#النزوح .. #كارثة_العصر !!
#زاهدة_العسافي
بعد الاستقرار في بلد ما وممارسة الحياة في كل أوجهه بشكل طبيعي تتعرض الشعوب خلال فترات التاريخ الى هزاّت قوية مثل تلك هزات الزلازل التي تغيّر من جغرافية الارض وتحطم الاماكن في تضاريسها كثورة من الطبيعة .
لكن مفاجأة شعب ما وكما يحصل اليوم في غزة ، سوريا ، اليمن والعراق هي صدمة يتأثر بها الانسان سلباً ويتعرض الى امتحان صعب تجبره الى التوقف عن اتخاذ اي قرار سوى الرحيل ” والهرب” من الجحيم الى بقعة اخرى من نفس الحدود الوطنية يجد فيها الامان لكن دون أن يتمتع بأي نوع من الحرية في رسم حدود داره أو اعادة اولاده الى التعليم أو حتى حصوله على فرصة حياة كريمة بعد أن فقد مصدر رزقه ويكون الوضع اكثر صعوبة حينما تفقد الأسرة معيلها وتكون الام أو الصغار تحت وطأة الفقر والبحث عن لقمة العيش لان الاعتماد على مساعدات أو معونات متقطعة وغير ثابتة لا تفي باحتياجاتهم اليومية والدائمة ، امام نقص في المناعة وتفشي الامراض وسيطرة ظواهر الانواء الجوية التي تقف الخيام عاجزة عن صد اعاصيرها أو رد حرارة الشمس الحارثة دون وجود التكييف الذي حرموا منه حينما تركوا ديارهم مرغمين .
فتكون هنالك الايام شاهداً على مئات القصص كلها تصب في أن الانسان رغم وجود خيارات في حياته ترغمه ظروف لا حول له ولا قوة ليتحول الى انسان عاجز وتتكور وتصغر كل آمال الشباب وطموحهم مهما بلغوا من الذكاء والتفوق في الدراسة ..
لذلك ترى الفلاسفة والكتاب والمعنيين بامور الانسان وإن اختلفوا في انتمائهم لبلدانهم الضالعة في هذه الهجرة والهروب غير العادلة يسجلون التجاوز الذي يحصل على الذات الانسانية والتي تنال من آدميته وحقوقه المشروعة في السلام .
كتب ادغار موران في كتابة ” ثقافة اوربا وبربريتها” وبعد ان تجاوز عمره المائة عام ، كيف ان اوروبا لم تعد قادرة السيطرة على العالم وان هذه البربرية عنصر مرافق للحضارة التي بنتها البشرية لكن الغزوات والحروب كانت سببا في تفتت فلسفة العدل الاجتماعي وحقوق الانسان كلها تلاشت امام الغزو الروماني وما تلتها من ويلات جعلت الفرق شاسعا بين القوى المستعمرة والشعوب التي عانت من هذا الاستعمار حيث باتت اليوم عالم الغرب وسياساتها بائسة تبحث عن ( البترول ) ومنابعها للطاقة في ادارة ماكنتها التي تعتمد على السياسات التي اثبتت فشلها ومصداقيتها في السير مع ركب البناء السليم لمسيرة الدول ضمن المجتمع الدولي المتكامل في ظروف تتلاعب فيها انواع السياسات القائمة على خلق الازمات للنيل من كرامة الشعوب وسرقة خيراتها .
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: كارثة العصر
إقرأ أيضاً:
باتنة.. حالة طوارئ في مستشفى نقاوس
شهد نقاوس بولاية باتنة، اليوم الأحد، حالة طوارئ، إثر انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي في قسم الإنعاش، ما أدى إلى نقل مريض في ظروف صعبة الى المستشفى الجامعي لتلقي العناية اللازمة.
وحسب مصادر النهار أونلاين، فقد تسبب الامر في توقف عمل الأجهزة الطبية وما نتج عنه من خطورة على الوضع الصحي لنزلاء القسم، ما دفع بالمسؤولين المعنيين الى تسخير الإمكانيات اللازمة من اجل التحويل المستعجل للمرضى الى المستشفيات المجاورة، في وقت حُول فيه مريض آخر في ظروف صعبة الى المستشفى الجامعي.
وفي اتصالنا بمدير الصحة لولاية باتنة حمدي شاقوري، طمأن أولا بعدم تسجيل أية خسائر في الارواح وسط مرضى قسم الانعاش.
من جهة اخرى اكد تدخل جميع السلطات المعنية لنقل المرضى الى المستشفيات المجاورة، في حين تمت مباشرة تحقيقات حول حادثة انقطاع التيار الكهربائي، وقال ان تحديد الأسباب الآن سابق لأوانه.