170 يوما.. جوع وقتل واغتصاب ولا بوادر انفراجة سياسية للعدوان
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
حماس: العدو فهم ما أبدته الحركة من مرونة على أنه ضعف رد تل أبيب الذي قدم للوسطاء يرفض وقف الحرب وانسحاب القوات وعودة النازحين بلا شروط
دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ170 على التوالي، في ظل صمت العالم وتواطؤ الغرب، مع حالة من اليأس من حدوث انفراجة سياسية على المستوى القريب بعد تعنت الاحتلال وقادته وإصرارهم على تنفيذ الإبادة الجماعية بحق المدنيين في القطاع المحاصر منذ 17 عاما.
اقرأ أيضاً : سرايا القدس - كتيبة طولكرم تعلن عن كمين محكم وقتل ضابط و3 جنود من جيش الاحتلال
وفي الوقت الذي يموت به الفلسطيني جوعا في غزة نتيجة نقص الإمدادات الغذائية والطبية وامتناع الاحتلال عن السماح لقوافل المساعدات بإدخال كميات كافية من الغذاء، يقوم ذات العدو باستهداف اللاهثين وراء شيء من الطحين أو بعض طعام ورشفات الماء ويقتلهم بدم بارد بالقرب من تلك القوافل.
لا بوادر انفراجةووفقا للمعلومات القادمة من المستوى السياسي حول إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة أعلن قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفقا لما نقلته وكالة فرانس برس، السبت، أن المواقف "متباعدة جدا" في مفاوضات الهدنة الجارية عبر وسطاء في الدوحة، متهما حكومة الاحتلال بتعمد "تعطيلها ونسفها".
وقال المسؤول في حركة حماس، أن المواقف في المفاوضات بين حماس وفصائل المقاومة والاحتلال متباعدة جداً لأن العدو فهم ما أبدته الحركة من مرونة على أنه ضعف.
وكشفت مصادر عبرية، مساء السبت، رد كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي قدمته تل أبيب للوسطاء حول وقف إطلاق النار في غزة وصفقة التبادل المحتملة.
وأفادت المصادر، بأن رد تل أبيب الذي قدم للوسطاء يرفض وقف الحرب وانسحاب قواتها وعودة النازحين بلا شروط.
إلى ذلك أكدت مصادر وفقا لما نقلته الجزيرة، أن تل أبيب اشترطت الإفراج في المرحلة الأولى عن 40 أسيرا إسرائيليا حيا من كل الفئات.
وبحسب المصادر، فإن رد كيان الاحتلال حافظ على إطار الاتفاق على 3 مراحل، كما قدم رد الاحتلال نقاطا مفصلة في ما يتعلق بتبادل الأسرى وشروط وقف العمليات، فيما عرض الرد عودة مقيدة لـ 2000 نازح يوميا لشمال القطاع بعد أسبوعين من بدء التنفيذ.
ورفضت تل أبيب طلب حماس الإفراج عن 30 من أصحاب المؤبدات مقابل كل مجندة وعرضت فقط 5 هي من تحددهم كما طلبت مقابل الإفراج عن أسرى أعيد اعتقالهم من صفقة شاليط والإفراج عن الجنديين غولدن وآرون، وشمل رد الاحتلال الحق في إبعاد أسرى الأحكام المؤبدة الذين سيفرج عنهم وفق الصفقة إلى خارج فلسطين.
تصويت مجلس الأمنوكان مجلس الأمن الدولي أرجأ التصويت إلى غد الاثنين على مشروع قرار قدمته 7 من الدول غير دائمة العضوية، يدعو لوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان.
وجاء تأجيل التصويت على مشروع القرار جاء بعد انخراط واشنطن في المفاوضات بشأنه.
شهادات صادمة.. اغتصاب وتنكيلوروت الفلسطينية جميلة الهسي شهادة مروعة لما تعرضن له النساء المحاصرات في مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، منذ ستة أيام، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت جميلة في تصريحات نقلتها الجزيرة في مكالمة صوتية، إن النساء المحاصرات وضعهن مأساوي وحزين وكئيب ولا يوصف، إذ يعانين من جوع وعطش وترحيل ودمار، وأطفالهن يعانون من إصابات خطيرة وجوع وعطش.
وأشارت إلى أن العديد من السيدات أجبرن على ترك أطفالهن يتوجعون في مستشفى الشفاء، وسط مناشدات ونداء للصليب الأحمر بتوفير الطعام والمياه، إلا أنه لن يستطع إدخالها.
وأكدت أن قوات الاحتلال اغتصبوا نساء وحرقوا وقتلوا العديد من النساء وتركوا الكلاب تنهش جثثهن، وخطفوا وأعدموا العديد.
وقالت إنها برفقة عدد من السيدات تركت أجبرت على الخروج من المجمع والمشي تحت وطأة القصف والنيران المشتعلة في كل مكان، للبحث عن مكان آمن.
وأضافت إنهن صائمات منذ 6 أيام في مستشفى الشفاء، وأنها تعيش حرب نفسية وجسدية بشعة.
أكثر من 32 ألف شهيدوتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة المنكوب لليوم الـ170 على التوالي، حيث بلغت حصيلة العدوان 32,142 شهيدا، فضلا عن إصابة 74,412 شخصا منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
فيما أعلن جيش الاحتلال أن حصيلة قتلاه بلغت 594 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، و251 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
كما أصيب 3,109 من جنود الاحتلال منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة، وصفت حالة 485 منهم بالخطرة، و 823 إصابة متوسطة، و1,801 إصابة طفيفة.
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب في غزة قطاع غزة الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي حركة المقاومة الاسلامية حماس المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة تل أبیب فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تؤكد مواصلة جهودها لوقف حرب الإبادة بغزة في ذكرى انطلاقتها
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، أنها تواصل جهودها الكبيرة لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، مشددة على أنها تعاطت بكل إيجابية ومسؤولية عالية مع كافة المبادرات.
جاء ذلك خلال بيان صحفي أصدرته حركة حماس بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ37 والموافق 14 ديسمبر من كل عام، وقالت: "لقد بذلك الحركة ولا تزال جهودا كبيرة لوقف العدوان وإنهاء معاناة شعبنا، وتعاطت بكل إيجابية ومسؤولية عالية مع كافة المبادرات".
وتابعت: "منفتحون على أيّة مبادرات جادة وحقيقية لوقف العدوان وجرائم الاحتلال بحق شعبنا، مع تمسّكها الرَّاسخ بحقوق شعبنا وثوابته وتطلعاته، والوفاء لدماء الشهداء وتضحياتهم".
وجددت الحركة، تمكسها بـ"عودة النازحين وانسحاب الاحتلال وإغاثة شعبنا وإعمار ما دمَّره الاحتلال وإنجاز صفقة جادة لتبادل الأسرى" في أي مبادرة لوقف الإبادة بغزة.
ولم تعقب حماس في البيان، على مزاعم نشرها موقع "واللا" الإخباري العبري، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اثنين قالا إن "تل أبيب قدمت لحماس، الأسبوع الماضي، مقترحا محدثا لاتفاق لإطلاق سراح بعض الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) المائة المتبقين الذين تحتجزهم وبدء وقف لإطلاق النار بغزة".
كما ادعى "مسؤولون إسرائيليون أن حماس أبدت استعدادا أكبر للتحلي بالمرونة، والبدء في تنفيذ حتى صفقة جزئية"، وفق الموقع.
والسبت، ادعى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، قرب التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، دون تأكيد رسمي من إسرائيل أو حماس.
وفي بيانها، أوضحت حماس أن الشعب الفلسطيني "له الحق المطلق ويملك القدرة والكفاءة والإرادة الحرّة، في أن يُقرّر مستقبله ويرتّب بيته الداخلي بنفسه"، قائلة: "لا يجوز لأحد أن يفرض الوصاية عليه، أو أن يُقرّر بالنيابة عنه".
وشددت على رفضها "أي مشاريع دولية وصهيونية لتحديد مستقبل قطاع غزة بما يتناسب مع معايير الاحتلال ويكرس استمراره".
وقال مسؤولون إسرائيليون، في تصريحات سابقة، إن تل أبيب تجري مناقشات "حول اليوم التالي (مستقبل غزة بعد حرب الإبادة)، حيث يقول متطرفون من بينهم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن "الشيء الصحيح هو احتلال قطاع غزة وإعادة الاستيطان".
ودعت الحركة، محكمة العدل الدولية والمنظمات الحقوقية إلى "مواصلة عملها في توثيق جرائم الحرب الصهيونية ضدّ الشعب الفلسطيني وتقديم مرتكبيها للمحاكمة ومنع إفلاتهم من العقاب".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.