كتبت جويل بو يونس في "الديار": المعلومات تشير الى أن العلاقة على خط عين التينة - البياضة ليست مقطوعة لا بل هناك تواصل ورسائل تبعث من حين لآخر. وهنا، يتوقف مصدر عند الرسالة التي بعث بها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولو انها اتت من باب "المزاح " عندما سئل عن تعليقه على بيان القوات ضده فرد ضاحكا محولا الكلام باتجاه ميرنا الشالوحي بالقول: "هلأ ناطر العونيين".
و"لان نصف المزح بيكون جدّ"، يبدو ان شيئا ما يطبخ بين البرتقالي والاخضر، ولو على نار خفيفة، فرسالة بري بلغت آذان باسيل الذي رد بدوره بضحكة وبرسالة قرأ فيها مصدر متابع ايجابية باسيلية بعدما علق رئيس التيار ردا على سؤال للديار على قول الرئيس بري: "هلأ ناطر العونيين" بالقول ضاحكا ايضا "كمان انا ناطر الرئيس بري ليعمل اللي متفقين عليه".
وهنا الأساس، فما الذي "اتفق" عليه بري وباسيل؟ فيما رفض المعنيان الافصاح عما يبحث في الكواليس، تشير اوساط بارزة الى ان خلف هذا الانتظار قد يكون اسم وسطي ثالث يعمل عليه لحظة تيّقن الثنائي الشيعي ان لا مفر من البحث في الخيار الثالث والذي يقال ان الرئيس بري بات مقتنعا به ولو انه يجزم بان هناك مرشحا اليوم يدعمه هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. وفيما تؤكد الاوساط ان تخلي الثنائي عن فرنجية لن يحصل الا اذا اعلن فرنجية بلسانه انسحابه من السباق الرئاسي عندما يصل الى قناعة بان وصوله صعب في ظل الرفض المسيحي الذي يواجهه من اكبر الاحزاب المسيحية وعلى رأسها التيار والقوات والكتائب، تتحدث الاوساط عن ان اسم اللواء البيسري ليس مجرد اسم للتداول الاعلامي انما اسم جدّي يعمل عليه حتى من قبل بعض دول الخارج التي ترى في الرجل الامني رجلا يصلح لهذه المرحلة نظرا لعلاقاته الجدية مع مختلف الاطراف وحنكته بالتعاطي مع الملفات السياسية التي يبعد نفسه عنها تماما كما يفعل بالملف الرئاسي، اقله في الاعلام. فهل يكون البيسري هو الخيار الثالث الذي سترسو عليه التسوية المقبلة؟ ولا سيما ان سليمان فرنجية المرشح القوي المتمسك به الثنائي الشيعي يلاقي رفضا مسيحيا حتى اللحظة، كما ان قائد الجيش جوزيف عون المرغوب من بعض الخارج يلاقي اسمه عدم حماسة لدى بعض الداخل وابرزهم حزب الله؟ او ان مشهد التسويات المقبلة عليها المنطقة ومن ضمنها لبنان حكما سيعيد الكرة الرئاسية مرة جديدة الى ملعب حزب الله، الذي سيفرض فرنجية رئيسا في ظل بدء الانفتاح الخليجي عليه والذي اطلت اولى اشاراته من باب الامارات؟ لعل الاجابة عن هذه الاسئلة تحتاج الى وقت ليس بقليل، لن يكون اقله الى حين اتضاح مشهد غزة والمنطقة بأكملها تختم الاوساط.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
اتصالات إسرائيلية ورسائل تهديد تطالب اللبنانيين بالنزوح عن منازلهم
تلقى عدد كبير من اللبنانيين، أمس، اتصالات عشوائية من أرقام هواتف إسرائيلية، وكذلك رسائل نصية تدعوهم لإخلاء منازلهم، مما تسبب في حالة كبيرة من الخوف وغادر بالفعل الكثيرون منازلهم.
الرسائل وصلت بعد غارات إسرائيلية على الجنوب
وبحسب وسائل إعلام لبنانية فإن هذه الرسائل والاتصالات وصلت بعد الغارات الإسرائيلية التي طالت مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وعمت حالة من الخوف في أحد الفنادق في بيروت،إذ أٌخلى فندق في منطقة الروشية بقلب العاصمة، يقطنه نازحون بعد تلقي أحدهم اتصالا ينذرهم بضرورة الإخلاء.
رسائل تحذير تطلب من اللبنانيين إخلاء
منازلهم ولأول مرة منذ بدء الصراع تلقى سكان بمناطق مسيحية في لبنان رسائل تحذير تطلب منهم إخلاء منازلهم لأول مرة، على غير العادة خلال الأشهر الماضية من الحرب الإسرائيلية، إذ هم بعضهم بالمغادرة بالفعل خوفًا أن يكون التهديد جديًا.
وكثف جيش الاحتلال غاراته على مناطق مختلفة لاسيما في الضاحية والجنوب والبقاع، فضلا عن إنذاراتها بالإخلاء أيضاً لمناطق وقرى واسعة، وذلك بعدما أطلقت عملية برية في الأراضي اللبنانية، بينما وصل عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان 3583 مواطنا منذ بدء الصراع في أكتوبر 2023.