«لو نفسك فيه».. كيفية أكل الفسيخ في رمضان دون الشعور بالعطش
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
يعد الفسيخ والليمون من الأكلات المحببة لدى الملايين من المصريين، ويقبلون على شرائها خاصة في عيد شم النسيم، ويرغب البعض في تناول تلك الوجبة المفضلة في شهر رمضان، إلا أنه يخاف من الشعور بالعطش في أثناء الصيام، إذ إنّ الفسيخ معروف باحتوائه على نسبة أملاح عالية، ويجب عدم الإفراط في تناوله حتى لا يسبب أضرارًا صحية.
ويمكن تناول الفسيخ مرة واحدة فقط خلال شهر رمضان الكريم، مع الحرص على عدم الإفراط فيه، ولمرضى الضغط والسكري أو ارتفاع الأملاح، يمكنهم تناول قطعة صغيرة فقط، مع الحرص على تناول بعض المأكولات والمشروبات التي تساعد على منع الشعور بالعطش في أثناء الصيام.
كيفية أكل الفسيخ في رمضان دون عطشوبحسب موقع«هيلث لاين» البريطاني، يمكن تناول الأطعمة والمشروبات التالية بعد الفسيخ، لعدم الشعور بالعطش.
شرائح الخياريحتوي على الماء بنسبة 96.7 في المائة، وبالتالي يجب أن تكون شرائح الخيار طبقًا رئيسيًا على السحور لتجنب العطش، ويجب تناولها بكثرة بعد الفسيخ.
الموز أو التمرتناول ثمرة من الموز أو التمر أو المشمش المجفف في السحور، يمنع الشعور بالعطش في أثناء الصيام، إذ إنّ هذه الأطعمة غنية بالبوتاسيوم.
عصير الليمونيساعد تناول كوب من عصير الليمون أو النعناع أو شاي الأعشاب في السحور على تجنب العطش في أثناء الصيام، ويجب تناوله حال الإفطار على رنجة أو فسيخ.
الزبادييحتوي الزبادي على نسبة ماء تتراوح بين 85 و88 في المائة، ويعتبر مصدرًا غنيًا بالبروتين والكالسيوم.
الطماطم94.5 من تكوينها من الماء، وتساعد على إبقاء الجسم رطبا، علاوة على وجود الفيتامينات الحيوية والمعادن فيها بكثرة.
الماءيعد الماء أفضل خيار لتعويض الجسم عن ما فقده خلال عمليات الأيض وحرق الدهون والتنفس والتعرق؛ لأنه آمن ولا يحتوي على سعرات حرارية ومن السهل تناوله عدة مرات بعد الإفطار.
منقوع الماء بالفواكهوضع بعض الفواكه المفضلة للشخص داخل الماء أفضل وأكثر انتعاشًا، ويحفز الشخص على شرب المزيد من السوائل والتقليل من الشعور بالعطش، مثل: الماء مع الليمون والنعناع والخيار.
السموذي أو مشروبات الديتوكسمن أفضل المشروبات التي تمنع العطش، نظرًا لاحتوائها على العديد من العناصر الغذائية المهمة مثل السوائل كالماء أو بعض من أنواع الحليب، والفواكه الطازجة أو المجمدة، وبعض أنواع البروتين كالمكسرات أو الفول السوداني أو الزبادي وغيرها، وعند استخدام هذا الخليط، يقل شعور الجسم بالعطش.
الخسمن أفضل الخضراوات التي تساعد على تقليل الشعور بالعطش خلال ساعات الصيام ويفضل تناوله مع الفسيخ، لأن الماء يشكل نسبة 95% من قيمته الغذائية، ويتميز أيضًا باحتوائه على البروتين والألياف الغذائية والكالسيوم، إضافة إلى خلوه من الدهون وانخفاض سعراته الحرارية.
وفي تصريحاتها لـ«الوطن»، قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشارى البكتيريا والتغذية والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، إنه من الممكن تناول قطعة بسيطة من الفسيخ بجانب باقي أصناف الأكل، كما يجب أن يكون السحور بعد الإفطار بالرنجة والفسيخ، عبارة عن كوبين من الزبادي ومعه طبق خضراوات كبير لتعويض العطش، مع كوب مياه كل نصف ساعة من الفطار للسحور.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفسيخ العطش الخيار الشعور بالعطش
إقرأ أيضاً:
حكم إهداء ثواب الصيام للأحياء والأموات
أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز للمسلم إهداء ثواب الصيام للأحياء والأموات جميعًا، وسواءٌ حصل هذا الإهداء عند أداء هذه العبادة أو بعد تمامها، مع التنويه على أن الصائم إذا دعا الله تعالى أن يهب للميت مثل ثواب عمله الصالح؛ فإن ذلك يصل إليه بإذن الله تعالى باتفاق جميع الفقهاء.
فضل الصيام
والصيام عبادة من أَجَلِّ العبادات وأعظمها ثوابًا عند الله تعالى، فقد اختصَّ الله تعالى بتقدير ثواب الصائم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي» أخرجه البخاري.
وعن أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ، بَعَّدَ اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» أخرجه البخاري.
حكم إهداء ثواب الصيام للأحياء
أما عن إهداء ثواب هذا الصيام للأحياء، وذلك بأن يصوم الإنسان تطوعًا، ثم يهب ثواب هذا الصيام لغيره، فقد اختلف فيه الفقهاء؛ فذهب الحنفية والحنابلة إلى القول بجوازه ووصول ثوابه إلى من أهديت، وسواءٌ كان صيامًا أو غيره من الأعمال الصالحة وهذا هو المختار للفتوى، وطريقة ذلك أن ينوي إهداء ثواب الصيام عند القيام به، وزاد الحنفية أنه يجوز أن يصوم أولًا ثم بعد ذلك يجعل ثوابه لغيره.
وقال العلامة ابن نجيم الحنفي في "البحر الرائق" (3/ 63، ط. دار الكتاب الإسلامي): [من صام أو صلى أو تصدَّق وجعل ثوابه لغيره من الأموات والأحياء جاز، ويصل ثوابها إليهم عند أهل السنة والجماعة. كذا في "البدائع"، وبهذا عُلِم أنَّه لا فرق بين أن يكون المجعول له ميتًا أو حيًّا، والظاهر أنه لا فرق بين أن ينوي به عند الفعل للغير أو يفعله لنفسه، ثم بعد ذلك يجعل ثوابه لغيره؛ لإطلاق كلامه] اهـ.
وقال العلامة ابن عابدين في "حاشيته على الدر المختار" (2/ 243، ط. دار الفكر): [للإنسان أن يجعل ثواب عمله لغيره صلاة أو صومًا أو صدقةً أو غيرها. كذا في "الهداية"، بل في زكاة "التتارخانية" عن "المحيط": الأفضل لمن يتصدق نفلًا أن ينوي لجميع المؤمنين والمؤمنات؛ لأنها تصل إليهم ولا ينقص من أجره شيء اهـ، هو مذهب أهل السُّنَّة والجماعة] اهـ.
وقال أيضًا (2/ 595) -في إهداء ثواب الأعمال للغير تعليقًا على قول الماتن: "الأصل أنَّ كلَّ من أتى بعبادةٍ ما؛ له جعْل ثوابها لغيره وإن نواها عند الفعل لنفسه لظاهر الأدلة"-: [قوله: (بعبادةٍ ما) أي: سواء كانت صلاة أو صومًا أو صدقةً أو قراءةً أو ذكرًا أو طوافًا أو حجًّا أو عمرةً، أو غير ذلك من زيارة قبور الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والشهداء والأولياء والصالحين، وتكفين الموتى، وجميع أنواع البر] اهـ.
مذهب المالكية والشافعية في هذه المسألة
بينما ذهب السادة المالكية والشافعية إلى التفرقة بين إهداء الثواب للأحياء وإهدائه للأموات، فبينما اتفقوا على أنه جائزٌ للثاني، ذهبوا إلى أنَّ إهداء ثواب الصيام للأحياء غير جائز؛ لأنه مقتصرٌ على القُرُبات التي تقبل الإنابة؛ كالصدقة والدعاء، أما ما لا يقبل الإنابة كالصوم فلا يجوز إهداء ثوابه للأحياء.
قال العلامة الدردير المالكي في "الشرح الكبير" (2/ 10، ط. دار الفكر): [(و) فُضِّل (تطوُّع وليِّه) أو قريبه مثلًا، يعني ولي الميت (عنه) أي عن الميت، وكذا عن الحي (بغيره) أي بغير الحجِّ (كصدقة ودعاء) وهدي وعتق؛ لأنَّها تقبل النيابة، ولوصولها للميت بلا خلاف، فالمراد بالغير: غير مخصوص وهو ما يقبل النيابة كما ذكر، لا كصوم وصلاة، ويكره تطوُّعُه عنه بالحجِّ كما يأتي، وأمَّا بالقرآن فأجازه بعضهم وكرهه بعضهم] اهـ.
وقال الإمام الماوردي الشافعي في "الحاوي الكبير" (15/ 313، ط. دار الكتب العلمية): [أمَّا الصيام عن الحيِّ: فلا يجوز إجماعًا بأمر أو غير أمر، عن قادرٍ أو عاجزٍ؛ للظاهر من قول الله تعالى: ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى﴾ [النجم: 39]، ولأنَّ ما تمحَّض من عبادات الأبدان لا تصحُّ فيها النيابة، كالصلاة، وخالف الحج؛ لأنَّه لمَّا تعلق وجوبه بالمال لم يتمحَّض على الأبدان، فصحَّت فيه النيابة كالزكاة] اهـ