الهندي عزالدين: اتفاق عودة “دقلو”.. من ينسج الوهم ؟
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
~ نشرت صحيفة (القدس العربي) اللندنية ما أسمته مشروع اتفاق غير معلن على طاولة الأطراف العسكرية بالسودان ، يمنح قائدي الجيش ومليشيا الدعم السريع حصانةً بعد تقاعدهما عن الخدمة بموجب الاتفاق، على أن تتوزع المناصب العسكرية في الجيش القومي الموحد (القائد العام ونائبان ورئيس الأركان) بين القوات المسلحة والمليشيا ، مع فترة انتقالية تمتد إلى عشر سنوات ، المرحلة الأولى فيها خمس سنوات تعقبها انتخابات عامة.
~ وأشارت منصات تداول الخبر إلى أن رئيس الوزراء السابق “عبدالله حمدوك” على صلة بهذه الوثيقة العجيبة المريبة ، ما أثار حفيظة الخبير الأمريكي في شؤون السودان ضابط المخابرات “كاميرون هدسون” ، قبل أن تثير غضب السودانيين ، ما جعل “كاميرون” يصف “حمدوك” بـ(المحتال) ، وقد أحسن وصفه وأصاب.
~ ومن عجبٍ أن يكون “هدسون” أكثر حرصاً على جيش ووحدة واستقرار السودان من رئيس وزرائه السابق !!
وقد تلقى الحفاوةَ من غريبٍ .. ويخذلك المُؤّملُ والقريبُ ..
وما عجبي من الغُرباء لكن.. جفاء الأقربين هو الغريبُ.
~ هل يمكن أن يوافق أي سوداني وطني عاقل على عودة (آل دقلو) للحياة السياسية والمناصب العسكرية ، بعد هذه الحرب الوحشية التي شنها الجنجويد على شعبنا وبنية دولتنا ، فقتلوا واعتقلوا ودمروا ونهبوا واغتصبوا وعاثوا فساداً في الأرض .. هل يمكن أن يكون هناك اتفاق قابل للتطبيق بهذا المعنى وتلك البنود المستفزة ؟!
~ مَن صاغ هذا الاتفاق الغريب المعيب لا يفهم ما يجري في السودان ، ولا يستوعب طبيعة الحرب التي تكمل سنةً كبيسة سخماء.
ولأنه عارٌ عظيم ، و(الشينة منكورة)، فقد سارع المحتال الدولي “حمدوك” وجوقته من المحتالين المحليين إلى التبرؤ من ذلك الاتفاق المزعوم الذي سربوه للصحف ومواقع الأخبار ، ثم انسحبوا متسللين مثل لصوص الليل، ينتظرون مشروع اتفاق جديد قد يعيدهم لأيام القحت وزمن التهريج وحملات الوهم والسواقة بالخلا (شكراً حمدوك) !!
~ لا يحلمن أحدٌ في هذا العالم بأن شعبنا الجريح المُشرّد .. المنهوب المسلوب ، يمكنه أن يقبل بأي “دقلو” جزءاً من أي ترتيبات مستقبلية لإنهاء حرب الجنجويد على دولتنا .. فهذا مستحيل.
~ “عبدالرحيم دقلو” أو غيره من مجرمي الدعم السريع لم يحلموا بمنصب رئيس أركان الجيش عندما كان أخوه كبير النهابين “حميدتي” نائباً لرئيس الدولة بأمر الثورة وموافقة واعتماد قوى الثورة ، فكيف يصبح رئيساً للأركان أو حتى أركان البرية ، بعد كل ما اقترفته يداه وأيدي قواته في حق الشعب السوداني من فظاعات مُصنفة دولياً من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ؟!
كيف تصبح الذئاب حارسةً للغنم ؟!
الهندي عزالدين
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة: اتفاقية المعادن النادرة مع أوكرانيا ستتم
قال مايك والتس مستشار الأمن القومي الأميركي، الأحد، إن الولايات المتحدة وأوكرانيا ستبرمان اتفاقا يتعلق بالمعادن الأرضية النادرة وإن المحادثات مستمرة خلال مطلع الأسبوع.
وأضاف والتس، في برنامج "صنداي مورننج فيوتشرز" على شبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية "اتفاق (المعادن النادرة مع) أوكرانيا سيُبرم قريبا".
وواصلت الولايات المتحدة وأوكرانيا التفاوض بشأن إبرام اتفاقية للموارد الخام خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقا لوالتس.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي "اتفاق أوكرانيا سيكتمل. المفاوضون عملوا بجد طوال عطلة نهاية الأسبوع."
سيمنح الاتفاق الولايات المتحدة الوصول إلى الموارد المعدنية لأوكرانيا، وخاصة العناصر الأرضية النادرة، التي تعتبر حاسمة للصناعات التكنولوجية المتطورة.
وتم توقيع مذكرة تفاهم بشأن الاتفاق بين الجانبين الأسبوع الماضي، وكان الهدف هو إنهاء نص الاتفاقية بحلول السبت، لكن بعد يوم من الموعد المحدد، لا يزال غير واضح سبب عدم إتمام الاتفاق بشكل رسمي وما هو الوضع الحالي.