لقي 12 شخصا على الأقل مصرعهم بسبب عاصفة عنيفة ضربت جنوب شرق البرازيل، ولا سيما المنطقة الجبلية في ولاية ريو دي جانيرو حيث وصفت السلطات الوضع بـ"الحرج".

إقرأ المزيد البرازيل تشهد عرض فيلم روسي عن أخطر سوق في موسكو

وأكدت حكومة ولاية ريو، مقتل أربعة أشخاص في انهيار منزل ومبنى صغير في بتروبوليس، وهي بلدة سياحية تبعد حوالي 70 كيلومترا عن عاصمة الولاية.

وتمت أمس السبت عملية إنقاذ طفلة صغيرة ظلت 16 ساعة تحت الأنقاض، واكتشفت جثة والدها بالقرب منها.

وقال لويس كلاوديو دي سوزا (63 عاما) وهو جار وصاحب حانة محلية "حمى الأب الطفلة الصغيرة بجسده على نحو بطولي وتم إنقاذها نحن نتألم، لكننا ممتنون لهذه المعجزة".

وحذر حاكم بتروبوليس كلاوديو كاسترو، الجمعة على مواقع التواصل الاجتماعي من أن الوضع في المنطقة "حرج" بسبب "الأمطار الغزيرة وفيضان نهر كيتاندينا".

وفي المجمل، سجلت ولاية ريو سبع وفيات منذ الجمعة بسبب الأمطار، بينها وفيات في تيريسوبوليس وسانتا كروز دا سيرا وأرايال دو كابو، وفقا للحكومة.

وأكد الدفاع المدني في إسبيريتو سانتو مصرع أربعة أشخاص في جنوب الإقليم بعد ظهر السبت.

وأصيب طفلان ونقلا إلى المستشفى الجمعة في حوادث مرتبطة بالأمطار على ساحل ساو باولو.

وتوقع المعهد الوطني للأرصاد، حدوث عاصفة "شديدة"، خصوصا في ريو، مع هطول أمطار يبلغ معدلها 200 ملم يوميا بين الجمعة والأحد.

ويتجاوز هذا المعدل المتوسط التاريخي البالغ 141,5 ملم لشهر مارس بكامله.

وقال الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في منشور على منصة إكس إن "مآسي بيئية كهذه تتفاقم مع تغير المناخ"، مضيفا أن "الآلاف تركوا بلا مأوى بسبب العاصفة". وأعرب عن تعاطفه مع الضحايا، وقال إن "حكومته تعمل مع السلطات المحلية".

وتعاني البرازيل آثار تغير المناخ، وتشهد كوارث طبيعية متكررة.

المصدر: "أ ف ب"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الكوارث فيضانات كوارث جوية كوارث طبيعية وفيات

إقرأ أيضاً:

وسط نيران الحرب.. قصة 80 شخصا محاصرين داخل كنيسة بالخرطوم

وسط المعارك المحتدمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لجأ قرابة 80 شخصا لكنيسة في حي الشجرة بالعاصمة السودانية الخرطوم، وباتوا محاصرين تحت إطلاق النار الكثيف ويعانون من الجوع ونقص الإمدادات.
ويعاني الأب جاكوب ثليكادان المحاصر في مركز “دار مريم” الكاثوليكي من الجوع الشديد وتسبب شح إمدادات الطعام في نقص وزنه، ويؤي المركز العشرات من النساء والأطفال لحمايتهم من المعارك المستعرة في شوارع الخرطوم بحسبما أفادت وكالة رويترز.
وتعرض سقف المبنى الرئيسي بالكنيسة لأضرار جراء القذائف، واشتعلت النيران في أجزاء من سكن الراهبات.
وفي ظل شح الطعام، تقوم الراهبات بغلي أوراق الأشجار ليأكلها الأطفال، ولا يتناول البالغون ما يسد رمقهم.
وانتهت محاولة من الصليب الأحمر لإنقاذهم في ديسمبر الماضي بمقتل 2 وإصابة 7 آخرين، منهم 3 من موظفي المؤسسة الخيرية، بعد أن فتح مسلحون النار على قافلة مما أجبرها على العودة قبل أن تتمكن من الوصول إلى الدار، حيث تبادل الطرفان المتحاربان الاتهامات بالمسؤولية عن الهجوم.
وقال ثليكادان إنه والراهبات رفضوا عروضا من الجيش لنقلهم عبر النهر بشكل دائم مع ترك العائلات وراءهم، لكنهم آثروا المغادرة مع لناس.
وفر كثير من سكان العاصمة السودانية بعد اندلاع شرارة الصراع في أبريل من العام الماضي وامتدادها للخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان على نهر النيل، قبل أن يتسع الصراع سريعا إلى مناطق أخرى من البلاد.
وقال ثليكادان: “أصبح وضعنا الغذائي سيئا للغاية.. نشعر جميعا بالوهن الشديد”.
وينتشر الجوع الحاد في المناطق الأكثر نكبة بالصراع في أنحاء السودان، مما استلزم إطلاق تحذيرات من مجاعة في مناطق من بينها الخرطوم.
ولجأت بعض العائلات إلى المركز في يونيو من العام الماضي، على أمل الاحتماء تحت سقف خرساني.
وقال ثليكادان إن المنطقة مع ذلك سرعان ما صارت معزولة مع ضغط قوات الدعم السريع للسيطرة على مقر سلاح المدرعات ذي الأهمية الاستراتيجية الذي يبعد نحو كيلو مترين عن المركز الكاثوليكي، ضمن عدد من قواعد الجيش التي كانت تستهدفها.
ويتعرض حي الشجرة لهجوم عنيف من قبل قوات الدعم السريع، وسجل من يملكون المال اللازم من السكان بالقرب من الحي أسماءهم لدى الجيش ليتم نقلهم إلى الضفة الأخرى من نهر النيل، وينتظر بعضهم منذ شهور.
وقال ثليكادان إن الإجلاء ليلا بالقوارب عبر رافد النيل الأبيض يعتبر مع ذلك بالغ الخطورة على الأطفال المحتمين بالمركز.
وفجرت حرب السودان أكبر أزمة نزوح في العالم ودفعت ما يقرب من 10 ملايين شخص للبحث عن مأوى داخل البلاد أو خارجها، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، كما ألحقت دمارا غير مسبوق بالعاصمة الخرطوم.
وذكر ثليكادان أن الأعداد تتغير، لكن منذ مارس هناك نحو 30 امرأة إلى جانب 50 طفلا أعمارهم بين عامين و15 عاما في المركز.
ومعظم المقيمين في المركز من المسيحيين اللاجئين من جنوب السودان وإثيوبيا، الذين نصبوا خياما من المفارش البلاستيكية حول مباني المجمع الذي يشمل كنيسة ومجمعا تعليميا ومبنى سكنيا.
وحول الأب ثليكادان والراهبات أكثر غرف المكان أمنا إلى ملاذ لحماية الأطفال من تبادل إطلاق النار. ويحاولون صرف انتباه الأطفال عن العنف الدائر حولهم بإتاحة مساحة لركوب الدراجات في الباحة وتشجيعهم على الانشغال بألعاب فيديو.
أما الحصول على الغذاء فهو يشكل تحديا، وبحلول سبتمبر بدأت النقود تنفد وبات جلب الإمدادات من الأسواق في المنطقة شبه مستحيل بسبب الاشتباكات.
وعادة ما كان الأطفال يتلقون كميات ضئيلة من العصيدة والعدس والفول لكن المخزونات تناقصت بشدة.
وقال الأب ثليكادان إنه منذ فبراير أوصلت قوات في معسكر سلاح المدرعات بعض المساعدات جوا لدار مريم بما شمل السكر والوقود لمولدات سحب المياه من الآبار.
كما أتاح الجيش اتصالا عبر ستارلينك ليسمح لمن هم في المجمع باستخدام هواتفهم، ونقلوا القس ومسؤولا إداريا مرتين إلى بورتسودان، وهي مدينة على البحر الأحمر انتقل إليها الجيش والحكومة، لمقابلة مسؤولين من الكنيسة وجمع بعض الأموال والإمدادات.

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وفيات جراء غرق سودانيين في أثناء هربهم من الحرب.. بينها عائلات كاملة
  • وفيات جراء غرق سودانيين أثناء هربهم من الحرب.. بينها عائلات كاملة
  • وفيات الجمعة .. 5 / 7 / 2024
  • الأمطار الغزيرة على الباحة تسهم في تعزيز الغطاء النباتي للمنطقة
  • السودان: مصرع 25 شخصا غرقا خلال محاولة الفرار من سنار
  • الهروب من الحرب إلى الموت.. مصرع 25 شخصا غرقا بالنيل الأزرق بشرق السودان
  • مصرع 25 شخصا غرقا في السودان خلال محاولة الفرار من المعارك  
  • وسط نيران الحرب.. قصة 80 شخصا محاصرين داخل كنيسة بالخرطوم
  • نتيجة للفيضانات الكبيرة في بنجلاديش والهند مصرع 6 أشخاص
  • الهند: ارتفاع حصيلة قتلى حادث التدافع في تجمع ديني إلى 121 شخصا