كتب معروف الداعوق في" اللواء":   فجأة استفاق رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران على المطالبة بحقوق المسيحيين والشراكة بين اللبنانيين، وبناء مشروع الدولة، وتحديد موقف جديد من سلاح حزب الله، رافضا سياسة وحدة الساحات، واستعمال لبنان منصة للقيام بهجمات على الاراضي الفلسطينية المحتلة. لم يسبق أن شكلت هذه المطالب، اي هاجس في عهد الرئيس ميشال عون، وامساك باسيل بمقاليد السلطة، وإدارة شؤون الرئاسة بالوكالة، وانما استغلها وصادرها، لمصالحه وصفقاته السياسية والمادية، ضاربا عرض الحائط بالدستور، تحت عناوين استعادة صلاحيات رئيس الجمهورية، الى ما كانت عليه قبل الطائف، متجاهلا مشاركة بقية المسيحيين وحتى اللبنانيين، بهذه الحقوق.

    لم تكن كل هذه المطالب والعناوين موضع شكوى لدى العهد وباسيل، ولاسيما مشروع بناء الدولة، وتعطيل الاصلاحات على اختلافها، متجاهلا كل الدعوات والمخاطر الناجمة عن ممارساته السلبية، وتداعياتها على البلد كله، لانه كان مطلق اليدين في التصرف السلطوي، مقابل التزامه الصمت المطبق على وضعية سلاح حزب الله، وتجاهل كل الوعود المقطوعة لطرح الاستراتيجية الدفاعية ووضعية سلاح حزب الله، كما ورد في خطاب القسم الرئاسي.. انتظر عون وباسيل اشهرا منذ عملية طوفان الأقصى، قبل ان يعلنا مواقفهما الأخيرة، لوّحا بواسطة قياديين بالتيار الوطني الحر مرارا بانهاء تحالف مارمخايل، على أمل أن يؤدي ذلك الى تبدل بمواقف الحزب من دعم ترشيح فرنجية للرئاسة، او على الاقل التفاهم مع التيار على مرشح آخر، تكون له حصة بانتخابه. لم تنفع كل هذه المناورات بتغيير موقف الحزب، بل زادته تمسكا بترشيح فرنجية اكثر من السابق.. تأخر رئيس الجمهورية السابق ميشال عون ووريثه السياسي النائب جبران باسيل، بالاستفاقة على حقوق المسيحيين والمشاركة وبناء مشروع الدولة، ولم يتردد صدى هذه المطالب والعناوين، في مشاعر ومكامن القوى السياسية عموما، لفقدان الثقة بسلوكيات وسياسات التيار طوال السنوات الماضية، وانقلابه على كل التفاهمات والاتفاقات المعقودة معه، والتي فرط فيها، بدءا بتملصه من الاتفاق مع الرئيس سعد الحريري، وقبله تفاهم معراب..

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

باسيل يتشدد ...ليمددوا لجوزف عون!

كتب رضوان عقيل في "النهار": في موازة الملف الرئاسي لا يزال النائب جبران باسيل على ملاحظاته وسيل انتقاداته للمقاربة التي تقوم بها الحكومة في تعاطيها مع اكثر من ملف. واذا جرت تسوية ملف تلامذة الضباط في الكلية الحربية فان "التيار" على موقفه منذ اليوم الاول حيال رفضه تخطي موقع وزير الدفاع موريس سليم في مسألة تعيين رئيس الاركان حيث لن يتساهل باسيل بهذا الامر ويقول على كل من يخالف القانون وقواعد الدستور تحمل مسؤولياتهم ولا يريد الاستفاضة في الحديث في هذا الموضوع ، ولا سيما مع تصاعد الحديث عن تفادي ازمة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون الذي ينتهي التمديد له في كانون الثاني المقبل.


ويقول لسان حال باسيل هنا انه على الذين مددوا لعون تحمل مسؤولياتهم وكأنه يقول "للذين ساروا بقطار التمديد ان ينفذوا مرة ثانية تعليمات ديبلوماسية من الخارج وان على هؤلاء تحمل مسؤولياتهم حيث يجري تغليب مصلحة شخص على المؤسسة العسكرية"

وتخرج اصوات في "التيار" الى القول انها لن تغطي تخطي الدستور في تعيين رئيس الاركان تحت حجة ان من الافضل لباسيل التسليم والقبول بوجود اللواء حسان عودة لتمرير مرسومه ليتسلم قيادة المؤسسة عند انتهاء الولاية الممدة لقائد الجيش. وثمة من ذهب الى القول"من يتحمل وجود ضابط درزي على رأس المؤسسة ليس انتقاصا من طائفته بل من زاوية ما وصلت اليه مواقع الموارنة في الدولة". ويحذر باسيل من خطورة "التطبيع مع الفراغ" الامر الذي ينعكس سلبا على لبنان النموذج وليس على المسيحيين فحسب.

ومن هنا سيبقى الوزراء المحسوبون على "التيار" في تعاطيهم القائم مع رئيس الحكومة ولا صحة ان تقارباً سيحصل بين الطرفين في الايام المقبلة.

واذا كانت انتخابات الرئاسة لم تنضج بعد فان باسيل ليس مع اجراء انتخابات نيابية مبكرة لان ظروفها غير متوفرة لكنه يرفض بالتأكيد التمديد للمجلس . ويبقى الامر الذي لا يكشف عنه "التيار" و"القوات" انها باشرا بالفعل التحضير للانتخابات النيابية المقبلة ولا يدخل باسيل في خريطة تحالفاته بدءا من اليوم لكن الامور في اجندته تبقى مفتوحة سواء دخل في تحالف انتخابي مع "حزب الله" او اذا قرر عدم التعاون معه.

ولا يدخل رئيس " التيار" في كل ما يدور عند تبديل وجوه نيابية في تكتله. ويرفض الحديث عن وجود مشكلة في التيار" جراء تداعيات خلافات مع مجموعة من النواب. ويرى ان لا مشكلة في " التيار" بل في مخالفة قراراته لا أكثر.
 

مقالات مشابهة

  • برلماني: الإفراج عن دفعة من المحبوسين دليل على التزام الدولة بالحفاظ على حقوق الإنسان
  • الدولة ملتزمة بالحفاظ على حقوق الإنسان.. إشادة برلمانية بالإفراج عن دفعة من المحبوسين
  • خلال لقائه بوزير الثقافة.. رئيس جامعة سوهاج يؤكد علي ضرورة تعزيز الهوية الثقافية وبناء أجيال واعية تقدر الثقافة والفنون
  • باسيل يتشدد ...ليمددوا لجوزف عون!
  • برلماني: مناقشة قضية الحبس الاحتياطي بالحوار الوطني خطوة لتعزيز حقوق الإنسان
  • مفتى الجمهورية: منصات التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين ويجب استغلالها
  • قيادي بالشعب الجمهوري: مناقشة الحوار الوطني ملف الحبس الاحتياطي يعزز ويدعم حقوق الإنسان
  • عول على الصبر
  • النائب أيمن محسب: مناقشة قضية الحبس الاحتياطي داخل الحوار الوطني خطوة مهمة لتعزيز حقوق الإنسان
  • مسؤولون: «يوم عهد الاتحاد» تكريم لمكانة 18 يوليو في تاريخ الإمارات