموسيقيّة قرب موسكو

وذكرت القيادة العسكريّة الأميركيّة الوسطى (سنتكوم) في بيان على منصّة إكس، أن السفينة هوانغ بو التي ترفع علم بنما وتملكها وتُشغّلها الصين أصدرت نداء استغاثة لكنّها لم تطلب المساعدة.

وأضاف البيان: "لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، وقد استأنفت السفينة مسارها".

وشنّ المتمرّدون المدعومون من إيران والذين يُسيطرون على جزء كبير من ساحل اليمن المطلّ على البحر الأحمر، عشرات الهجمات بصواريخ ومسيّرات ضدّ سفن تجاريّة خلال الأشهر الأربعة الماضية، تضامنا منهم مع الفلسطينيين في قطاع غزّة، حيث تخوض إسرائيل حربا ضدّ حركة حماس.

وقالت سنتكوم وهيئة عمليّات التجارة البحريّة البريطانيّة (يو كاي إم تي أو) إنّ حريقا اندلع على متن السفينة، لكنه أخمِد في غضون 30 دقيقة.

وفي وقت لاحق، أفاد موقع مراقبة الحركة البحريّة "مارين ترافيك" بأنّ السفينة غادرت البحر الأحمر إلى خليج عدن، متّجهة بحسب شركة الأمن البحري "أمبري" نحو وجهتها التالية ميناء نيو مانغالور في الهند.

ووقع الهجوم على بُعد 23 ميلا بحريا غرب مدينة المخا، وفقا لهيئة عمليّات التجارة البحريّة البريطانيّة، فيما لم تعلن أيّ جهة حتى الآن تبنّيه.

وذكرت سنتكوم أنّ المتمرّدين الحوثيّين أطلقوا 4 صواريخ بالستيّة مضادّة للسفن باتّجاه البحر الأحمر بالقرب من السفينة هوانغ بو، قبل أن يصيبوها بصاروخ خامس.

وأشارت إلى أنّ "الحوثيّين هاجموا السفينة إم في هوانغ (بو) رغم أنّهم قالوا سابقا إنّهم لن يهاجموا السفن الصينيّة".

ووفقا لـ"أمبري" فقد "تمّ تغيير بيانات التسجيل، بما في ذلك اسم الناقلة ومُشغّلها" في فبراير الماضي.

وأضافت الشركة أن السفينة سجلت عام 2019 تحت اسم "يونيون ماريتايم ال تي دي"، وهي شركة بريطانية، موضحة أن سفينة تابعة لهذه الشركة تعرضت سابقا لهجوم من الحوثيين.

وصعّد المتمردون المقربون من إيران والذين يسيطرون على قسم واسع من اليمن، من هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر.

وأعلن الحوثيون في البداية استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، لكنهم وسعوا أهدافهم لتشمل السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا، بعد الضربات التي نفذتها الدولتان ضد مواقعهم في اليمن.

وأعلن الجيش الأميركي الذي يقول إنه يدافع عن حرية الملاحة في الممر الرئيسي للتجارة العالمية، الجمعة أنه نفذ "ضربات دفاع عن النفس ضدّ ثلاث منشآت تخزين تحت الأرض (تابعة) للحوثيّين في مناطق يُسيطر عليها الإرهابيّون الحوثيّون المدعومون من إيران في اليمن".

وبحسب القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، دمر الجيش الأميركي أيضا 4 مسيّرات الجمعة، ورصد في اليوم نفسه إطلاق الحوثيين 4 صواريخ بالستية مضادة للسفن باتجاه البحر الأحمر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجيش الأميركي اليمن البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

“استهداف الجامعات الكبرى”.. كيف يضعف ترامب الاقتصاد الأميركي؟

يمانيون../
حذر موقع “سي أن أن” الأميركي من أن هجوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على جامعات النخبة الأميركية يشكل هجوماً على أكثر المناطق تحضّراً وحيويةً من الناحية الاقتصادية في البلاد، وتهديداً مباشراً لقدرتها التنافسية على الساحة العالمية.

وأشار إلى أن هذه الجامعات البحثية كانت بمنزلة محركات للنمو في أكثر المناطق إنتاجية في الاقتصاد الأميركي، إذ أسهمت في تدفّق مستمر للاكتشافات العلمية، وخرّجت أجيالاً من الشباب المؤهلين الذين تدفّقوا إلى شركات التقنية المتطورة العاملة في مجالات الحوسبة، والاتصالات، والذكاء الاصطناعي، والمعدات الطبية، والتكنولوجيا الحيوية، والصناعات الدوائية وغيرها من القطاعات المتقدمة.

وأكد أن أي ضرر يلحقه بالحرم الجامعي سينعكس بالضرورة على المدن التي تقود النمو الاقتصادي الأميركي، ويضعف قدرة الولايات المتحدة على المنافسة عالمياً، ولا سيما في ظل التصاعد الحاد للتحدي الصيني في مجالات حيوية.

وأقر بأن هجوم ترامب على مؤسسات الأبحاث الرائدة يبدو شكلاً من أشكال نزع السلاح من طرف واحد.

وتشير بيانات مؤسسة “بروكينغز مترو” إلى أن 44 من بين أكثر 100 مقاطعة إنتاجية في أميركا تضم جامعة ضمن قائمة أفضل 100 جامعة حاصلة على منح فيدرالية للبحث، وأن 41 منها أيضاً تُخرّج أعداداً كبيرة من حملة الدكتوراه في مجالات العلوم والهندسة.

ورغم أن هذه المقاطعات تمثل أقل من 1.5% من إجمالي عدد المقاطعات الأميركية (نحو 3100 مقاطعة)، فإنها تُسهم بما يقارب 35% من الناتج المحلي الإجمالي الأميركي.

ترامب يستهدف الجامعات الأميركية
وأكد أن ترامب شرع في الآونة الأخيرة في استهداف مجموعة من أبرز الجامعات الأميركية عبر مراجعة أو تعليق أو إلغاء مليارات الدولارات من المنح الفيدرالية المخصصة لها، وشملت القائمة مؤسسات مثل كولومبيا، وهارفرد، وبرينستون، وبراون، وجامعة بنسلفانيا، وانضمت إليها جامعتا نورث وسترن وكورنيل لاحقاً.

وبحسب الموقع، جاءت هذه الإجراءات على خلفية احتجاجات طلابية ضد الحرب في غزة، إضافةً إلى الجدل حول سياسات القبول والتنوع والهجرة.

ووُجهت رسائل تحذيرية إلى 19 جامعة أخرى بشأن احتمال سحب التمويل الفيدرالي بدعوى التقصير في حماية الطلاب من “معاداة السامية”.

وخسرت جامعة جونز هوبكنز وحدها 800 مليون دولار بسبب خفض تمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ما تسبب في تسريح نحو 2000 موظف.

ما الذي يقلق الجامعات الأميركية؟
إلى جانب ذلك، شهدت منح المؤسسة الوطنية للعلوم تراجعاً حاداً، وفقاً للموقع، فقد تمت الموافقة على عدد أقل بنسبة 50% في أول شهرين من ولاية ترامب الثانية مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وتم تقليص عدد الزمالات الممنوحة لطلبة الدراسات العليا إلى النصف.

وأضاف الموقع: “ربما كان أخطر ما أثار قلق الجامعات هو قرار “المعاهد الوطنية للصحة” في فبراير بخفض الأموال المخصصة لتغطية النفقات غير المباشرة، والتي تعتمد عليها الجامعات في صيانة المختبرات ودفع أجور الموظفين الداعمين للبحث. وعلى الرغم من صدور حكم قضائي ابتدائي يمنع تنفيذ هذا القرار، فإن الأغلبية المحافظة في المحكمة العليا قد تميل إلى إلغائه لاحقاً”.

ويُضاف إلى ذلك التوجه، ترحيل الطلاب الأجانب، حتى لمجرد التعبير عن آرائهم السياسية، ما يُضعف قدرة الولايات المتحدة على استقطاب العقول المتميزة من دول مثل الهند والصين.

مخاطر سياسات ترامب استراتيجياً
رغم التقدّم الذي أحرزه ترامب في بعض المناطق، فإن البيانات تشير إلى أن المناطق الأكثر كثافةً إنتاجاً، والتي تحتضن جامعات بحثية رائدة، لا تزال تصوت ضده بأغلبية كبيرة.

وقد حصدت نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس نحو 40% من أصواتها الوطنية من 40 مقاطعة فقط من هذه المقاطعات، في حين مثّلت المقاطعات الأربع التي فاز بها ترامب 5% فقط من مجموع أصواته.

لكن الأثر الأخطر لتحركات ترامب قد لا يكون سياسياً محلياً، بل استراتيجياً عالمياً؛ فمع تحقيق الصين قفزات هائلة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، يرى بعض قادة التكنولوجيا أن هذه اللحظة تُشبه “صدمة سبوتنيك” التي حفّزت أميركا في الخمسينيات، غير أن ردّ ترامب يبدو معاكساً تماماً لما فعلته الولايات المتحدة حينها من زيادة الاستثمار في التعليم والبحث العلمي.
* المادة نقلت حرفيا من موقع الميادين نت

مقالات مشابهة

  • منظمة دولية: الشحن الجوي يظل قويًا رغم عودة الشحن البحري المحتملة في البحر الأحمر
  • الجيش الأمريكي ينشر فيديو وصورا لعملياته في اليمن والحوثيون يعلنون وقوع غارات جديدة
  • سلسلة غارات أميركية تستهدف عدة مواقع للحوثيين في اليمن
  • رئيس هيئة قناة السويس: نعمل على إضافة خدمات جديدة مثل التموين بالوقود والإنقاذ البحري
  • “استهداف الجامعات الكبرى”.. كيف يضعف ترامب الاقتصاد الأميركي؟
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله
  • صحيفة أردنية: استقرار حركة الشحن البحري في العقبة رغم التوترات في البحر الأحمر
  • الجيش الأمريكي يشن عشرات الغارات شمال وغربي اليمن
  • منظمة “انسان” تدين استهداف العدوان الأمريكي المنشآت الحيوية في اليمن
  • تصعيد أمني حوثي وسط ترقب لانتفاضة داخلية وتكتم على خسائر القصف الأمريكي