موقع النيلين:
2025-04-11@05:36:55 GMT

زمن الأسئلة المضروبة والاجابات الإنتحارية

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT


عادة ما يكون طرح السؤال الصحيح أكثر أهمية من الإجابات. وأحيانا يكون طرح السؤال الخطأ أسوأ من تبني إجابة خاطئة.

وسؤال ما إذا كان الجيش وطنيا أو مجموعة من الملائكة هو سؤال خاطئ مهما كانت مقبولية الإجابة . الجيش معيوب كل مؤسسات الدولة السودانية وككل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى ومخيالات المثقفين العقيمة.


مجموعة الأسئلة الصحيحة تبدأ بهل نحتاج إلى جيش؟

إذا كان الجواب لا، فعلى القائلين به أن يخبرونا عن خططهم البديلة لحماية الحدود والنظام الداخلي من العصابات والميليشيات لتي ستتناسل حتي في عصر ما بعد الجنجويد. نحن بحاجة إلى خطة للوقت الحاضر، وليس إلى إجابة نظرية حالمة حول مستقبل أناركي مثالي لا يمكن تحقيقه في الوقت الحاضر ولا في في النرويج.

إذا كان الجواب بنعم، نحن بحاجة إلى جيش، فهذا يستلزم سؤالاً ثانياً: هل نحرق جيش الدولة الحالي ونبدأ في بناء مؤسسة عسكرية جديدة من الصفر أم أن الخيار الأكثر واقعية هو مواصلة النضال من أجل إصلاح ودقرطة وتحسين المؤسسة الحالية اهتداء بشعار الثورة “العسكر للثكنات والجنجويد ينحل”.

لم تساوي شعارات الثورة بين الجيش والجنجويد لانها لم تقل “الجيش يتفكك ويندحر والجنجويد ينحل” ولم تقل الجنجويد للثكنات ولكن رات جماعات من المثقفين ألا فرق بين الجيش والجنجا وهكذا فارقوا شعارات الثورة وأنتجوا شعارات جديدة.

ضع في اعتبارك أن بناء مؤسسة معقدة مثل الجيش أمر صعب في أفضل الظروف، ويستغرق عشرات السنين وفي ظل الوضع البائس الذي يعيشه السودان، قد يكون من المستحيل إعادة بنائه. وان حرق مؤسسة الجيش حاليا يخلق فراغا ستملأه البعاعيت قبل أن تبني جيشك الجديد من الصفر وان هذه البعاعيت سوف تجهد جيشك الجديد قبل ميلاده.

مرة أخري السؤال الصحيح لا يتعلق بمثالية الجيش الحالي من عدمها – وهو أبعد ما يكون عنها. السؤال هو بعد دحر هذا الجيش وحرقه علي يد الجنجويد ومن تحالف معهم هل ستكون الأوضاع السياسية والأمنية أسوأ أم أفضل تحت إمرة الجنجا الممول من الخارج وجماعته أو تحت أي عصابات تخلفهم؟

معتصم اقرع

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تبت يد الجنجويد.. لن يهزمنا قطع الكهرباء او الماء ولا الهواء نفسه !!

لن يهزمنا قطع الكهرباء او الماء ولا الهواء نفسه !!
قبل فترة كنا نحاذر سقوط القيادة والإشارة والمدرعات
قبل فترة كنا نخاف سقوط مدني وسنجة

قبل فترة كانت المليشيا على أبواب النيل الأبيض والقضارف ونهر النيل
اليوم بحمد الله سنار حرة ومدنى حرة والخرطوم زاتها حرة وقد زال الخطر عن النيل الأبيض والقضارف ونهر النيل ولا تزال الفاشر صامدة وبابنوسة ظافرة والأبيض منتصرة والمليشيا في وديان دارفور وكثبان كردفان تتحاشى ساعة الالتحام الكبير والأخير ولا تملك غير التهديد والإضرار بالمدنيين!!

لن يهزمنا قطع الكهرباء او الماء ولا الهواء نفسه
تبت يد الجنجويد -لن تهزمنا المليشيا وسوف ننتصر أو ننتصر بإذن الله ولا يوجد احتمال ثاني !!

بكري المدنى

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مشوقة يستفسر عن التفتيش العاري في السجون / وثيقة
  • امتحانات الثانوية العامة 2025.. الموعد والضوابط
  • خرطوم ما بعد التحرير من الجنجويد
  • إستهداف الجنجويد للمنشآت المدنية جريمة حرب مكتملة الأركان
  • قد يكون وقت تناول الطعام أهم من وقت النوم لقلبك.. هذه أبرز المعلومات
  • تبت يد الجنجويد.. لن يهزمنا قطع الكهرباء او الماء ولا الهواء نفسه !!
  • متى يكون فرط التعرق خطراً؟
  • الجنجويد ليس لديهم القدرة على ضبط أنفسهم إذا ما رأوا قوة من الزرقة
  • استهداف الجنجويد لقوات حجر والهادي ادريس
  • الحب أخلاق قبل أن يكون مشاعر