فرصة لانفراج رئاسي في موازاة تثبيت التهدئة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": على رغم الانطباعات غير المشجعة ان لم تكن الانطباعات السلبية التي يعبر عنها سياسيون كثر والتي تنكر أي تقدم في جهود اللجنة الخماسية على قاعدة استمرار الدوران في الحلقة المفرغة نفسها والبقاء في المبادىء من دون الانتقال الى الامور العملانية بعد مرور اكثر من سنة على بدء عمل اللجنة، هناك فرصة او نافذة مفتوحة لانفراج رئاسي محتمل في الاشهر القليلة المقبلة وفق معطيات ديبلوماسية يظهر اصحابها تفاؤلا بذلك .
ومع ان لا توقيت محدداً لبروز أو توقع ان يترجم هذا التفاؤل، الا انه يفترض ان يكون حتمياً من حيث عدم ابتعاده جداً في الاشهر المقبلة، لا بل ثمة امال ديبلوماسية كبيرة ان يحصل ذلك في المدى المنظور على نحو يواكب التهدئة في الجنوب فتسير الاخيرة ومترتباتها ، في موازاتها ولو ان لا ربط اطلاقا وفق المعطيات التي يتم تأكيدها في هذا الاطار بين التهدئة في غزة ورئاسة الجمهورية على غير ما هي غالبية الانطباعات في لبنان ازاء ذلك . ومفهوم ان الرؤية الديبلوماسية لا تربط بين الامرين ولكن الخلاصة التي يمكن ان تؤول اليها الامور تدفع في هذا الاتجاه في الوقت الذي بحسب الرؤية نفسها، فان الحرب في غزة والتطورات الاقليمية يفترض ان تشكل حافزاً قوياً لانجاز الرئاسة وليس العكس اي الاستمرار في تعطيلها. يصعب القول بان الدعوة الى جلسة انتخاب رئيس راهنا من دون تلبية بعض العناصر التي تعمل اللجنة الخماسية على تأمينها ستؤدي الغاية منها بل يرجح ان تستعيد سيناريو جلسة 14 حزيران بالاصطفافات والانقسامات نفسها. وتتردد معلومات تفيد بان ثمة انتظاراً أميركياً لتحرك اللجنة على قاعدة اعطائها فرصة لرصد ما اذا بامكانها النجاح في هذه المرحلة وعلى نحو مختلف عن المراحل السابقة، وهذا لا يلغي على الارجح امكان عودة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ربما لمرة اخيرة من اجل اقفال ملف جهوده وتتويجها على الارجح في مرحلة ما اذا نجحت اللجنة في احداث اختراق في مواقف القوى السياسية .
امران لافتان ومهمان في خلفية تحرك اللجنة على نحو يزيل الكثير من المخاوف: أولا ان لا ربط ولا مقايضة بين التهدئة المفترضة التي سيتم العمل عليها لاحقا في الجنوب حين يتم التوصل الى هدنة طويلة في غزة وبين الموضوع الرئاسي، وثانياً الا مناقشة او بحث مفتوح على ملفات ما بعد انتخاب الرئيس العتيد اي تأليف الحكومة المقبلة وملفات التعيينات وما شابه على رغم اعتقاد كثر ان انتخاب رئيس للجمهورية لا يمكن ان يحصل من دون سلة متكاملة تشكل في حد ذاتها الضمانات التي يسعى اليه البعض، لكن لا يحصل في هذه المرحلة او انه لم يحصل بعد على الاقل.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أول إجراء رئاسي بعد فوزه.. ترامب يبحث مع نتنياهو «التهديد الإيراني»
اتصل بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتهنئته على فوزه المتوقع في الانتخابات الرئاسية، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي -حسبما نقلت قناة i24 الإسرائيلية- إن نتنياهو كان من بين أول من اتصلوا بترامب، عقب فوزه في الانتخابات.
وذكر مكتب نتنياهو، أن محادثة رئيس الوزراء مع ترامب كانت «دافئة وودية»، مضيفًا أن الطرفين اتفقا على العمل معا من أجل «أمن إسرائيل» وناقشا أيضا التهديد الإيراني.
وكان نتنياهو هنأ ترامب، في وقت سابق، على العودة "التاريخية" للبيت الأبيض. وقال إن عودة ترامب إلى البيت الأبيض "تقدم بداية جديدة لأمريكا وتمثل إعادة الالتزام القوي بالتحالف العظيم بين إسرائيل وأمريكا".
وأشار مكتب نتنياهو إلى أن المحادثة التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب، استغرقت 20 دقيقة، وأن نتنياهو كان من بين أول من اتصل به، وأن المحادثة كانت دافئة وودية.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن نتنياهو هنأ ترامب على فوزه في الانتخابات، واتفق الاثنان على العمل معًا من أجل أمن إسرائيل، كما ناقش الاثنان أيضًا التهديد الإيراني.
ونقلت يديعوت أحرونوت، القول عن نتنياهو إنه "يريد أن يهنئ العودة العظيمة للبيت الأبيض"، فأجاب ترامب: "إسرائيل أيضًا عادت بإنجازاتها في الحرب في الشمال وفي ساحات أخرى".
وأعلن المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
ويعد ترامب هو الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية.
اقرأ أيضاًبعد الإطاحة بـ جالانت.. نتنياهو يعتزم إقالة رئيسي أركان الجيش والشاباك
إعلام عبرى: سرقة مواد سرية من الجيش الإسرائيلي ونقلها لمكتب نتنياهو
نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى (1)