~ نشرت صحيفة (القدس العربي) اللندنية ما أسمته مشروع اتفاق غير معلن على طاولة الأطراف العسكرية بالسودان ، يمنح قائدي الجيش ومليشيا الدعم السريع حصانةً بعد تقاعدهما عن الخدمة بموجب الاتفاق، على أن تتوزع المناصب العسكرية في الجيش القومي الموحد (القائد العام ونائبان ورئيس الأركان) بين القوات المسلحة والمليشيا ، مع فترة انتقالية تمتد إلى عشر سنوات ، المرحلة الأولى فيها خمس سنوات تعقبها انتخابات عامة.

~ وأشارت منصات تداول الخبر إلى أن رئيس الوزراء السابق “عبدالله حمدوك” على صلة بهذه الوثيقة العجيبة المريبة ، ما أثار حفيظة الخبير الأمريكي في شؤون السودان ضابط المخابرات “كاميرون هدسون” ، قبل أن تثير غضب السودانيين ، ما جعل “كاميرون” يصف “حمدوك” بـ(المحتال) ، وقد أحسن وصفه وأصاب.

~ ومن عجبٍ أن يكون “هدسون” أكثر حرصاً على جيش ووحدة واستقرار السودان من رئيس وزرائه السابق !!
وقد تلقى الحفاوةَ من غريبٍ .. ويخذلك المُؤّملُ والقريبُ ..
وما عجبي من الغُرباء لكن.. جفاء الأقربين هو الغريبُ.

~ هل يمكن أن يوافق أي سوداني وطني عاقل على عودة (آل دقلو) للحياة السياسية والمناصب العسكرية ، بعد هذه الحرب الوحشية التي شنها الجنجويد على شعبنا وبنية دولتنا ، فقتلوا واعتقلوا ودمروا ونهبوا واغتصبوا وعاثوا فساداً في الأرض .. هل يمكن أن يكون هناك اتفاق قابل للتطبيق بهذا المعنى وتلك البنود المستفزة ؟!

~ مَن صاغ هذا الاتفاق الغريب المعيب لا يفهم ما يجري في السودان ، ولا يستوعب طبيعة الحرب التي تكمل سنةً كبيسة سخماء.

ولأنه عارٌ عظيم ، و(الشينة منكورة)، فقد سارع المحتال الدولي “حمدوك” وجوقته من المحتالين المحليين إلى التبرؤ من ذلك الاتفاق المزعوم الذي سربوه للصحف ومواقع الأخبار ، ثم انسحبوا متسللين مثل لصوص الليل، ينتظرون مشروع اتفاق جديد قد يعيدهم لأيام القحت وزمن التهريج وحملات الوهم والسواقة بالخلا (شكراً حمدوك) !!

~ لا يحلمن أحدٌ في هذا العالم بأن شعبنا الجريح المُشرّد .. المنهوب المسلوب ، يمكنه أن يقبل بأي “دقلو” جزءاً من أي ترتيبات مستقبلية لإنهاء حرب الجنجويد على دولتنا .. فهذا مستحيل.

~ “عبدالرحيم دقلو” أو غيره من مجرمي الدعم السريع لم يحلموا بمنصب رئيس أركان الجيش عندما كان أخوه كبير النهابين “حميدتي” نائباً لرئيس الدولة بأمر الثورة وموافقة واعتماد قوى الثورة ، فكيف يصبح رئيساً للأركان أو حتى أركان البرية ، بعد كل ما اقترفته يداه وأيدي قواته في حق الشعب السوداني من فظاعات مُصنفة دولياً من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ؟!
كيف تصبح الذئاب حارسةً للغنم ؟!

الهندي عزالدين

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عودة المرتزقة الكولميين للمشاركة في حرب السودان

تحصَّلت “العنوان 24” على معلومات دقيقة عن معسكر تدريب لميليشيا قوات الدعم السريع المتمردة بمنطقة جبل فارو، وسط دارفور، يضمّ جنودا بأعمار وجنسيات مختلفة.

وأكّدت مصادرنا أن التدريب شمل المدفعية والأسلحة الثقيلة، بالإضافة إلى الأسلحة الخفيفة المعتادة؛ إذ يتدرّب مرتزقة كولومبيون، بلغ عددهم 15 مدربا، على المدفعية، وذلك استعدادا لهجوم مرتقب لإسقاط مدينة الفاشر، حسب خطة الميليشيا المتمرّدة.

يذكر أن دولة كولومبيا قد تقدّمت باعتذار رسمي للسودان بعد مشاركة مرتزقة كولومبيين في القتال، بجانب الميليشيا المتمردة في الفاشر.
#العنوان_24
#السودان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السيسي وماكرون يؤكدان ضرورة عودة اتفاق غزة ورفض التهجير  
  • استهداف مليشيا التمرد لمواطن السودان لا يقف عند حد من حدود الجريمة
  • عودة جماعية للسودانيين إلى وطنهم بعد انتصارات الجيش وبدء استقرار الأوضاع|شاهد
  • عصابات ومليشيات آل دقلو استعدت كل المكونات الإجتماعية في السودان
  • حمدوك وتدمير السودان
  • دقلو لمصر: اياك اعني واسمعي يا جارة !!!
  • ال دقلو والمهمة السهلة
  • خالد الإعيسر: ‏حرب آل دقلو.. عمق المأساة!
  • التحالف الراسخ لحماية السودان
  • عودة المرتزقة الكولميين للمشاركة في حرب السودان