أدمغة بشرية محفوظة منذ آلاف السنين تتحدى نظرية علمية سائدة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
#سواليف
توصل #علماء إلى اكتشاف رائع يتحدى الاعتقاد السائد بأن #الدماغ يتحلل بسرعة بعد #الموت، ووجدوا أن #الأدمغة_البشرية يمكن أن تنجو من اختبار الزمن بشكل أفضل بكثير مما كان يعتقد في السابق.
واكتشف العلماء أرشيفا واسعا يضم أكثر من 4400 دماغ بشري يعود تاريخها إلى ما يقارب 12 ألف عام. وهذه الأدمغة، الموجودة في بيئات متنوعة، من التضاريس الجليدية في القطب الشمالي إلى الصحاري الجافة في مصر القديمة، تتحدى فكرة أن الأدمغة هي من بين الأعضاء الأولى التي تتحلل.
ويصل عمر العديد من الأدمغة التي شملتها الدراسة إلى 12 ألف عام، وتم العثور عليها في السجلات التي يعود تاريخها إلى منتصف القرن السابع عشر.
مقالات ذات صلة متطوعون يساعدون ناسا في اكتشاف نشاط نادر في 15 كويكبا 2024/03/23وتسلط الدراسة الضوء على أن الأدمغة لا تتحلل دائما بسرعة بعد الموت، وبعضها يظل محفوظا حتى في حالة عدم استخدام تقنيات الحفظ.
وكشفت الدراسة التي قادتها ألكسندرا مورتون-هايوارد من جامعة أكسفورد، عن هذه الأدمغة من خلال مسح عالمي للسجلات الأحفورية للأدمغة البشرية.
وكان يُعتقد سابقا أن الأدمغة المحفوظة جيدا هي اكتشافات نادرة للغاية، لكن الدراسة الجديدة تتناقض مع الافتراض القائل بأن الدماغ هو من بين الأعضاء الأولى التي تتحلل. ويعتقد الخبراء أن هذه العينات القديمة تحمل إمكانات هائلة للكشف عن تفاصيل حول تاريخنا التطوري والأمراض الماضية.
وتقول مورتون-هايوارد: “هنا، قمنا بجمع أرشيف يضم أكثر من 4400 دماغ بشري محفوظ في السجل الأثري على مدار ما يقارب 12000 عام، أكثر من 1300 منها تشكل الأنسجة الرخوة الوحيدة المحفوظة بين بقايا الهياكل العظمية”.
وكتب الباحثون: “وجدنا أن الأدمغة من هذا النوع تستمر على فترات زمنية تتجاوز تلك المحفوظة بوسائل أخرى، ما يشير إلى أن آلية غير معروفة قد تكون مسؤولة عن الحفاظ على الجهاز العصبي المركزي بشكل خاص”.
وعثر على الأدمغة البشرية القديمة عبر مجموعة من المواقع المختلفة من حوالي مائتي مصدر عبر ست قارات (باستثناء القارة القطبية الجنوبية)، بما في ذلك في قاع بحيرة سويدية كانت موجودة في العصور الوسطى، وأعماق منجم ملح إيراني يعود تاريخه إلى 2500 عام، وقمة براكين الأنديز في ذروة إمبراطورية الإنكا.
كما عثر على أدمغة أخرى في مقبرة تعود إلى عصور ما قبل التاريخ في صعيد مصر وتم حفظها في قبر رملي ضحل.
وتابع الباحثون: “إن الأرشيف غير المستغل للأدمغة القديمة المحفوظة يمثل فرصة لإجراء دراسات بيولوجية أثرية حول تطور الإنسان والصحة والمرض”.
وكان لبعض الأدمغة المحفوظة تفسيرات معقولة مثل تجفيفها بالتجميد أو حفظها بالبركان. ومع ذلك، كان هناك العديد من الأنسجة الرخوة المحفوظة على الهياكل العظمية على الرغم من أنه هذا غير شائع في الظروف الطبيعية.
وحذر العلماء من أن الأدمغة المحفوظة يمكن أن تبدو بنفس لون التربة، وربما تم التخلص من الكثير منها أثناء عمليات التنقيب.
نشرت الدراسة في مجلة Proceedings of the Royal Society B.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف علماء الدماغ الموت
إقرأ أيضاً:
تقنية ميتا الجديدة..الروبوتات تكتسب لمسة ومهارة بشرية
تراهن شركة ميتا بشكل كبير على مجال الذكاء الاصطناعي المتجسد الناشئ، من خلال دمج حاسة اللمس والشعور في ابتكاراتها الروبوتية.
و تتعاون شركة التكنولوجيا العملاقة مع شركة أجهزة الاستشعار الأمريكية GelSight وشركة الروبوتات الكورية الجنوبية Wonik Robotics لتسويق أجهزة الاستشعار اللمسية للذكاء الاصطناعي، و الأجهزة الجديدة ليست مصممة للمستهلكين، بل إنها تستهدف العلماء، وفق ما ذكر موقع "إنترستينغ إنجينيرينغ".وفي هذا الصدد، أصدرت شركة ميتا ثلاث قطع بحثية -Sparsh وDigit 360 وDigit Plexus- وتركز على إدراك اللمس، ومهارة الروبوت، والتفاعل بين الإنسان والروبوت، و بالإضافة إلى ذلك، وضعت الشركة PARTNR، وهو معيار جديد لتقييم التخطيط والمنطق في التعاون بين الإنسان والروبوت.
وترى الخطط في هذا النطاق، أن نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) ونماذج الرؤية واللغة (VLMs)، يمكن أن تمكن الروبوتات من أداء مهام أكثر تعقيدًا تتطلب المنطق والتخطيط.
و Sparsh الذي تم تطويره بالشراكة مع جامعة واشنطن وجامعة كارنيجي ميلون، هو مجموعة من نماذج الترميز المصممة للاستشعار اللمسي القائم على الرؤية، بهدف منح الروبوتات قدرات إدراك اللمس.
وهذه القدرة ضرورية لمهام الروبوتات المختلفة، مثل قياس مقدار الضغط الذي يمكن تطبيقه على جسم ما دون التسبب في ضرر .
أما Digit 360 فهو مستشعر لمسي على شكل إصبع اصطناعي يتميز بأكثر من 18 قدرة استشعار وأكثر من 8 ملايين تاكسل لالتقاط الأشكال متعددة الاتجاهات والحبيبية على أطراف أصابعه.
ويسمح هذا التصميم بفهم أكثر دقة للتفاعلات البيئية والتلاعب بالأشياء.
و يتضمن المستشعر أيضًا نماذج الذكاء الاصطناعي على الجهاز، مما يقلل من الاعتماد على خوادم السحابة وتمكين المعالجة المحلية للاستجابات السريعة للمس، على غرار أقواس الانعكاس لدى البشر والحيوانات.
و Digit Plexus فهو عبارة عن منصة أجهزة وبرامج تبسط تطوير التطبيقات الروبوتية، ويسمح بدمج أجهزة استشعار لمسية مختلفة لأطراف الأصابع والجلد في يد روبوت واحدة، وتشفير البيانات اللمسية ونقلها إلى كمبيوتر مضيف من خلال كابل واحد.
ومن خلال مشاركة الكود والتصميم لـ Digit Plexus، تأمل Meta في مساعدة الباحثين على تطوير براعة الروبوت.
وتطلق Meta أيضًا مهام التخطيط والاستدلال في التعاون بين الإنسان والروبوت (PARTNR)، وهو معيار لتقييم مدى نجاح نماذج الذكاء الاصطناعي في مساعدة البشر في المهام المنزلية.
ويُضاف المعيار الجديد إلى اتجاه متزايد للمشاريع التي تحقق في استخدام نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي المتجسد في الروبوتات والذكاء الاصطناعي المتجسد.
وعلى مدار العام الماضي، أظهرت هذه النماذج إمكانات كبيرة كمكونات تخطيط واستدلال للروبوتات التي تتعامل مع المهام المعقدة.
وأشارت الشركة إلى أنه "من خلال PARTNR، نهدف إلى دفع التقدم في التفاعل بين الإنسان والروبوت والذكاء التعاوني، وتحويل نماذج الذكاء الاصطناعي من "وكلاء" إلى "شركاء".