سواليف:
2025-03-20@18:43:55 GMT

النزوح .. كارثة العصر !!

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

#النزوح .. #كارثة_العصر !!

#زاهدة_العسافي
بعد الاستقرار في بلد ما وممارسة الحياة في كل أوجهه بشكل طبيعي تتعرض الشعوب خلال فترات التاريخ الى هزاّت قوية مثل تلك هزات الزلازل التي تغيّر من جغرافية الارض وتحطم الاماكن في تضاريسها كثورة من الطبيعة .
لكن مفاجأة شعب ما وكما يحصل اليوم في غزة ، سوريا ، اليمن والعراق هي صدمة يتأثر بها الانسان سلباً ويتعرض الى امتحان صعب تجبره الى التوقف عن اتخاذ اي قرار سوى الرحيل ” والهرب” من الجحيم الى بقعة اخرى من نفس الحدود الوطنية يجد فيها الامان لكن دون أن يتمتع بأي نوع من الحرية في رسم حدود داره أو اعادة اولاده الى التعليم أو حتى حصوله على فرصة حياة كريمة بعد أن فقد مصدر رزقه ويكون الوضع اكثر صعوبة حينما تفقد الأسرة معيلها وتكون الام أو الصغار تحت وطأة الفقر والبحث عن لقمة العيش لان الاعتماد على مساعدات أو معونات متقطعة وغير ثابتة لا تفي باحتياجاتهم اليومية والدائمة ، امام نقص في المناعة وتفشي الامراض وسيطرة ظواهر الانواء الجوية التي تقف الخيام عاجزة عن صد اعاصيرها أو رد حرارة الشمس الحارثة دون وجود التكييف الذي حرموا منه حينما تركوا ديارهم مرغمين .


فتكون هنالك الايام شاهداً على مئات القصص كلها تصب في أن الانسان رغم وجود خيارات في حياته ترغمه ظروف لا حول له ولا قوة ليتحول الى انسان عاجز وتتكور وتصغر كل آمال الشباب وطموحهم مهما بلغوا من الذكاء والتفوق في الدراسة ..
لذلك ترى الفلاسفة والكتاب والمعنيين بامور الانسان وإن اختلفوا في انتمائهم لبلدانهم الضالعة في هذه الهجرة والهروب غير العادلة يسجلون التجاوز الذي يحصل على الذات الانسانية والتي تنال من آدميته وحقوقه المشروعة في السلام .
كتب ادغار موران في كتابة ” ثقافة اوربا وبربريتها” وبعد ان تجاوز عمره المائة عام ، كيف ان اوروبا لم تعد قادرة السيطرة على العالم وان هذه البربرية عنصر مرافق للحضارة التي بنتها البشرية لكن الغزوات والحروب كانت سببا في تفتت فلسفة العدل الاجتماعي وحقوق الانسان كلها تلاشت امام الغزو الروماني وما تلتها من ويلات جعلت الفرق شاسعا بين القوى المستعمرة والشعوب التي عانت من هذا الاستعمار حيث باتت اليوم عالم الغرب وسياساتها بائسة تبحث عن ( البترول ) ومنابعها للطاقة في ادارة ماكنتها التي تعتمد على السياسات التي اثبتت فشلها ومصداقيتها في السير مع ركب البناء السليم لمسيرة الدول ضمن المجتمع الدولي المتكامل في ظروف تتلاعب فيها انواع السياسات القائمة على خلق الازمات للنيل من كرامة الشعوب وسرقة خيراتها .

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: كارثة العصر

إقرأ أيضاً:

النجوم بأسمائها العربية نجم النطح

لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ"، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمينها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.

أما اليوم فسنتحدث عن نجم النطح وهو ثاني ألمع نجم في كوكبة الثور، وبما أن العرب تسمي النجوم في السماء بأسماء تختارها من البيئة العربية وحواناتها فقد أطلقت على هذا النجم هذا الاسم لأنه يشكّل طرف أحد قرني برج الثور، وقد رسموا هذه الصورة الذهنية لهذه الكوكبة لكي يسهل التعرف على نجومها في الليل، وهذا النجم هو قريب من حيث موقعه في السماء من نجم الدبران الشهير.

يشرق في المساء خلال أشهر الشتاء من نوفمبر إلى فبراير، ويغيب عند الفجر خلال هذه الأشهر، لكنه يصبح نجمًا يمكن رؤيته عند الفجر خلال أواخر الصيف وأوائل الخريف، وهذا النجم الأزرق كان يُذكر في بعض التقاويم النجمية التقليدية كأحد نجوم الشتاء، وكان ظهوره في المساء علامة على اقتراب المواسم الباردة.

وإذا أتينا إلى الدراسات الفلكية الحديثة فقد أثبتت أنه حجم قطره مقارنة بالشمس يبلغ حوالي 5.6 أضعاف قطر الشمس، مما يعني أنه نجم عملاق كبير نسبيًا، أما من حيث درجة الحرارة فتصل درجة حرارة سطحه إلى 13,600 كلفن، مما يجعله أكثر سخونة بكثير من الشمس التي تبلغ حرارتها 5,778 كلفن، وهو يبعد عن الأرض حوالي 131 سنة ضوئية.

وقد ورد هذا النجم في أشعار العرب وأخبارهم، فنجد الشاعر لبيد بن ربيعة الذي عاش في الجاهلية وأدرك الإسلام يذكر هذا النجم فيشبه الفارس الشجاع الذي ينطح الأعداء بنجم النطح فيقول:

وَغَــداةَ قـاعِ الْقُرْنَتَيْـنِ أَتَيْنَهُـمْ

رَهْــواً يَلُــوحُ خِلالَهــا التَّسـْويمُ

بِكَتــائِبٍ تَــرْدِي تَعَــوَّدَ كَبْشــُها

نَطْـــحَ الْكِبــاشِ كَــأَنَّهُنَّ نُجُــومُ

كما نجد الشاعر العماني سعيد بن مسلم بن سالم المجيزي الملقب بأبي الصوفي يذكر هذا النجم في قصائده فيقول في مدح السلطان السلطان فيصل بن تركي فيقول:

مَلكــــيٌّ ذو صــــفات قُدِّســـت

دونَ مَرْقاهـا لـرأسِ النجـمِ نَطْح

كتــب الجــودُ عَلَــى أعتــابه

ابـن تُركـي لسـطورِ البخلِ يمحو

كما أن الشاعر ابن الحاج النميري الذي عاش في العصر المملوكي يذكر هذا النجم فيقول:

وَحَــاقَ مُســِيءُ المَكْـرِ فِيـهِ بِـأَهْلِهِ

فَحَظُّهُـمُ الخُسـْرَانُ بِـالْمَكْرِ لاَ الرِّبْـحُ

وَفِــي يَوْمِـكَ الثَّـانِي زَحَفْـتَ لِمَعْقِـلٍ

إِلَـى النَّطْـحِ يَسـْمُو أَوْ يُتَاحُ لَهُ نَطْحُ

ومن الشعراء الذين ذكروا هذا النجم في قصائدهم الشاعر علي بن موسى العنسي المدلجي الذي عاش في العصر الأندلسي في المغرب فقال:

ثارَ ثور السماء في الأرض لمّا

أن رأى منــك نيّــراً قمريّـا

جعـلَ النطح بين روقيه بأساً

فتلقّيتـــهُ بخمــسِ الثريّــا

ونجد الشاعر ابن حمديس الذي عاش في العصر الأندلسي أيضا يقول:

هـل جَمـدَ البحـرُ من دجاكَ فما

ينتقــلُ الحـوت فيـه بالسـّبْحِ

أم حـــدثَت حَيْـــرَةٌ مواصــلة

فـي الجـوّ بَينَ البُطَيْنِ والنّطحِ

ومن شعراء العصر الأندلسي الذين ذكروا نجم النطح نجد الشاعر ابن دراج القسطلي الذي يقول في أحد قصائده الطويلة:

تقابَـلَ فِيـهِ البدرُ والبدرُ والقنا

وزُهْـرُ نجـومِ الليلِ والجُنْحُ والجُنْحُ

وســبطانِ مــن أَملاكِ يعـرُبَ أَقْـدَما

بأَجنادِهـا كـالنجمِ يَقْـدُمُهُ النَّطْـحُ

كذلك نجد شعراء العصر العثماني يذكرون هذا النجم فنجد الشاعر القاسم بن علي بن هتيمل الخزاعي يذكر هذا النجم فيقول:

فيـــومٌ لــه درسٌ ويــومٌ لــه نــدى

ويــومٌ لــه نصــرٌ ويــومٌ لــه فتـح

مـــآثرُك الجـــوزاء تَبلُـــغُ شــأوَها

عُلُــواً ولا تَــدنُو فينطَحُهــا النُّطــح

ونجد كذلك الشاعر محمد بن أحمد الورغي فنجده يذكر نفسه وكأن النجوم تطالعه وتغار منه أثناء مسيره في الليل فيقول:

خَليلَــيَّ لا أنْســَى وقَــدْ جِئتُ حَيَّهَـا

وحِيـداً أسـِرُّ الخَطـوَ فِي غَيهَبِ الجُنحِ

تُطــالِعُنِي الجَـوزَاءُ شـزراً وَيَنطَـوي

عَلَـى حَنَـقِ قَلـبُ السـِّمَاكِ مَـعَ النَّطحِ

ونختم بأبيات للشاعر الشهير صاحب كتاب العقد الفريد، ابن عبد ربه الأندلسي من أهل قرطبة الذي يقول في نجم النطح:

فيــا وقعـةً أنسـتْ وقيعـةَ راهـطٍ

ويا عزمةً من دونِها البطنُ والنَّطحُ

ويـا ليلـةً أبقتْ لنا العزَّ دهرَنا

وذُلّاً علـى الأعـداءِ جـلَّ بـهِ التَّرحُ

مقالات مشابهة

  • النجوم بأسمائها العربية نجم النطح
  • عزموا الطلاب كلها على الفطار.. .3000 وجبة في أطول مائدة إفطار بجامعة المنيا
  • مخاوف من اشتعال التوتر بأي لحظة.. سكان سنجار في دائرة النزوح العكسي
  • سلاف فواخرجي: مشاهد سجن صيدنايا ليست كلها حقيقية وبعضها مفبرك
  • أنصار العصر
  • 7 كلمات تمسك بها لآخر رمضان.. أوصى بها النبي لمغفرة ذنوبك كلها
  • سوريون في لبنان.. ليس بداعي النزوح!
  • اعتقال رجل قتل زوجته خنقا داخل أحد مخيمات النزوح بإقليم كوردستان
  • ما العلاقة بين دهون البطن وذاكرة الانسان.. دراسة حديثة تكشف الاسرار
  • كلها بهجة..منة فضالي تنشر صورا مع أبطال سيد الناس