مارس 24, 2024آخر تحديث: مارس 24, 2024

المستقلة/- في 23 مارس 2024، أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي “سنتكوم” عن صدّ هجوم شنّه الحوثيون على ناقلة نفط صينية في البحر الأحمر، وذلك باستخدام 6 طائرات مسيرة. وأسفرت الاشتباكات عن تحطم 5 طائرات مسيرة، بينما انسحبت واحدة إلى مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.

تفاصيل الهجومأطلق الحوثيون 5 صواريخ باليستية مضادة للسفن في البحر الأحمر بالقرب من ناقلة النفط “هوانغ بو” التي ترفع علم بنما وتديرها الصين.تم الكشف عن صاروخ باليستي خامس أطلق باتجاه السفينة، لكنه لم يتسبب بضرر كبير.تعرضت السفينة لأضرار طفيفة تم إخمادها في غضون 30 دقيقة دون وقوع إصابات.هاجم الحوثيون السفينة على الرغم من إعلانهم سابقا أنهم لن يهاجموا السفن الصينية.الردّ الأمريكياشتبكت القوات الأمريكية، بما في ذلك السفينة “يو إس إس كارني” مع ست طائرات بدون طيار تابعة للحوثيين فوق جنوب البحر الأحمر.تحطمت خمس طائرات مسيرة في البحر الأحمر، بينما انسحبت واحدة إلى مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.اعتبرت الولايات المتحدة أن هذه الطائرات تمثل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية في المنطقة.تم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا للسفن الأمريكية والتحالف والسفن التجارية.تحليل

يُشير هذا الهجوم إلى تصاعد التوتر في البحر الأحمر بين الولايات المتحدة والحوثيين، الذين يُواصلون هجماتهم على السفن في المنطقة. وتُعدّ هذه الاشتباكات الأولى من نوعها بين القوات الأمريكية وطائرات الحوثيين بدون طيار.

ويُرجّح أن تُؤدّي هذه الأحداث إلى زيادة التوترات في المنطقة، ممّا قد يُؤدّي إلى تصعيد عسكري أكبر.

يُؤكّد هذا الهجوم على أهمية حرية الملاحة في البحر الأحمر، ويُشير إلى التزام الولايات المتحدة بحماية السفن التجارية في المنطقة.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

 التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر وتأثيراتها على التجارة العالمية

أشارت الباحثة أيمن امتياز في تقريرها على موقع الدبلوماسية الحديثة إلى أن البحر الأحمر يعد من أهم الممرات البحرية على مستوى العالم، حيث يربط بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي عبر قناة السويس. ويمثل هذا الممر الحيوي نقطة اختناق رئيسية، إذ يسهل مرور حوالي 12% من التجارة العالمية.

ومع تزايد التوترات الجيوسياسية والصراعات، أصبح البحر الأحمر منطقة غير مستقرة، حيث حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق زبيغنيو بريجنسكي من أن أوراسيا تشهد صراعًا مستمرًا على السيادة العالمية، ويقع البحر الأحمر في مركز هذه الديناميكيات.

وقد بدأت آثار الأزمة الحالية في التأثير على التجارة والأمن الدوليين، مما غير حسابات القوى العالمية.

تاريخيًا، كان البحر الأحمر مركزًا للتجارة والصراعات الإمبراطورية، فطوال العصور تنافست دول مثل مصر والرومان والعثمانيين للسيطرة على موانئه. ومع افتتاح قناة السويس عام 1869، أصبح البحر الأحمر أهم طريق بحري مختصر. وبحلول القرن الحادي والعشرين، كانت نسبة كبيرة من التجارة العالمية وحركة الحاويات تمر عبر مياهه. ومع ذلك، تعاني الدول الساحلية من تحديات كبيرة في تأمين هذا الشريان المائي.

ويعتبر البحر الأحمر ممرًا جيوستراتيجيًا له أهمية اقتصادية وعسكرية، حيث تتنافس الدول المطلة عليه مثل مصر والسعودية مع قوى عالمية مثل الولايات المتحدة والصين. يُعتبر مضيق باب المندب أحد أهم المعابر البحرية، وأي اضطراب في المنطقة قد ينعكس سلبًا على الأسواق العالمية.

وتتعدد نقاط التوتر الجيوسياسية في البحر الأحمر، منها الصراع في اليمن حيث تهاجم الحوثيون المدعومون من إيران السفن، مما يزيد من المخاطر على التجارة العالمية. وقد ردت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها بزيادة العمليات الأمنية البحرية، لكن التهديدات المستمرة من الحوثيين تبقى قائمة.

أيضًا، هناك التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين، حيث أثار توسع الصين في البحر الأحمر من خلال قاعدتها في جيبوتي مخاوف الغرب. فالصين تُعتبر تحديًا للهيمنة الأمريكية في المنطقة، مما أدى إلى عسكرة البحر الأحمر وزيادة الدورية البحرية الأمريكية.

في سياق آخر، تلعب المملكة العربية السعودية ومصر دورًا محوريًا في تأمين البحر الأحمر، إذ تعتمد السعودية على مشاريعها المستقبلية على الاستقرار البحري، بينما تعتمد مصر على إيرادات قناة السويس.

وتشير التطورات الراهنة إلى أن التجارة العالمية تواجه تحديات بسبب التهديدات الأمنية، حيث ارتفعت أقساط التأمين على السفن بشكل كبير. كما أن العديد من شركات الشحن تُفكر في مسارات بديلة، مما يزيد من تكاليف النقل ويؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع.

ويعتبر البحر الأحمر نقطة حيوية لنقل شحنات النفط والغاز الطبيعي، وأي انقطاع قد يسبب تقلبات حادة في أسعار الطاقة. ومع وجود قوات عسكرية متعددة، فإن خطر التصعيد أو المواجهة العرضية مرتفع، مما يزيد من زعزعة استقرار التجارة العالمية.

ويتوقع أن يستمر المشهد الجيوسياسي في البحر الأحمر بالتطور، متأثرًا بصراعات القوى العالمية والإقليمية.

وقد تكون جهود الوساطة الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والحوثيين مفتاحًا لتحقيق الاستقرار، إلا أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.

وتتطلب أزمة البحر الأحمر اهتمامًا دوليًا عاجلًا، سواء من خلال الدبلوماسية أو الاستراتيجيات العسكرية أو الحلول التكنولوجية، لضمان أمن هذا الممر المائي الحيوي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • غارات أميركية على صنعاء وصعدة.. والحوثيون: استهدفنا حاملة طائرات أميركية
  • موقع مركز الأمن البحري الدولي: “أزمة البحر الأحمر فضحت انعدام الثقة بين واشنطن وأوروبا”
  •  التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر وتأثيراتها على التجارة العالمية
  • أزمة البحر الأحمر تكشف الانقسام الأطلسي بين الناتو والاتحاد الأوروبي
  • البنتاغون يقرّ بتحسن قدرة الحوثيين على إسقاط المسيرات الأميركية
  • ما السر وراء تكثيف الولايات المتحدة ضرباتها على جزيرة كمران اليمنية؟
  • أمريكا وسياستها في البحر الأحمر
  • الخارجية الإيطالي: التصعيد في البحر الأحمر يكبد دول المنطقة خسائر كبيرة
  • معهد أمريكي: عملية برية بدعم السعودية والإمارات أفضل الحلول للقضاء على الحوثيين
  • إقــــرار أمــريــكي بـالـفـشل