عبد القادر الحسيني.. مشعل فتيل الثورة الفلسطينية الكبرى وقائد مجاهديها
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
عبد القادر الحسيني (1908-1948)، ويدعى "قائد المجاهدين وابن شيخ المجاهدين"، سياسي فلسطيني مقدسي وقائد عسكري ناضل في صدر شبابه أيام دراسته الجامعية من أجل القضية الفلسطينية. اعتبر أول من بدأ الثورة الفلسطينية الكبرى سنة 1936 بحشده رجال المقاومة في كل الأراضي لمقاومة الاحتلال. استشهد في الثامن من أبريل/نيسان 1948 وهو يخوض معركة تحرير مدينة القسطل.
وُلد عبد القادر الحسيني في إسطنبول سنة 1908 لعائلة ميسورة مقربة من البلاط العثماني، والدته تدعى زكية الحسيني، أما والده موسى كاظم باشا الحسيني فقد كان مفوّضا لصالح الدولة العثمانية ومبعوثها في الأناضول ونجد وعسير، وتولى منصب رئاسة بلدية القدس سنة 1918 وقاد التحركات النضالية ضد الإنجليز بعد توقيع وعد بلفور واستشهد سنة 1934.
تزوّج عبد القادر الحسيني من وجيهة الحسيني وأنجبا 3 أولاد (موسى وفيصل وغازي) وبنتا سمياها هيفاء.
بدأ عبد القادر الحسيني تعليمه بدراسة القرآن في زاوية في القدس، ثم انتقل إلى مدرسة روضة المعارف الابتدائية بالقدس، ومنها إلى مدرسة المطران غوبات (مدرسة صهيون) البروتستانتية في القدس، وفيها نال سنة 1927 شهادة الثانوية العامة.
سافر إلى لبنان والتحق بالجامعة الأميركية في بيروت، لكن انخراطه في النشاط السياسي ومطالبته باستقلال فلسطين دفعت بالجامعة إلى طرده، فتوجه إلى القاهرة، حيث التحق بقسم الكيمياء والرياضيات في الجامعة الأميركية.
خلال سنوات دراسته في القاهرة، أسس رابطة الطلاب في الجامعة الأميركية، وأخفى مواقفه وآراءه السياسية من أجل استكمال دراسته، ولكنه لم يتمالك نفسه، إذ أعلن خلال حفل التخرج بالجامعة أن تلك الجامعة الأميركية لعنة بما تبثّه من سموم في عقول الطلاب خدمة للاستعمار.
وجراء تصريحه جردته الإدارة من شهادته ثم تراجعت عن قرارها بعد خروج مظاهرة طلابية مساندة له ولموقفه، لكن رئيس الوزراء المصري آنذاك إسماعيل صدقي قرّر إبعاده عن البلاد سنة 1932.
في السابع من مايو/أيار 1936 أعلن عبد القادر الحسيني أول بيان لـ"منظمة الجهاد المقدس" دعا فيه إلى بدء الثورة، وانضم إلى كتيبة المجاهد السوري الشهير سعيد العاص، وخاض عدة معارك إلى جانبه.
في مطلع أكتوبر/تشرين الأول 1936 وفي أثناء خوضه معركة "الخضر" في قضاء بيت لحم، تعرّض لإصابة بليغة أدّت إلى أسره من الجيش البريطاني وإلى استشهاد رفيقه سعيد العاص، واقتيد إلى المستشفى العسكري في القدس، لكنه تمكّن من الهرب نحو دمشق حيث استكمل علاجه.
سنة 1938 عاد الحسيني إلى فلسطين متسللا، وذلك بعد تصاعد أحداث الثورة المسلحة، وتمكّن من المشاركة في عديد من معارك المجاهدين ضد القوات البريطانية، ولكنه في أكتوبر/تشرين الأول من السنة نفسها تعرض لإصابة خطيرة في منطقة بني نعيم الواقعة بين بيت لحم والخليل، نقل على إثرها سرا إلى مستشفى الخليل حيث خضع للعلاج.
قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية انتقل الحسيني إلى لبنان ومنه إلى العراق ليتابع دورة تدريبية عسكرية، وحصل فيها على رتبة ضابط ليشارك في أبريل/نيسان 1941 في ثورة الضباط الوطنيين العراقيين ضد القوات البريطانية، لكنه بعد فشل هذه الثورة اعتقل في يوليو/تموز 1941، ونفي إلى بلدة زاخو على الحدود التركية.
بعد اغتيال السياسي الفلسطيني فخري النشاشيبي في بغداد سنة 1941، استدعت السلطات العراقية الحسيني للتحقيق ثم أودعته معتقل "العمارة" حيث قضى سنتين وأفرجت عنه الحكومة العراقية أواخر سنة 1943.
بعد الإفراج عنه من السجون العراقية، توجّه إلى المملكة العربية السعودية، حيث استضافه الملك عبد العزيز بن سعود، الذي كانت تربطه علاقة صداقة بوالده موسى كاظم الحسيني، وأمضى سنتين سافر بعدها سرا إلى أحد المعاهد العسكرية في ألمانيا وقضى فيه 6 أسابيع تدرب خلالها على صنع واستخدام المتفجرات والألغام.
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وفي بداية سنة 1946، انتقل الحسيني وأسرته إلى القاهرة التي نظّم منها صفقات شراء الأسلحة المخلّفة في الصحراء الغربية خلال الحرب العالمية الثانية، كما خطط لتهريبها إلى المناطق الفلسطينية الجنوبية عن طريق العريش، ثم عن طريق ميناء صيدا اللبناني، هذه المرحلة انتهت في ديسمبر/كانون الأول 1947 بعد أن تسلّل عبد القادر الحسيني من الحدود المصرية عائدا إلى فلسطين.
غداة قرار التقسيم في نوفمبر/تشرين الثاني 1947، أعلنت "الهيئة العربية العليا" الجهاد واضطلع الحسيني بمهمة إعادة تشكيل قوّات جيش الجهاد المقدّس بعد أن اختير قائدا عاما لها، وتمكّن من إحراز انتصارات هامة ضدّ القوات الصهيونية في القدس أهمها نسف مقر الوكالة اليهوديّة بالقدس.
نهاية مارس/آذار 1948 توجّه عبد القادر الحسيني إلى دمشق، لطلب الإمداد بالأسلحة والذخيرة من الجنة العسكرية التابعة للجامعة العربية والمشرفة على القتال في فلسطين، لكن المفاوضات تعثّرت حتى هجم الإسرائيليون على القدس ونجحوا في احتلال قرية القسطل ذات الموقع الإستراتيجي المطل على الطريق العام بين القدس ويافا.
دفعه الهجوم إلى العودة وقيادة هجوم مضاد لتحرير قرية القسطل، ولكنه استشهد في الثامن من أبريل/نيسان 1948 وهو يخوض المعركة بعد أن نجح مع رجاله في تحرير القسطل بأسلحتهم البدائية، وقتلوا أكثر من 150 إسرائيليا. ودفن جوار الحرم الشريف في القدس إلى جانب والده موسى كاظم الحسيني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الجامعة الأمیرکیة أبریل نیسان الحسینی إلى فی القدس بعد أن
إقرأ أيضاً:
بعد اقتراب محمد شريف.. هل يتعاقد الزمالك مع أحمد عبد القادر؟
وصلت إدارة نادي الزمالك إلى مرحلة متقدمة في المفاوضات مع محمد شريف لاعب نادي الخليج السعودي، واقتربت إدارة القلعة البيضاء من حسم الصفقة لتدعيم خط الهجوم.
وفي سياق الرد على توقيع النادي الأهلي مع أحمد السيد زيزو نجم الزمالك، يفكر مجلس إدارة القلعة البيضاء في التعاقد مع أحمد عبد القادر لاعب القلعة الحمراء المعار لنادي قطر القطري.
تفاصيل عقد أحمد عبد القادر مع النادي الأهليويلعب أحمد عبد القادر مع نادي قطر القطري على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، وينتهي عقد اللاعب مع النادي الأهلي في يونيو 2026، حيث يتبقى موسم واحد فقط على نهاية عقده.
وكان عبد القادر يرغب في العودة للنادي الأهلي لكن مشاركته أساسيًا أصبحت صعبة بعد تعاقد المارد الأحمر مع عدة لاعبين في مركز الجناح مثل أشرف بن شرقي، ومحمود حسن تريزيجيه، وأحمد مصطفى زيزو.
ولا يمانع عبد القادر من الانضمام إلى الزمالك أو بيراميدز في حال فسخ تعاقده مع الأهلي بالتراضي، أو الانتظار حتى نهاية عقده في يونيو 2026.
وأصبح نادي الزمالك في حاجة للتعاقد مع جناح مميز خاصة بعد رحيل زيزو إلى الأهلي، وتذبذب مستوى مصطفى شلبي.
لذلك يعتبر التعاقد مع أحمد عبد القادر خيارًا مميزًا لحل أزمة الجناح في نادي الزمالك، وضربة قوية للنادي الأهلي ردًا على صفقة أحمد السيد زيزو.
أرقام أحمد عبد القادر مع قطر القطري هذا الموسمانضم أحمد عبد القادر إلى نادي قطر القطري في أغسطس الماضي مقابل 500 ألف دولار على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم.
ويقدم اللاعب المصري مستويات مبهرة في الدوري القطري، سواء كانت بمساهماته التهديفية أو بمراوغاته المبهرة.
وشارك أحمد عبد القادر في 17 مباراة مع نادي قطر القطري هذا الموسم في كافة البطولات، ونجح في تسجيل 6 أهداف، وصناعة هدف خلال 1360 دقيقة.
اقرأ أيضاًتفاصيل مفاوضات الزمالك مع محمد شريف.. وبند تم رفضه لـ زيزو «خاص»
بعد اقترابه من الزمالك.. ماذا قدم محمد شريف هذا الموسم؟