حزب سويسري يعيّن مزارعا زعيما له
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
عيّن حزب "يو دي سي" السويسري اليميني المتطرف، أكبر قوة سياسية في البلاد، السبت المُزارع مارسيل ديتلينغ زعيما جديدا له، وهو مؤيّد لخط متشدد في ملفي الهجرة وحق اللجوء.
وانتُخب ديتلينغ، المرشح الوحيد، بالإجماع زعيما للحزب في اجتماع للمندوبين في لانغنثال شمالي سويسرا.
وكان هذا النائب (43 عاما) الذي يمثّل كانتون شفيتس مديرا لحملة الحزب الذي هيمن إلى حد كبير على الانتخابات البرلمانية السويسرية في أكتوبر الماضي.
وقال ديتلينغ بعد تعيينه "سنواصل مستقبلا الدفاع عن حريتنا واستقلالنا ولن نسمح لحكّام أجانب بأن يُضايقونا".
وأضاف "في سويسرا، الشعب هو الذي يحكم وليس البيروقراطيون".
وكان الزعيم السابق لليمين المتطرّف، ماركو كييزا، أعلن في ديسمبر الماضي أنه سيتنحّى عن زعامة الحزب ولن يترشح مرة أخرى في نهاية ولايته في 23 مارس.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سويسرا سويسرا أحزاب سويسرا شؤون أوروبية
إقرأ أيضاً:
جنازات الأقباط – مشهد من رحيق القرن الماضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في فجر أحد الأيام، تلقيت نبأ وفاة قبطي فقير من إحدى القرى المجاورة.
وحينما توجهت على وجه السرعة إلى منزل المتوفى، كان هناك مشهد غريب لكنه عميق في معانيه يعكس جزءًا من التقاليد القبطية التي اندثرت أو تكاد.
يعود الفضل في توثيق هذا المشهد الفريد إلى الكاتبة البريطانية سوزان بلاكمان، التي تعتبر من أبرز علماء الإثنوجرافيا، والتي أمضت سنوات في صعيد مصر منذ عام 1920، تسجل مشاهد الحياة اليومية، بما في ذلك الجنازات والمعتقدات الشعبية. وقد نشرت هذه المشاهد في كتابها الشهير “فلاحين صعيد مصر” عام 1927.
بينما كنت في منزل المتوفى، وجدت أن النساء في حالة من الحزن الشديد، يتناوبن على التمايل والندب مع إلقاء صرخات عالية. كان النعش في الغرفة ملفوفًا بقماش أسود مزخرف بصلبان بيضاء. وفي مشهد آخر، كانت أخت المتوفى تضع الطين على رأسها وذراعيها، مرددة أغاني حزينة، بينما كانت النساء يلوحن بأيدهن، ليُظهرن حالة من الهياج الشديد.
تصف سوزان بلاكمان بحزن، كيف كان لهذه الطقوس طابعًا خاصًا. عندما كانت تسألها النساء إن كان مثل هذه العادات تحدث في أكسفورد، كانت تجيب بالنفي، موضحةً الفرق بين الهدوء الذي يعم في البلدان الغربية والضوضاء والعاطفة الجياشة التي تميز الجنازات في صعيد مصر.
ورغم الطابع العاطفي الحزين، كان هناك احترام قوي للروابط الأسرية، إذ كانت أخت المتوفى تتصدر المشهد وتبقى في المرتبة الأولى بعد الميت، حتى قبل الزوجة. وقد احتفظت الذاكرة الشعبية للأقباط بتقاليد الجنازات التي تتضمن مراسم غريبة، حيث كانت النساء يصرخن ويلطمن وجوههن في طقوس تعتبر فريدة في عالم الجنازات.
وبعد أن حمل الرجال النعش، كانت الحشود تتابعهم بصرخات مؤلمة، إلى أن وصلوا إلى الدير القبطي في الصحراء، حيث وُضع النعش في الكنيسة أمام المذبح، وسط حضور مهيب من الأقباط والمسلمين الذين حضروا تأبينًا لفقيدٍ كان يحظى باحترام الجميع.
هذه الطقوس التي مرّت عليها عقود، وتعدّ جزءًا من تاريخ الأقباط المنسي، تفتح لنا نافذة لفهم عاداتهم وتقاليدهم العريقة التي تحمل عبق الماضي، وتشير إلى تماسك المجتمع القبطي في مواجهة الحزن والتحديات.