RT Arabic:
2025-04-30@20:11:13 GMT

اضطراب نادر يجعل الإنسان يرى "وجوها شيطانية"

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

اضطراب نادر يجعل الإنسان يرى 'وجوها شيطانية'

قام العلماء، لأول مرة، بإنشاء رسوم توضيحية للوجه بناء على الوصف الذي قدمه مريض يعاني من "متلازمة الوجه الشيطاني".

وتعرف هذه الحالة رسميا باسم تشوه المرئيات الوجهي (prosopometamorphopsia)، وقد تم تشخيصها بشكل خاطئ منذ فترة طويلة على أنها مرض انفصام الشخصية.

إقرأ المزيد كيف نتصرف بشكل صحيح أثناء نوبات الهلع؟

وتعني كلمة Prosopo هي الكلمة اليونانية التي تعني الوجه، في حين تصف كلمة metamorphopsia التشويه.

وتختلف الأعراض المحددة من حالة إلى أخرى ويمكن أن تؤثر على شكل وحجم ولون وموضع ملامح الوجه. وتختلف مدة ظهور الأعراض من أيام إلى أسابيع أو حتى سنوات في بعض الحالات.

وتشير دراسة جديدة لكلية دارتموث نُشرت في مجلة The Lancet إلى حالة فريدة لمريض مصاب بتشوه المرئيات الوجهي.

وهذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تقدم تصورات دقيقة وواقعية لتشوهات الوجه التي يعاني منها الفرد المصاب بتشوه المرئيات الوجهي.

ويرى المريض، وهو رجل يبلغ من العمر 58 عاما مصاب بتشوه المرئيات الوجهي، وجوها دون أي تشوهات عندما يتم عرضها على الشاشة وعلى الورق، لكنه يرى وجوها مشوهة تبدو "شيطانية" عند مشاهدتها شخصيا. ومع ذلك، فإن معظم حالات تشوه المرئيات الوجهي، ترى تشوهات في جميع السياقات، لذا فإن حالته نادرة بشكل خاص وتمثل فرصة فريدة لتصوير تشوهاته بدقة.

ولإجراء الدراسة، التقط العلماء صورة لوجه شخص. ثم عرضوا على المريض الصورة على شاشة الكمبيوتر بينما كان ينظر إلى الوجه الحقيقي لنفس الشخص.

Research visualizes 'demonic' face distortions in a case of prosopometamorphopsia @dartmouthhttps://t.co/6GuZlnZ2HR

— Medical Xpress (@medical_xpress) March 21, 2024

وحصل علماء النفس العصبي في كلية دارتموث على تعليقات فورية من المريض حول كيفية اختلاف الوجه الذي يظهر على الشاشة والوجه الحقيقي أمامه، حيث قاموا بتعديل الصورة باستخدام برامج الكمبيوتر لتتناسب مع التشوهات التي يراها المريض.

إقرأ المزيد بعض النصائح لأصحاب "دماغ الفشار"

ووفقا للعلماء، فإن نتائج الصور التي توصلوا إليها كانت تبدو أشبه بـ"الشياطين" بآذان وأنوف وأفواه ممتدة إلى الخلف، وأخاديد عميقة في جباههم وخدودهم وذقونهم.

وفي حين أن الدراسة تعد إنجازا كبيرا في فهم كيفية رؤية هذا الشخص المصاب بتشوه المرئيات الوجهي للعالم، إلا أن الفهم الواسع لهذه الحالة بدأ للتو في الظهور.

وأشار العلماء إلى أن "التشوهات في الغالبية العظمى من حالات تشوه المرئيات الوجهي بدأت في الأدبيات بعد حدث عصبي واضح وكان جميع الذين تم فحصهم تقريبا يعانون من تلف في الدماغ في المناطق البصرية في الدماغ".

وغالبا ما تم العثور على الضرر على شكل آفات على الفص القذالي والصدغي، بالقرب من المناطق التي صنفها علماء الأعصاب على أنها مناطق التعرف على الوجوه.

ومع استمرار البحث عن مظاهر جديدة لهذا الاضطراب البصري، بدأ العلماء في التعرف على حالات أكثر غموضا.

وبحسب تحليل أعراض هذا المرض النادر، يشتبه العلماء في أنه ناجم عن خلل في شبكة الدماغ التي تتولى معالجة الوجه. ومع ذلك، فإنهم لا يفهمون بشكل كامل ما الذي يسبب هذه الحالة.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة البحوث الطبية الصحة العامة الطب امراض دراسات علمية غرائب

إقرأ أيضاً:

اضطراب الألعاب الإلكترونية يهدد أطفالنا.. وإدارة الاستخدام مطلوبة

إعداد: راشد النعيمي
حذر مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي من اضطراب الألعاب الإلكترونية، داعياً أولياء الأمور إلى ضرورة الانتباه إلى العلامات التحذيرية التي قد تشير إلى الإفراط في استخدامها، مثل الاعتقاد بأن الألعاب الإلكترونية هي النشاط الرئيسي في الحياة اليومية والشعور بالضغط والقلق أو الحزن إذا لم يكن اللعب متاحاً والتغاضي عن الواجبات الدراسية أو المهنية أو الاجتماعية بسبب الانشغال بالألعاب والمعاناة من توتر في العلاقات الشخصية والعائلية نتيجة الإفراط باللعب. وأطلق المجلس حملة تستهدف الوصول إلى الاستخدام الصحي والمتوازن للألعاب الإلكترونية تركز على أهمية التوازن بين ممارسة الألعاب الإلكترونية والأنشطة اليومية الأخرى، مع التأكيد على الفوائد النفسية والجسدية والاجتماعية التي يمكن تحقيقها من خلال هذا التوازن مؤكداً أن هذه الألعاب تشكل جزءاً من حياة أكثر من 100 مليون شخص حول العالم ومن خلال الوعي يمكن تحقيق توازن بين اللعب والحياة الاجتماعية، والدراسية، والصحية، والنفسية.

أشار مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، عبر دليل مصور وحملة توعية، إلى أن الشاشات والأجهزة الإلكترونية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فهي بمتناول يد الجميع وذات استعمال متعدد، مثل الترفيه والدراسة والعمل وغيرها من أداء المهام، لكن من المهم الحذر، فهي سلاح ذو حدين، عند قضاء وقت طويل أمام الشاشات قد تتحول من صديق إلى عدو لك.
وأضاف أن الوقت أمام الشاشة هو مقدار الوقت الذي يستغرقه الشخص أمام الشاشات من خلال استخدام الهواتف الذكية، أو الألعاب الإلكترونية، أو أجهزة الحاسوب، أو مشاهدة التلفاز وتوضح الدراسات أن متوسط ما يقضيه الأطفال أمام الشاشات مدة تصل ل 6 ساعات يومياً ويعتمد قضاء الوقت أمام الشاشات والأجهزة الذكية على العمر ونوع المحتوى الذي تتم مشاهدته وأسلوب التعليم المتبع وأوضحت الدراسات أن 1 من بين كل ثلاثة أشخاص في الخليج لديهم إدمان على الإنترنت نتيجة قضاء معظم الوقت على الشاشات والأجهزة الذكية.

إدمان الأجهزة


ويتمثل إدمان الأجهزة الذكية في الخوف من البقاء من دون أجهزة والتعرض للشاشات بشكل مهووس، حيث إن استعمال الأجهزة الذكية بشكل مفرط يؤدي إلى التقليل من أداء الجزء المسؤول على الشعور بالرضى والإنجاز في الدماغ، بالتالي يحدث إدمان يتسبب بالتأثير في أداء نشاطاتك ومهامك اليومية.
وتبرز مظاهر الإدمان، في مواجهة صعوبة في التركيز أثناء محاولة إتمام المهام في العمل أو الدراسة، والشعور بالقلق والخوف المستمر من فوات حدث أو أمر ومراقبة إشعارات الهاتف بشكل مفرط إضافة إلى الانعزال عن الأهل والأصدقاء، حيث تعد هذه العلامات إشارات تحذيرية على إدمان استخدام الأجهزة الذكية يجب أخذها بعين الاعتبار إلى جانب زيادة الشعور بالوحدة والاكتئاب والشعور بالملل عند عدم استخدام الأجهزة الذكية وكذلك الانزعاج عند عدم وجود الأجهزة الذكية بالقرب منك.
وأثبتت الدراسات وجود علاقة قوية بين الوقت الذي يقضيه الوالدان أمام الشاشة بالوقت الذي يقضيه أطفالهم لذا كن النموذج الذي يقتدي به طفلك وقلل ساعات تعرضك للشاشات والأجهزة الإلكترونية.

الوقت المثالي


وتشير الدراسات إلى أن المدة المثالية المقترحة لقضاء الوقت أمام الشاشات بشكل صحي بحسب كل فئة عمرية، فبالنسبة للأطفال أقل من سنتين ينبغي عدم تعرضهم للشاشات، والسبب لأن النمو العقلي للطفل، حيث قضاء الوقت على الأجهزة يمنعهم من الاستكشاف والملاحظة وكذلك المهارات الاجتماعية، فمن خلال تقليل قدرة الطفل على قراءة التعابير والتحكم بالمشاعر السلبية إلى جانب جودة النوم، حيث تتأثر المدة الموصى بها.
أما الأطفال من عمر سنتين إلى خمس سنوات، فالوقت المحدد هو ساعة واحدة أو أقل مع رقابة الوالدين وتتضمن أوقات التلفاز واستخدام الأجهزة الذكية للترفيه، حيث يحتاج الطفل إلى الأنشطة التي تعزز مهاراتهم الاجتماعية من خلال اللعب والتفاعل مع الآخرين وقضاء وقت طويل يقلل من تطور المهارات الحركية والاستكشاف لديهم بينما حدد للفترة العمرية من 6 إلى 17 عاماً ساعتين في اليوم كحد أقصى لا تتضمن ساعات الدراسة.
وقد تكون إدارة استخدام ومشاهدة وسائل الترفيه الإلكترونية صعبة في الوقت الحالي، لكن من أهم الطرق التي سوف تساعدك، هي وضع قوانين واضحة ومنطقية لطفلك لإتباعها مثل متى وأين يجب أن يكون استخدام الأجهزة الإلكترونية؟ مثل: تجنب استخدام الجوال وقت النوم أو مشاهدة التلفزيون أثناء تناول الطعام وما هو مقدار النوم الذي يجب الحصول يومياً.
كما ينبغي توضيح المحتوى المسموح بمشاهدته والمحتوى الممنوع لهم وسؤالهم وبشكل دوري عن البرامج أو الألعاب أو التطبيقات التي يستخدمها والاطلاع على قراءة التصنيف العمري وعلى ماذا يحتوي المحتوى المرئي ومناسبته لعمر الطفل وعدم وضع شاشات في غرفة النوم أو تشغيل التلفزيون كصوت في الخلفية وتضمين أنشطة خلال اليوم بعيداً عن الإنترنت والشاشات وأن يكون الوالد قدوة لهم في ذلك.

أضرار كبيرة


ويتمثل الضرر في قضاء وقت طويل على الشاشات في قلة النشاط الحركي، ما يزيد من نسبة السمنة كما يزيد التحديق المطول على الشاشات من نسبة الإصابة بإجهاد العي ويؤدي عدم أخذ قسط كافٍ من النوم لعدم انتظام وقت النوم والشعور بالإرهاق المستمر كما يتسبب بمشاكل سلوكية ونفسية مثل القلق وتشتت الانتباه للطفل. كما أثبتت الدراسات أن الشاشات تبعث موجات ضوئية تقلل من إفراز الهرمون المسؤول عن الشعور بالنعاس، ما يسبب ذلك تأخير وتأثير في جودة النوم فيما يحث التعرض للشاشات لفترات طويلة الطفل على تبني نمط حياة خامل دون اتباع أي نشاط بدني، ما يعزز فرصة زيادة الوزن والسمنة كما أن قضاء وقت طويل أمام الشاشات يعرض الطفل للإصابة بإرهاق العين وقصر النظر وجفاف العين.
إضافة إلى ذلك، فإن أحد أسباب آلام الكتف والرقبة لدى الأطفال والمراهقين هي الوضعية غير ممكن أن تتسبب الوضعية غير السليمة عند استعمال الأجهزة الإلكترونية. أيضاً السليمة في انحناء العمود الفقري.
وينبه مجلس الصحة الخليجي، إلى أنه وعلى الرغم من أن الأجهزة الإلكترونية أصبحت حاجة أساسية في حياتنا اليوم، لكن لابد من أن تتحكم بها كي لا يصبح تأثيرها سلبي فيك وتحتوي أغلب الأجهزة الإلكترونية على خواص وتطبيقات يمكن أن تساعدك على التحكم بساعات الاستخدام ومراقبة الأجهزة لطفلك ينبغي تفعيلها.

مقالات مشابهة

  • 5 نصائح للمساعدة في الحصول على نوم جيد
  • خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء
  • “سدايا” تدعو إلى إبداء المرئيات حول تعديلات “البيانات الشخصية”
  • البيت الأبيض: ترامب يركز على تراجع معدلات التضخم التي خلفتها إدارة بايدن
  • اضطراب "الإنترنت" في المغرب والجزائر بسبب انقطاع كهرباء إسبانيا والبرتغال
  • فيديو نادر لبئر زمزم قبل 90 عامًا
  • منتصف الثلاثينيات: مرحلة مفصلية تتطلب مراجعة العادات اليومية
  • اضطراب الألعاب الإلكترونية يهدد أطفالنا.. وإدارة الاستخدام مطلوبة
  • انقطاع الكهرباء في إسبانيا.. هل طال تأثيره المغرب؟
  • كيف نصنع للفرح قناعاً ونحن ندفن في الصمت وجوهاً كانت تستحق الحياة