عداء مجاني أم تبعية مدفوعة الثمن ؟
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
في أثناء البحث في الفيس عن موضوع آخر صادفت منشوراًً قديماً للمهندس خالد عمر يوسف يعلق فيه على انتقاد الفريق ياسر العطا للدول التي تقدم أشكالاً مختلفة من الدعم للمتمردين، من بينها السلاح والمرتزقة . من الأشياء اللافتة في المنشور : حديثه عن ( العداء المجاني ) . وقوله ( أزمة السودان الحالية هي أزمة داخلية بالأساس ) وقوله ( لا يجب أن نسمح لكائن من كان أن يعيدنا لعصور الظلام مرة أخرى تحت أي ذريعة كانت )، وتذييله لمنشوره بـ ( لا للحرب )
– الملاحظ أنه تهرب من مناقشة وجود أو عدم وجود دعم المتمردين بالسلاح والمرتزقة .
– لو كان قد زعم بأنه لا يوجد دعم للمتمردين لجاز لنا أن نقول : إن صح زعمه فحديث الفريق العطا فعلاً ( عداء مجاني ) أما وقد تهرب من الخوض في وجود أو عدم وجود الدعم، فإن المعنى الذي يصلنا منه هو : أياً كان الحال، يوجد دعم أو لا يوجد، فالهجوم على الداعمين ( عداء مجاني ) !
– من الواضح أنه اضطر إلى إضافة كلمة ( بالأساس ) إلي ( هي أزمة داخلية ) حتى لا يتورط في الكذب المكشوف إذا اكتفى بقول ( هي أزمة داخلية . ) .
– وخشيته من الكذب المكشوف اضطرته للتعبير بهذه الطريقة التي تترك مجالاً للمعنى بأن يكون : الأزمة من شقين داخلي وخارجي، والأساس هو الداخلي، لكنه لم يقترح حلاً للشق “الهامشي” الخارجي، الأمر الذي يجعلنا نعتقد أن الحل الذي يريده هو : دعه يدعم، دعه يدمر !
– تعريف “الذريعة” في المعاجم هو ( ما يتوسَّل به المرء كي يخفي سبباً حقيقياً لعمله )، لم يفصح م. خالد عمر عن “السبب الحقيقي” الذي يعتقد أنه يقف وراء انتقادات الفريق العطا، وما يمكن استنتاجه من حديثه إما أنه يريد أن يوصل معنى إنه لا يوجد دعم للمتمردين أو يريد أن يقول إن الدعم ليس هو السبب الحقيقي لكنه لا يعرف سبباً حقيقياً وإنما هو “كلام والسلام”!
– لا أعتقد أن هناك “عصر ظلام” أكثر من العصر الذي يريده هؤلاء الذين يشوشون على موضوع واضح كقضية التسليح والمرتزقة ولا يستيطعون الحديث عنها إلا في الحواشي وبعيداً عن صلب الموضوع .
– لا أدري كيف يمكن للمرء أن يشعر بالاتساق وهو يذيل مرافعة عن أكبر مؤجج للحرب بـ ( لا للحرب ) !
– لا يحق لقيادات قحت المركزي والتنسيقية أن يلوموا أي شخص يستند على مواقفهم ويستنتج أنهم راضون عن إمداد التمرد بالسلاح والمرتزقة، وراغبون في استمراره، لحسابات تتعلق برغبتهم في انتصار المتمردين، أو على الأقل فرض نوع من ( توازن الضعف ) يفرض التفاوض بالطريقة التي تحقق مطامعهم ومطامع المتمردين وداعمهم الأجنبي .
إبراهيم عثمان
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
سعد شلبي: لا يوجد تنسيق بين رابطة الأندية وإتحاد الكرة
اكد الدكتور سعد شلبي المدير التنفيذي للاهلي لا يوجد تنسيق بين رابطة الأندية المصري المحترفة، واتحاد الكرة المصري وهو ما نراه هو السبب الرئيسي في ازمة عدم خوض مباراة القمة التي كان من المفترض أن تقام مساء الثلاثاء باستاد القاهرة في الجولة الأولي من منافسات الدور الفاصل والحاسم لمسابقة الدوري.
وقال سعد شلبي، في تصريحات تليفزيونية :"يوجد تخبط في الكرة المصرية منذ فترة طويلة، وهذا ليس طعنًا في أحد ولكن حرصًا على الصالح العام، لا يوجد تنسيق بين اتحاد الكرة ورابطة الأندية، وكان يجب أن يكون هناك اجتماع بين مسئولي الطرفين لايجاد الحلول المناسبة التتي تتناسب مع عراقة الكرة المصري والدولة المصرية".
وأضاف:"الأهلي يمثل الكرة المصرية في جميع المحافل الدولية ونحن فخورين بذلك والأخطاء التحكيمية المتكررة يشكو منها الجميع ومنهم الزمالك، وهي شكوى واضحة بأخطاء واضحه".
واوضح:"الرابطة كانت حريصة على طلب حكام أجانب لـ3 مباريات في الدوري، لأنه تعلم أن هناك مشكلة في التحكيم، ونحن دعمنا ذلك بارسال خطاب رسمي وطلب خوض القمة بحكام أجانب".
وتابع:" الأهلي كان حريص منذ الإعلان عن الدور الثاني من الدوري على عدم الإثارة وكان من حقنا حضور القرعة، وأنا كنت ممثل الأهلي في قرعة الدور الأول، بعد تلقي دعوة، ووجهنا الشكر لرابطة الأندية على عمليات التطوير في القرعة، ولكن في الدور الثاني لم يتم دعوتنا لحضور القرعة، رابطة الأندية أعلنت عن موعد المباراة قبل ايام من موعدها وهو أمر يتنافى مع بند الاتحاد لجلب جاكام أجانب، ورغم ذلك كان هناك إمكانية لجلب حكام أجانب، وهو ما فعلته وزارة الرياضة بعد جلب حكام سعوديين".
وقال:" قبل مباراة القمة خاطبنا اتحاد الكرة، وأكدنا على طلب خوض المباراة بحكام أجانب، وفق طلب رابطة الأندية، واننتظارنا حتى نهاية اليوم للرد علينا وليم يتم الرد، وجاء الرد بحكام مصريين، عقب اجتماع مجلس الإدارة، لتقرر الإدارة عمل اجتماع طارئ".
وأشار:" الدولة المصرية نجحت في توفير حكام من السعودية، وهو أمر يتنافى مع قول البعض أنه لا يوجد وقت لضم حكام أجانب، وكنا نرحب بخوض المباراة بأي حكام من خارج مصر".
وأضاف أن الأهلي متمسك بقراراه بالانسحاب من بطولة الدوري المصري، في حالة عدم خوض مباراتي الزمالك وبيراميدز بحكام أجانب.
وأضاف :"موقف الأهلي ثابت حتى الأن وهو الانسحاب من البطولة، وهو موقف من مجلس الإدارة، للمطالبة بإدارة الكرة المصرية بشكل جيد وفي صالح الجميع، ووجود عدالة ومسواه لجميع الأندية، والأهلي كان حريصا على مخاطبة الجهات القائمة على صناعة الكرة على الإلتزام بقراراتها".
واوضح :"الأهلي دائم الإلتزام بالقوانين التي أقرتها رابطة الأندية واتحاد الكرة، والرابطة طلبت حكام أجانب للمباراة ولكن اتحاد الكرة لم يجلب حكام أجانب، ووافقنا على طلب الرابطة بتحمل تكاليف قيمة الحكام".
وأردف:" الأهلي ملتزم بقرار رابطة الأندية المصرية بخوض الـ3 مباريات بحكام أجانب، وفي حالة عدم حدوث ذلك، لم نستكمل بطولة الدوري المصري، والمجلس بجميع أفراده اتفقوا على القرار وكان بالاجماع، وجميع الأعضاء كانوا حاضرين، والخطيب حرص على قطع إجازته العلاجية، وتواجد في الاجتماع".
وعن المشاركة في رابطة الأندية قال:" الأهلي يدرس جميع القرارات، والمجلس في حالة انعقاد كامل".