حماس: العدو فهم ما أبدته الحركة من مرونة على أنه ضعف رد تل أبيب الذي قدم للوسطاء يرفض وقف الحرب وانسحاب القوات وعودة النازحين بلا شروط

دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ170 على التوالي، في ظل صمت العالم وتواطؤ الغرب، مع حالة من اليأس من حدوث انفراجة سياسية على المستوى القريب بعد تعنت الاحتلال وقادته وإصرارهم على تنفيذ الإبادة الجماعية بحق المدنيين في القطاع المحاصر منذ 17 عاما.

اقرأ أيضاً : سرايا القدس - كتيبة طولكرم تعلن عن كمين محكم وقتل ضابط و3 جنود من جيش الاحتلال

وفي الوقت الذي يموت به الفلسطيني جوعا في غزة نتيجة نقص الإمدادات الغذائية والطبية وامتناع الاحتلال عن السماح لقوافل المساعدات بإدخال كميات كافية من الغذاء، يقوم ذات العدو باستهداف اللاهثين وراء شيء من الطحين أو بعض طعام ورشفات الماء ويقتلهم بدم بارد بالقرب من تلك القوافل.

لا بوادر انفراجة

ووفقا للمعلومات القادمة من المستوى السياسي حول إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة أعلن قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفقا لما نقلته وكالة فرانس برس، السبت، أن المواقف "متباعدة جدا" في مفاوضات الهدنة الجارية عبر وسطاء في الدوحة، متهما حكومة الاحتلال بتعمد "تعطيلها ونسفها".

وقال المسؤول في حركة حماس، أن المواقف في المفاوضات بين حماس وفصائل المقاومة والاحتلال متباعدة جداً لأن العدو فهم ما أبدته الحركة من مرونة على أنه ضعف.

وكشفت مصادر عبرية، مساء السبت، رد كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي قدمته تل أبيب للوسطاء حول وقف إطلاق النار في غزة وصفقة التبادل المحتملة.

وأفادت المصادر، بأن رد تل أبيب الذي قدم للوسطاء يرفض وقف الحرب وانسحاب قواتها وعودة النازحين بلا شروط.

إلى ذلك أكدت مصادر وفقا لما نقلته الجزيرة، أن تل أبيب اشترطت الإفراج في المرحلة الأولى عن 40 أسيرا إسرائيليا حيا من كل الفئات.

وبحسب المصادر، فإن رد كيان الاحتلال حافظ على إطار الاتفاق على 3 مراحل، كما قدم رد الاحتلال نقاطا مفصلة في ما يتعلق بتبادل الأسرى وشروط وقف العمليات، فيما عرض الرد عودة مقيدة لـ 2000 نازح يوميا لشمال القطاع بعد أسبوعين من بدء التنفيذ.

ورفضت تل أبيب طلب حماس الإفراج عن 30 من أصحاب المؤبدات مقابل كل مجندة وعرضت فقط 5 هي من تحددهم كما طلبت مقابل الإفراج عن أسرى أعيد اعتقالهم من صفقة شاليط والإفراج عن الجنديين غولدن وآرون، وشمل رد الاحتلال الحق في إبعاد أسرى الأحكام المؤبدة الذين سيفرج عنهم وفق الصفقة إلى خارج فلسطين.

تصويت مجلس الأمن

وكان مجلس الأمن الدولي أرجأ التصويت إلى غد الاثنين على مشروع قرار قدمته 7 من الدول غير دائمة العضوية، يدعو لوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان.

وجاء تأجيل التصويت على مشروع القرار جاء بعد انخراط واشنطن في المفاوضات بشأنه.

شهادات صادمة.. اغتصاب وتنكيل

وروت الفلسطينية جميلة الهسي شهادة مروعة لما تعرضن له النساء المحاصرات في مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، منذ ستة أيام، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت جميلة في تصريحات نقلتها الجزيرة في مكالمة صوتية، إن النساء المحاصرات وضعهن مأساوي وحزين وكئيب ولا يوصف، إذ يعانين من جوع وعطش وترحيل ودمار، وأطفالهن يعانون من إصابات خطيرة وجوع وعطش.

وأشارت إلى أن العديد من السيدات أجبرن على ترك أطفالهن يتوجعون في مستشفى الشفاء، وسط مناشدات ونداء للصليب الأحمر بتوفير الطعام والمياه، إلا أنه لن يستطع إدخالها.

وأكدت أن قوات الاحتلال اغتصبوا نساء وحرقوا وقتلوا العديد من النساء وتركوا الكلاب تنهش جثثهن، وخطفوا وأعدموا العديد.

وقالت إنها برفقة عدد من السيدات تركت أجبرت على الخروج من المجمع والمشي تحت وطأة القصف والنيران المشتعلة في كل مكان، للبحث عن مكان آمن.

وأضافت إنهن صائمات منذ 6 أيام في مستشفى الشفاء، وأنها تعيش حرب نفسية وجسدية بشعة.

أكثر من 32 ألف شهيد

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة المنكوب لليوم الـ170 على التوالي، حيث بلغت حصيلة العدوان 32,142 شهيدا، فضلا عن إصابة 74,412 شخصا منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

فيما أعلن جيش الاحتلال أن حصيلة قتلاه بلغت 594 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، و251 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.

كما أصيب 3,109 من جنود الاحتلال منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة، وصفت حالة 485 منهم بالخطرة، و 823 إصابة متوسطة، و1,801 إصابة طفيفة.

وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

في المقابل، أطلق الاحتلال عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الحرب في غزة قطاع غزة الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي حركة المقاومة الاسلامية حماس المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة تل أبیب فی غزة

إقرأ أيضاً:

42 عاما على مذبحة صبرا وشاتيلا.. أسلحة بيضاء وقتل بلا هوادة

توافق اليوم الذكرى السنوية الثانية والأربعين للمذبحة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم "صبرا وشاتيلا" للاجئين الفلسطينيين، وذلك بتاريخ 16 أيلول/ سبتمبر لعام 1982، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام على يد مجموعات لبنانية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
صبرا وشاتيلا | قبل المجزرة بعامين

*الصورة لطفلة من عائلة أبو كارم في مخيم شاتيلا، بعدسة مصور الثورة الفلسطينية يوسف القطب - ١٤ أيلول ١٩٨٠

وقد استشهدت هذه الطفلة مع عائلتها في مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها حلفاء "إسرائيل".. pic.twitter.com/zOmFVfleIX — The Palestinian Archive الأرشيف الفلسطيني (@palestinian_the) September 14, 2024
وهناك تباين كبير في التقديرات الخاصة بأعداد الشهداء الذي سقطوا خلال هذه المذبحة الدموية، لكنها طالت الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين، وأغلبيتهم من الفلسطينيين وبينهم لبنانيين أيضا.
‌ عندما خرجت المقاومة الفلسطينية من بيروت شعرت وكأنني أخرج من فلسطين من جديد، كنت أقضى أوقاتي في مخيم شاتيلا بجلب المياة وحمل السلاح كحراسة.
لن أذكر تفاصيل..لكن الذي أذكره مجزرة صبرا وشاتيلا...

*علي الحلو (٦٠ سنة) من بلدة الياجور في فلسطين المحتلة- سكان مخيم شاتيلا

**بيروت ١٩٨٢:… pic.twitter.com/IhD7GNslPi — The Palestinian Archive الأرشيف الفلسطيني (@palestinian_the) September 15, 2024
وتتراوح تقديرات أعداد الشهداء ما بين 750 إلى 3500 شهيد، فيما طوقت القوات اللبنانية وقوات الاحتلال الإسرائيلي المخيم بشكل كامل تحت قيادة وزير الحرب الإسرائيلي آنذاك ارئيل شارون.

بداية المذبحة
وبدأت المذبحة حينما دخلت القوات اللبنانية إلى المخيم ونفذت المجزرة التي هزت العالم، واستخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها من الأسلحة بعمليات القتل التي استمرت لمدة ثلاثة أيام، فيما كانت مهمة الجيش الإسرائيلي محاصرة المخيم وإنارته ليلا بالقنابل المضيئة.

وأطبق جيش الاحتلال حصار المخيمين لمنع هروب أي شخص وعزل المكان عن العالم، وبذلك نجح الاحتلال في قتل الفلسطينيين دون خسارة رصاصة واحدة.
‌ قبل المجزرة | ١٣ أيلول١٩٨٢
في صبرا وشاتيلا..كانوا يحاولون التمسك بما تبقى لهم من حياة في مواجهة قصف "إسرائيلي" مستمر ..
لكن بعد يومين من تصوير هذا الفيديو وقعت المجزرة...

*من الفيلم الوثائقي "قبل المجزرة"
والذي صُوّر في مخيمي صبرا وشاتيلا (٥ - ١٣ أيلول ١٩٨٢)

ويتناول فيلم "قبل… pic.twitter.com/43RVSBgDN6 — The Palestinian Archive الأرشيف الفلسطيني (@palestinian_the) September 13, 2024
الإطباق على اللاجئين
صدر قرار المذبحة برئاسة رفائيل إيتان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي آنذاك، إلى جانب شارون وزير الجيش، ودخلت ثلاث فرق إلى المخيمين كل منها يتكون من خمسين مسلح، بحجة وجود 1500 مسلح فلسطيني داخلهما.

وقامت المجموعات المارونية اللبنانية بالإطباق على اللاجئين الفلسطينيين، وأخذوا يقتلون المدنيين بلا هوادة، فطالت جرائمهم أطفالا في سن الثالثة والرابعة، وحوامل بقرت بطونهم ونساء اغتصبن قبل قتلهن، ورجال وشيوخ ذبحوا وقتلوا.

وكل من حاول الهرب من عمليات القتل كان مصيره الموت، ولم يسمح للصحفيين ولا وسائل الإعلام بالدخول إلى المخيمين إلا بعد انتهاء المجزرة، والتي أصبحت من أبشع المذابح في تاريخ البشرية.

ويذكر أنه في عام 2001، قدم ناجون فلسطينيون ولبنانيون من المجزرة دعوى قضائية أمام القضاء البلجيكي ضد شارون وغيره من المتورطين. إلا أن ضغوط اللوبي اليهودي أسفرت عن تعديلات في القانون البلجيكي حالت دون استمرار القضية.

مقالات مشابهة

  • ‏خالد مشعل لصحيفة نيويورك تايمز: حماس لن تخرج من قطاع غزة
  • هكذا نجا السنوار من ملاحقة إسرائيل .. تعرف على النظام البدائي الذي هزم واشنطن وتل أبيب
  • 42 عاما على مذبحة صبرا وشاتيلا.. أسلحة بيضاء وقتل بلا هوادة
  • حماس: تجنيد الأفارقة كمرتزقة في جيش الاحتلال يعبر عن عمق الأزمة الأخلاقية
  • أستاذ علوم سياسية: الاحتلال كان يخطط في المستقبل بمصادرة مناطق من الضفة
  • في اليوم الـ345 للعدوان.. عشرات الشهداء والجرحى في قصف العدو المستمر على غزة
  • حماس: إسرائيل لن تنعم بالأمن ما لم يتوقف العدوان على قطاع غزة
  • حماس تعلق على تجنيد الاحتلال للاجئين أفارقة للقتال في غزة
  • 345 يوماً للحرب: الاحتلال يواصل مجازره وحصيلة الشهداء ترتفع
  • شاهد| حصيلة اليوم الـ 344 للعدوان الصهيوني على قطاع غزة (فيديو)